هايدي
12-08-2001, 08:30 AM
كثيراً ما أخلو بنفسي وأفكر .... أفكر بمن حولي .. وأتأمل ما يجري من مهازل غريبة ....
حينها لاأدري .. أضحك أم أبكي ؟!! .
أشعر أنني كمن يشاهد مسرحية .. غامضة مبهمة من كل نواحيها ... ولا أعلم متى تنتهي وعلى ماذا ؟! .
كلما أشعر بغربة ...
أتذكر .. جواب الشيخ بن عثيمين - رحمه الله رحمة واسعة ورزقه الفردوس الأعلى - حينما سأله أحدهم بقوله : هل نحن الآن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر ؟ ...أتعلم بماذا أجاب ؟ ... هل تتوقع إجابته بنعم كما توقعت أنا ؟! ... لا..
أجابه بقوله : ذاك زمنٌ ولَّى وانتهى ..دُهشت عندما سمعت جوابه .. ولكن ..حينما تأملت ما قال ... قلت صدقت .
نحن الآن في زمن الفتن ... في زمن الجاهلية الثانية رغم تقدم العلم ... أسأل الله أن يخرجنا من هذه الدنيا بسلام ... وبقلوب نظيفة سليمة ... خالية من أي درن يصيبها ولو كان بمقدار حبة من خردل ... اللهم آمين .
إذاً .. متى كان زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر ؟ ..
إنهُ زمن السلف الصالح .. زمن من يُنشَّر بالمناشير .. ويُطرق بالمسامير .. على أجساد محصنة بطاقة إيمانية عجيبة ... زمن من يرضى ويتلذذ بتعذيب أجسادهم وتشوهها في سبيل المحافظة على سلامة إسلامهم وإيمانهم .. وطلباً لمرضاة الله عز وجل ...
ولا عجب من تلذذهم بذلك .. فحلاوة الإيمان .. وحلاوة الجهاد في سبيل الله .. يفوق آلامهم بكثير .. فتزول الآلام ... ويبقى التلذذ بحلاوة البذل في سبيل الله ..
سبحان الله !!!
زمن عجيب .. إنهُ حقاً ... زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر !! .
والآن ...
نعود إلى زماننا نحن .. ونقول ... أين نحن من هؤلاء ؟! .. ولماذا لم نصل إلى ما وصلوا إليه ؟!! .. ألم يكن هؤلاء آبائنا ؟!!! .. إذاً لماذا لم نتصف بصفاتهم ؟!! .... تساؤلات كثيرة ومتشعبة ...جوابها من كلمة واحدة ... التقوى ...
نعم ... التقوى ... هذه الكلمة .. هي التي حولت حياتهم إلى سعادة وحلاوة ... بينما نحن فقدناها .. فحولنا بأيدينا حياتنا إلى شقاوة وبؤس ... ضنك وكرب ... ندَّعي السعادة رغم فقدانها ... حياة بلا حياة ... وأيُّ حياة بعد تلك الحياة !!!! ...
إذاً ما العمل ؟ ...
هل نظل نقف ونتأمل ونتألم ونرثي حياتنا المفقودة ؟!!! ..
هل نظل نقول ونحكي سير الرسول صلى الله عليه وسلم ..وقصص السلف الصالح ؟! .
هل هذا يكفي ؟!! ....
لا والله ... كيف يفلح قوم يكتفون بالقول دون العمل ؟!
هل يُعقل أن تكتفي بقولك .. إنني أشعر بعطش شديد .. وأنت في مكانك دون أن تقوم وتشرب ؟! .
إذاً فكيف تدَّعي بتعطُّشك لإسلامك وإيمانك بلا عمل ؟! ...
فالبدار البدار .... هيا هيا ..
قم وانفض غبار الكسل واليأس .. وابدأ العمل .. والحق بركب السلف الصالح .. واقبل على الله بقلب صادق .. وانبذ الدنيا خلفك .. وتذكر قول الله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ) سورة الكهف .. آية 107/108 ..
الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ....
من آمن وعمل صالحاً .. كان منزله .. في جنة واحدة ؟! .... لا .... بل جنات ... وأي جنات ... جنات الفردوس ... وهل يمكث فيها شهر أم سنة أم 50 سنة ؟!! .... لا .... إنا هو خالد مخلد فيها .. لا يموت فيها .. ولا يبلى ذالك النعيم ... سبحان الله !! ... نسأل الله من فضله ..
أي كرم وأي جود من الكريم الرحمن !! .... أعمال قد لا تكلفك شيئ .. ولكن .. إن صدقت الله صدقك ..
فانهض بقوة وعزم ... وتوكل على الله حق التوكل ... واعمل بحكمة وصبر ... واعلم .. من كان مع الله فإن الله لن يضيعه .. ولن يخيبه أبدا ...
فكن مع الله ولا تبالي ...
حينها لاأدري .. أضحك أم أبكي ؟!! .
أشعر أنني كمن يشاهد مسرحية .. غامضة مبهمة من كل نواحيها ... ولا أعلم متى تنتهي وعلى ماذا ؟! .
كلما أشعر بغربة ...
أتذكر .. جواب الشيخ بن عثيمين - رحمه الله رحمة واسعة ورزقه الفردوس الأعلى - حينما سأله أحدهم بقوله : هل نحن الآن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر ؟ ...أتعلم بماذا أجاب ؟ ... هل تتوقع إجابته بنعم كما توقعت أنا ؟! ... لا..
أجابه بقوله : ذاك زمنٌ ولَّى وانتهى ..دُهشت عندما سمعت جوابه .. ولكن ..حينما تأملت ما قال ... قلت صدقت .
نحن الآن في زمن الفتن ... في زمن الجاهلية الثانية رغم تقدم العلم ... أسأل الله أن يخرجنا من هذه الدنيا بسلام ... وبقلوب نظيفة سليمة ... خالية من أي درن يصيبها ولو كان بمقدار حبة من خردل ... اللهم آمين .
إذاً .. متى كان زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر ؟ ..
إنهُ زمن السلف الصالح .. زمن من يُنشَّر بالمناشير .. ويُطرق بالمسامير .. على أجساد محصنة بطاقة إيمانية عجيبة ... زمن من يرضى ويتلذذ بتعذيب أجسادهم وتشوهها في سبيل المحافظة على سلامة إسلامهم وإيمانهم .. وطلباً لمرضاة الله عز وجل ...
ولا عجب من تلذذهم بذلك .. فحلاوة الإيمان .. وحلاوة الجهاد في سبيل الله .. يفوق آلامهم بكثير .. فتزول الآلام ... ويبقى التلذذ بحلاوة البذل في سبيل الله ..
سبحان الله !!!
زمن عجيب .. إنهُ حقاً ... زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر !! .
والآن ...
نعود إلى زماننا نحن .. ونقول ... أين نحن من هؤلاء ؟! .. ولماذا لم نصل إلى ما وصلوا إليه ؟!! .. ألم يكن هؤلاء آبائنا ؟!!! .. إذاً لماذا لم نتصف بصفاتهم ؟!! .... تساؤلات كثيرة ومتشعبة ...جوابها من كلمة واحدة ... التقوى ...
نعم ... التقوى ... هذه الكلمة .. هي التي حولت حياتهم إلى سعادة وحلاوة ... بينما نحن فقدناها .. فحولنا بأيدينا حياتنا إلى شقاوة وبؤس ... ضنك وكرب ... ندَّعي السعادة رغم فقدانها ... حياة بلا حياة ... وأيُّ حياة بعد تلك الحياة !!!! ...
إذاً ما العمل ؟ ...
هل نظل نقف ونتأمل ونتألم ونرثي حياتنا المفقودة ؟!!! ..
هل نظل نقول ونحكي سير الرسول صلى الله عليه وسلم ..وقصص السلف الصالح ؟! .
هل هذا يكفي ؟!! ....
لا والله ... كيف يفلح قوم يكتفون بالقول دون العمل ؟!
هل يُعقل أن تكتفي بقولك .. إنني أشعر بعطش شديد .. وأنت في مكانك دون أن تقوم وتشرب ؟! .
إذاً فكيف تدَّعي بتعطُّشك لإسلامك وإيمانك بلا عمل ؟! ...
فالبدار البدار .... هيا هيا ..
قم وانفض غبار الكسل واليأس .. وابدأ العمل .. والحق بركب السلف الصالح .. واقبل على الله بقلب صادق .. وانبذ الدنيا خلفك .. وتذكر قول الله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ) سورة الكهف .. آية 107/108 ..
الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ....
من آمن وعمل صالحاً .. كان منزله .. في جنة واحدة ؟! .... لا .... بل جنات ... وأي جنات ... جنات الفردوس ... وهل يمكث فيها شهر أم سنة أم 50 سنة ؟!! .... لا .... إنا هو خالد مخلد فيها .. لا يموت فيها .. ولا يبلى ذالك النعيم ... سبحان الله !! ... نسأل الله من فضله ..
أي كرم وأي جود من الكريم الرحمن !! .... أعمال قد لا تكلفك شيئ .. ولكن .. إن صدقت الله صدقك ..
فانهض بقوة وعزم ... وتوكل على الله حق التوكل ... واعمل بحكمة وصبر ... واعلم .. من كان مع الله فإن الله لن يضيعه .. ولن يخيبه أبدا ...
فكن مع الله ولا تبالي ...