جوريه
27-04-2001, 03:31 PM
الحمدالله والصلاه والسلام على نبيينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه ,اما بعد:
حديثي اليك في هذه الاسطر حول فصل من الفصول , ولعلك عرفته من خلال العنوان,نعم..انه فصل الصيف.. هذا الفصل الذي يذكر حره بامور كثيره: كما قال صلى الله عيله وسلم:(اشتكت النار الى ربها فقالت:يارب اكل بعضي بعضا,فاذن لها بنفسين,نفس في الشتاء ونفس في الصيف, فاشد ما تجدون من الحر في سموم جهنم, واشد ما تجدونه من البرد في زمهرير جهنم ) فالمؤمن يتذكر النار عند رؤيته لامور كثيره:منها تذكره لها كلما لفحته رياح الصيف والهبت وجهه الناعم بحرها..ويقول في نفسه:اذا كان هذا من نفس جهنم فكيف بجهنم نفسها؟؟!!! عياذ بالله تعالي منها.
واذا كنت-اخي الحبيب-لا تحتمل نار الدنيا وهي جزء من تسعه وتسعين جزءا من نار جهنم ,فما الشان في نارالاخره؟؟!!!ولذا قال بعض السلف: لو اخرج اهل النار منها الى نار الدنيا لقالو فيها الفي عام ,يعني انهم ينامون فيها ويلقونها بردا.
ومن ذلك نذكر احوال السلف الصالح-رحمهم الله- الذين كانت قلوبهم حيه..فكل ما يرونه ويشاهدونه بالدنيا يذكرهم بالاخره .. ومن ذلك كان احدهم اذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر امنيه اهل النار حينما يتمون شرب الماء ويقولون لاهل الجنه:(افيضو علينا الماء او مما رزقكم الله). واذا دخل احدهم الحمام في الصيف وشعر بحر المكان تذكر النار يوم تطبق على من فيها وتوصد عليهم ويقال لهم:خلود فلا موت , ومن ذلك ايضا ان بعض الصالحين اذا صب على راسه الماءا لحار يبكي ويتذكر قوله تعالي:( يصب على روسهم الحميم) . وكان بعضهم اذا رجع من الجمعه في حر الظهيره ,يذكر انصراف الناس من موقف الحساب الي الجنه او النار , فان الساعه تقولم يوم الجمعه.
وليس هذا فحسب...فهم رغم انعدام وسائل التكييف والراحه -التي ننعم فيها بزماننا والحمدلله- لم يقطعهم عن طاعه من الطاعات,مهما كانت مشقتها على النفس, ومن تلك الطاعات:الجهاد في سبيل الله,ولعل اول ما يخطر في بالك هي غزوة تبوك التي خرج بها سيد الخلق ومعه اصحابه في شده الحر والتي لم تمنعهم عن النفير في الجهاد ,لانهم صدقو ما عاهدو الله عليه,ولكنها منعت المنافقين:(وقالو لا تنفرو في الحر) الجواب المناسب لمقالتهم:(قل نار جنهم اشد حر لو كانوا يفقهون) .
اخي الحبيب:بعضنا يعجر عن مجاهده نفسه في القيام في بعض الطاعات,وهو منطرح على فراشه الوثير, تحت المكيف,لديه شتى انواع الطعام, ومع ذلك يتثاقل عن صلات الفجر او يتكاسل عن القيام بحقوق الوالدين.وصله الارحام.. الي غيرها من ابواب الخير او يظن بمثل هؤلاء ان يجاهدو اعداء الامه وان لم يستطيعوا جهاد انفسهم؟؟
ومن ذلك ايضا حرص السلف على صيام اشد الايام حرا في الصيف لعظيم ثوابه, ولذهاذا كان معاذ بن جبل رضى الله عنه يتاسف عند موته على.... اتدري ماذا؟ اتضن انه يتاسف على قصر لم يشيده؟؟؟!ام على صفقه تجاريه لم يربحها!؟!؟ام على امراه حسناء لم ينكحها؟؟؟كلا لا هذا ولا ذاك..بل اسف على ظما الهواجر..ولهذا كان بعض الصالحين يحرصون على صيام اشد الايام حرا,فيقال له في ذلك:فيقول:ان السعر اذا رخص ,اشتراه كل احدوهذا وربي من علو الهمه..فلا اله الا الله ما اشد تذكرهم .. وما اعظم اعتبارهم!!
حديثي اليك في هذه الاسطر حول فصل من الفصول , ولعلك عرفته من خلال العنوان,نعم..انه فصل الصيف.. هذا الفصل الذي يذكر حره بامور كثيره: كما قال صلى الله عيله وسلم:(اشتكت النار الى ربها فقالت:يارب اكل بعضي بعضا,فاذن لها بنفسين,نفس في الشتاء ونفس في الصيف, فاشد ما تجدون من الحر في سموم جهنم, واشد ما تجدونه من البرد في زمهرير جهنم ) فالمؤمن يتذكر النار عند رؤيته لامور كثيره:منها تذكره لها كلما لفحته رياح الصيف والهبت وجهه الناعم بحرها..ويقول في نفسه:اذا كان هذا من نفس جهنم فكيف بجهنم نفسها؟؟!!! عياذ بالله تعالي منها.
واذا كنت-اخي الحبيب-لا تحتمل نار الدنيا وهي جزء من تسعه وتسعين جزءا من نار جهنم ,فما الشان في نارالاخره؟؟!!!ولذا قال بعض السلف: لو اخرج اهل النار منها الى نار الدنيا لقالو فيها الفي عام ,يعني انهم ينامون فيها ويلقونها بردا.
ومن ذلك نذكر احوال السلف الصالح-رحمهم الله- الذين كانت قلوبهم حيه..فكل ما يرونه ويشاهدونه بالدنيا يذكرهم بالاخره .. ومن ذلك كان احدهم اذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر امنيه اهل النار حينما يتمون شرب الماء ويقولون لاهل الجنه:(افيضو علينا الماء او مما رزقكم الله). واذا دخل احدهم الحمام في الصيف وشعر بحر المكان تذكر النار يوم تطبق على من فيها وتوصد عليهم ويقال لهم:خلود فلا موت , ومن ذلك ايضا ان بعض الصالحين اذا صب على راسه الماءا لحار يبكي ويتذكر قوله تعالي:( يصب على روسهم الحميم) . وكان بعضهم اذا رجع من الجمعه في حر الظهيره ,يذكر انصراف الناس من موقف الحساب الي الجنه او النار , فان الساعه تقولم يوم الجمعه.
وليس هذا فحسب...فهم رغم انعدام وسائل التكييف والراحه -التي ننعم فيها بزماننا والحمدلله- لم يقطعهم عن طاعه من الطاعات,مهما كانت مشقتها على النفس, ومن تلك الطاعات:الجهاد في سبيل الله,ولعل اول ما يخطر في بالك هي غزوة تبوك التي خرج بها سيد الخلق ومعه اصحابه في شده الحر والتي لم تمنعهم عن النفير في الجهاد ,لانهم صدقو ما عاهدو الله عليه,ولكنها منعت المنافقين:(وقالو لا تنفرو في الحر) الجواب المناسب لمقالتهم:(قل نار جنهم اشد حر لو كانوا يفقهون) .
اخي الحبيب:بعضنا يعجر عن مجاهده نفسه في القيام في بعض الطاعات,وهو منطرح على فراشه الوثير, تحت المكيف,لديه شتى انواع الطعام, ومع ذلك يتثاقل عن صلات الفجر او يتكاسل عن القيام بحقوق الوالدين.وصله الارحام.. الي غيرها من ابواب الخير او يظن بمثل هؤلاء ان يجاهدو اعداء الامه وان لم يستطيعوا جهاد انفسهم؟؟
ومن ذلك ايضا حرص السلف على صيام اشد الايام حرا في الصيف لعظيم ثوابه, ولذهاذا كان معاذ بن جبل رضى الله عنه يتاسف عند موته على.... اتدري ماذا؟ اتضن انه يتاسف على قصر لم يشيده؟؟؟!ام على صفقه تجاريه لم يربحها!؟!؟ام على امراه حسناء لم ينكحها؟؟؟كلا لا هذا ولا ذاك..بل اسف على ظما الهواجر..ولهذا كان بعض الصالحين يحرصون على صيام اشد الايام حرا,فيقال له في ذلك:فيقول:ان السعر اذا رخص ,اشتراه كل احدوهذا وربي من علو الهمه..فلا اله الا الله ما اشد تذكرهم .. وما اعظم اعتبارهم!!