ما رأيكم بالأناشيد و هل تعتقدون أنها حرام أم حلال ؟

[الداعية]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أريد أن أأخذ رأيكم بالأناشيد الإسلاميه ، و هل تعتقدون أنها حلال أم حرام مع أنه كانوا ينشدون في زمن الرسول الكريم (عند حفر الخندق)و كانوا يقولون (لولا الله لما إهتدينا و لا تصدقنا ولا صلينا) و لكن بعض المشايخ يحرمها لانها تشغل عن الدين ، فماذا تعتقدون؟

[متشيم]

من رأى أنها حرام فليتزم بما رآه ، ومن رأى أنها مباح فليتزم بما رآه ، وليس في المسألة دليل قطعي ، بل هي اجتهاد.

[ابو حنظله]

اولا:كان اخوك من الذين ينشدون والحمد لله تاب الله علينا منه فانه مضيعه للوقت وتضييع عليك كثير من الوقت الذي يجب ان يكون في حفظ القران
وهو يقربك من سمع الاغاني والله العظيم
ثم انه من بدع الصوفيه كما قال علماء اهل السنه والجماعه ومنهم:
الشيخ المحدث ناصر الدين الالباني والشيخ عبدالعزيز ال الشيخ والشيخ صالح الفوزان
سئل الشيخ محمد العثيمين
ماحكم الاستماع للانا شيد ؟
الاناشيد الاسلاميه كنت سمعتها من قديم وليس فيها شي ينفر ,وسمعتها اخيرا فوجدت انها ملحنه مطربه على سبيل الاغاني المصحوبه بالموسيقى وهي على هذا الوجه لا ارى للانسان ان يستمع اليها.
واما اذا جاءت عفويه بدون تطريب ولا تلحين .فان الاستماع اليها لاباس به ,ولكن بشرط الا يجعلها الانسان ديدنا يستمع اليها دائما.
وشرط اخر الايجعل قلبه لا ينتفع الا بها ولا ينتفع الا بها و لا يتعظ الا بها لان كونه يجعلها ديدنا فانه يترك ماهو اهم ,وكونه لا يتعظ ولا ينتفع الا بها يعدل به عن اعظم موعظه وهي ماجاءت في كتاب الله وسنه رسوله, فاذا استمع اليها احيانا او كان يقود سيارته في البر ,وارد ان يستعين بذلك على المشي و السير فهذا لا باس به .

[weld-dubai]

الذي سمعته بأذني من فضيلة الشيخ محمد العثيمين [في محاظرة له في آخر صيف قضاه على هذه الأرض، وقبل أن يقبض بأشهر، وذلك في محاظرة له في مسجد الإمام علي بن المديني بحي الروضة بالرياض]:

هو أنه متوقف في الأناشيد، وأنه كان يفتي بجوازها وأنه متراجع عن ذلك لكثرة ما طرأ عليها من المحرمات.


وقد أفتى الشيخ عبد العزيز الراجحي غير مرة بعدم جوازها،

وقد سألته مرة:

فضيلة الشيخ، تلحين الشعر على غير المعهود من عادة العرب في إنشادهم للشعر [كما هو الحال في الأناشيد الإسلامية]، أيكون ذلك غناءاً؟

فقال: نعم.

وهذا في دورة الشارقة بحي الخان، وذلك عقب محاظرته عن أشراط الساعة، والسؤال كان خارج المسجد وهو متوجه إلى السيارة.

وقد سألت الشيخ عبد المحسن الزامل هذا السؤال، وقرئ عليه في آخر دورة شرعية بالروضة، فأجاب في كلام ملخصه أن ذلك ليس ببعيد، وأن الحاصل في الأناشيد الإسلامية الآن أقل ما يقال فيه أنه شبهة.


والمتدبر للكلام السابق يظهر له أن تسمية الأغاني "الإسلامية" أناشيداً هو من باب التدليس، وهذا التدليس بدأه الصوفية حين أنكر عليهم أهل السنة غناءهم "الإسلامي".


وللشيخ الفوزان كلام طيب حول ذلك في كتابه البيان لأخطاء بعض الكتب،


ولشيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً كلام طيب في "المجموع" في المجلد الحادي عشر ص 620 [أو قريباً منه] من طبعة إدارة البحوث العلمية بالمملكة.

وذلك أن شيخ الإسلام ذكر أصولاً عامة وضوابط في هذه المسألة، ولا أقول أنه تكلم عن الأناشيد الإسلامية التي في زماننا، ولكن من تأمل كلامه بإنصاف وتجرد تبينت له أمور كثيرة.

وبالله التوفيق،