أبو سعيد
25-11-2000, 04:03 AM
كلمات ماتعة لطيفة يحدّث بها الشيخ عمر العيد لمجلة شباب العدد العاشر 1420هـ عن العديد من القضايا والملحوظات الشبابية في شهر رمضان المبارك كما تطرق لمواقف طريفة تسلط الضوء على شيء من الأخطاء التي يقع فيها البعض .
· في بداية الحوار هل من كلمة لحث الشباب على استغلال أوقات هذا الشهر المبارك ؟
أنا أقول لأحبتي أن شهر رمضان هو شهر التنافس في الخير والطاعة وليس كما يفعل البعض من تخصيصه لكرة الطائرة أو القدم فتجدهم يقضون ليلهم من بعد التراويح وحتى الفجر في ذلك ، وأنا لا أقول أن ذلك حراماً ولكني أتوقع أن من يلعب طوال الليل سينام في النهار وبذلك لن يتبقى وقتاً للطاعة والعبادة والتنافس فيها ، ورسولنا e يقول : " فأروا الله من أنفسكم خيراً " إن هذا الشهر ينبغي أن نستعد فيه وأن نخطط لعمل يرضي الله I .
· بعض الشباب قد يغفل عن حقيقة الصيام فتجده يمسك عن الطعام والشراب ويقع في محظورات أخرى ، فما تعليقكم على ذلك ؟
أنت تذكرني بحادثة وقعت لي بعد صلاة الجمعة في رمضان أحرقتني وتأثرت بها كثيراً عندما خرجت من الصلاة ووقفت عند إشارة مرورية وبجواري شخص تضج سيارته بصوت الغناء الذي رفعه أقصى ما يستطيع فالتفتُّ إليه وقلت له : إننا في شهر الصيام وفي شهر القرآن ، قال لي : إني والله قد خرجت من المسجد الآن ، فقلت في نفسي وكأنه يقول لي : إني صليت فلماذا تطالبوني بأن أمنع السمع وهذا والله ما عرف آثار الصيام وحقيقته ومثله من يقف في الأسواق في الليل ليعاكس النساء ويؤذي عباد الله ، كل أولئك ما عرفوا ثمرة الصيام .
· ما رأيكم في بعض الطلبة الذين يتضجرون من الدراسة في رمضان ؟
أما عن المدارس والطلاب فالكثير منهم يخطئ فهم الصيام فتجد الطالب عندما يطالبه أستاذه بحل الواجبات يقول متأففاً : إني صائم ، وهذه حجة باطلة لأن الصيام ليس سبباً للتكاسل والتخاذل والبعد عن أداء الواجبات .
· عبارة ( إني صائم ) هل توافقون على أن البعض يستخدمها في غير موضعها ؟
نعم .. بل وتجد البعض يركب سيارته متجهاً إلى مقر دراسته أو عمله وهو يتمنى أن يكتب على سيارته : ( إني صائم فالويل كل والويل لمن يقرب من سيارتي ويؤخرني عن الانطلاق ) ، بل وتجده يضرب ببوقه ويزجر لكل من يفكر في لتجاوز عليه كما تراهم يسرعون سرعة جنونية ويسببون لأنفسهم وغيرهم الحوادث وكل هذا من الخطأ والجهل .
ما رأيكم فيمن يتأخر عن صلاة المغرب بحجة الإفطار ؟
مشكلة بعض الشباب أنه يقدم على مائدة الإفطار وكأنه قادم من سفر بعيد وله عدة أيام أو أسبوع لم يأكل طعاماً فتجده مقبل بنهم على الإفطار ويتأخر بذلك عن صلاة المغرب ثم يحتج فيقول أن الرسول e قال : " ولا بحضرة طعام يشتهيه " وهو غافل عن كون النبي عليه الصلاة والسلام بين الهدي في الإفطار فقال : فيفطر على رطب فإن لم يجد فتمر فإن لم يجد حسا حسوات من الماء ، ثم لا يتأخر بعد ذلك عن الصلاة . أما ما يفعله البعض بأن تفوته تكبيرة الإحرام أو جزء من الصلاة فهذا من الجهل والخطأ . حتى أن أحدهم سألني مرة فقال : نحن نستمر في الإفطار حتى الإقامة ، فقلت : سبحان الله ألا استمررتم لطلوع الشمس أفضل !!
· ماذا تقولون لمن تفوته صلاة العشاء أو بعضها أثناء ذهابه لمسجد بعيد يصلي فيه التراويح ؟
هذه والله مشكلة عظيمة حتى تجد البعض إذا وصل إلى المسجد يقول : " الحمد لله لم يفتنا من التراويح شيئاً " بالرغم من كونه خسر عظيماً عندما فاتته صلاة العشاء ، فكيف يحمد الله على فوات واجب وإدراك سنة ، وهذا دليل على عدم الفقه في دين الله . فإذا شعر المسلم بإن الصلاة ستفوته فليقف أثناء الطريق وليصلي في أقرب مسجد وبعد ذلك يكمل طريقه ليصلي التراويح حيث يريد .
· البعض يستعين بحمل المصحف والمتابعة مع الإمام وقد يشغله ذلك عن الصلاة فما رأيكم ؟
اذكر في ذلك موقفاً لطيفاً هو أن أحدهم حمل مصحفه وأخذ يتابع مع الإمام ثم وجد الذي بجواره لم يعرف الموقف فما كان منه إلا أن تعاون معه وأخذ منه مصحفه إثناء الصلاة وأشر له على الآية ثم رده عليه ، ومثل هذا والله من المصائب ومن الملاحظات والذي ينبغي على المسلم أن ينصت ويتدبر وأن يستمع كما قال تعالى : ] وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون [ ومن الملحوظات على من يحمل المصحف أن أحدهم قد يكون بعيداً عن الإمام فإذا أخطأ الإمام أخذ يرد عليه من مكانه البعيد ، وقد عجبت من موقف لطيف ذكره أحد الأخوة حيث كان يصلي على سطح الحرم وعندما أخطأ الإمام أخذ الذي بجواره يرد عليه من السطح ، فيا سبحان الله !!
وصلى الله على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم
· في بداية الحوار هل من كلمة لحث الشباب على استغلال أوقات هذا الشهر المبارك ؟
أنا أقول لأحبتي أن شهر رمضان هو شهر التنافس في الخير والطاعة وليس كما يفعل البعض من تخصيصه لكرة الطائرة أو القدم فتجدهم يقضون ليلهم من بعد التراويح وحتى الفجر في ذلك ، وأنا لا أقول أن ذلك حراماً ولكني أتوقع أن من يلعب طوال الليل سينام في النهار وبذلك لن يتبقى وقتاً للطاعة والعبادة والتنافس فيها ، ورسولنا e يقول : " فأروا الله من أنفسكم خيراً " إن هذا الشهر ينبغي أن نستعد فيه وأن نخطط لعمل يرضي الله I .
· بعض الشباب قد يغفل عن حقيقة الصيام فتجده يمسك عن الطعام والشراب ويقع في محظورات أخرى ، فما تعليقكم على ذلك ؟
أنت تذكرني بحادثة وقعت لي بعد صلاة الجمعة في رمضان أحرقتني وتأثرت بها كثيراً عندما خرجت من الصلاة ووقفت عند إشارة مرورية وبجواري شخص تضج سيارته بصوت الغناء الذي رفعه أقصى ما يستطيع فالتفتُّ إليه وقلت له : إننا في شهر الصيام وفي شهر القرآن ، قال لي : إني والله قد خرجت من المسجد الآن ، فقلت في نفسي وكأنه يقول لي : إني صليت فلماذا تطالبوني بأن أمنع السمع وهذا والله ما عرف آثار الصيام وحقيقته ومثله من يقف في الأسواق في الليل ليعاكس النساء ويؤذي عباد الله ، كل أولئك ما عرفوا ثمرة الصيام .
· ما رأيكم في بعض الطلبة الذين يتضجرون من الدراسة في رمضان ؟
أما عن المدارس والطلاب فالكثير منهم يخطئ فهم الصيام فتجد الطالب عندما يطالبه أستاذه بحل الواجبات يقول متأففاً : إني صائم ، وهذه حجة باطلة لأن الصيام ليس سبباً للتكاسل والتخاذل والبعد عن أداء الواجبات .
· عبارة ( إني صائم ) هل توافقون على أن البعض يستخدمها في غير موضعها ؟
نعم .. بل وتجد البعض يركب سيارته متجهاً إلى مقر دراسته أو عمله وهو يتمنى أن يكتب على سيارته : ( إني صائم فالويل كل والويل لمن يقرب من سيارتي ويؤخرني عن الانطلاق ) ، بل وتجده يضرب ببوقه ويزجر لكل من يفكر في لتجاوز عليه كما تراهم يسرعون سرعة جنونية ويسببون لأنفسهم وغيرهم الحوادث وكل هذا من الخطأ والجهل .
ما رأيكم فيمن يتأخر عن صلاة المغرب بحجة الإفطار ؟
مشكلة بعض الشباب أنه يقدم على مائدة الإفطار وكأنه قادم من سفر بعيد وله عدة أيام أو أسبوع لم يأكل طعاماً فتجده مقبل بنهم على الإفطار ويتأخر بذلك عن صلاة المغرب ثم يحتج فيقول أن الرسول e قال : " ولا بحضرة طعام يشتهيه " وهو غافل عن كون النبي عليه الصلاة والسلام بين الهدي في الإفطار فقال : فيفطر على رطب فإن لم يجد فتمر فإن لم يجد حسا حسوات من الماء ، ثم لا يتأخر بعد ذلك عن الصلاة . أما ما يفعله البعض بأن تفوته تكبيرة الإحرام أو جزء من الصلاة فهذا من الجهل والخطأ . حتى أن أحدهم سألني مرة فقال : نحن نستمر في الإفطار حتى الإقامة ، فقلت : سبحان الله ألا استمررتم لطلوع الشمس أفضل !!
· ماذا تقولون لمن تفوته صلاة العشاء أو بعضها أثناء ذهابه لمسجد بعيد يصلي فيه التراويح ؟
هذه والله مشكلة عظيمة حتى تجد البعض إذا وصل إلى المسجد يقول : " الحمد لله لم يفتنا من التراويح شيئاً " بالرغم من كونه خسر عظيماً عندما فاتته صلاة العشاء ، فكيف يحمد الله على فوات واجب وإدراك سنة ، وهذا دليل على عدم الفقه في دين الله . فإذا شعر المسلم بإن الصلاة ستفوته فليقف أثناء الطريق وليصلي في أقرب مسجد وبعد ذلك يكمل طريقه ليصلي التراويح حيث يريد .
· البعض يستعين بحمل المصحف والمتابعة مع الإمام وقد يشغله ذلك عن الصلاة فما رأيكم ؟
اذكر في ذلك موقفاً لطيفاً هو أن أحدهم حمل مصحفه وأخذ يتابع مع الإمام ثم وجد الذي بجواره لم يعرف الموقف فما كان منه إلا أن تعاون معه وأخذ منه مصحفه إثناء الصلاة وأشر له على الآية ثم رده عليه ، ومثل هذا والله من المصائب ومن الملاحظات والذي ينبغي على المسلم أن ينصت ويتدبر وأن يستمع كما قال تعالى : ] وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون [ ومن الملحوظات على من يحمل المصحف أن أحدهم قد يكون بعيداً عن الإمام فإذا أخطأ الإمام أخذ يرد عليه من مكانه البعيد ، وقد عجبت من موقف لطيف ذكره أحد الأخوة حيث كان يصلي على سطح الحرم وعندما أخطأ الإمام أخذ الذي بجواره يرد عليه من السطح ، فيا سبحان الله !!
وصلى الله على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم