الغالي محمد
12-11-2000, 12:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالة عن الصوفيةو الوقفة الأولى....
الحمد لله الذي أظهر الحق وأوضحه وكشف عن سبيله وبينه وهدى من شاء من خلقه إلى طريقه وشرح به صدره وأنجاه من الضلالة حين أشفا عليها فحفظه وعصمه من الفتنة في دينه فأنقذه من مهاوي الهلكة وأقامه على سنن الهدى وثبته وآتاه اليقين في اتباع رسوله وصحابته ووفقه وحرس قلبه من وساوس البدعة وأيده وأضل من أراد منهم وبعده وجعل على قلبه غشاوة وأهمله في غمرته ساهيا وفي ضلالته لاهيا ونزع من صدره الإيمان وابتز منه الإسلام وتيهه في أودية الحيرة وختم على سمعه وبصره ليبلغ الكتاب فيه أجله ويتحقق القول عليه بما سبق من علمه فيه من قبل خلقه له وتكوينه إياه ليعلم عباده أن إليه الدفع والمنع وبيده الضر والنفع من غير غرض له فيه ولا حاجة به عليه لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون إذ لم يطلع على غيبه أحدا ولا جعل السبيل إلى علمه في خلقه أبدا لا المحسن استحق الجزاء منه بوسيلة سبقت منه غليه ولا الكافر كان له جرم أو جريرة حين قضى وقدر النار عليه فمن أراد أن يجعله لاحدى المنزلتين ألهمه إياها وجعل موارده ومصادره نحوها ومتقلبه ومنقلبه ومتصرفاته فيها وكده وجهده ونصبه عليها ليتحقق وعده المحتوم وكتابه المختوم وغيبه المكتوم والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق من ربهم والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات .
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده الذي لا شريك له يحيي ويميت وينشيء ويقيت ويبدىء ويعيد شهادة مقر بعبوديته ومذعن بألوهيته ومتبريء عن الحول والقوة إلا به
ونشهد أن محمدا عبده ورسوله بعثه إلى الخلق كافة وأمره أن يدعو الناس عامة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين .
أما بعد :
كنت قد ترددت في الكتابة في مثل هذه المواضيع الشائكة – مشاكل وآلام شباب المسلمين – إلا أنني قد فاض بي الكيل لما أراه ويراه مثلي الكثير من الناس من ظهور أمارات الفتنة ، وبروز رؤوس الضلالة ، وتعالى أصوات الباطل في قوالب جديدة ، ليست التي قد عهدناها وخبرناها ، ومن تلك الضلالات والطوام بدعة الصوفية والتصوف ، التي غم أربابها وأساطينها ما يشاهدونه من إقبال الشباب على حلق العلم ومجالس العلماء ، وإطلاعهم على كتب السلف في العقائد والأحكام بعد أن كانت مخطوطات تعلوها الأتربة في رفوفها وخزائنها .
فأنت تشاهد أيها السني توافد الشباب زرافات و وحداناً على طلب العلم على أهله المعتبرين ، وترى ظهور الكثير من كتب السلف مضبوطة النص مخرجة الأحاديث ، و التي لا تكاد المطابع تنتهي من صفها وطباعتها حتى تتلقاها أيدي الشباب بشوق ولهفة للسير على منوال سلفهم الصالح .
وبعد أن كان الداعية يستشهد من خلال كلامه بالقصص والحكايات صار يدور على لسانه كلام أئمة السنة ربانيوا الأمة .
وبعد أن كان الشباب متعلق بأشباح صنعتها الخطب الرنانة ، والمنشورات البالية ، والمؤتمرات الصاخبة ، صار يعرف اللاكائي والبربهاري والآجري والسلفي وغيرهم وغيرهم من أئمة السنة .
كل ما تقدم شرق به أهل البدع والمخرقة ، فتواطأت همتهم ، واستثاروا عزمهم لمواجهة هذا المد العلمي السلفي بكل ما يملكونه من عدة وعتاد ، ولما كانت ألاعيبهم وحيلهم السابقة مكشوفة وواضحة لكل ذي بصيرة ، بدلت الحية جلدها ، ولبست ثوب الزهد والصلاح ، و أخفت عن ضحاياها أنيابها متربصة ومتحينة للحظة التي تهجم فيها على هدفها كيما تتركه منبوذاً مطـروحاً دونما حراك . إنها إن كنت لا تعلم " الصوفية المقنعة " .
هذه رسالة عن الصوفيةو الوقفة الأولى....
الحمد لله الذي أظهر الحق وأوضحه وكشف عن سبيله وبينه وهدى من شاء من خلقه إلى طريقه وشرح به صدره وأنجاه من الضلالة حين أشفا عليها فحفظه وعصمه من الفتنة في دينه فأنقذه من مهاوي الهلكة وأقامه على سنن الهدى وثبته وآتاه اليقين في اتباع رسوله وصحابته ووفقه وحرس قلبه من وساوس البدعة وأيده وأضل من أراد منهم وبعده وجعل على قلبه غشاوة وأهمله في غمرته ساهيا وفي ضلالته لاهيا ونزع من صدره الإيمان وابتز منه الإسلام وتيهه في أودية الحيرة وختم على سمعه وبصره ليبلغ الكتاب فيه أجله ويتحقق القول عليه بما سبق من علمه فيه من قبل خلقه له وتكوينه إياه ليعلم عباده أن إليه الدفع والمنع وبيده الضر والنفع من غير غرض له فيه ولا حاجة به عليه لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون إذ لم يطلع على غيبه أحدا ولا جعل السبيل إلى علمه في خلقه أبدا لا المحسن استحق الجزاء منه بوسيلة سبقت منه غليه ولا الكافر كان له جرم أو جريرة حين قضى وقدر النار عليه فمن أراد أن يجعله لاحدى المنزلتين ألهمه إياها وجعل موارده ومصادره نحوها ومتقلبه ومنقلبه ومتصرفاته فيها وكده وجهده ونصبه عليها ليتحقق وعده المحتوم وكتابه المختوم وغيبه المكتوم والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق من ربهم والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات .
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده الذي لا شريك له يحيي ويميت وينشيء ويقيت ويبدىء ويعيد شهادة مقر بعبوديته ومذعن بألوهيته ومتبريء عن الحول والقوة إلا به
ونشهد أن محمدا عبده ورسوله بعثه إلى الخلق كافة وأمره أن يدعو الناس عامة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين .
أما بعد :
كنت قد ترددت في الكتابة في مثل هذه المواضيع الشائكة – مشاكل وآلام شباب المسلمين – إلا أنني قد فاض بي الكيل لما أراه ويراه مثلي الكثير من الناس من ظهور أمارات الفتنة ، وبروز رؤوس الضلالة ، وتعالى أصوات الباطل في قوالب جديدة ، ليست التي قد عهدناها وخبرناها ، ومن تلك الضلالات والطوام بدعة الصوفية والتصوف ، التي غم أربابها وأساطينها ما يشاهدونه من إقبال الشباب على حلق العلم ومجالس العلماء ، وإطلاعهم على كتب السلف في العقائد والأحكام بعد أن كانت مخطوطات تعلوها الأتربة في رفوفها وخزائنها .
فأنت تشاهد أيها السني توافد الشباب زرافات و وحداناً على طلب العلم على أهله المعتبرين ، وترى ظهور الكثير من كتب السلف مضبوطة النص مخرجة الأحاديث ، و التي لا تكاد المطابع تنتهي من صفها وطباعتها حتى تتلقاها أيدي الشباب بشوق ولهفة للسير على منوال سلفهم الصالح .
وبعد أن كان الداعية يستشهد من خلال كلامه بالقصص والحكايات صار يدور على لسانه كلام أئمة السنة ربانيوا الأمة .
وبعد أن كان الشباب متعلق بأشباح صنعتها الخطب الرنانة ، والمنشورات البالية ، والمؤتمرات الصاخبة ، صار يعرف اللاكائي والبربهاري والآجري والسلفي وغيرهم وغيرهم من أئمة السنة .
كل ما تقدم شرق به أهل البدع والمخرقة ، فتواطأت همتهم ، واستثاروا عزمهم لمواجهة هذا المد العلمي السلفي بكل ما يملكونه من عدة وعتاد ، ولما كانت ألاعيبهم وحيلهم السابقة مكشوفة وواضحة لكل ذي بصيرة ، بدلت الحية جلدها ، ولبست ثوب الزهد والصلاح ، و أخفت عن ضحاياها أنيابها متربصة ومتحينة للحظة التي تهجم فيها على هدفها كيما تتركه منبوذاً مطـروحاً دونما حراك . إنها إن كنت لا تعلم " الصوفية المقنعة " .