View Full Version : زاد الرحلة الى الله (2)
سائحة
30-03-2001, 09:34 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
*** حقيقة مشرقة ***
(( الله سبحانه مصدر كل خير ))
حقيقة يجب أن تستقر في قلوبنا و عقولنا ((الله تعالى مصدر كل خير)) وتفضّلا منه ورحمة أرشدنا الى الاسباب والمصادر التي تستجلب زاد الايمان القوي والتقوى منه سبحانه...... ولو عدنا وتأملنا لوجدنا أن أقصر السبل للتزود من زاد الايمان والتقوى هو حال العبد مع ربه ووقوفه بباب ربه يسأله ليعطيه فكلّما صدق العبد مع الله سبحانه في الطلب وأخلص .. صدق الله سبحانه معه... فهذا هو الاصل ثمّ تأتي بعد ذلك الاسباب والوسائل.
** القرآن ..... خير زاد **
قال تعالى (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ))
القرآن الكريم ... معين لا ينضب من هذا الزاد..معين يسير وغزيز وسهل لمن سهّله الله له... ومن خلاله نجد التوجيه الى المصادر الاخرى لزاد الايمان والتقوى.
* القرآن بين أيدينا *
النماذج الفريدة التي برزت في جزيرة العرب بعد ظهور الاسلام في شتّى ميادين الخير بعد الضياع و الضلال التي كانت فيه لتلفت أنظارنا الى السبب في بروز تلك النماذج و ما الذي جدّ على جزيرة العرب... فنعرف أن الذي جدّ على الجزيرة هو نزول القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتربّى المؤمنون في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلّم على مائدة القرآن الكريم فخرجت لنا تلك النماذج الرائعة....
والآن ......
هاهو القرآن مازال بين أيدينا هو هو كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلّم..
قال تعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))
وهاهي مدرسة محمد صلى الله عليه وسلّم ماثلة أمامنا في سيرته وسنته...
فما الذي حدث ؟؟؟؟
وهل يمكن أن نتغير ونخرج نماذج كتلك النماذج الفريدة ؟؟؟
العهد
31-03-2001, 06:52 AM
جزاك الله خير إختي السائحه :) و جعل ما تكتبين في ميزان حسناتك
(( الله تعالى مصدر كل خير))
سبحان الله .... لقد غفلنا عن هذا . ففقدنا هذه اللذه . لذة الشعور بفضل الله علينا. لو تحسسنا كل أمر يحصل لنا و بحثنا عن الحكمه من ورائه لتلمسنا رحمة الله سبحانه و تعالى بنا.
شيروود
31-03-2001, 09:50 AM
نعم في المحطه الثانيه من محطات زاد الرحلة الى الله...
نقف مع مفهوم..[[الله سبحانه مصدر كل خير]]...و[[القرآن خير زاد]]
في المرحلة الثانية من الرحله...فكرتين معاً
_______
الاولى.: كل خير بالوجود منه تعالى...
_______
والثانيه: من ضمن خيرات المنعم "نعمة القرآن وهي افضلها"
-------
**يقين بباطن العقل..بحصر مصدرية الخير في الرحلة...بالله تعالى...
**ويقين لظاهر النظر..بأفضلية القرآن كأفضل زاد للراحلين... هبة خير منه تعالى..لهم.
الإيمان ان كل خير من الله يقتضي الإيمان ان العباد والخلق لايضرون ولا ينفعون الا بقدره تعالى وتقديره..
واليقين بأن القران افضل زاد... يقتضي أن يكون المتزود منه قد عرف فائدته للمترحلين...واهمها دلالة هذا القرآن على منبع الخير ...وبالتالي فهو مصدر التطمين على ان ما أصابك لم يكن ليخطئك...وما أخطأك لم يكن ليصيبك...و
((ما اصاب من مصيبة في الآرض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأهاأن ذلك على الله يسير* لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لايحب كل مختالٍ فخور))
ولننظر لبعض ...دلائل...الخير الربانيه من الله تعالى:
وانت خير الرازقين...المائدهـ :114:
وهو خير الفاصلين....الانعام..57
وهو خير الحاكمين..الاعراف:89 ؛.يونس:109.؛.يوسف ..:80 ؛
وانت خير الفاتحين...الاعراف:155
وانت خير الغافرين الاعراف:155
وانت خير الوارثين....الأنبياء:89
وأن الله لهو خير الرازقبن..الحج:58
وهو خير الرازقين.....المؤمنون:72...؛سبأ:39
وأنت خير المنزلين...المؤمنون..:29
وانت خير الراحمين...المؤمنون:109..؛و...:118
والله خير الرازقين.......زالحج..:11
وماعند الله خير للأبرار..:آلعمران..:198
والآخرة خير لمن اتقى...النساء :77
وللدار الآخرة خير......النساء :128
ولباس التقوى ذلك خير...الأعراف:26
بقيَّة الله خير لكم......هـود..:84
إنما عند الله هو خير.....النحل:95
والله خير وأبقى......طه..:73
فخراج ربك خير....المؤمنون...:72
ورزق ربك خير.....طـــــــه:131
وماعند الله خير وابقى...القصص..:60...الشورى...:36
****وغير مواضع الاستدلال على ان الخير من الله واليه...فنحن نعرف بموجز التيقن ان من اللازم للدين ..ان من خلق الخلق ابتداءا..هو الأقدر بتقديره والأتم بمشيئته..ان يقدر الخير لهم ما اطاعوه في ماترك لهم حرية الاختيار فيه...ووهو من عَّرفهم معنى الخير ..لن يكون "محبذا" لرأي..او " داع" اليه كصفة كمال وهو لايملكه وبعض ما يملكه يمنح منه من يشاء..هبة خير لمن يشاء...
*فهو تعالى قد ملك الكبر.وامتدح ذاته به..وذمَّه للمخلوقين ومدحه محصور بحال لزومه لذات الخالق...فهو لم يعطه ولم يمدحه للخلق.....الكبرياء ردائي
*كما انه اشار تعالى لتملكه للعز...وهبته لمن يشاء له عزا دون عزِّه بل مستمد من عزِّه..فعطاءه العز هو دون مشاركه لله فيه "ولله العزَّة ولرسوله وللمؤمنين"
*والرحمة من خير الله انزل منها للعباد واختص بالأصل فيها.. الراحمون يرحمهم الرحمن....
*وانزل صفات للخلق من خير ه عليهم لهم بها متع وتفوق..لكنها لاتشابه صفاته تعالى...لقصورها او لتلبسها دون تمازج ذاتيتها اصلا بجنس البشر..كالصبر..والتذلل ..والعشق ..والنسيان
فالإيمان بمصدرية الخير من الله هو ذاته خير اضافي ..لأن معرفة المصدر موجب لكمال الوصف بالكمال...فالله خير...والانسان يتصف بالخير...والخيِّر..بالتشديد والكسرة نعت للإتصاف بالخير لا منبع الخير الذاتي...
اما مولانا تعالى فهو خيرُ..حافظا..اي نابع الخير منه ... لامكتسبه ولا موهوب له تعالى الله عن ذلك...إذن خير الله ..خيرية إنباع وابتداع ...وخيريه الخلق خيريه إِّتباع واستصناع .. كالصورة عن الأصل.....والله تعالى اجل وهو الخير كله ومنه واليه..
ومن ذلك ان نقول فلانة تلبس الذهب..اي تتحلى به..او ان هذه قطعة من الذهب اي ذاتها اصل للموصوف..ولله المثل الأعلا.......
هل خرجت اخوتي واخواتي...لا أدري ومن خير الله ان كانت السباحة في مفاهيم الخير ومنبعها الآوحد خير بذاتها..وهذه منًَّّة منهُ تعالى فوق مالانحصي من مصادر الخير لديه سبحانه.
لن اتحدث عن لماذا وقفت مدرسة القرآن عن تخريج جيل يقارب او يماثل جيل النبوَّة او حتَّى يدانيه..لماذا..دور من يستطيع ان يضع النقاط على الحروف....؟ّ!
المعذره..اختي السائحة...فوالله انني قد اطلت...؛شكرا لقبولي بموضوعاتك الثريَّة وذلك من خير الله وفضله علي...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركـــــاتــــه...؛
وتحياتي لكم جميعا...:)
شيروود
aziz2000
31-03-2001, 10:56 AM
جزيتِ خيرا أختي ســائــحــة :)
أن نُخرج مثل تلك النماذج الفريدة .. فهذا أصبح صعبا في هذا الزمن .. وخاصة مع كثرة الأشياء الملهية في هذا الوقت .. وبعد الناس عن كتاب الله ..
جزى الله خيرا أخينا شيروود فقد فصل في رده :)
تحياتي لكِ أختي سائحة :)
.. جزيت الخير أختنا السائحة المباركة
القرآن العظيم ربيع القلوب وهو الخير والرحمة المهداة التي أنعم الله بها على العباد تفضلا منه وكرم ..
وأجيال اليوم للاسف الشديد بعدت عن هذا الخير فأصبحت بلا محتوى ولا عنوان كأنها نسخ ممسوخه تشبه بعضها البعض وياليت تلك النسخ تحمل المضمون الجيد لدنياهم بل تحمل الغث والهباء لدنياهم واخرتهم لم ينالوا حظهم من الدنيا ولا الاخرة :( .. أصبحت بلا عنوان أجسادهم كجذوع النخل الخاوية من الخير والنور بيوت مظلمة ..
أما جيل القرآن العظيم فهم الخير والبركة وهم الابداع والطموح المستمر والتغير الى الافضل النافع لأنفسهم ولأمتهم ..
سائحة
01-04-2001, 08:43 AM
حيّاك الله وبيّاك أختي الغالية العهـــــــد:):):)
ونفعنا الله و إياك بما نقول ونكتب :)
سائحة
01-04-2001, 08:54 AM
أخي الكريم شيروود... حفظك الرحمن
لقد كتبت فأبدعت وشرحت فكفيّت ...
فأسأل الله تعالى أن ينفعك ويرفعك بما علمت ويجعل في علّيين منزلتك ....
ولا تحرمنا أخي من هذه المداخلات المثرية ..
ودعواتك ....
سائحة
01-04-2001, 09:11 AM
شكر الله لك هذا التواجد الطيب أخي عزيز 2000
وصدقت فنحن في زمن صعب ... ولكن الخير مازال في أمة محمد صلى
الله عليه وسلّم الى يوم القيامة .
سائحة
01-04-2001, 09:17 AM
حيّا الله جيون الخير :):):)
صدقت اختي الكريمة .... فكثير من شبابنا خاوية أجوافهم من
القرآن الكريم فهم كالبيت الخرب إلا من رحم الله ...
فأسأل الله أن يجعلنا من جيل القرآن العظيم ..
سائحة
01-04-2001, 09:57 AM
طرحنا سابقا سؤال عن سبب توقف مدرسة القرآن عن تخريج جيل كجيل الصحابة الكرام أو ما يقاربهم...برغم وجود القرآن وسنة محمدصلى الله عليه وسلّم...
*** إحسان التعامل مع القرآن ***
لو أننا تعاملنا مع القرآن والسنّة كما تعامل المسلمون الاول لخرجت لنا تلك النماذج الرائعة، جيل المسلمون الأوّل كانوا يعظّمون القرآن حين يسمعونه أو يتلونه لأنّه كلام الله الكبير المتعال ويعرفون فضل الله ومنّته عليهم في إيصال معاني كلامه الى أفهامهم وبوسيلة من وسائل البشر ألا وهي الحروف و الاصوات...
... سماعهم للقرآن كان بقلوب متدبّرة متفهّمة حاضرة ، يسمعه الواحد منهم وكأن الله يخصّه فيه بكل أمر أو نهي ... كلّما سمعوا نداء (( يأيها الذين آمنوا )) اصغوا وانطلقوا لتنفيذ ما سمعوه دون تردد أو تراخ واستسلموا استسلاما مطلقا لأوامره و نواهيه..
.
.
.
.
والآن ....
مسلمو اليوم ورثوا الاسلام وراثة فما عرفوا حقّ القرآن العظيم وما استشعروا عظمة هذا القرآن باعتباره كلام الله رب العالمين .. وإذا استمعوه شغلهم نغم القارىء وألحانه عن التدبر والتأمل فيه ..
قال تعالى(( وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ))
** الحل بين أيدينا **
قال تعالى:
(( الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ))
لو أحسنّا الصلة بآية واحدة من كتاب الله تعالى لسرى تأثيرهاوهزّت المشاعر وأنارت القلوب كتيار الكهرباء حينما يحدث الاتّصال تسري الكهرباء وتنير وتولّد الطاقات أمّا إذا وجد عازل لم يسر التيار ولم يحدث له أي تأثير .
قال تعالى:
(( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )).