مواقف مؤثرة من الجهاد الشيشاني..(الحلقة الثانية)

[اسير الشهادة]

*بينما كانت قوافل المهاجرين تغادر ارض الشيشان وذلك في اوائل الحرب كان هناك قافلة تتكون من خمسين مهاجر
من نساء وشيوخ واطفال وكانوا مهاجرين الى انقوشيا وفي احدى نقاط التفتيش التي في الطريق المؤدي الى انقوشيا
قام احد الجنود الروس بمعاونة من زميله بمحاولة لنزع حجاب احدى الفتيات الشيشانيات وكان في هذه القافلة احد
المجاهدين الجرحى وكان يمشي على عكاز حيث كانت رجله واحدى يديه مبتورتان وكان يخفي معه مسدسا فلما راى مافعل
الجندي لم يتحمل المشهد حيث كانت الفتاة تصرخ وتستغيث فاخرج المجاهد مسدسه وقتل الجندي الروسي وزميله فاجتمع
عليه الجنودالروس فقتلوه فلله در هذا المجاهد الذي لم يتحمل مارآه من اهانة لفتاة مسلمة مع انه معذور شرعا
(ولاعلى الاعرج حرج) ولكن مع هذا كله غضب غضبة مضرية لله رب البرية فكان ان دفع نفسه مقابل الحفاظ على محارم
الله واعراض المسلمات تقبله الله في الشهداء , وبعد هذه الحادثة كف الروس نسبيا عن التحرش بقوافل المهاجرين..


*اثناء تشييع جنازة والدة الزعيم الشيشاني زليم خان الرئيس الثاني للشيشان بعد جوهر دوداييف رحمه الله اذ
بطائرات العدو الروسي الغاشم تهاجم موكب الجنازة فصبت عليهم القذائف الحارقة فاحرقت الحافلة التي كانوا
يستقلونها بمن فيها وقتلت المشيعين في غارة ومأساة رهيبة لم ترحم حتى الاموات في نعوشهم فضلا عن الاحياء ,
وعالمنا الاسلامي مازال يغط في سبات عميق ويلهث خلف السلام العالمي فانا لله وانا اليه راجعون .

وجنازة حملت لتدفن في الثرى***فاظلها وبل من النيـــران
لم يرحمو ميتا ولاحيا فكـــم***سفكواالدماءبمدفع الطغيان


*في اعظم موقف بطولي شهدته ارض الشيشان المسلمة سطرته احدى الفتيات لم تتجاوز العشرين من عمرها ,حيث ضحت
بنفسها انتقاما لدينها واعراض اخواتها المسلمات التي انتهكت وللمعتقلين في سجون التعذيب في الشيشان قالت
حواء رحمها الله قبل العملية التي قامت بها :(اعرف ماذا افعل والجنة تحتاج الى ثمن واني لارجو ان يكون ذلك
ثمن الجنة)
قررت رحمها الله ان تقوم بعملية استشهادية فاستقلت شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات وانطلقت بها متجهة الى مقر
لقوات الامون الروسية الخاصة في مدينة (علخنيورت)ولما اقتربت من المبنى استوقفها الحراس فابت الوقوف وزادت في
سرعة السيارة باتجاه المبنى ,فانهال عليها الجنود الروس بوابل من الرصاص فاستمرت في السير حتى توسطت المبنى
ثم انفجرت السيارة انفجارا قويا انهد منه اركان المبنى وسقط على من فيه حيث قتل مجموعة من الروس يتجاوزون27
جندي من بينهم ضباط ذوو رتب عالية ولفظت حواء نفسها في سبيل الله معلنة للعالم اجمع ان السيل قدبلغ الزبى ,
وقذفت في قلوب الروس وعملائهم الخوف والرعب ووجهت درسا عمليا وتطبيقيا لكل فتاة مسلمة بل ولكل المسلمين رجالا
ونساءا ..في التضحية في لهذا الدين وبذل الروح رخيصة لله..ولتكتب بدمها للعالم كله:(ان اعراض المسلمات لها حماة,
فلن تعقم ارحام المسلمات ان يلدن حماة لاعراضهن ) نسال الله ان يغفر لها ويتقبلها في الشهداء ,وان يعلي منزلتها
ويوقظ بها قلوب الغافلين من ابناء امتنا السليبة.


*كانت فتاة في ربيع عمرها تعيش حياة هانئة وكغيرها من الشعب الشيشاني ابتلاهم الله بهذه الحرب ليختار منهم شهداء
ويزيد في ايمانهم واجورهم .
وشاء الله ان تقع هذه الفتاة في قبضة الروس قبحهم الله فتعرضت للضرب والايذاء من قبل الجنود وبعد ذلك تقدم اليها
الضابط (بودانوف)لعنه الله وهو قائد احدى وحدات الدبابات واغتصبها وهتك عرضها بالقوة لم يستجب لتعطفها واسترحامها
بل زاد في تكبره وعناده فعمد الى حبل وقام بخنقها حتى الموت وهي تستغيث ولكن لامجيب !
ولم يكتف هذا الخبيث بمافعله من جرم بل انه اخذ الفتاة ورماها تحت المدرعات التي تسير لتدهسها وتمزق جسدها .
فعل كل هذا بشناعة امام جنوده الانذال وبقيت تلك الفتاة تصارع الحسرات :حسرة انتهاك العرض ,وحسرة الشنق والموت
,وحسرة فقد النصير والاخذبالثأر..؟
وعندما وصل الخبر لقيادة المجاهدين وافرادهم غضبوا اشد الغضب وتحركت الحمية الاسلامية فسرعان مااعلنوا الحكم بالاعدام
على هذا الخبيث واصدروا البيان الذي يطلب من القوات الروسية تسليمه لكي يحكم فيه بحكم الله وانه اذا لم يسلم هذا
الضابط فان المجاهدين سيردون الرد اللائق بمثل هذا المجرم وغيره من مجرمي الروس الملاحدة وقد صمموا على اخذ الثار لهذه
الفتاة المسلمة من ذلك الضابط وانه تم اصدار امر بمتابعته وملاحقته حتى يتم القبض عليه ليقام فيه حكم الله وهكذا يقيض
الله تعالى للمظلوم من يقوم باخذ حقه ولو بعد موته وهاهم جنود الله البواسل يهبون لاخذ ثار اختهم المسلمة المظلومة ولسان
حالهم يقول :
لبيك يااختاه دمعك لم يزل***يذكي لدى الابطال روح ووفاء
ونشيج صوتك بالبكاء يهزنـا***ويثير للانقاذ الف لـــواء
ولما لم تستجب الحكومة الروسية لطلب المجاهدين حدد المجاهدون مهلة محدودة كي يسلمواالضابط المجرم وانه اذا لم يتم تسليمه
قبلها فان قيادة المجاهدين سوف تأمر باعدام الاسرى التسعة من قوات الامون ضربا بالسيف بيد شقيق تلك الفتاة المقتولة ولما
انقضت المدة المحدودة ولم تسلم الحكومة الروسية ذلك الضابط نفذ المجاهدون حكم الاعدام باولئك الاسرى فدب الرعب في قلوب الروس
وعلموا صدق تهديدات المجاهدين وقامت اثر ذلك مظاهرات في بعض المدن الروسية تندد بالموقف السيئ للحكومة لاجل تجاهلها تهديدات
المجاهدين وعدم الاهتمام بشان الاسرى التسعة ,وقد احيل هذا الضابط للمحاكمة عند الروس لاجل مااوقعهم فيه من مأزق..

اللهم انتصر لعبادك المستضعفين وكن لهم وليا ونصيرا ,انك انت نعم المولى ونعم النصير ..