ماجدالمسفر
29-10-2001, 09:47 PM
20 ألف باكستاني يتوجهون لأفغانستان.. ومظاهرات رافضة للحرب في نيويورك
الإسلام اليو/الوكالات: في باكستان قالت مصادر باكستانية مقربة من حزب إسلامي يطلق على نفسه اسم حركة تطبيق الشريعة للجزيرة إن زعيم الحركة صوفي محمد حشد ما بين 20 و 30 ألف مقاتل لدعم حركة طالبان، وأضافت ذات المصادر أن ما بين 10 و 20 ألف مقاتل تحركوا نحو أفغانستان للالتحاق بحركة طالبان، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أعدادا من المسلحين وهم مزودين بالأسلحة الرشاشة والمدافع مضادة للطائرات يعبرون إلى إقليم كونار شرقي أفغانستان، وقال مراسل للحزيرة في إسلام أباد أن مصادر أبلغته بأن الحكومة الباكستانية سمحت لهؤلاء بالانتقال سرا إلى داخل الأراضي الأفغانية، إذ أنها تعلم أنها لن تستطيع منعهم من العبور إلى أفغانستان، ويسعى هؤلاء حسب مصادر حركة تطبيق الشريعة إلى صد هجمات تحالف الشمال، والمشاركة في صد أي هجمات برية محتملة قد تقوم بها القوات الأميركية ضد مواقع حركة طالبان، وأعلن المتحدث باسم حركة تطبيق الشريعة الإسلامية قاضي إحسان الله أن قافلة المجاهدين الأولى بقيادة زعيم الحركة صوفي محمد عبرت إلى داخل أفغانستان من الجانب النائي في شمال غرب باكستان، وكانت الجماعات الإسلامية نظمت سلسلة تظاهرات ضد الغارات الأميركية على أفغانستان، واصطدمت في بعض الأحيان بقوات الأمن الباكستانية، من جهة أشارت أنباء أخرى إلى أن السلطات الباكستانية ترفض السماح لآلاف من رجال القبائل المسلحين من المتطوعين للقتال إلى جانب طالبان بعبور الحدود إلى أفغانستان.
ويقضي رجال القبائل الذين يبلغ عددهم تسعة آلاف شخص الليلة في مخيم قرب الحدود الأفغانية، ويقولون إنهم سيحاولون عبور الحدود غدا الأحد، ويقول هؤلاء الباكستانيون إنهم يريدون الانضمام إلى طالبان في الجهاد ضد الولايات المتحدة الأمريكية استجابة لدعوة من إحدى المنظمات الإسلامية المتشددة، ويمثل هذا التحرك استجابة لدعوة لمؤازرة طالبان أطلقها زعيم إسلامي في باكستان هو، مولانا صوفي محمد. وتفيد بعض الأنباء غير المؤكدة أن بعض هؤلاء الأشخاص تمكن من عبور الحدود بالفعل. وقد سد مئات من المتشددين المناصرين لحركة طالبان طريق كراكورام الرئيسي المفضي من باكستان إلى الصين احتجاجا على العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان. ويقول المراسلون إن الآلاف منهم شوهدوا وهم يستقلون حافلات وشاحنات متجهة إلى الحدود الافغانية في شمال غربي باكستان. وقد بدأ رجال الدين الموجودون ضمن القافلة في إجراء محادثات مع السلطات الباكستانية، لكي تسمح للمتطوعين بعبور الحدود إلى داخل أفغانستان، وتقول مراسلة بي بي سي في المنطقة، إن حرس الحدود الباكستاني يستعد لوقف قافلة المتطوعين ومنعها من عبور الحدود إلى افغانستان.
وتضيف المراسلة مراسلتنا إن القافلة قد تبقى عند الحدود مما يسبب مصاعب للشرطة في منع تسربها في مجاميع صغيرة، يذكر أن معظم أبناء القبائل في شمال غربي باكستان ينتمون إلى قبائل الباشتون التي ينحدر منها الكثيرون من أفراد حركة طالبان، وتحظى حركة طالبان وأسامة بن لادن بتاييد قطاعات واسعة في المجتمع الباكستاني.
وقد شهدت العاصمة إسلام آباد ومدينة بيشاور المحاذية لأفغانستان وغيرهما من المدن الباكستانية مظاهرات احتجاجية منذ بدء العمليات العسكرية الأمريكية ضد طالبان.
وفي نيويورك مظاهرة ضد الحرب :
خرجت مظاهرة في شوارع مدينة نيويورك للتنديد بالحرب، وردد المتظاهرون هتافات تصف الهجمات على أفغانستان بأنها حرب عنصرية وانتقامية للهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، وقد شارك في المظاهرة نحو ألف شخص من بينهم مؤيدون للقضية الفلسطينية وأعضاء في حزب الخضر الأمريكي وجماعات فوضوية وقوميون يوغوسلاف، واشتراكيون ودعاة الحقوق المدنية من الأمريكيين السود، وأحاطت بالمظاهرة قوة ضخمة من جنود الشرطة الذين بلغ عددهم نحو ضعف عدد المتظاهرين، وقبل تحرك المتظاهرين من ساحة "تايم سكوير" بوسط نيويورك اصطفت مجموععة من عربات الإطفاء بجوارهم وبدأت في إطلاق صفاراتها لتغطي على الهتافات التي كانوا يرددونها.
وقد عبر أحد رجال الإطفاء للبي بي سي عن استيائه من المظاهرة متسائلا: "كم من هؤلاء المتظاهرين يعرفون أياً من الضحايا الذين قتلوا تحت أنقاض مركز التجارة العالمي؟"، وبلغ التوتر ذروته عندما دعا رجال الإطفاء المتظاهرين بمكبرات الصوت إلى العودة إلى منازلهم، لكنهم غادروا المكان بعرباتهم وتركوا المتظاهرين، وقال بعض المشاركين في المظاهرة إنهم يعارضون الحرب رغم أنهم فقدوا أصدقاء وأقارب وزملاء لهم في العمل في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، وبدأ المتظاهرون احتجاجهم بالوقوف دقيقة في صمت حداداً على ضحايا الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة، وعلى الفلسطينيين الذي ماتوا في فلسطين بسبب السياسة الخارجية الأمريكية على حد قولهم، وقال موشيه روثنبرج، أحد المشاركين في المظاهرة من أعضاء جماعة تدعى "الجمعية اليهودية للعدالة العنصرية والاقتصادية" إن الحكومة الأمريكية استغلت الهجمات التي وقعت الشهر الماضي كذريعة لشن الحرب على أفغانستان، وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تخوض حربا من أجل النفط، وأن أفغانستان دولة ذات موقع استراتيجي على الحدود الإيرانية، ولذا فإن بوش يريد إقامة حكومة حليفة فيها.
وذكر أن الولايات المتحدة تتجاهل الإرهاب في مناطق أخرى من العالم لأن ليس بها احتياطات نفطية، وقال منظمو المظاهرة إن شركات النفط الأمريكية ترغب في بناء خط للأنابيب يبدأ من الآبار الغنية بالنفط في بحر قزوين ويمر عبر أفغانستان حتى المحيط الهندي، وإن إدارة بوش تسعى لهذا السبب للإطاحة بحكومة طالبان ، وقد أدان المتظاهرون كذلك ما وصفوه "بحملة الاعتقالات العنصرية" التي تعرض لها المئات من المسلمين والعرب في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، وعبروا عن قلقهم إزاء قانون مكافحة الإرهاب الجديد الذي صدق عليه الكونجرس يوم الجمعة الماضي، وقالوا إنه قد يستخدم لاستفزاز معارضي الحكومة من أمثالهم، وقال متظاهر حمل لافتة دعت لعزل الرئيس بوش، إنه "كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى لإيجاد حل للأزمة من خلال الأمم المتحدة".
وذكر أليكس كوان، وهو تلميذ بإحدى المدارس الثانوية شارك في المظاهرة أن "الحكومة الأمريكية يجب ألا تقحم نفسها في بلاد لا شأن لها بها، لأن هذا يولد الكراهية للولايات المتحدة"، وأثناء سير المتظاهرين أغلق بعض أصحاب المتاجر أبوابهم خشية اندلاع أعمال عنف، لكن المظاهرة مرت بسلام، وقد تجاهل أغلب أهالي نيويورك المتظاهرين، بينما وجه لهم بعض المارة عبارات الإهانة والسباب، والبعض الآخر شجعهم على ما يقومون به، وحاول عدد قليل حشد مظاهرة مضادة.
و.. 17 قتيلاً وجريحاً في مظاهرة هندية مناهضة لأمريكا : استمرت أمس المظاهرات المناهضة للحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد أفغانستان، لكن أعنفها كان في الهند يوم أمس الأول، حيث أطلقت الشرطة النار على متظاهرين نددوا بالحرب الأمريكية وقتلت منهم سبعة وأصابت عشرة آخرين، فيما وقعت اشتباكات في كينيا بين الشرطة ومحتجين على ضرب أفغانستان، فقد افادت مصادر رسمية هندية أمس ان سبعة اشخاص قتلوا وجرح عشرة اخرون عندما اطلقت الشرطة النار على متظاهرين كانوا يحتجون على الهجمات الأمريكية على افغانستان مساء الجمعة في ماليجاون في ولاية مهارشترا الهندية (غرب)، ووقعت التظاهرة مساء الجمعة في مدينة ماليجاون بعيد صلاة الجمعة احتجاجا على الشرطة التي حاولت منع عملية توزيع مناشير تطالب بمقاطعة المنتوجات الأمريكية.
وتفاقمت المواجهات بسرعة بعد ان اطلقت الشرطة النار على المتظاهرين الغاضبين حسبما افادت السلطات التي اعلنت عن سقوط سبعة قتلى وعشرة جرحى، وكان يوم الجمعة ايضا يوم عطلة هندوسية في داسيرا وكذلك يوم السوق الاسبوعي في ماليجاون وهو ما ادى الى انتشار عسكري للحفاظ على الامن حسبما افادت وكالة الانباء الهندية، واكد وزير الداخلية في ولاية مهارشترا شجان بهوجبال ان مصدر هذا التمرد ومسؤولية المواجهات ستحدد لاحقا ولكن الاولوية الان تتمثل في الحفاظ على الهدوء في المنطقة.
وفي سياق متصل وقعت اشتباكات بين الشرطة الكينية والمتظاهرين الذين نزلوا الى شوارع العاصمة الكينية نيروبي للاحتجاج على الهجمات الأمريكية في أفغانستان، وذكرت شبكة «سي.إن.إن» الاخبارية أمس ان المتظاهرين الذين شاركوا في هذه المظاهرات كانوا من الشباب المسلمين وانهم رددوا خلالها هتافات ضد الولايات المتحدة. ومما يذكر ان رجال الدين الاسلامي حاولوا تهدئة المتظاهرين دون جدوى مما اضطر أفراد الشرطة الى اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المتظاهرين. وأشارت الشبكة الى ان الرئيس الكيني دانيل آراب موي انتقد هؤلاء المتظاهرين ووصفهم بأنهم يؤيدون الارهابيين .
:)
الإسلام اليو/الوكالات: في باكستان قالت مصادر باكستانية مقربة من حزب إسلامي يطلق على نفسه اسم حركة تطبيق الشريعة للجزيرة إن زعيم الحركة صوفي محمد حشد ما بين 20 و 30 ألف مقاتل لدعم حركة طالبان، وأضافت ذات المصادر أن ما بين 10 و 20 ألف مقاتل تحركوا نحو أفغانستان للالتحاق بحركة طالبان، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أعدادا من المسلحين وهم مزودين بالأسلحة الرشاشة والمدافع مضادة للطائرات يعبرون إلى إقليم كونار شرقي أفغانستان، وقال مراسل للحزيرة في إسلام أباد أن مصادر أبلغته بأن الحكومة الباكستانية سمحت لهؤلاء بالانتقال سرا إلى داخل الأراضي الأفغانية، إذ أنها تعلم أنها لن تستطيع منعهم من العبور إلى أفغانستان، ويسعى هؤلاء حسب مصادر حركة تطبيق الشريعة إلى صد هجمات تحالف الشمال، والمشاركة في صد أي هجمات برية محتملة قد تقوم بها القوات الأميركية ضد مواقع حركة طالبان، وأعلن المتحدث باسم حركة تطبيق الشريعة الإسلامية قاضي إحسان الله أن قافلة المجاهدين الأولى بقيادة زعيم الحركة صوفي محمد عبرت إلى داخل أفغانستان من الجانب النائي في شمال غرب باكستان، وكانت الجماعات الإسلامية نظمت سلسلة تظاهرات ضد الغارات الأميركية على أفغانستان، واصطدمت في بعض الأحيان بقوات الأمن الباكستانية، من جهة أشارت أنباء أخرى إلى أن السلطات الباكستانية ترفض السماح لآلاف من رجال القبائل المسلحين من المتطوعين للقتال إلى جانب طالبان بعبور الحدود إلى أفغانستان.
ويقضي رجال القبائل الذين يبلغ عددهم تسعة آلاف شخص الليلة في مخيم قرب الحدود الأفغانية، ويقولون إنهم سيحاولون عبور الحدود غدا الأحد، ويقول هؤلاء الباكستانيون إنهم يريدون الانضمام إلى طالبان في الجهاد ضد الولايات المتحدة الأمريكية استجابة لدعوة من إحدى المنظمات الإسلامية المتشددة، ويمثل هذا التحرك استجابة لدعوة لمؤازرة طالبان أطلقها زعيم إسلامي في باكستان هو، مولانا صوفي محمد. وتفيد بعض الأنباء غير المؤكدة أن بعض هؤلاء الأشخاص تمكن من عبور الحدود بالفعل. وقد سد مئات من المتشددين المناصرين لحركة طالبان طريق كراكورام الرئيسي المفضي من باكستان إلى الصين احتجاجا على العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان. ويقول المراسلون إن الآلاف منهم شوهدوا وهم يستقلون حافلات وشاحنات متجهة إلى الحدود الافغانية في شمال غربي باكستان. وقد بدأ رجال الدين الموجودون ضمن القافلة في إجراء محادثات مع السلطات الباكستانية، لكي تسمح للمتطوعين بعبور الحدود إلى داخل أفغانستان، وتقول مراسلة بي بي سي في المنطقة، إن حرس الحدود الباكستاني يستعد لوقف قافلة المتطوعين ومنعها من عبور الحدود إلى افغانستان.
وتضيف المراسلة مراسلتنا إن القافلة قد تبقى عند الحدود مما يسبب مصاعب للشرطة في منع تسربها في مجاميع صغيرة، يذكر أن معظم أبناء القبائل في شمال غربي باكستان ينتمون إلى قبائل الباشتون التي ينحدر منها الكثيرون من أفراد حركة طالبان، وتحظى حركة طالبان وأسامة بن لادن بتاييد قطاعات واسعة في المجتمع الباكستاني.
وقد شهدت العاصمة إسلام آباد ومدينة بيشاور المحاذية لأفغانستان وغيرهما من المدن الباكستانية مظاهرات احتجاجية منذ بدء العمليات العسكرية الأمريكية ضد طالبان.
وفي نيويورك مظاهرة ضد الحرب :
خرجت مظاهرة في شوارع مدينة نيويورك للتنديد بالحرب، وردد المتظاهرون هتافات تصف الهجمات على أفغانستان بأنها حرب عنصرية وانتقامية للهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، وقد شارك في المظاهرة نحو ألف شخص من بينهم مؤيدون للقضية الفلسطينية وأعضاء في حزب الخضر الأمريكي وجماعات فوضوية وقوميون يوغوسلاف، واشتراكيون ودعاة الحقوق المدنية من الأمريكيين السود، وأحاطت بالمظاهرة قوة ضخمة من جنود الشرطة الذين بلغ عددهم نحو ضعف عدد المتظاهرين، وقبل تحرك المتظاهرين من ساحة "تايم سكوير" بوسط نيويورك اصطفت مجموععة من عربات الإطفاء بجوارهم وبدأت في إطلاق صفاراتها لتغطي على الهتافات التي كانوا يرددونها.
وقد عبر أحد رجال الإطفاء للبي بي سي عن استيائه من المظاهرة متسائلا: "كم من هؤلاء المتظاهرين يعرفون أياً من الضحايا الذين قتلوا تحت أنقاض مركز التجارة العالمي؟"، وبلغ التوتر ذروته عندما دعا رجال الإطفاء المتظاهرين بمكبرات الصوت إلى العودة إلى منازلهم، لكنهم غادروا المكان بعرباتهم وتركوا المتظاهرين، وقال بعض المشاركين في المظاهرة إنهم يعارضون الحرب رغم أنهم فقدوا أصدقاء وأقارب وزملاء لهم في العمل في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، وبدأ المتظاهرون احتجاجهم بالوقوف دقيقة في صمت حداداً على ضحايا الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة، وعلى الفلسطينيين الذي ماتوا في فلسطين بسبب السياسة الخارجية الأمريكية على حد قولهم، وقال موشيه روثنبرج، أحد المشاركين في المظاهرة من أعضاء جماعة تدعى "الجمعية اليهودية للعدالة العنصرية والاقتصادية" إن الحكومة الأمريكية استغلت الهجمات التي وقعت الشهر الماضي كذريعة لشن الحرب على أفغانستان، وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تخوض حربا من أجل النفط، وأن أفغانستان دولة ذات موقع استراتيجي على الحدود الإيرانية، ولذا فإن بوش يريد إقامة حكومة حليفة فيها.
وذكر أن الولايات المتحدة تتجاهل الإرهاب في مناطق أخرى من العالم لأن ليس بها احتياطات نفطية، وقال منظمو المظاهرة إن شركات النفط الأمريكية ترغب في بناء خط للأنابيب يبدأ من الآبار الغنية بالنفط في بحر قزوين ويمر عبر أفغانستان حتى المحيط الهندي، وإن إدارة بوش تسعى لهذا السبب للإطاحة بحكومة طالبان ، وقد أدان المتظاهرون كذلك ما وصفوه "بحملة الاعتقالات العنصرية" التي تعرض لها المئات من المسلمين والعرب في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، وعبروا عن قلقهم إزاء قانون مكافحة الإرهاب الجديد الذي صدق عليه الكونجرس يوم الجمعة الماضي، وقالوا إنه قد يستخدم لاستفزاز معارضي الحكومة من أمثالهم، وقال متظاهر حمل لافتة دعت لعزل الرئيس بوش، إنه "كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى لإيجاد حل للأزمة من خلال الأمم المتحدة".
وذكر أليكس كوان، وهو تلميذ بإحدى المدارس الثانوية شارك في المظاهرة أن "الحكومة الأمريكية يجب ألا تقحم نفسها في بلاد لا شأن لها بها، لأن هذا يولد الكراهية للولايات المتحدة"، وأثناء سير المتظاهرين أغلق بعض أصحاب المتاجر أبوابهم خشية اندلاع أعمال عنف، لكن المظاهرة مرت بسلام، وقد تجاهل أغلب أهالي نيويورك المتظاهرين، بينما وجه لهم بعض المارة عبارات الإهانة والسباب، والبعض الآخر شجعهم على ما يقومون به، وحاول عدد قليل حشد مظاهرة مضادة.
و.. 17 قتيلاً وجريحاً في مظاهرة هندية مناهضة لأمريكا : استمرت أمس المظاهرات المناهضة للحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد أفغانستان، لكن أعنفها كان في الهند يوم أمس الأول، حيث أطلقت الشرطة النار على متظاهرين نددوا بالحرب الأمريكية وقتلت منهم سبعة وأصابت عشرة آخرين، فيما وقعت اشتباكات في كينيا بين الشرطة ومحتجين على ضرب أفغانستان، فقد افادت مصادر رسمية هندية أمس ان سبعة اشخاص قتلوا وجرح عشرة اخرون عندما اطلقت الشرطة النار على متظاهرين كانوا يحتجون على الهجمات الأمريكية على افغانستان مساء الجمعة في ماليجاون في ولاية مهارشترا الهندية (غرب)، ووقعت التظاهرة مساء الجمعة في مدينة ماليجاون بعيد صلاة الجمعة احتجاجا على الشرطة التي حاولت منع عملية توزيع مناشير تطالب بمقاطعة المنتوجات الأمريكية.
وتفاقمت المواجهات بسرعة بعد ان اطلقت الشرطة النار على المتظاهرين الغاضبين حسبما افادت السلطات التي اعلنت عن سقوط سبعة قتلى وعشرة جرحى، وكان يوم الجمعة ايضا يوم عطلة هندوسية في داسيرا وكذلك يوم السوق الاسبوعي في ماليجاون وهو ما ادى الى انتشار عسكري للحفاظ على الامن حسبما افادت وكالة الانباء الهندية، واكد وزير الداخلية في ولاية مهارشترا شجان بهوجبال ان مصدر هذا التمرد ومسؤولية المواجهات ستحدد لاحقا ولكن الاولوية الان تتمثل في الحفاظ على الهدوء في المنطقة.
وفي سياق متصل وقعت اشتباكات بين الشرطة الكينية والمتظاهرين الذين نزلوا الى شوارع العاصمة الكينية نيروبي للاحتجاج على الهجمات الأمريكية في أفغانستان، وذكرت شبكة «سي.إن.إن» الاخبارية أمس ان المتظاهرين الذين شاركوا في هذه المظاهرات كانوا من الشباب المسلمين وانهم رددوا خلالها هتافات ضد الولايات المتحدة. ومما يذكر ان رجال الدين الاسلامي حاولوا تهدئة المتظاهرين دون جدوى مما اضطر أفراد الشرطة الى اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المتظاهرين. وأشارت الشبكة الى ان الرئيس الكيني دانيل آراب موي انتقد هؤلاء المتظاهرين ووصفهم بأنهم يؤيدون الارهابيين .
:)