أبو لـُجين ابراهيم
03-02-2002, 03:26 PM
بوش الشر يعوم في أوحال الهزيمة الحقيقية ، المغلّفة بمزاعم الخلل التقني
كَبِّروا ثلاثاً على هذا العالَم : فأميركة وإسرائيل محورُ (الخير) ، و(بوش بن بوش) رأسُهُ !..
مع ازدياد حالات (الخلل التقنيّ) ، الذي تُسقَط بموجبه الطائرات الأميركية ، وتُدَمَّر بسببه ناقلات الجنود الأميركيين - الجوية والبرية - في أفغانستان .. ندعو الله عز وجل ، أن لا يكون حديث (جورج دبليو بوش) حول (محور الشرّ) ، الذي لقي استحساناً أميركياً منقطع النظير ، من قبل المسؤولين الذين حضروا خطاب (حالة الاتحاد) السنويّ .. ندعو الله عز وجل ، أن لا يكونَ نوعاً من أنواع (الخلل التقنيّ) ، الذي يتم بذريعته تضييع الحقائق الجارية على الأرض ، بأسلوبٍ بهلوانيٍ ساذج ، أقرب إلى الشعوذة منه إلى الحكمة والحصافة والرصانة ، التي من المفترَض أن يتمتّع بها رئيس إمبراطوريةٍ عظمى ، نعتقد أنها تعيش أواخر أيامها!..
الرئيس الأميركيّ ، الذي يعوم في أوحال الهزيمة الحقيقية ، المغلّفة بمزاعم (الخلل التقنيّ) المتعدّد الوجوه .. يصرّ على الظهور أمام شعبه ، بمظهر المنتشي بنصرٍ كاذبٍ خادِعٍ في أفغانستان !.. ويتحدّث عن الشرّ ومحاوره ورجاله ، مرتدياً قبّعة القدّيس الخيّر ، لإيهام الناس بخيره العميم الذي سيُنعِم به على البشرية بأسرها ، وما على هذا العالَم الذي نعيش فيه ، إلا انتظار ينابيع الخير الأميركية التي ستتفجّر خيراً ورغداً !..
فإذا كان الشرّ - كما نعلم - هو قصف الآمنين ، وذبح الأطفال والنساء ، وتحويل أجساد الرجال إلى أشلاء متناثرةٍ مدفونةٍ تحت الأنقاض .. فَمَن الشرّير ؟!..
إذا كان الشرّ - كما نعلم - هو نهب ثروات الشعوب ، واحتلال الأساطيل مياهَهم الإقليمية ، ومحاصرة الجيوش البلدانَ والأقاليمَ ، وممارسة أبغض أشكال العنصرية والإرهاب عليها .. فَمَن الشرّير ؟!..
أليس شرّاً عظيماً ، أن تمدّ كياناً مصطَنَعَاً صهيونياً بأسباب البقاء والقوّة والعدوان والإرهاب ، وبالأسلحة الفتاكة المختلفة .. وتحرِّض هذا العدوّ المجرم على القتل والفتك ، وزرع الشرّ والخراب في كل بيتٍ آمنٍ ، واغتيال الأحرار ، وإرهاب الأطفال والنساء ، وإبادة كل أشكال الحياة على الأرض الفلسطينية السليبة المحتلّة المُغتَصَبَة ؟!..
أهوَ الخير ، أن تسرق أموال الأيتام والثكالى والأُسَر المستورة والفقراء والمساكين ، وتجمّدها وتصادرها ، وتجفّف ينابيع الخير ، بدعوى تجفيف ينابيع الإرهاب ؟!..
أين الخير ، في شنّ أبشع أنواع الحروب وأفتكها ، باسم الصليب ، وتحت راية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب ؟!.. وفي إطلاق العنان للمسعورين من الشواذّ الحاقدين الصليبيين واليهود ، لوصف القرآن الكريم بـ (التطرّف) ، والإسلام بـ (الدِّين الشرّير) ؟!..
أهوَ الخير ، أن تعتدي على الإسلام - دين الله - ، وتعمل على إعادة صياغته وتحريفه ليوافق مطامعك .. وتدعو إلى إغلاق المدارس الدينية الإسلامية ، وملاحقة الحركات الإسلامية وعلماء الإسلام ودُعاته ، بتهمة الإرهاب ؟!.. وتفرض على الشعوب الإسلامية أنظمة حكمٍ مواليةٍ لك ، وتستخدمها ذراعاً لمحاربة دين الأمة وأخلاقها وقِيَمِها وعقيدتها ومكمن القوّة والعزّة فيها ؟!..
أين الخير ، في إدراج حركات المقاومة الإسلامية المشروعة ، ضد الغاصب الصهيونيّ المحتلّ اللصّ الدخيل .. في القوائم الإرهابية السوداء ، وفي تحريض القاصي والداني لملاحقتها وتصفيتها ؟!..
أهوَ الخير ، أن تذبح مئات الأسرى بدمٍ بارد ، وبشكلٍ صفيق ، ثم تواجه العالَم كله بوقاحةٍ لا مثيل لها ، مصرِّحاً على رؤوس الأشهاد : ( لا نريد أسرى .. نريد قتلى ) ؟!..
أين الخير ، في قتل الملايين وتشريدهم ، في أفغانستان وفلسطين والعراق ولبنان والسودان وليبية والصومال و.. ؟!.. وهل ضحايا قنابل (هيروشيما وناغازاكي) ، والملايين الذين ذُبِحوا في (فيتنام وكورية وكمبودية و ..) من أعمال الخير ؟!..
أين الخير ، في الاعتداء على حُرُمات الله ، وتحدّي أخلاق الشعوب وقِيَمَها وحجاب نسائها ، وإفساد فطرتها بالمخدرات والدعوات الهدّامة إلى الانحلال ، ودكّ مساجدها وقتل روّادها وهم بين يدي الله ، وتسوية قراها وبيوتها ومشافيها ومؤسساتها الرسمية والأهلية .. بالأرض ؟!..
أين الخير ، في انتهاك كل القوانين الدولية والشرائع السماوية ، والاعتداء الصارخ عليها ، وتحدّيها بشكلٍ سافرٍ وضيعٍ أرعن ؟!.. وفي خطف الناس واعتقالهم والاعتداء على كرامتهم وحقوقهم ، وسَجنهم وتجميعهم في معسكرات التعذيب الجسديّ والنفسيّ في آخر جُزُرِ الدنيا ؟!..
هل هو (خلل تقنيّ أخلاقيّ أميركيّ) ، أن يَعتبر رأسُ الشرّ (بوش) .. العراقَ وإيرانَ وكورية الشمالية، وحركات المقاومة المشروعة للاحتلال الشرّير من مثل حماس والجهاد الإسلاميّ وحزب الله وجيش محمد الكشميريّ .. أن يَعتبر هؤلاء (محور الشرّ) في العالَم ؟!.. بينما (أميركة) ، الموغلة في الجريمة والشرّ والعدوان والإرهاب ، وحليفتها (إسرائيل) ، القائمة - أساساً - على الشذوذ والإرهاب والعدوان والقتل والشرّ .. هما (محور الخير) ؟!.. إذا كان الأمر كذلك ، فكبِّروا ثلاثاً على هذا العالَم ، الذي يقوده (محور الخير) ، الموغِل في الشرّ !.. فيبدو أنّ المدعو (جورج دبليو بوش) ، المهزوم في أفغانستان بـ (خللٍ تقنيٍ عسكريّ) ، وفي نيويورك وواشنطن بـ (خللٍ تقنيٍ أمنيّ) ، وسقط عن أريكته داخل البيت الأبيض -نتيجة الخلَلَيْن السابقَيْن- بـ (خللٍ تقنيٍ قلبيّ) ، وتلاحقه فضيحة (إنرون) لإسقاطه عن عرشه بـ (خللٍ تقنيٍ ضَمِيريٍ شَرَفيٍ ماليّ) .. يبدو أن هذا المعتوه يصرّ على تدمير العالَم بـ (خللٍ تقنيٍ عَقْليّ) !..
المصدر : http://152.160.23.131/alasr/content/08278753-820F-48D1-8ADD-3AC0D055A896.html
كَبِّروا ثلاثاً على هذا العالَم : فأميركة وإسرائيل محورُ (الخير) ، و(بوش بن بوش) رأسُهُ !..
مع ازدياد حالات (الخلل التقنيّ) ، الذي تُسقَط بموجبه الطائرات الأميركية ، وتُدَمَّر بسببه ناقلات الجنود الأميركيين - الجوية والبرية - في أفغانستان .. ندعو الله عز وجل ، أن لا يكون حديث (جورج دبليو بوش) حول (محور الشرّ) ، الذي لقي استحساناً أميركياً منقطع النظير ، من قبل المسؤولين الذين حضروا خطاب (حالة الاتحاد) السنويّ .. ندعو الله عز وجل ، أن لا يكونَ نوعاً من أنواع (الخلل التقنيّ) ، الذي يتم بذريعته تضييع الحقائق الجارية على الأرض ، بأسلوبٍ بهلوانيٍ ساذج ، أقرب إلى الشعوذة منه إلى الحكمة والحصافة والرصانة ، التي من المفترَض أن يتمتّع بها رئيس إمبراطوريةٍ عظمى ، نعتقد أنها تعيش أواخر أيامها!..
الرئيس الأميركيّ ، الذي يعوم في أوحال الهزيمة الحقيقية ، المغلّفة بمزاعم (الخلل التقنيّ) المتعدّد الوجوه .. يصرّ على الظهور أمام شعبه ، بمظهر المنتشي بنصرٍ كاذبٍ خادِعٍ في أفغانستان !.. ويتحدّث عن الشرّ ومحاوره ورجاله ، مرتدياً قبّعة القدّيس الخيّر ، لإيهام الناس بخيره العميم الذي سيُنعِم به على البشرية بأسرها ، وما على هذا العالَم الذي نعيش فيه ، إلا انتظار ينابيع الخير الأميركية التي ستتفجّر خيراً ورغداً !..
فإذا كان الشرّ - كما نعلم - هو قصف الآمنين ، وذبح الأطفال والنساء ، وتحويل أجساد الرجال إلى أشلاء متناثرةٍ مدفونةٍ تحت الأنقاض .. فَمَن الشرّير ؟!..
إذا كان الشرّ - كما نعلم - هو نهب ثروات الشعوب ، واحتلال الأساطيل مياهَهم الإقليمية ، ومحاصرة الجيوش البلدانَ والأقاليمَ ، وممارسة أبغض أشكال العنصرية والإرهاب عليها .. فَمَن الشرّير ؟!..
أليس شرّاً عظيماً ، أن تمدّ كياناً مصطَنَعَاً صهيونياً بأسباب البقاء والقوّة والعدوان والإرهاب ، وبالأسلحة الفتاكة المختلفة .. وتحرِّض هذا العدوّ المجرم على القتل والفتك ، وزرع الشرّ والخراب في كل بيتٍ آمنٍ ، واغتيال الأحرار ، وإرهاب الأطفال والنساء ، وإبادة كل أشكال الحياة على الأرض الفلسطينية السليبة المحتلّة المُغتَصَبَة ؟!..
أهوَ الخير ، أن تسرق أموال الأيتام والثكالى والأُسَر المستورة والفقراء والمساكين ، وتجمّدها وتصادرها ، وتجفّف ينابيع الخير ، بدعوى تجفيف ينابيع الإرهاب ؟!..
أين الخير ، في شنّ أبشع أنواع الحروب وأفتكها ، باسم الصليب ، وتحت راية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب ؟!.. وفي إطلاق العنان للمسعورين من الشواذّ الحاقدين الصليبيين واليهود ، لوصف القرآن الكريم بـ (التطرّف) ، والإسلام بـ (الدِّين الشرّير) ؟!..
أهوَ الخير ، أن تعتدي على الإسلام - دين الله - ، وتعمل على إعادة صياغته وتحريفه ليوافق مطامعك .. وتدعو إلى إغلاق المدارس الدينية الإسلامية ، وملاحقة الحركات الإسلامية وعلماء الإسلام ودُعاته ، بتهمة الإرهاب ؟!.. وتفرض على الشعوب الإسلامية أنظمة حكمٍ مواليةٍ لك ، وتستخدمها ذراعاً لمحاربة دين الأمة وأخلاقها وقِيَمِها وعقيدتها ومكمن القوّة والعزّة فيها ؟!..
أين الخير ، في إدراج حركات المقاومة الإسلامية المشروعة ، ضد الغاصب الصهيونيّ المحتلّ اللصّ الدخيل .. في القوائم الإرهابية السوداء ، وفي تحريض القاصي والداني لملاحقتها وتصفيتها ؟!..
أهوَ الخير ، أن تذبح مئات الأسرى بدمٍ بارد ، وبشكلٍ صفيق ، ثم تواجه العالَم كله بوقاحةٍ لا مثيل لها ، مصرِّحاً على رؤوس الأشهاد : ( لا نريد أسرى .. نريد قتلى ) ؟!..
أين الخير ، في قتل الملايين وتشريدهم ، في أفغانستان وفلسطين والعراق ولبنان والسودان وليبية والصومال و.. ؟!.. وهل ضحايا قنابل (هيروشيما وناغازاكي) ، والملايين الذين ذُبِحوا في (فيتنام وكورية وكمبودية و ..) من أعمال الخير ؟!..
أين الخير ، في الاعتداء على حُرُمات الله ، وتحدّي أخلاق الشعوب وقِيَمَها وحجاب نسائها ، وإفساد فطرتها بالمخدرات والدعوات الهدّامة إلى الانحلال ، ودكّ مساجدها وقتل روّادها وهم بين يدي الله ، وتسوية قراها وبيوتها ومشافيها ومؤسساتها الرسمية والأهلية .. بالأرض ؟!..
أين الخير ، في انتهاك كل القوانين الدولية والشرائع السماوية ، والاعتداء الصارخ عليها ، وتحدّيها بشكلٍ سافرٍ وضيعٍ أرعن ؟!.. وفي خطف الناس واعتقالهم والاعتداء على كرامتهم وحقوقهم ، وسَجنهم وتجميعهم في معسكرات التعذيب الجسديّ والنفسيّ في آخر جُزُرِ الدنيا ؟!..
هل هو (خلل تقنيّ أخلاقيّ أميركيّ) ، أن يَعتبر رأسُ الشرّ (بوش) .. العراقَ وإيرانَ وكورية الشمالية، وحركات المقاومة المشروعة للاحتلال الشرّير من مثل حماس والجهاد الإسلاميّ وحزب الله وجيش محمد الكشميريّ .. أن يَعتبر هؤلاء (محور الشرّ) في العالَم ؟!.. بينما (أميركة) ، الموغلة في الجريمة والشرّ والعدوان والإرهاب ، وحليفتها (إسرائيل) ، القائمة - أساساً - على الشذوذ والإرهاب والعدوان والقتل والشرّ .. هما (محور الخير) ؟!.. إذا كان الأمر كذلك ، فكبِّروا ثلاثاً على هذا العالَم ، الذي يقوده (محور الخير) ، الموغِل في الشرّ !.. فيبدو أنّ المدعو (جورج دبليو بوش) ، المهزوم في أفغانستان بـ (خللٍ تقنيٍ عسكريّ) ، وفي نيويورك وواشنطن بـ (خللٍ تقنيٍ أمنيّ) ، وسقط عن أريكته داخل البيت الأبيض -نتيجة الخلَلَيْن السابقَيْن- بـ (خللٍ تقنيٍ قلبيّ) ، وتلاحقه فضيحة (إنرون) لإسقاطه عن عرشه بـ (خللٍ تقنيٍ ضَمِيريٍ شَرَفيٍ ماليّ) .. يبدو أن هذا المعتوه يصرّ على تدمير العالَم بـ (خللٍ تقنيٍ عَقْليّ) !..
المصدر : http://152.160.23.131/alasr/content/08278753-820F-48D1-8ADD-3AC0D055A896.html