PDA

View Full Version : اليهود مسخهم الله قردة وخنازير


أبو لـُجين ابراهيم
06-11-2000, 06:50 AM
اليهود مسخهم الله قردة وخنازير

وهذه عقوبة لم يوقعها الله على غير اليهود ، وحالة عجيبة ، لم تحدث مع غيرهم من الأمم والشعوب ، إنها تغيير حقيقي للشخصية اليهودية وتحويل تام لها من الحالة الإنسانية إلى الحالة الحيوانية ، ومسخ واقعي تحوّلوا به من السحنة البشرية إلى قٍرَدَة وخنازير حقيقية .

هذه العقوبة أوقعها الله باليهود أصحاب القرية .. أصحاب السبت الذين تحايلوا على أوامر الله وارتكبوا ما نهاهم الله عنه ، واعتدوا في السبت ، فمسخهم الله قردة وخنازير .

قال تعالى : ( ولقد علمتم الذي اعتدَوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ، فجعلناهم نَكالاً لما بين يديها وما خَلفها ، وموعظة للمتقين ) .

وقال تعالى : ( قل هل أنبئكم بشَرٍ من ذلك مثوبة عند الله : مَن لَعنَه الله وغضب عليه ، وجعل منهم القردةَ والخنازير ، وعَبَدَ الطاغوت ، أولئك شرُ مكاناً وأضلُ عن سواء السبيل ) .

وهذه الآيات تشير إلى قصة يهود السبت أصحاب القرية ، وقد وردت آيات من سورة الأعراف تشير إلى طرف منها بالإيجاز .

قال تعالى : (وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(163)وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(164)فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(165)) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ(166) الأعراف .


إنها قرية من قرى يهود على ساحل البحر ـ لا يعنينا تحديد اسمها ومكانها لأنها من مبهمات القرآن التي لا نأخذ بيانها إلا من القرآن أو الحديث الصحيح فقط ، وهما لم يتحدّثا عن ذلك ـ أمرهم الله أن لا يصطادوا الأسماك والحيتان يوم السبت ، ولكن أنّى لليهود الذين مردوا على المخالفة والعدوان أن يلتزموا بأمر الله !! وزيادة في امتحانهم وابتلائهم كانت الحيتان تأتيهم يوم سبتهم الذي لا يصيدون فيه على وجه الماء شُرّعاً ، وكأنها سفينة أو شراع ، وكأنها تدعوهم إلى صيدها وتغريهم بها ، وتستنير نهمهم إليها ، وفي باقي أيام الأسبوع لا تأتيهم ، ويبحثون عنها في البحر فلا يكادون يجدونها .

وهل تصبر اليهود المعتدية على البلاء ؟ وهل تصمد أمام الإغراء ؟ إنها لا تملك المؤهلات لكل هذا .

لقد احتالوا على أمر الله بحيلة شيطانية أوحت بها العقلية اليهودية الماكرة ، إن الله حرم علينا صيد الأسماك يوم السبت ونحن ملتزمون بأمره ولا نصيدها فيه ، وكل ما في الأمر أننا نحفر خنادق على شاطئ البحر ، فإذا جاءت أمواج البحر وزادت عن طريق المد ملأت هذه الخنادق ، وتساقطت الحيتان القادمة يوم السبت في تلك الخنادق ، وعجزت عن العودة إلى وسط البحر مع أمواجه ، وفي اليوم التالي نأتي إلى هذه الحيتان الأسيرة في الخنادق فنصطادها ، ونحن ملتزمون بأوامر الله .

وكان هناك بقية صالحة من بني إسرائيل تعيش في القرية ، راعها هذا التحايل اليهودي الماكر ، فنهوهم عن المخالفة وحذروهم عاقبتها ، وزجروهم عن الاستمرار فيها ، وأدّوا واجبهم الذي طالبهم الله به ..

لكن المعتدين المتحايلين لم يرتدعوا ولم ينزجروا بل استمروا في عدوانهم ، فأوقع الله بهم عقوبته وقال لهم : كونوا قردة خاسئين ، فمسخوا قردة خاسئين ، وصاروا يتحركون كما تتحرك القردة ، وأنجى الله المؤمنين الذين كانوا ينهون عن العدوان والسوء والفساد .

ويبدو أن أولئك القردة اليهود لم يتناسلوا بعد مسخهم ، ولم يعيشوا إلا فترة قصيرة بعده .

المرجع : الشخصية اليهودية من خلال القرآن .

سردال
06-11-2000, 08:04 AM
أخي أبو لجين جزاك الله خير.... :)

حقيقة قلمك المميز يجب أن يتحفنا ويتفاعل معنا، فنحن لا نرى منك إلا طرح المواضيع، اتمنى ان تستقر لدينا وتكتب وترد على مواضيع البقية :)، إن لم يكن فرد على طلبي باعتذار واكتفي بهذا :).


سلمك الله، لدي إضافة بسيطة جداً جداً على كلمة شرّع: يقول أهل البحر في الإمارات قديماً: فلان شرّع بقاربه، أي أنه حط على اليابسة أو اقترب من اليابسة، ورئيس المركب (النوخذة) عندما يأمر بحارته بالاستعداد للاقتراب من اليابسة يقول: راح نشرّع في البر الفلاني.

وحتى الآن نحن نستخدم هذه الكلمة حينما نكون في البحر، ونقول عن المكان الذي تضوع في الزوارق والقوارب نسميه بالعامة المشرع.

فقط توضيح! :)