BRABUS
29-11-2001, 07:16 PM
(على الهواء مباشرة !!)
كم هو صعب أن يفارق المرء أحبابه وأصحابه الذين قضى برفقتهم أحلى الأوقات وأجمل الذكريات ... وكم يحزنني ويؤلمني في نفس الوقت أن أبتعد عنكم وعن سوالف التي كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من حياتي ... وأرجو أن تعذروني على تقصيري في الرد على من تكرم منكم بالتعقيب على موضوعي الأخير الذي ودعتكم فيه ... حيث لم تقوى يداي على الكتابة بعد أن رأيت وقرأت سيل من الكلمات الطيبة التي لا أستحقها ... فلكم مني خالص شكري وتقديري ...
بينما كنت أسترجع تلك الذكريات الجميلة معكم طرأت على بالي فكرة (جهنمية) همممم !!
فلابد أن معظمكم يتذكر سلسلة الدردشات البحرية التي تعودتم على قراءتها بشكل (شبه) دوري في المنتدى ، ولكني آثرت التوقف عن كتابتها خوفا من أن يدخل في أحداثها نوع من المبالغة أو الاختلاق كوني كنت استقي أحداثها من ذكريات سابقة مضى عليها اكثر من 3 سنوات ، وللأسف لم أهتم بتدوينها فكان سردي لها معتمدا بالدرجة الأولى على ذاكرتي دون صورة ، وأنتم تعلمون أن الواحد منا بطبعه نساي لدرجة أنه لو سئل البعض منا ماذا كان غداؤه البارحة ربما لن يتذكر !! فما بالكم بذكريات (مدردش متقاعد) مثلي مضى عليها سنين طول !! :)
فحرصا مني على إبقاء (خط ساخن) بيني وبينكم سأبدأ معكم سلسلة جديده من الدردشات البحرية ولكن هذه المره دردشات (على الهواء مباشرة) ومدردش معكم من قلب الحدث :)
وستكون هذه الدردشات تحت رعاية الأخ العزيز (BRABUS) الذي سيتولى عملية طرح الأجزاء (على كيفه أنا مالي خص :)) حيث مهمتي تقتصر على ارسال الحلقات إليه بشكل دوري عن طريق البريد فقط لا غير !!
قبل أن أبدأ في سرد هذه اليوميات دعوني في البداية أحكي لكم عن تحضيراتي قبل بدء هذه الرحلة ، علمت عن مسؤولي في الشركة أنه سيتم التحاقي بالسفينة (غشة)
يوم الثلاثاء 16\10\2001 من مدينة الفجيرة فأعلنت حالة الاستنفار القصوى كي أجهز نفسي في الايام السبعة المتبقية لي ...
لمن تابع سلسلة الدردشات البحرية السابقة لا بد أنه سينتبه أن (غشة) هي نفس السفينة التي التحقت عليها قبل أكثر عن 3 سنوات من سنغافورة وربما بعضكم يتذكر صورة تلك السفينة التي تتميز عن باقي السفن بوجود تلك الخزانات الكروية على سطحها التي أشبه ما تكون بالبلونات !!
وكعادتي قبل أن التحق بأي سفينة هرعت إلى شراء ما خف وزنه (وزاد دسمه :)) خصوصا انني للاسف سأقوم بقضاء شهر شهر رمضان بأكلمه على متن السفينة :( وسأفقد الجو الايماني في ذلك الشهر الكريم لكن ماذا عساي أقول ما باليد حيلة ... فمثلي محروم من الاستقرار :(
في الحقيقة لم أكن ناويا أن آخذ معي كثيرا من الاغراض والمأكولات هذه المره نظرا لقصر الفترة التي سوف أقضيها على ظهر السفينة مقارنة بالمرتين السابقتين (ما بقول لكم متى برجع :)) مجرد كمية معقولة من التمر تكفيني طوال شهر رمضان ومجموعة من الحلويات كي أتسلى بها (وأنا أكتب هذه الدردشات :)) لكن الوالدة حفظها الله أبت إلا ان تحملني (سوبرماكت) بأكمله وكأني سأبيع على ظهر السفينة :) فانتهى بي المطاف إلى اصطحاب كميات هائلة من الاغراض أطرفها (بس لا تضحكون!) قارورتي فيمتو! عصير تانك برتقال ... كرتون مصاصة بوكيمون بنكهة الفراولة بداخلها علكة هههههههههه :)
لحسن حظي علمت من مسؤولي بأن ثلاثة من أصدقائي على متن السفينة وصديق رابع سوف يلتحق معي في نفس اليوم ... واو !! أخيرا لن أكون وحيدا في رحلاتي للمرة الأولى !! :)
كنت قد أكدت على مسؤول الشركة أن يضمن التحاقي في سفينة عليها على الأقل شخص عربي واحد ليس بالضرورة أن يكون من أصدقائي يكفي أن تربطني به علاقة (زمالة) فقط!!
فحقيقة لست مستعدا أن أقضي هذه الشهور وأنا العربي الوحيد في السفينة خصوصا أن معظم إن لم يكن جميع أصدقائي التحقوا بالسفن أثناء فترات تدريبهم أزواج وجماعات حتى أني علمت أن ستة من أصدقائي اجتمعوا في سفينة واحده خلال فترة زمنية واحده !!
إذا هي بداية مشجعة للالتحاق بالسفينة ... كل شيء جاهز ... تأكدت أن حقيبة المأكولات مغلقة بإحكام (يم يم !!) كما أنني لم أنسى أن آخذ مجموعة لا بأس بها من الكتب كي أشغل أوقات فراغي في السفينة لقرائتها مع عدم وجود انترنت ولا تلفزيون ولا حتى إذاعة !!
التحقت من الفجيرة كما هو محدد حيث رتبت لي الشركة سيارة ليموزين لتقوم بإيصالي من مدينة أبوظبي إلى الفجيرة التي تبعد مسافة 4 ساعات كما أنه توجب علينا أن نمر على صديقي صاحب الابتسامة المميزة (عامر) الذي يسكن في منطقة (بني ياس) وهي ضاحية من ضواحي أبوظبي ... لم أنم جيدا طوال الليلة التي سبقت سفري وبالأحرى لم أنم بتاتا (الله يسامح اللي كان السبب :)) فقضيت وقت الرحلة في النوم إلا أنه حدث مالم يكن في الحسبان وانفجر الاطار الامامي للسيارة وضطررنا إلى مساعده السائق في تبديله :(
عموما وصلنا الفجيرة على العصر ثم استقلينا مركبا صغيرا أو كما نسميه (service boat) إلى حيث ترسو السفينة ... ولا أدري حقيقة كم استغرق الوقت لوصولنا إلى هناك حيث انشغلنا بتبادل الأحاديث مع أحد فنيي الشركة الذي جاء معنا كي يفحص شبكة الكمبيوتر على ظهر السفينة ... هممم يبدو أني أطلت عليكم لذالك أكتفي بهذا القدر هذا اليوم وموعدنا في الحلقة القادمة ... وهذا يعتمد على ضمير (BRABUS) :)
مدردش متقاعد :)
كم هو صعب أن يفارق المرء أحبابه وأصحابه الذين قضى برفقتهم أحلى الأوقات وأجمل الذكريات ... وكم يحزنني ويؤلمني في نفس الوقت أن أبتعد عنكم وعن سوالف التي كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من حياتي ... وأرجو أن تعذروني على تقصيري في الرد على من تكرم منكم بالتعقيب على موضوعي الأخير الذي ودعتكم فيه ... حيث لم تقوى يداي على الكتابة بعد أن رأيت وقرأت سيل من الكلمات الطيبة التي لا أستحقها ... فلكم مني خالص شكري وتقديري ...
بينما كنت أسترجع تلك الذكريات الجميلة معكم طرأت على بالي فكرة (جهنمية) همممم !!
فلابد أن معظمكم يتذكر سلسلة الدردشات البحرية التي تعودتم على قراءتها بشكل (شبه) دوري في المنتدى ، ولكني آثرت التوقف عن كتابتها خوفا من أن يدخل في أحداثها نوع من المبالغة أو الاختلاق كوني كنت استقي أحداثها من ذكريات سابقة مضى عليها اكثر من 3 سنوات ، وللأسف لم أهتم بتدوينها فكان سردي لها معتمدا بالدرجة الأولى على ذاكرتي دون صورة ، وأنتم تعلمون أن الواحد منا بطبعه نساي لدرجة أنه لو سئل البعض منا ماذا كان غداؤه البارحة ربما لن يتذكر !! فما بالكم بذكريات (مدردش متقاعد) مثلي مضى عليها سنين طول !! :)
فحرصا مني على إبقاء (خط ساخن) بيني وبينكم سأبدأ معكم سلسلة جديده من الدردشات البحرية ولكن هذه المره دردشات (على الهواء مباشرة) ومدردش معكم من قلب الحدث :)
وستكون هذه الدردشات تحت رعاية الأخ العزيز (BRABUS) الذي سيتولى عملية طرح الأجزاء (على كيفه أنا مالي خص :)) حيث مهمتي تقتصر على ارسال الحلقات إليه بشكل دوري عن طريق البريد فقط لا غير !!
قبل أن أبدأ في سرد هذه اليوميات دعوني في البداية أحكي لكم عن تحضيراتي قبل بدء هذه الرحلة ، علمت عن مسؤولي في الشركة أنه سيتم التحاقي بالسفينة (غشة)
يوم الثلاثاء 16\10\2001 من مدينة الفجيرة فأعلنت حالة الاستنفار القصوى كي أجهز نفسي في الايام السبعة المتبقية لي ...
لمن تابع سلسلة الدردشات البحرية السابقة لا بد أنه سينتبه أن (غشة) هي نفس السفينة التي التحقت عليها قبل أكثر عن 3 سنوات من سنغافورة وربما بعضكم يتذكر صورة تلك السفينة التي تتميز عن باقي السفن بوجود تلك الخزانات الكروية على سطحها التي أشبه ما تكون بالبلونات !!
وكعادتي قبل أن التحق بأي سفينة هرعت إلى شراء ما خف وزنه (وزاد دسمه :)) خصوصا انني للاسف سأقوم بقضاء شهر شهر رمضان بأكلمه على متن السفينة :( وسأفقد الجو الايماني في ذلك الشهر الكريم لكن ماذا عساي أقول ما باليد حيلة ... فمثلي محروم من الاستقرار :(
في الحقيقة لم أكن ناويا أن آخذ معي كثيرا من الاغراض والمأكولات هذه المره نظرا لقصر الفترة التي سوف أقضيها على ظهر السفينة مقارنة بالمرتين السابقتين (ما بقول لكم متى برجع :)) مجرد كمية معقولة من التمر تكفيني طوال شهر رمضان ومجموعة من الحلويات كي أتسلى بها (وأنا أكتب هذه الدردشات :)) لكن الوالدة حفظها الله أبت إلا ان تحملني (سوبرماكت) بأكمله وكأني سأبيع على ظهر السفينة :) فانتهى بي المطاف إلى اصطحاب كميات هائلة من الاغراض أطرفها (بس لا تضحكون!) قارورتي فيمتو! عصير تانك برتقال ... كرتون مصاصة بوكيمون بنكهة الفراولة بداخلها علكة هههههههههه :)
لحسن حظي علمت من مسؤولي بأن ثلاثة من أصدقائي على متن السفينة وصديق رابع سوف يلتحق معي في نفس اليوم ... واو !! أخيرا لن أكون وحيدا في رحلاتي للمرة الأولى !! :)
كنت قد أكدت على مسؤول الشركة أن يضمن التحاقي في سفينة عليها على الأقل شخص عربي واحد ليس بالضرورة أن يكون من أصدقائي يكفي أن تربطني به علاقة (زمالة) فقط!!
فحقيقة لست مستعدا أن أقضي هذه الشهور وأنا العربي الوحيد في السفينة خصوصا أن معظم إن لم يكن جميع أصدقائي التحقوا بالسفن أثناء فترات تدريبهم أزواج وجماعات حتى أني علمت أن ستة من أصدقائي اجتمعوا في سفينة واحده خلال فترة زمنية واحده !!
إذا هي بداية مشجعة للالتحاق بالسفينة ... كل شيء جاهز ... تأكدت أن حقيبة المأكولات مغلقة بإحكام (يم يم !!) كما أنني لم أنسى أن آخذ مجموعة لا بأس بها من الكتب كي أشغل أوقات فراغي في السفينة لقرائتها مع عدم وجود انترنت ولا تلفزيون ولا حتى إذاعة !!
التحقت من الفجيرة كما هو محدد حيث رتبت لي الشركة سيارة ليموزين لتقوم بإيصالي من مدينة أبوظبي إلى الفجيرة التي تبعد مسافة 4 ساعات كما أنه توجب علينا أن نمر على صديقي صاحب الابتسامة المميزة (عامر) الذي يسكن في منطقة (بني ياس) وهي ضاحية من ضواحي أبوظبي ... لم أنم جيدا طوال الليلة التي سبقت سفري وبالأحرى لم أنم بتاتا (الله يسامح اللي كان السبب :)) فقضيت وقت الرحلة في النوم إلا أنه حدث مالم يكن في الحسبان وانفجر الاطار الامامي للسيارة وضطررنا إلى مساعده السائق في تبديله :(
عموما وصلنا الفجيرة على العصر ثم استقلينا مركبا صغيرا أو كما نسميه (service boat) إلى حيث ترسو السفينة ... ولا أدري حقيقة كم استغرق الوقت لوصولنا إلى هناك حيث انشغلنا بتبادل الأحاديث مع أحد فنيي الشركة الذي جاء معنا كي يفحص شبكة الكمبيوتر على ظهر السفينة ... هممم يبدو أني أطلت عليكم لذالك أكتفي بهذا القدر هذا اليوم وموعدنا في الحلقة القادمة ... وهذا يعتمد على ضمير (BRABUS) :)
مدردش متقاعد :)