نور
04-03-2001, 04:23 PM
أصول الاعتقاد عند الطائفة المنصورة :
فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة، أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره.
***الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه ***
ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، بل يؤمنون بأن الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لأنه سبحانه لا سميّ له، ولا كُفُوَ له، ولا نِدَّ له ، ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى فإنه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه.
ثم رسله صادقون مصدوقون، بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون، ولهذا قال: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل ، وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب.
وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمىَّ به نفسه بين النفي والإثبات، فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون. فإنه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول: قل هو الله أحد الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يولد يكن له كفواً أحد .
وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتابه، حيث يقول: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسِيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما - أي لا يَكْرِثه ولا يُثْقِلُه - وهو العلي العظيم ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح .
وقوله سبحانه: هو الأول والآخِر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وقوله سبحانه: وتوكل على الحي الذي لا يموت وقوله: وهو العليم الحكيم ، وهو الحكيم الخبير ، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين وقوله: وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وقوله: لتعلموا أنَّ الله على كل شيء قدير وأنَّ الله قد أحاط بكل شيء علماً وقوله: إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وقوله: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقوله: إن الله نِعِمَّا يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً وقوله: ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد وقوله: أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يُتلى عليكم غير محلىِّ الصيدِ وأنتم حُرُم إن الله يحكم ما يريد وقوله: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء وقوله: وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ، وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ، فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وقوله: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وقوله: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وقوله: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص وقوله: وهو الغفور الودود وقوله: بسم الله الرحمن الرحيم ، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ، وكان بالمؤمنين رحيما ، ورحمتي وسعت كل شيء ) ...
***الإيمان بما وصف الرسول به ربه ***
ثم في سنة رسول الله ، فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه ، وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها .
فمن ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ) متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم براحلته ) الحديث متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة ) متفق عليه.
وقوله: ( عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ، ينظر إليكم أزلين قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرَجكم قريب) حديث حسن.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تزال جهنم يلقى فيها ، وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله ) وفي رواية: ( عليها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتقول قط قط ) متفق عليه.
وقوله: ( يقول تعالى: يا آدم ، فيقول: لبيك وسعديك ، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ) متفق عليه.
وقوله: ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه وليس بينه وبينه ترجمان).
وقوله في رقية المريض: (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك ، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ)، حديث حسن رواه أبو داود وغيره.
وقوله: ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء) حديث صحيح.
وقوله: ( والعرش فوق الماء والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه ) حديث حسن رواة أبو داود وغيره.
وقوله للجارية: ( أين الله ؟ ) قالت: ( في السماء ) قال: ( من أنا؟ ) قالت: ( أنت رسول الله) قال: ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم.
وقوله: ( أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيث ما كنت ) حديث حسن.
وقوله: ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه فإن الله قبل وجهه ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه ) متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم رب السماوات السبع والأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء خالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر ) رواة مسلم.
وقوله لما رفع الصحابة أصواتهم بالذكر: ( أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعاً بصيراً قريباً إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) متفق عليه.
وقوله: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) متفق عليه.
إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله عن ربه بما يخبر به ، فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل هم الوسط في فرق الأمة ، كما أن الأمة هي الوسط في الأمم ، فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة ، وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية وغيرهم، وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم ، وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية وفي أصحاب رسول الله بين الرافضة والخوارج.
فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة، أهل السنة والجماعة، وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره.
***الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه ***
ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، بل يؤمنون بأن الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لأنه سبحانه لا سميّ له، ولا كُفُوَ له، ولا نِدَّ له ، ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى فإنه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه.
ثم رسله صادقون مصدوقون، بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون، ولهذا قال: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل ، وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب.
وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمىَّ به نفسه بين النفي والإثبات، فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون. فإنه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول: قل هو الله أحد الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يولد يكن له كفواً أحد .
وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتابه، حيث يقول: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسِيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما - أي لا يَكْرِثه ولا يُثْقِلُه - وهو العلي العظيم ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح .
وقوله سبحانه: هو الأول والآخِر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وقوله سبحانه: وتوكل على الحي الذي لا يموت وقوله: وهو العليم الحكيم ، وهو الحكيم الخبير ، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين وقوله: وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وقوله: لتعلموا أنَّ الله على كل شيء قدير وأنَّ الله قد أحاط بكل شيء علماً وقوله: إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وقوله: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقوله: إن الله نِعِمَّا يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً وقوله: ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد وقوله: أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يُتلى عليكم غير محلىِّ الصيدِ وأنتم حُرُم إن الله يحكم ما يريد وقوله: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء وقوله: وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ، وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ، فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وقوله: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وقوله: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وقوله: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص وقوله: وهو الغفور الودود وقوله: بسم الله الرحمن الرحيم ، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ، وكان بالمؤمنين رحيما ، ورحمتي وسعت كل شيء ) ...
***الإيمان بما وصف الرسول به ربه ***
ثم في سنة رسول الله ، فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه ، وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها .
فمن ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ) متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم براحلته ) الحديث متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخلان الجنة ) متفق عليه.
وقوله: ( عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ، ينظر إليكم أزلين قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرَجكم قريب) حديث حسن.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تزال جهنم يلقى فيها ، وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله ) وفي رواية: ( عليها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتقول قط قط ) متفق عليه.
وقوله: ( يقول تعالى: يا آدم ، فيقول: لبيك وسعديك ، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ) متفق عليه.
وقوله: ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه وليس بينه وبينه ترجمان).
وقوله في رقية المريض: (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك ، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ)، حديث حسن رواه أبو داود وغيره.
وقوله: ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء) حديث صحيح.
وقوله: ( والعرش فوق الماء والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه ) حديث حسن رواة أبو داود وغيره.
وقوله للجارية: ( أين الله ؟ ) قالت: ( في السماء ) قال: ( من أنا؟ ) قالت: ( أنت رسول الله) قال: ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم.
وقوله: ( أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيث ما كنت ) حديث حسن.
وقوله: ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه فإن الله قبل وجهه ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه ) متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم رب السماوات السبع والأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء خالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر ) رواة مسلم.
وقوله لما رفع الصحابة أصواتهم بالذكر: ( أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعاً بصيراً قريباً إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) متفق عليه.
وقوله: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) متفق عليه.
إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله عن ربه بما يخبر به ، فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل هم الوسط في فرق الأمة ، كما أن الأمة هي الوسط في الأمم ، فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة ، وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية وغيرهم، وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم ، وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية وفي أصحاب رسول الله بين الرافضة والخوارج.