جيون
10-11-2000, 02:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : ( مالك يوم الدين ) قضية ضخمة من قضايا الإيمان .. ساعة أن نؤمن نقر بذلك نرد إلى الله وحده .. فيحدث الإطمئنان بالإيمان في القلوب .. فالقارئ وحده الذي ييضع الأساس ويملك الميزان لذلك فلو لم يقل سبحانه : ( مالك يوم الدين ) وجعل الآخرة كالدنيا .. فيها من يستخلف في الأمور .. لاهتز الإيمان باليوم الآخر ولم يكن فيها القوة والقدرة .. لأصبح القوى في الدنيا يأخذ كل شهوات الحياة .. ويعطي نفسه ما يشتهي بلا قيود .. بينما الذي يتبع المنهج .. قيد نفسه ولم يحصل على شيء ( مالك يوم الدين )
معنى هذا أن الابتداء من الله .. والانتهاء إلى الله .. فكأن الحياة تشبه طرفي قوس .. تبدأ بخلق الله .. وتنتهي بعودة إلى الله .. ومادام الابتداء من الله .. والانتهاء إلى الله .. لم يبق بين البداية والنهاية إلا ما يرد إلى الله .. أي أن كل عمل في الدنيا يقصد به وجه الله .. هو الباقي في هذه الحياة ..
ومن قرأ بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * يلاحظ أن الأيات تتحدث بضمير الغائب .. والإيمان يكون بما هو غيب عنا لذلك يتكلم سبحانه بضمير الغائب .. لأن الله غيب .. ورب العالمين غيب ..والإيمان إيمان بالغيب .. ولا توجد عقيدة في أمر حسي أبدا فالأمر الحسي لا يدخل في مقام الاعتقاد إذا فـــ الحمد لله غيب .. ورب العالمين غيب .. والرحمن الرحيم غيب ..ومالك يوم الدين غيب .. والقياس هنا على أساس الغيب .. ولا بد إذا سرنا على نفس الطريق .. أن يكون السياق إياه نعبد .. ولكن الله سبحانه وتعالى غير السياق .. وجعله حاضرا .. فقال : ( إياك نعبد ) .. فانتقل الغيب إلى حضور المخاطب .. بعد أن كان علم يقين بالغيب ..أصبح علم يقين .. فلا تقول إياه نعبد ولكن تقول إياك .. فكأنك استحضرت الغيب ربا ورحمانا ورحيما .. واستحضرت ( مالك يوم الدين ) .. انتقلت إلى محضر الشهود وقلت ( إياك نعبد وإياك نستعين )
إياك نعبد - العبارة هنا تفيد الخصوصية .. فمعنى ذلك أن هناك مقابلة خاصة .. فالعبد لله وحده .. وتقدم لفظ إياك قد حسمت معنى العبادة لله وحده .. لأن الخضوع هنا هو الجو الذي تطلقه الآيات بالعبادة وأقرب عبادة الخضوع بالصلاة وأقرب شيء في الصلاة هو السجود .. فالإنسان يعرف بأن مستوي القامة .. وفي السجود يصبح أعلاه إلى أسفل .. والرأس يأتي عند موضع القدم ..
إياك نعبد أي نخضع لك .. ونذل لك .. ونعلن العبودية لك .. فلم يأمرني الله بإن أخضع له غيبا بل أمام الناس إعلانى.. واضح بسجود .. فيستوي للعبودية لله وبالخضوع الغني والفقير .. والكبير والصغير ..والملك والعبد ..
فحين نقول الحمد لله .. نستحضر مستوجبات الحمد على نعم ظاهرة وباطنة .. وحين نقول رب العالمين .. نستحضر الربوبية من خلق وايجاد من عدم .. إلى كون مليء بالنعم التي تعطى بلا مقابل .. وحين نستعرض الرحمن الرحيم .. نستحضر الرحمة والمغفرة .. ومقابلة الإساءة بالإحسان وفتح باب التوبة .. حين نقرأ مالك يوم الدين .. نستحضر يوم الحساب وأن الله سيجزينا خير الجزاء وإن استعرضنا هذا كله .. عرفنا المطلوب منا ؟ إياك نعبد فجاءت الخصوصة بالعبودية لله وحده ..
قال تعالى : ( مالك يوم الدين ) قضية ضخمة من قضايا الإيمان .. ساعة أن نؤمن نقر بذلك نرد إلى الله وحده .. فيحدث الإطمئنان بالإيمان في القلوب .. فالقارئ وحده الذي ييضع الأساس ويملك الميزان لذلك فلو لم يقل سبحانه : ( مالك يوم الدين ) وجعل الآخرة كالدنيا .. فيها من يستخلف في الأمور .. لاهتز الإيمان باليوم الآخر ولم يكن فيها القوة والقدرة .. لأصبح القوى في الدنيا يأخذ كل شهوات الحياة .. ويعطي نفسه ما يشتهي بلا قيود .. بينما الذي يتبع المنهج .. قيد نفسه ولم يحصل على شيء ( مالك يوم الدين )
معنى هذا أن الابتداء من الله .. والانتهاء إلى الله .. فكأن الحياة تشبه طرفي قوس .. تبدأ بخلق الله .. وتنتهي بعودة إلى الله .. ومادام الابتداء من الله .. والانتهاء إلى الله .. لم يبق بين البداية والنهاية إلا ما يرد إلى الله .. أي أن كل عمل في الدنيا يقصد به وجه الله .. هو الباقي في هذه الحياة ..
ومن قرأ بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * يلاحظ أن الأيات تتحدث بضمير الغائب .. والإيمان يكون بما هو غيب عنا لذلك يتكلم سبحانه بضمير الغائب .. لأن الله غيب .. ورب العالمين غيب ..والإيمان إيمان بالغيب .. ولا توجد عقيدة في أمر حسي أبدا فالأمر الحسي لا يدخل في مقام الاعتقاد إذا فـــ الحمد لله غيب .. ورب العالمين غيب .. والرحمن الرحيم غيب ..ومالك يوم الدين غيب .. والقياس هنا على أساس الغيب .. ولا بد إذا سرنا على نفس الطريق .. أن يكون السياق إياه نعبد .. ولكن الله سبحانه وتعالى غير السياق .. وجعله حاضرا .. فقال : ( إياك نعبد ) .. فانتقل الغيب إلى حضور المخاطب .. بعد أن كان علم يقين بالغيب ..أصبح علم يقين .. فلا تقول إياه نعبد ولكن تقول إياك .. فكأنك استحضرت الغيب ربا ورحمانا ورحيما .. واستحضرت ( مالك يوم الدين ) .. انتقلت إلى محضر الشهود وقلت ( إياك نعبد وإياك نستعين )
إياك نعبد - العبارة هنا تفيد الخصوصية .. فمعنى ذلك أن هناك مقابلة خاصة .. فالعبد لله وحده .. وتقدم لفظ إياك قد حسمت معنى العبادة لله وحده .. لأن الخضوع هنا هو الجو الذي تطلقه الآيات بالعبادة وأقرب عبادة الخضوع بالصلاة وأقرب شيء في الصلاة هو السجود .. فالإنسان يعرف بأن مستوي القامة .. وفي السجود يصبح أعلاه إلى أسفل .. والرأس يأتي عند موضع القدم ..
إياك نعبد أي نخضع لك .. ونذل لك .. ونعلن العبودية لك .. فلم يأمرني الله بإن أخضع له غيبا بل أمام الناس إعلانى.. واضح بسجود .. فيستوي للعبودية لله وبالخضوع الغني والفقير .. والكبير والصغير ..والملك والعبد ..
فحين نقول الحمد لله .. نستحضر مستوجبات الحمد على نعم ظاهرة وباطنة .. وحين نقول رب العالمين .. نستحضر الربوبية من خلق وايجاد من عدم .. إلى كون مليء بالنعم التي تعطى بلا مقابل .. وحين نستعرض الرحمن الرحيم .. نستحضر الرحمة والمغفرة .. ومقابلة الإساءة بالإحسان وفتح باب التوبة .. حين نقرأ مالك يوم الدين .. نستحضر يوم الحساب وأن الله سيجزينا خير الجزاء وإن استعرضنا هذا كله .. عرفنا المطلوب منا ؟ إياك نعبد فجاءت الخصوصة بالعبودية لله وحده ..