المهاجر3
28-04-2001, 12:29 AM
قال الكاتب : " ... ومثله أو أفظع منه في التكفير بالكبيرة قول سلمان العودة في شريط " جلسة على الرصيف " في مغن يجاهر بفسقه : " . انظر ص / 104
قلت : هذا محض افتراء على الشيخ ، منشؤه الجهل أو سوء القصد ، نسأل الله السلامة والعافية . ورحم الله ابن القيم إذ يقول " ما أكثر ما ينقل الناس المذاهب الباطلة عن العلماء بالأفهام القاصرة " ، وقديما كان الحكماء يقولون : وما آفة الأخبار إلا رواتها .
وما أجمل قول الشاعر :
فكم أفسد الراوي كلامابنقله ==== وكم حرف المنقول قوم وصحفوا
وعلى كل ، ثمة ضوابط لفهم كلام الآخرين لابد من بيانها قبل البدء بكشف كذب وافتراء الكاتب على الشيخ ، وهي كالتالي :
1- خطورة الحكم على عقائد الناس ، ولاسيما أهل العلم والدعوة منهم ، يقول ابن تيمية "إن الحكم على عقائد الناس وأعمالهم ، أشد من الحكم عليهم في أعراضهم وأموالهم" .
2- ينبغي أن يعلم أن الأشرطة لا تكفي مرجعا يعتمد عليه في نقل كلام أهل العلم ، ولاسيما في مثل هّذه القضايا البالغة الخطورة . يقول الشيخ الفوزان " ... والأشرطة لا تكفي مرجعا يعتمد عليه في نقل كلام أهل العلم ، لأنها غير محررة ، وكم من كلام في شريط لو عرض على قائله لتراجع عنه . فيجب التثبت فيما ينسب إلى أهل العلم ." - وقال الألباني " يا أخي بارك الله فيك ، العقيدة لا تؤخذ من محاضرة يتحمس فيها الإنسان ويعض ويبالغ في الوعظ وووووو إلخ "
3- العبرة بإرادة المتكلم لا بلفظه : - قال ابن القيم " وهذا أمر يعم أهل الحق والباطل ، لا يمكن دفعه ، فاللفظ
الخاص قد ينتقل إلى معنى العموم بالإرادة ، والعام قد ينتقل إلى الخصوص بالإرادة... " . - وقال أيضا " فإياك أن تهمل قصد المتكلم ، ونيته وعرفه ، فتجني عليه وعلى الشريعة........." -وقال " والكلام إذا لم يرد به قائله معناه ، إما لعدم قصده له ، أو لعدم علمه به ، أو أنه أراد به غير معناه ، لم يلزمه مالم يرده بكلامه ، هذا هو دين الله الذي أرسل به رسوله ."
4- رد المتشابه إلى المحكم من كلام الرجل : وذلك مفيد لمعرفة ما يرمي إليه القائل فإن للكلام طياً ونشر ولا يعرف
طيه إلا بنشره ، فإن عثرت على كلام موهم أو محتمل فأحسن الظن واحمله على أحسن المحامل ، ثم رده إلى الكلام الصريح في الموضوع نفسه ليتبين لك مراد القائل . - إن الأصل المستقر في الإسلام أن اتباع المتشابه سبيل من سبل البدعة والضلالة ، وأن المحكم هو الأصل الذي يجب رد المتشابه إليه ، وتفسيره على ضوئه .
5- عدم الإلزام بما لا يلزم : وهذا يخطئ فيه كثير ممن يتصدى لفهم الكلام إذ يلزم القائل بقول لم يقل به أو يحمل كلامه مالا يحتمل ، وذلك نتيجة لسلسلة من التلازمات التي لا تلزم القائل .
6- لابد من التفريق بين الخلاف في الأصل ، والخلاف في تحقيق المناط ، أي ضرورة التفريق بين الحكم الشرعي في ذاته ، وبين تحقيقه في مناط معين ، وأن كون الأول قطعيا لا يعني بالضرورة أن يكون كذلك عند التعيين ، فأصل الحكم لا خلاف عليه ، ولكن دخول هذه الواقعة أو تلك واندراجها تحت هذا الحكم يبقى محل نظر .
7- إن من مقتضيات التجرد في طلب الحق ، أن يذكر المرء ماله وما عليه من الحجج والأدلة والبراهين ، فلا يجوز أن يحجب شيء من الحقيقة ، أو يدفن شيء من الأدلة التي تدعم قول المخالف . قال وكيع " أهل العلم يكتبون مالهم وما عليهم ، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا مالهم " .
إلا أنني فوجئت ، بل ذهلت من جرأة الكاتب على إغفاله أو تجاهله لهذه القواعد المهمة ، وكيف طوى أمرها وضرب عنها الذكر صفحا ، ولم يرفع بها رأسا ، ومن يقرأ كتاب الكاتب يجد أن القواعد السالفة الذكر تكاد تكون غائبة أو منعدمة في كتابه . وأحسبني لست مبالغا إذا قلت أن غياب أو إغفال أو تجاهل هذه القواعد من البعض ،قد أسهم بما لا يدع مجالا للشك في تكريس وتصعيد حدة الخلاف والتشرذم والتفرق في داخل الصف السلفي ، والواقع يصدق ذلك .
البدء بكشف مغالطات الكاتب : -
1- قال الشيخ العودة في شريط " المراجعات ( 1 ) " ما نصه :
" مسألة يكفر مرتكب الكبيرة ، يعني مرتكب الكبيرة يا أخي ما يحتاج حتى تعرف عقيدتي في مرتكب الكبيرة أنك تلتقط كلمة من شريط ، يعني هذه قضية واضحة تفهم من عمومات ، وكما ذكرت لكم سبق وأن شرحت كتب بأكملها وجاءت محاضرات كثيرة ، وهناك محاضرة عنوانها " مفهوم لا إله إلا الله " تكلمت فيها عن هذه المسألة ، كما أني رددت على الخوارج في مواضع لا تحصى كثرة ، ومنها محاضرة " الصحوة بين الإفراط والتفريط " ، " الصحوة ما لها وما عليها " ، " ترشيد الصحوة " إلخ ، تكلمنا عن الخوارج بالاسم وذكرناهم ، فما يحتاج حتى تعرف عقيدة فلان في الخوارج أن تلتقط كلمة يمكن أن تكون العبارة غير محبوكة غير مسبوكة وتقول ، إلا إذا كنت صاحب هوى . أما الكلمة التي في الشريط فيكفيك أن ترجع إلى الكتاب ، لأنه كما قلت لكم قبل ذلك الشريط يحول إلى كتاب فيصحح وتحبك عبارته بما لا يتسنى للمتكلم الذي قد لا يتفطن أحيانا لما يقول ، فيرجع إلى الكتاب لأن الشريط تحول إلى كتاب ، وانظر تلك العبارة كيف بينتها وأشرت إلى أن مقصودي الذين يستخفون بأحكام الله تعالى ويفتخرون ، لأن الكلام عن مغن معين ، وكنت أقصد مغني معروف لا داعي لذكر اسمه ، له أشرطة متداولة ، وهذه الأشرطة وقفت عليها ، فرغها لي بعض الشباب في أوراق ، فوجدته يفتخر بالزنا ويعيّر من لا يزني ويسخر به ويتمنى أن تمطر السماء مجرمين ولوطية والعياذ بالله ، وأن .... وأن ....و ..و..و.. ، ويبين كيف أنه غرر بفتاه وكيف جرها ، وكيف.. وكيف...، بكلام يعلم يقينا من ، من قرأ ذلك الكلام أو سمعه ، يعلم أن ذلك الإنسان لا يعتبر الزنا فاحشة كما ذكر الله تعالى ولا يؤمن بذلك ، وإنما يعتبره رجولة وفتوة وكمال ، وينتقص من لا يفعله ، ونحن نعلم أن الأنبياء والصالحين وغيرهم كلهم على ذلك منتقصين عند هذا الإنسان لأنهم أطهار نزيهون عن مثل ذلك ، فكان هذا مقصودي ، لكن لاشك أنه قد تكون العبارة لم تكن محبوكة مسبوكة بشكل واضح ، والمعنى واضح إّذا فهمته بالكلام الذي ذكرنا قبل قليل على طريقة ابن القيم التي أشرت إليها ، لكن مع ذلك جاء الكتاب ، والكتاب لعلني أقول وزع منه بحمد الله مائتين وخمسين ألف نسخة ، ووزعت في كل مكان ، فلم يكن هناك مجال للكلام ، إلا إنسان يريد أن يقول ، ونقول سامحه الله ، ولكن لا بد من بيان الحق لمن أحب أن يعرفه ، أما من أحب أن يبقى على ما هو عليه فهو وما يشاء ". انتهى .
2- وقال الشيخ في شريط " الشباب أسئلة ومشكلات " ما نصه :
" ها هنا مجموعة من الأسئلة تسأل عن موضوع أشرت إليه في الأسبوع قبل الماضي ، وبعض الأخوة يقولون إنك قد تحدثت عن موضوع المجاهرين بالذنوب والمعاصي ، خاصة أولئك الذين يسجلونه على أشرطة ، ويتبجحون به ، وأنك تكلمت أن هذا العمل يعتبر ردة ويطلبون مزيدا من الإيضاح . وأود أن أقول للأخوة ، أنه دائما وأبدا ، أنه ينبغي أن تضعوا في اعتباركم أن الكلام خاصة في مثل هذه المناسبات يحتاج إلى أن يتأمله الإنسان بشكل أكثر ، بمعنى أنه قد لا تفي العبارة بالمعنى الذي أريد أن أقوله ، وذلك أنني كنت أتحدث عن قضية معينة ، وهي كالتالي " أنه هناك مجموعة واحد أو أكثر من الفنانين المعروفين الذين يتداول بعض الشباب الساقطين أشرطتهم ، وهي أشرطة في غاية القذارة والسوء ، تتكلم عن الفجور والرذيلة والزنا والتغرير بالفتيات والغلمان ، وتتبجح وتفتخر بهذه الأشياء ، وتتمنى أن الناس كلهم على هذه الوتيرة ، ويعلن صاحبها ذلك كله ، وأنا مطمئن إلى " أن مثل هذا العمل إذا كان بالصورة التي ذكرتها الآن ، أن صاحب هذا الفعل أقل ما يقال عنه أنه مستخف بالمعصية، ولاشك أن الاستخفاف بالذنب خاصة إّذا كان كبيرا ومتفقا على تحريمه أنه كفر بالله ، هل تعتقد أن الذي يسجل كيف زنى والعياذ بالله في شريط وينشره بين الناس ويفتخر به ، يؤمن بقول الله تعالى" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة..." ؟ لو كان يعلم أنه فاحشة ويؤمن بهذا القران لتستر به ولم يعلنه على الملأ ولم يفتخر به ولم يدعو إليه ولم يُعيّر من تركه بأنه لا يفهم أو أنه ليس برجل أو ما شابه ذلك من الأشياء التي لا ترضي الله تعالى " ، " فأود أن ينتبه الأخوة إلى أن مقصودي هو هذا بالضبط ، وليس مقصودي أبدا أن كل من جاهر بمعصية فهو كافر ، معاذ الله من ذلك ، ليس كل من جاهر بالمعصية كافر ، وليس هذا مرادي أيضا ، إنما مرادي الكلام كما أشرت إليه في المحاضرة نفسها عن فئة أو فرد أو أكثر من فنانين معروفين يتداول بعض الشباب الساقط أشرطتهم ، وهي تتاجر بالرذيلة وتعلن محاربة الله تعالى بوقاحة وتبجح وبدون حياء ، بحيث يجزم معها الإنسان أن هؤلاء لا يؤمنون بتحريم الله تعالى لهذه الأمور ، فمثل هؤلاء لاشك أن عملهم هذا ردة عن الإسلام ، أقول هذا وأنا مرتاح مطمئن القلب إلى ذلك . " انتهى .
قلت : انظر أخي القارئ كيف يهمل الكاتب كل هذه القيود التي ذكرها الشيخ العودة في كلامه السابق ، ولا يذكرها ، حيث أنه من مقتضيات العدل والإنصاف أن يذكر المرء ما لخصمه وما عليه ، وليس ما عليه فقط ، كصنيع أهل البدع والأهواء .
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا
ومما هو جدير بالذكر أن الكاتب على علم واطلاع بهذين الشريطين ومما تجدر ملاحظته أيضا أن هذين الشريطين قد سجلا قبل أن يطبع الكاتب كتابه بنحو من ثلاث سنوات .
ترقبوا قريبا الكشف عن شريط الألباني :
) مناقشة حول شريط " جلسة على الرصيف " ) ، والذي ذب فيه الشيخ الألباني - رحمه الله - بكل ما أتي من علم عن عقيدة الشيخ العودة ، والذي لم يذكره الكاتب ولم يشر إليه ، وحاول جاهدا أن يخفيه ، لأن الهوى غلاب كما يقولون .
والله الموفق . ،،،،،،،،،،،
قلت : هذا محض افتراء على الشيخ ، منشؤه الجهل أو سوء القصد ، نسأل الله السلامة والعافية . ورحم الله ابن القيم إذ يقول " ما أكثر ما ينقل الناس المذاهب الباطلة عن العلماء بالأفهام القاصرة " ، وقديما كان الحكماء يقولون : وما آفة الأخبار إلا رواتها .
وما أجمل قول الشاعر :
فكم أفسد الراوي كلامابنقله ==== وكم حرف المنقول قوم وصحفوا
وعلى كل ، ثمة ضوابط لفهم كلام الآخرين لابد من بيانها قبل البدء بكشف كذب وافتراء الكاتب على الشيخ ، وهي كالتالي :
1- خطورة الحكم على عقائد الناس ، ولاسيما أهل العلم والدعوة منهم ، يقول ابن تيمية "إن الحكم على عقائد الناس وأعمالهم ، أشد من الحكم عليهم في أعراضهم وأموالهم" .
2- ينبغي أن يعلم أن الأشرطة لا تكفي مرجعا يعتمد عليه في نقل كلام أهل العلم ، ولاسيما في مثل هّذه القضايا البالغة الخطورة . يقول الشيخ الفوزان " ... والأشرطة لا تكفي مرجعا يعتمد عليه في نقل كلام أهل العلم ، لأنها غير محررة ، وكم من كلام في شريط لو عرض على قائله لتراجع عنه . فيجب التثبت فيما ينسب إلى أهل العلم ." - وقال الألباني " يا أخي بارك الله فيك ، العقيدة لا تؤخذ من محاضرة يتحمس فيها الإنسان ويعض ويبالغ في الوعظ وووووو إلخ "
3- العبرة بإرادة المتكلم لا بلفظه : - قال ابن القيم " وهذا أمر يعم أهل الحق والباطل ، لا يمكن دفعه ، فاللفظ
الخاص قد ينتقل إلى معنى العموم بالإرادة ، والعام قد ينتقل إلى الخصوص بالإرادة... " . - وقال أيضا " فإياك أن تهمل قصد المتكلم ، ونيته وعرفه ، فتجني عليه وعلى الشريعة........." -وقال " والكلام إذا لم يرد به قائله معناه ، إما لعدم قصده له ، أو لعدم علمه به ، أو أنه أراد به غير معناه ، لم يلزمه مالم يرده بكلامه ، هذا هو دين الله الذي أرسل به رسوله ."
4- رد المتشابه إلى المحكم من كلام الرجل : وذلك مفيد لمعرفة ما يرمي إليه القائل فإن للكلام طياً ونشر ولا يعرف
طيه إلا بنشره ، فإن عثرت على كلام موهم أو محتمل فأحسن الظن واحمله على أحسن المحامل ، ثم رده إلى الكلام الصريح في الموضوع نفسه ليتبين لك مراد القائل . - إن الأصل المستقر في الإسلام أن اتباع المتشابه سبيل من سبل البدعة والضلالة ، وأن المحكم هو الأصل الذي يجب رد المتشابه إليه ، وتفسيره على ضوئه .
5- عدم الإلزام بما لا يلزم : وهذا يخطئ فيه كثير ممن يتصدى لفهم الكلام إذ يلزم القائل بقول لم يقل به أو يحمل كلامه مالا يحتمل ، وذلك نتيجة لسلسلة من التلازمات التي لا تلزم القائل .
6- لابد من التفريق بين الخلاف في الأصل ، والخلاف في تحقيق المناط ، أي ضرورة التفريق بين الحكم الشرعي في ذاته ، وبين تحقيقه في مناط معين ، وأن كون الأول قطعيا لا يعني بالضرورة أن يكون كذلك عند التعيين ، فأصل الحكم لا خلاف عليه ، ولكن دخول هذه الواقعة أو تلك واندراجها تحت هذا الحكم يبقى محل نظر .
7- إن من مقتضيات التجرد في طلب الحق ، أن يذكر المرء ماله وما عليه من الحجج والأدلة والبراهين ، فلا يجوز أن يحجب شيء من الحقيقة ، أو يدفن شيء من الأدلة التي تدعم قول المخالف . قال وكيع " أهل العلم يكتبون مالهم وما عليهم ، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا مالهم " .
إلا أنني فوجئت ، بل ذهلت من جرأة الكاتب على إغفاله أو تجاهله لهذه القواعد المهمة ، وكيف طوى أمرها وضرب عنها الذكر صفحا ، ولم يرفع بها رأسا ، ومن يقرأ كتاب الكاتب يجد أن القواعد السالفة الذكر تكاد تكون غائبة أو منعدمة في كتابه . وأحسبني لست مبالغا إذا قلت أن غياب أو إغفال أو تجاهل هذه القواعد من البعض ،قد أسهم بما لا يدع مجالا للشك في تكريس وتصعيد حدة الخلاف والتشرذم والتفرق في داخل الصف السلفي ، والواقع يصدق ذلك .
البدء بكشف مغالطات الكاتب : -
1- قال الشيخ العودة في شريط " المراجعات ( 1 ) " ما نصه :
" مسألة يكفر مرتكب الكبيرة ، يعني مرتكب الكبيرة يا أخي ما يحتاج حتى تعرف عقيدتي في مرتكب الكبيرة أنك تلتقط كلمة من شريط ، يعني هذه قضية واضحة تفهم من عمومات ، وكما ذكرت لكم سبق وأن شرحت كتب بأكملها وجاءت محاضرات كثيرة ، وهناك محاضرة عنوانها " مفهوم لا إله إلا الله " تكلمت فيها عن هذه المسألة ، كما أني رددت على الخوارج في مواضع لا تحصى كثرة ، ومنها محاضرة " الصحوة بين الإفراط والتفريط " ، " الصحوة ما لها وما عليها " ، " ترشيد الصحوة " إلخ ، تكلمنا عن الخوارج بالاسم وذكرناهم ، فما يحتاج حتى تعرف عقيدة فلان في الخوارج أن تلتقط كلمة يمكن أن تكون العبارة غير محبوكة غير مسبوكة وتقول ، إلا إذا كنت صاحب هوى . أما الكلمة التي في الشريط فيكفيك أن ترجع إلى الكتاب ، لأنه كما قلت لكم قبل ذلك الشريط يحول إلى كتاب فيصحح وتحبك عبارته بما لا يتسنى للمتكلم الذي قد لا يتفطن أحيانا لما يقول ، فيرجع إلى الكتاب لأن الشريط تحول إلى كتاب ، وانظر تلك العبارة كيف بينتها وأشرت إلى أن مقصودي الذين يستخفون بأحكام الله تعالى ويفتخرون ، لأن الكلام عن مغن معين ، وكنت أقصد مغني معروف لا داعي لذكر اسمه ، له أشرطة متداولة ، وهذه الأشرطة وقفت عليها ، فرغها لي بعض الشباب في أوراق ، فوجدته يفتخر بالزنا ويعيّر من لا يزني ويسخر به ويتمنى أن تمطر السماء مجرمين ولوطية والعياذ بالله ، وأن .... وأن ....و ..و..و.. ، ويبين كيف أنه غرر بفتاه وكيف جرها ، وكيف.. وكيف...، بكلام يعلم يقينا من ، من قرأ ذلك الكلام أو سمعه ، يعلم أن ذلك الإنسان لا يعتبر الزنا فاحشة كما ذكر الله تعالى ولا يؤمن بذلك ، وإنما يعتبره رجولة وفتوة وكمال ، وينتقص من لا يفعله ، ونحن نعلم أن الأنبياء والصالحين وغيرهم كلهم على ذلك منتقصين عند هذا الإنسان لأنهم أطهار نزيهون عن مثل ذلك ، فكان هذا مقصودي ، لكن لاشك أنه قد تكون العبارة لم تكن محبوكة مسبوكة بشكل واضح ، والمعنى واضح إّذا فهمته بالكلام الذي ذكرنا قبل قليل على طريقة ابن القيم التي أشرت إليها ، لكن مع ذلك جاء الكتاب ، والكتاب لعلني أقول وزع منه بحمد الله مائتين وخمسين ألف نسخة ، ووزعت في كل مكان ، فلم يكن هناك مجال للكلام ، إلا إنسان يريد أن يقول ، ونقول سامحه الله ، ولكن لا بد من بيان الحق لمن أحب أن يعرفه ، أما من أحب أن يبقى على ما هو عليه فهو وما يشاء ". انتهى .
2- وقال الشيخ في شريط " الشباب أسئلة ومشكلات " ما نصه :
" ها هنا مجموعة من الأسئلة تسأل عن موضوع أشرت إليه في الأسبوع قبل الماضي ، وبعض الأخوة يقولون إنك قد تحدثت عن موضوع المجاهرين بالذنوب والمعاصي ، خاصة أولئك الذين يسجلونه على أشرطة ، ويتبجحون به ، وأنك تكلمت أن هذا العمل يعتبر ردة ويطلبون مزيدا من الإيضاح . وأود أن أقول للأخوة ، أنه دائما وأبدا ، أنه ينبغي أن تضعوا في اعتباركم أن الكلام خاصة في مثل هذه المناسبات يحتاج إلى أن يتأمله الإنسان بشكل أكثر ، بمعنى أنه قد لا تفي العبارة بالمعنى الذي أريد أن أقوله ، وذلك أنني كنت أتحدث عن قضية معينة ، وهي كالتالي " أنه هناك مجموعة واحد أو أكثر من الفنانين المعروفين الذين يتداول بعض الشباب الساقطين أشرطتهم ، وهي أشرطة في غاية القذارة والسوء ، تتكلم عن الفجور والرذيلة والزنا والتغرير بالفتيات والغلمان ، وتتبجح وتفتخر بهذه الأشياء ، وتتمنى أن الناس كلهم على هذه الوتيرة ، ويعلن صاحبها ذلك كله ، وأنا مطمئن إلى " أن مثل هذا العمل إذا كان بالصورة التي ذكرتها الآن ، أن صاحب هذا الفعل أقل ما يقال عنه أنه مستخف بالمعصية، ولاشك أن الاستخفاف بالذنب خاصة إّذا كان كبيرا ومتفقا على تحريمه أنه كفر بالله ، هل تعتقد أن الذي يسجل كيف زنى والعياذ بالله في شريط وينشره بين الناس ويفتخر به ، يؤمن بقول الله تعالى" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة..." ؟ لو كان يعلم أنه فاحشة ويؤمن بهذا القران لتستر به ولم يعلنه على الملأ ولم يفتخر به ولم يدعو إليه ولم يُعيّر من تركه بأنه لا يفهم أو أنه ليس برجل أو ما شابه ذلك من الأشياء التي لا ترضي الله تعالى " ، " فأود أن ينتبه الأخوة إلى أن مقصودي هو هذا بالضبط ، وليس مقصودي أبدا أن كل من جاهر بمعصية فهو كافر ، معاذ الله من ذلك ، ليس كل من جاهر بالمعصية كافر ، وليس هذا مرادي أيضا ، إنما مرادي الكلام كما أشرت إليه في المحاضرة نفسها عن فئة أو فرد أو أكثر من فنانين معروفين يتداول بعض الشباب الساقط أشرطتهم ، وهي تتاجر بالرذيلة وتعلن محاربة الله تعالى بوقاحة وتبجح وبدون حياء ، بحيث يجزم معها الإنسان أن هؤلاء لا يؤمنون بتحريم الله تعالى لهذه الأمور ، فمثل هؤلاء لاشك أن عملهم هذا ردة عن الإسلام ، أقول هذا وأنا مرتاح مطمئن القلب إلى ذلك . " انتهى .
قلت : انظر أخي القارئ كيف يهمل الكاتب كل هذه القيود التي ذكرها الشيخ العودة في كلامه السابق ، ولا يذكرها ، حيث أنه من مقتضيات العدل والإنصاف أن يذكر المرء ما لخصمه وما عليه ، وليس ما عليه فقط ، كصنيع أهل البدع والأهواء .
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا
ومما هو جدير بالذكر أن الكاتب على علم واطلاع بهذين الشريطين ومما تجدر ملاحظته أيضا أن هذين الشريطين قد سجلا قبل أن يطبع الكاتب كتابه بنحو من ثلاث سنوات .
ترقبوا قريبا الكشف عن شريط الألباني :
) مناقشة حول شريط " جلسة على الرصيف " ) ، والذي ذب فيه الشيخ الألباني - رحمه الله - بكل ما أتي من علم عن عقيدة الشيخ العودة ، والذي لم يذكره الكاتب ولم يشر إليه ، وحاول جاهدا أن يخفيه ، لأن الهوى غلاب كما يقولون .
والله الموفق . ،،،،،،،،،،،