تسجيل الدخول

View Full Version : ســؤال إلــى مليــــــــــــــار مسلـــــم .... !!!!!


وردة العين
04-02-2002, 08:11 AM
ماذا تعرف عن القرآن الكريم ؟!

القرآن هو معجزة الإسلام الكبرى .. إنه كتاب العربية الخالد الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
ومن آيات الله أنه يسمى " قرآنا " .. أى أنه يقرأ أو يحفظ فى الصدور .. كما أنه يسمى " كتابا " .. أى أنه يكتب ويحفظ فى السطور.
ومن خصائص القرآن أن له عدة إسماء .. ومن أسمائه الفرقان ، والكتاب ، والذكر ، والوحى ، والتنزيل ، والقصص ، والروح ، وال؟ ، والهدى ، والبيان، والتبيان ، والموعظة ، والرحمة ، والبشير ، النذير ، والعزيز ، والحكيم ، والمهيمن ، والشاهد ، والشفاء ، والمجيد .
وقد وصل بعض العلماء بأسماء القرآن الى أكثر من تسعين اسماء .
والقرآن هو معجزة محمد صلى الله عليه وسلم . أنزله الله على قلبه منذ "1421" عاما ، وتعهد بحفظه ، ومنذ ذلك الوقت ، ورغم تعاقب السنين والقرون لم يستطع كائن من كان أن يغير فيه حرفا ، أو أن يأتى بمثله ، ولا بعشر سور منه ، بل ولا بسورة واحدة .
وقد عرف علماء الشريعة القرآن بقولهم .. " إنه كلام الله تعالى ، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، المتعبد بتلاوته " .
يقول الله تعالى " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا " .. ويقول أيضا .. " وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " . وهناك ما أنزل على الأنبياء السابقين ، كالصحف المنزلة على إبراهيم ، والتوراة على موسى ، والانجيل المنزل على عيسى ، والزبور المنزل على داود عليهم السلام . ويتكون القرآن من " 30" جزءا ، والجزء حزبان ، والحزب أربعة أرباعه . فالقرآن بهذا يتكون من "60" حزبا ، و"240" ربعا ، وعدد سور القرآن " 114" سورة ، وعدد آياته " 6236" آية ، وعدد حروفه " 323671 " حرفا .
وقد نزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم فى مكة المكرمة ، والمدينة المنورة . وقد نزلت فى مكة " 85" سورة ، ونزلت فى المدينة "28" سورة .. وتبقى سورة الفاتحة ، وقد قيل أنها نزلت مرة بمكة ، ومرة بالمدينة . ويبلغ عدد الآيات التى نزلت بمكة "4475" آية ، وعدد الآيات التى نزلت بالمدينة " 1761" آية ، وإستغرق نزول القرآن كاملا " 23" عاما .. وكانت مدة نزولة بمكة "12" سنة و"5" أشهر ، و"13" يوما ، ومدة نزوله بالمدينة "9" سنوات و"9" أشهر " و "9 " أيام .
وقد تحدى الله الأنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن ، رغم أنه باللغة العربية ، وأنهومكون من "28" حرفا هـ حروف هذه اللغة ، وكان العرب هم سادة اللغة العربية ، ، فقد أجتمعت كل مواهبه فى لغتهم حيث كان الأعراج الأمى لا يقرأ ولا يكتب ومع هذا يقول الشعر بالسليعة .. وقد عجز الخلق جميعا عن الأتيان بسورة مثل سورة " الكوثر " وهى أقصر سور القرآن وتتكون من عشر كلمات فقط . ومن آيات الله فى هذا التحدى قوله تعالى .. "قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً " .. وقوله أيضا .. " وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ " .
وقد بدأ نزول القرآن فى ليلة القدر فى شهر رمضان ، وكان عمر النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك الوقت أربعين سنة .
وكان أول ما نزل من القرآن قوله تعالى : " إقرأ باسم ربك الذى خلق " من سورة العلق .
وآخر ما نزل من القرآن : " وأتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " ، وهى الآية رقم "28" من سورة البقرة . ويتكون القرآن من سور وآيات . والسورة فى لغة العرب تعنى الشرف ، والرفعة ، والمنزلة ، والتمام ، والكمال .
أن الآية فتعنى العلاقة ، ومن قوله تعالى " إن آية ملكه " أى من علاقة ملكه .
وقد نزل القرآن على ثلاث مراحل :
وكان التنزل الأول الى الله فى المحفوظ ودليل ذلك قوله تعالى " بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " .. وكان التنزل الثانى الى بيت العزة فى السماء الدنيا ، وقد تم هذا مرة واحدة فى ليلة القدر ، ودليل ذلك قوله " إنا أنزلناه فى ليلة مباركة " .. وكان المتنزل الثالث بواسطة أمين الوحى جبريل الذى هبط به على قلب النبى فى "23" سنة ، ودليل ذلك قوله تعالى " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بسلان عربى مبين " . وقد نزل القرآن على قلب النبى مفرقا ، أى على مراحل ، وذلك بخلاف الكتب السماوية الأخرى التى نزلت دفعة واحدة ، مثل الألواح العشرة التى نزلت على موسى ، والبور الذى نزل على داود .
والحكمة من نزول القرآن مفرقا هى تثبيت فؤاد النبى ، وتقوية قلبه ، فتجدد الوحى يملأ قلب الرسول بالانشراح ، والنزول مفرقا يسهل على النبى حفظ القرآن ، ثم أن الله تعالى كان يريد أن يتدرج فى تربية الامة الإسلامية علما وعملا ، وذلك بتدرج التشريع والأحكام التى نزلت فى القرآن العظيم آيه بعد آية . وترتيب السور فى القرآن هو بوحى من الله تعالى ، فليس لأحد إجتهاد فيه ، وأما ترتيب الآيات داخل السور فكان بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم ، منفذا فى ذلك الوحى الآلهى .
وقد قسم العلماء سور القرآن الى أربعة أقسام ، خصوا كلا منها باسم معين وهى : الطوال ، والمئول ، والثانى ، والمفصل .
أما الطوال فهى أطول سبع سور فى القرآن وهى :
البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال .
والمسئن : هى السور التى تزيد آياتها على مائة آية .
والمثانى : هى السور التى يقل عدد آياتها عن مائة .
والمفصل : هى أواخر القرآن ، وسميت بالمفصل لكثرة الفصل بين سورة وأخرى بالبسملة .
وقد إتفق العلماء على أن ترتيب السور يبدأ بالفاتحة ، وينتهى بسورة الناس .. وأسماء سور القرآن توقيفية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أى أنه لا مجال للأجتهاد فيها .
وفى الخصائص الكبرى للقرآن الكريم أن الله عز وجل أنزله على سبعة أحرف . وهذه خاصية إنفرد بها القرآن الكريم عن سائر الكتب السماوية ، وفى الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم " نزل القرآن على سبعة أحرف " .. والحكمة من ذلك أن العرب الذين نزل القرآن بلغتهم ، كانت لهجاتهم مختلفة أو ألسنتهم شتى ، ويعسر على أحدهم الأنتقال من لغة الى غيرها ، أو من حرف إلى آخر ، خصوصا وأنهم قبائل أمية لا تقرأ ولا تكتب . وهذه الأحرف السبعة ما زالت موجودة فى المصاحف التى بين أيدى ملايين المسلمين الآن .
والمعنى النهائى هنا هو أن القرآن قد نزل بحيث يقرأ على سبعة أوجه ، من باب التوسعة والتيسير على الأمة الإسلامية .
ويظن بعض الناس أن المداد بالأحرف السبعة الواردة فى الحديث هو قراءات الأئمة السبعة .. والصحيح أن قراءات الأئمة السبعة ، بل العشرة ، التى يقرأ الناس بها اليوم هى جزء من الأحرف السبعة التى نزل بها القرآن ، وهى مواقفه لآخر قراءة أقرأها جبريل عليه السلام للنبى صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهور . والأئمة العشرة الذين يقرأ القرآن اليوم حسب مدارسهم فى القراءة هم : نافع ، وأبو جعفر ، المدنيان " ، وأبو عمر ، ويعقوب " البصريان " ، وإبن كثير " الملكى " ، وأبن عامر " الدمشقى " ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائى " الكوفيون " ، وخلف " البغدادى " .
وقد أجمع المسلمون على تواتر قراءات هؤلاء الأئمة الأعلام الذين كرسوا حياتهم ،وقصروا جهودهم على قراءة القرآن وإقرائه وتعليمه وتلقينه حتى صاروا فى ذلك أئمة يقتدى بهم .
نزل القرآن الكريم ومعه وعد من الله بحفظه .. فقال تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .. وتحقيقا لهذا الوعد تم جمع القرآن الكريم ، وهذا الجمع يطلق تارة بحيث يراد منه حفظه واستظهاره فى الصدور ، ويطلق تارة أخرى ويراد منه كتابته كله حروفا وكلمات وآيات وسورا . هذا جمع فى الصحائف والسطور ، وذاك جمع فى القلوب والصدور . وقد تم جمع القرآن الكريم ثلاث مرات .
الأولى : فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم .
والثانية : فى خلافة ابى بكر الصديق .
والثالثة : على عهد سيدنا عثمان بن عفان .
وفى هذه المرة الأخيرة تمت كتابة المصاحف ، كما تم إرسالها الى البلدان الإسلامية .. وقد تم ذلك على النحو التالى :
أولا : فى عهد النبى .. كان القرآن فى عهد النبى محفوظا فى الصدور ، ومكتوبا فى الرقاع والعسبان واللخاف ، أى على الجلود وجريد النخل ، والحجارة البيضاء . وقد إهتم النبى والصحابة بالقرآن أهتماما ساميا ، وإتخذ النبى كتابا للوحى هم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلى ، ومعاوية ، وأبان بن سعيد ، وخالد بن الوليد ، وأبى بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وثابت بن قيس . وصفوة القول أن القرآن كان مكتوبا كله على عهد النبى صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : فى عهد أبى بكر .. ألقت الخلافة قيادها إلى أبى بكر ، وواجهته مشكلات صعبة أهمها حروب الردة . وفى هذه الحروب مات كثيرون من حفظة القرآن فاقترح عمر بن الخطاب على أبى بكر أن يجمع القرآن خشية أن يضيع بموت الحفاظ الثقات . وكلف أبو بكر واحدا من خيرة كتاب الوحى هو زيد بن ثابت بكتابة القرآن ، فعكف الصحابى الجليل على هذه المهمة وأتمها وفق خطه وضعها له أبو بكر الصديق تضمن أقصى درجات الحيطة التى تليق بكتاب الله .
ثالثا : فى خلافة عثمان إتسعت الفتوح الإسلامية وتفرق المسلمون فى البلاد ، ودخلت فى الإسلام أمم وشعوب ليسوا عربا ، وبدأت كل فئة تقرأ القرآن بطريقتها ، وأختلف الناس فى القراءة خصوصا فى البلاد النائية والبعيدة عن مكة والمدينة . ولهذا جمع عثمان أعلام الصحابة لوضع حد لذلك الخلاف فى القراءات . وبدأ ثالث الخلفاء الراشدين فى سنة "24" هجرية فى أعداد المصاحف على أيدى أربعة من خيرة الصحابة هم " زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاصى ، وعبد الرحمن بن الحارث ، وأرسل عثمان الى أم المؤمنين صفحه بنت عمر ، فبعثت اليه بالصحف التى عندها ، وهذه الصحف هى التى جمع القرآن فيها على عهد أبى بكر رضى الله عنه . وأتمت هذه اللجنة كتابة المصحف الشريف وفق أدق التنزيل من الله ، وعلى حسب آخر تلاوة أقرأها جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم .
وتمت كتابة أربعة مصاحف عثمانية ، أرسل واحد منها الى الشام ، والثانى الى الكوفه ، والثالث الى البصرة ، وأبقى خليفة رسول الله واحدا له فى المدينة المنورة . وبعد أن تم إنجاز هذه المهمة الجليلة أمر عثمان بحرق كل المصاحف الأخرى منعا للفتنة والاختلاف بين المسلمين .
وهذه المصاحف العثمانية ـ نسبة الى عثمان ابن عفان ـ هى التى يتداولها المسلمون منذ أكثر من " 1400 " سنة الى اليوم .. وسوف تظل كذلك فى قلوب المسلمين الى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
هذا هو القرآن الكريم ، معجزة الإسلام ، ومعجزة محمد صلى الله عليه وسلم . كتاب خالد ، هو آية الآيات على مر العصور .
إنه البرهان الحى على صدق الدعوة ، وصدق الرسول الكريم . وقد ظل المسلمون على إمتداد القرون يكتبون القرآن ، ويتدارسونه ، ويحفظونه ، وينهلون من معينة الذى لا ينصب ، فكان هو مجمع الأمة ، وركنها ، وإمامها ، ونورها ، ورباطها الخالد المعصوم من التغيير والتبديل . وهذه العصمة من التحريف هى التى اكدها الواقع والتاريخ ، فلم يتغير حرف واحد منه حيث قال الله تعالى : " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته " .. وهكذا جاء القرآن ليكون حجة على الناس جميعا ، ولذلك تعهد الله بحفظه ، أى أن الرسالة الخاتمية الموجهة للبشرية كلها تقتضى بالحكمة والرحمة والعدل أن يكون القرآن محفوظا أبدا ، خالدا أبدا ، ليتحقق بذلك وعد الله .


من موقع :
http://www.lailatalqadr.com/stories/p6110601.shtml

no one
04-02-2002, 08:15 AM
ساأقره بتمهل وجزاك الله خيرا:)

وردة العين
04-02-2002, 08:25 AM
شكرا على المشاركة :cool: