PDA

View Full Version : (( الجــواب ما ترى ،،، لا ما تسمــع ))


الفرزدق
11-07-2001, 01:25 AM
قصتنا التالية هي عن هارون الرشيد .. ولعل هذا الرجل من مَن كثر عنهم الكلام والأقاويل بأنه صاحب غناء وخمر ولهو وغير ذلك وكل هذا ادعاءات من أعداء الدين
ومن يقرأ سيرته بتمحص وتمعن يعرف انه كان يصلي في الليلة الواحدة مائة ركعة
وكان يحج عاماً ويغزو عاما .. وما يهمنا منه الان هذه القصة التي بها العبرة ..
وصله خطاب طويل من ملك الروم كان هذا الخطاب كثير الكلمات والحروف يسب ويشتم
ويلعن هارون الرشيد .. والمسلمين .. وفيه من التهديد الكثير ويقول فيه أيضاً أني سأفعل وسأُدمر
وسأكون جيشاً هائلاً قوياً والمسلمين وسأكتسح أراضيكم ..ولن يقف أمام وجهي أحد .. حتى أصل إلى الكعبة .. فأقضي عليها وأهدمها .. فأرسل هذا الخطاب لهارون الرشيد و قُرأ عليه هذا الخطاب فالتفت هارون إلى كاتبه ، وقال اكتب خلف الخطاب لا يريد أن يرسل له خطاباً
في ورقة جديدة استحقارا ُ لهُ، قال اكتب خلف الخطاب .. من هارون الرشيد أمير المؤمنين
إلى نقفور كلب الروم .. إن الجواب ما ترى لا ما تسمع ! والسلام على من اتبع الهدى

ثلاث كلمات فقط أرسلها له (إن الجواب ما ترى لا ما تسمع) ثم خرج هارون الرشيد
ونادى في الناس الجهــــاد الجهـــاد ،فاجتمع الناس جماعات ووحدانا و خلال وقت قصير
إذا بالجيش يلتئم والقوة تتجمع ثم يقودها هذا البطل العظيم ومتجهاً إلى أين ؟
إلى نقفور بذاته ملك الروم .. ويصل إليه بعد أن يفتح البلاد تلو البلاد .. والقرى تلو القرى
إلى أن يصل إلى عاصمة نقفور .. يحاصرها ويشد عليهم بالحصار .. ويحلف أن لا يرجع
إلا برأس نقفور .. أعطاه الروم ما شاء من المال والذهب والجزية لكنه أبى ،ورفض ثم في النهاية
قام الروم بالانقلاب على نقفور ،وسلموا رأسه إلى هارون الرشيد قتيلا .. ثم استسلموا جميعاً لهارون
الرشيد ودفعوا له الجزية أذلة خاسئين وعاد رضي الله عنة منتصراً قويا إلى بلاده وقد رفع راية
الإسلام والحق عاليا. ولكن في هذا الوقت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

رُبَ وا معتصماهُ انطلقت ملء أفواه الصبايا اليُتَمـي
لامست أسماعهم لكنهــــا لم تلامس نخوة المعتصمِ


في هذا الزمان يصرخون في كل مكان ولكن لا من مجيب ،يصرخون في بورما والفلبين والحبشة
أفريقيا والشيشان وأفغانستان يصرخون ! لكن لا مجيب .. لاحول ولا قوة إلا بالله .. اللهم انصرهم
وثبتهم على دينك .

من شريط قصص لاتنسى /للشيخ إبراهيم الفارس

http://gesah.net

متشيم
11-07-2001, 01:45 AM
منذ عرف العرب لم يسلط الله عليهم عدوا من خارجهم إلا في حواف الجزيرة العربية وأما بداخلها فالعربي عرف بعزته ، وحتى من هم تحت سيطرة الفرس أو الرومان فقد تميزوا بالعزة.

العربي لا يقوى على العيش في ظل نوعين من الظروف ، الذل و الظلم ، والله تبارك وتعالى في يومنا هذا سلط علينا الظلمة ، وأذلنا بالأمريكان وأمثالهم ،،، تخيل الأمريكان ، الأمريكان الذين رأيناهم في أفلام من انتاجهم يقتلون النساء في فيتنام خوفا منهن ، ويحرقون الغابات حرقا بحثا عن فصيل من الدنود الفيتناميين.

الأمريكان الذين رأينا الواحد منهم يربط إخواننا الصوماليين ويدوسهم بقدمه ، هربوا كالجرذان من الصومال بعد أن سحل طيار أمريكي على الأرض بالسيارة ، الأمريكان الذين ترتعد فرائصهم من أسماء الأشاوس كابن لادن ، ولا استبعد أن يبول أحدهم على نفسه (أكرمكم الله) من الخوف لو قيل له أسامة قادم.

الأمريكان الذين صورتهم السينما الأمريكية على أنهم أبطال والواحد منهم عنده رشاش ما تنتهي ذخيرته ، وبرغم هذه الأفلام يبقون أحد أجبن الشعوب على وجه البسيطة.

هؤلاء يعيثون في بلاد المسلمين فسادا ، يضربون من شاءوا ويقتلون من شاءوا.

نفتقر لمثل الفاروق الذي هز كسرى وقضى عل مملكة الفرس وعلى تواجد الروم في بلاد العرب ، نفتقر لمثل المعتصم.

ولكن أرض فلسطين تشهد يوميا ميلاد أكثر من ألف معتصم يرفعون رؤوسنا ويمسحون عنها غبار الهزيمة.