PDA

View Full Version : أبشروا يا مسلمين لقد قرب موعد الفتح


بن بادي
16-01-2002, 01:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيد المرسلين محمدو آله وصحبه أجمعين

الحمد لله الذي فضح المنافقين من حيث لم يحتسبوا..أبشروا يا مسلمين لقد قرب موعد الفتح فهذا الذي يحصل الآن حصل في أيام صلاح الدين فالأحداث الجسام التي مرت بها الأمة في ذلك الوقت أدت إلى تمييز المنافقين بسهولة فتَََعرف كل المخلصين لدينهم على بعض فتعاونوا وأنتصروا.. فليس هناك أضر على الأمة من منافقيها..أما الآن والحمد لله عرفناهم وهذا فتح لوحده ونصر كبير..فالكفار من دون المنافقين لن يؤثروا في الأمة أبدا فهذه الأمة لا تهزم(مرحلياً) إلا من خيانة منافقيها.

والمنافقين الآن والحمد لله تتعرف عليهم بسؤال واحد..يعرفه من كل مسلم اليوم..في كل العالم بعد أن كنا نتعب كثيرا لنعرف المنافقين.. فالحمد لله.



يقول تعالى ذكره مؤدبا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عنك: {لن يصيبنا} أيها المرتابون في دينهم {إلا ما كتب الله لنا} في اللوح المحفوظ وقضاه علينا.{هو مولانا} يقول: هو ناصرنا على أعدائه.
{وعلى الله فليتوكل المؤمنون} يقول: وعلى الله فليتوكل المؤمنون، فإنهم إن يتوكلوا عليه ولم يرجوا النصر من عند غيره ولم يخافوا شيئا غيره، يكفهم أمورهم وينصرهم على من بغاهم وكادهم.
{ومن يتوكل على الله} أي يعتمد على جنابه {فإن اللّه عزيز} أي لا يضام من التجأ إليه،فإن اللّه عزيز منيع الجناب عظيم السلطان {حكيم} في أفعاله لا يضعها إلا في مواضعها، فينصر من يستحق النصر، ويخذل من هو أهل لذلك.



فنصرة هذه الأمة إنما هي بضعفائها لا بمدافعة الأجسام فلذلك افتتح المصطفى المدينة بالقرآن ويفتح خاتمة هذه الأمة القسطنطينية بالتسبيح والتكبير. قال بعض العارفين: ومن حكمته تعالى أنه أمر بالعدة للعدو وأخذه بالقوة وأخبر أن النصر بعد ذلك يكون بالضعفاء ليعلم الخلق فيما أمروا به من الاستعداد وأخذ الحذر أن يرجعوا للحقيقة ويعلموا أن النصر من عند الله يلقيه على يد الأضعف

{ولما رأى المؤمنون الأحزاب} اي ولما عاين المؤمنون بالله ورسوله جماعات الكفار قالوا تسليما منهم لأمر الله، وإيقانا منهم بأن ذلك إنجاز وعده لهم، الذي وعدهم بقوله {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم} [البقرة: 214] إلى قوله {قريب} هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، فأحسن الله عليهم بذلك من يقينهم، وتسليمهم لأمره الثناء، فقال: وما زادهم اجتماع الأحزاب عليهم إلا إيمانا بالله وتسليما لقضائه وأمره، ورزقهم به النصر والظفر على الأعداء.


فاصبروا واعملوا وجاهدوا وانتظروه فهو قريب ألا وهو النصر


{فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا} وكما تكون الشدة ينزل من النصر مثلها ولهذا قال الله تعالى: {ألا إن نصر الله قريب}.



المصدر (http://www.arabforum.net/vb/showthread.php?s=&threadid=25700)

علو الهمة
16-01-2002, 01:16 PM
الأخ الفاضل مرحباً بك في هذا المنتدى الطيب ...؛
وشكر الله لك ما سطرت في هذا الموضوع ونصر الله قريب بإذن الله ..؛