الصواعق المحرقة
10-09-2000, 07:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على أشرف العباد والمرسلين وبعد:
كيف أخدم الأسلام .. كلمة رنانة لها في القلب وقعٌ وفي النفس أثرٌ.. خدمة الدين أمنية عزيزة وهدف سام نبيل لمن رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً. إنه حلم يرواد الكبار والصغار والرجال والنساء لكن الجنة سلعة الله الغالية لاتنال بالأماني والأحلام!
وقد وفق الله من شاء من عباده للقيام بأمر هذا الدين ونصرة أهله والدفاع عنه والدعوة له، وحرُمَ آخرون من هذا الخير بسبب أنفسهم وضعفها وجبنها وخورها وشحها وبخلها وتلبيس إبليس عليها.
خدمة الأسلام: شرف مابعده شرف وعز مابعده عز،
خدمة هذا الدين: رفعة وعزة وعلو منزلةتسير في طريق سار عليه محمد عليه الصلاة والسلام وتقتفي أثره!
خدمة الأسلام: ليست قصراً على العلماء والفقهاء والمحدثين وليست قصراً على الأغنياء والموسرين..
إنها باب مفتوح لكل مسلم ومسلمة ، والناس مابين مُقِل
ومستكثرٍ!
وماأجمل ماقاله مالك بن دينار:(إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور والله تعالى يرى همومكم،فانظرواماهمومكم رحمكم الله)
أين أثرك أخــــي الكريم؟
كل من سار على هذه الأرض ترك أثراً وعلامة تدل على مروره على هذه الأرض! فإن سرت على على الرمال بدت آثار قدمك وإن تجولت في حديقة ظهرت علامات طريقك!
ولنا اليوم أن نتساءل: لك سنوات تتعلم العلم فأين أثر علمك على الأمة التي تتخبط ليل نهارفي أوحال الشرك ومستنقعات البدع وحفر المعاصي والشهوات؟! ولك سنوات تصلي وتصوم فأين الأثر في النفس والجوارح؟!ولقد قرأت كثيراً وحفظت كثيراً من الأحاديث فأين هي الآن؟!
كيف تخدم الأسلام؟
1- تخدم الأسلام : إذا صح منك العزم وصدقت النية فإن الله عزوجل يبارك في العمل الخالص لوجهه الكريم حتى وإن كان قليلاً ،والإخلاص إذاتمكن من طاعة ما… حتى وإن كانت قليلة أويسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى يكمل فيه أخلاصه وعبوديته لله فيغفر الله به كبائر الذنوب كما في حديث صاحب البطاقة المشهور.
2- تخدم الأسلام: إذا عرفت الطريق وسرت معه : الطريق المستقيم هو سلوك طريق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في أمر الدعوة ومبتدئها ووسائلها وطرقها والصبر على ذلك مع الرفق بالناس فهم مرضى المعاصي والذنوب.
3- تخدم الأسلام: إذا أستفدت من جميع الظروف المتاحة والإمكانات المتوفرة: وهذه والله نعمة عضيمة فكل الوسائل مباحة إلاماحرم الله عزوجل ،ونحن ندعو بكل الوسائل المشروعة مراعين الأدلة الشرعية والآداب المرعية.
4- تخدم الأسلام: إذا قدمت حض الإسلام على حظوظك النفسية والمادية: خدمة هذا الدين معناه قيامك ببذل الغالي والنفيس من مال وجهد ووقت وفكر وغيرها، أرأيت من يحب رياضة(كرة القدم)مثلاً، كيف يفرغ جهده ووقته وماله لمحبوبته تلك! وأنت أولى بذلك منه وبلاشك.
5- تخدم الأسلام: إذا سلكت سبيل العلماء والدعاة والمصلحين : فاستصحب الصبر وتحمل التعب والنصب فأنت في عبادة عظيمة هي مهمة الأنبياء والمرسلين ومن سار على أثرهم.
6- تخدم الأسلام: إذا ابتعدت عن الكسل والضعف والخور: فإ هذا الدين دين العزيمة والهمة والشجاعةوالأقدام، ولايضر الدعوةإلا خمول كسول أومتهور جهول.
7- تخدم الأسلام: إذا ربطت قلبك وأكثرت من الدعاء والأستغفار ومداومة قرأة القرآن ،فليس أنفع في جلاء القلوب ،وصقل الأرواح وجعلها تعمل ولاتمل من الأكثار من ذكر الله عزوجل والتقرب إليه بالطاعات ونوافل العبادات.
8- تخدم الأسلام: إذا ارتبطت بالعلماء العاملين: الذين لهم قدم صدق وجهاد معلوم في نصرة هذا الدين ، فإن السير تحت علمهم وتوجيهاتهم فيه خير عظيم ونفعٌ طيبٌ مبارك مشاهدٌ أثره.
9- تخدم الأسلام: إذا نظمت الوقت بشكل يومي وأسبوعي: من تقابلهم كل أسبوع ،وشهري : مثل اجتماع الأسرة العائلي الشهري، والسنوي مثل اللقاءت الكبيرة السنوية أوالسفر إلى الحج أوالعمرة وهكذا.
01- تخدم الأسلام: كلما وجدت باباًمن أبوب الخير سابقت إليه وسرت إلى الأسهام بالعمل فيه بلا تردد ولاتأخير ولاتسويف.
11- تخدم الأسلام: إذا وهبته جزءاً من همك،وأعطيته جزءاً من وقتك وعقلك وفكرك ومالك ،وأصبح هو شغلك الشاغل وهمك وديدنك، فإن قمت فللإسلام، وإن دفعت فللإسلام، وإن جلست فللإسلام. ويجمع ذلك كله قوله جلا شأنه{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أُمرتُ وأنا أول المسلمين}.
متى تعمل؟
أيها المسلم _ يامن رضيت بالله رباً وبالأسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً إنـي سآئلك فأجب بصراحة وصدق فنحن أحبه وإخوة!
إذا لم تعمل في شبابك ووقت نشاطك فمتى تعمل !
إذا هرمت وشخت وحملت العصا؟!
إذا لم تعمل وأنت صحيح الأعضاء تسير بقوة وتسمع بوضوح وترى عن بُعد!
إذاً متى تعمل قلي بربك؟! إذا قلت أمولك وكثر دائِنوك؟!
متى تعمل إذا مت وانتقلت إلى مثواك وقبرك؟!
متى تعمل إذا انتهكت محرام الله أكثر ممانشاهد اليوم ولاحول ولاقوةإلا بالله عزوجل من المشركين والعلمانية ودعاة الرذيلة داخل هذه البلاد وخارجها قاتلهم الله أومن المبتدعة الذين يعملون ليل نهار في سبيل نشر بدهم الظالة على أبناء الأمة الأسلامية الذين مازالو غافلين؟
إذا أخي الحيب: أنت في هذه الحياة أمامك أبواب مفتوحة، وطرق ممهدة، وجدد سالكة، فإذا أُغلقت الأبواب ،وحيل بين جسمك وروحك انقطع العمل!
من خدمة الأسلام بدون تحديد
القيام بتصوير فتاوى أهل العلم وتوزيعها الذين يثق الناس بفتاويهم وذلك في ا المساجد والمجالس العامة وفي المناسبات العائلية الموسعة و والمنتزهات وغير ذلك من الأماكن التي لعل الله أن ينفع بها بحيث تعطى كل فئة ما يناسبها من الفتاوى والنصائح.. وأمثلة ذلك معروفة لديكم.
ومن ذلك أيضاًالدفاع عن العلماء والدعاة المصلحين ورد غيبتهم وذكر محاسنهم وفضائلهم ونبذ أولئك الذين لاهم لهم إلا الحديث عن العلماء وتصيد هفواتهم وزلاتهم يقول النبي عبيه الصلاة والسلام( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة)
وأيضا التحدث بفضل هذا الدين ومحاسنه ، وإزالة الالتباس الذي زراعه الفكر السيء الدخيل على الأمة.
وإليك أخي الكريم هذه النكته اللطفيه التي تبين لنا مدى حرص سلف الأمة على التضحية في سبيل خدمة هذا الدين والصبرعلى المصاعب التي يواجهونها ليل نهار من أجل هذا الدين .
قال علي بن حرب : أتينا الأمام زيد بن الحباب الخراساني رحمه الله (أي لطلب العلم على يديه) فلم يكن له ثوب يخرج فيه إلينا فجعل الباب بيننا وبينه حاجزاً !! وحدثنا من ورائه !!
وقال السمعاني في ترجمة العبد الصالح الفقيه المحدث أبي الحسن علي بن أحمد اليزدي رحمه الله:
وكان له عمامة وقميص بينه وبين أخيه!! إذا خرج هذا قعد ذاك في البيت وإذا خرج ذاك قعد هذا في البيت!! فسمعته يقول وقد دخلت داره مع علي بن الحسين الغزنوي الواعظ مسلماً عليه، فوجدناه عُريانا متأزراًبمئزر(أي مكشوف الجزء الأعلى من الجسم) فاعتذر من العري وقال نحن إذا غسلنا ثيابنا نكون كما قال القاضي ابو الطيب الطبري
قومٌ إذا غسلوا ثياب جمالهم…… لبسوا البيوت إلى فراغ الغاسلِ
ومن أعجب ماقرأت أن شعبة بن الحجاج قال : بعت طست أمي بسبعة دنانير!! أي أنه باع الطست الذي ورثه عن أمه يستعين بقيمة على طلب العلم وتحصيله… فنظر رعاك الله كيف بلغ بهم إلى الأهتمام في دينهم والزهد في هذه الدنيا الفانية من أجل إكمال مسيرة النبي المختارعليه أفضل الصلاة والسلام فلتكن أخي همتنا كهمتهم.
واستمع أيضا إلى ماقاله ابن القاسم رحمه الله قال: أفضى طلب العلم بالإمام مالك إلى نقض سقف بيته فباع خشبه( من أجل ماذا من أجل شهوة دنيوية أولذة خرافيه سرعان ماتتنتهي كلا وحاشا بل من أجل خدمة هذا الدين الذي لاقا من أجله مالاقا النبي عليه الصلاة والسلام) ثم قال مالت عليه الدنيا بعد(أي وسع الله علي هورزقه).
ولعلي أنقلك أخي الحبيب إلى عصرنا الحاضر حتا تتأكد أنه مازال في ألأمة بقايا ومازال هم الأسلام يشغل قلوب كثير من الناس وإليك ألنماذج من ذلك:
في أحد السنوات الماضية ألقى أحد طلاب العلم كلمة لأحد الدعاة وقال له:
هذه الجاليه التي تقدر أعدادها بالملايين لماذا لايجعل لها مكان يختص بدعوتها وتعليمها الأسلام ؟!
ألقى هذه الكلمات على الداعية وخرج……………………ولايُعرفُ من هو حتى الآن؟!
بعد حين سعى الداعية إلى تنفيذ هذه الفكرة الجيدة وطرق الأبواب لإصدار ترخيص لأول مكتب جاليات في السعودية وكان له ماأراد وزاد اليوم عدد المكتاب عن مائة وعشرين مكتباً نفع الله بهانفعاً عظيما. فتأمل بارك الله فيك حال هذه الواقعة!
وإليك أيضاً مثال آخر:يقول أحد الدعاة المعروفين في هذه البلاد : كنت خارجاً من مكة المكرمة إلى الرياض في رمضان العام الماضي وتوقفت للصلاة في أحد محطات الوقود وكان مصلى النساء بجوار مدخل الرجال وقد جلستْ بين المدْخلينِ أمرأةٌ عجوز كبيرة وكان معها مجموعة من الأشرطة وبجوارها صغير لعله من أحفادها، وكلما رأت مصلياً خارجاً أرسلت الصغير بشريط من الأشرطة الأسلامية الموجودة لديها كهدية!
وكان الشريط الذي أرسلته إلي كان عن بر الوالدين. فجزاها الله خيراً!
وهذه أمرأة فاضلة داعية موفقة أُدخلت المستشفى ورغم مالها من وجاهة ونسب إلا أنها رفضت أن تكون في غرفة مستقلة وقالت:أبقى مع المريضات في غرفة مشتركة حتى أدعوهن، وكان لها ذلك ، فتوطدت علاقتها بالمريضات ودعتهن إلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله عزوجل وأوضحت لهن أمودينهن في أيام مالا يستطيع غيرها في شهور لقرب المكان وكثرة الفراغ.
وأخرة لاتذهب لأقاربها إلاومعها مشروع خيري تطرحه ... مرة كفالة يتيم ومرة كفالة داعيه وفي مواسم رمضان تفطير صائم وفي شهر ذي الحجة تطرح مشروع الأضاحي ، وفي الصيف حفر الآبار ، وفي الشتاء بطنية الشتاء، وهكذا……
وهذا رجل وزوجته لايذهبان إلى الأماكن العامة إلا ومعهم كتب ومطويات ، فإذا ذهبوا إلى المستشفى أو المستوصف جعل الرجل مامعه من الكتب والمطويات في انتظار الرجال ، والمرأة مثل ذلك في انتظار النساء… وهكذا لاتخلو حقيبة الزوج من كتب ، أما حقيبة الزوجة فإنها لاتخلو من مطويات!
وهذه ممرضة في أحد المستوصفات من الدول العربيةكانت فاتنه وتظهر شعرها ، ونحرها ،وأهدي إليها كتاب عن الحجاب فكان أن أخفت شعرها ونحرها ولله الحمد، وقام آخرون بإهدائها كتاب((فتاوى النظر والخلوة والاختلاط)) فتركت العمل تماماً واستقرت في قعر دارها ، رغم حاجتها للوظيفة ، فالله الحمد على هذا الفضل ، وتأمل أخي الحبيب كيف أثر كتابين فقط في أمرأة واحدة وكيف تبدلت القلوب ولله الحمد والمنه.
وهذا شاب جعل هدفه منذ عشر سنوات خدمةالفقراء والأيتام في الأحياء الفقيرة ، وبداء هذا العمل وهو طالب في الجامعة ، ثم أستمر حتى أذن له بإنشاء مبرة خيرية في وسط الحي ولايزال بنفس الهمة والنشاط بل ويعرف الفقراء والأيتام بإسمائهم فرداً فردا وقد جعل مع التوزيع الشهري كتاباً وشريطاً حتى يجتمع لدي المحتاجين غذاء القلب والجسم…
أخي الكريم
ما ذكرته لك تجارب إخوة لنا في الأسلام ونحن لانقرأ ونسمع لنستمع بجهودهم ونفرح بأعمالهم فحسب ! بل لنقتدي ونتأسى . وإلا فقد قامت الحجة علينا فلا تأخنا الغفلة وتلهينا الأماني.
ما الذي يمنعك؟
أنت ولله الحمد مسلم ولهذا الدين عليك حقوق عظيمة لكنك في الناحية العملية ضعيف الأنتاج قليل الهمة .. دعنا نناقش مايتعذر به البعض من أوهام:
1-الكسل والفتور: وهذا لانراه إلا في هذا الجانب الدعوي أما في في الجوانب الأخرى فأنت صاحب همة ونشاط … رحلة مع الشباب أوسفر للتنزهة… أولعب كرة أوالذهاب إالى الأماكن التي يكثر فيها المرح والسرور… إذا لديك همة وعزيمة لكنك لم تصرفها لصالح هذا الدين ولذا اصابك الكسل والفتور!
2-تلبيس أبليس: يلبس إبليس على الكثير بأمور كثيرة، منها الخوف من أهل الدنيا وهذامردودعليك لأمورمنها:
أولاً: انضبط في أمر الدعوة ولامدخل لأحد عليك،ورأينا من أفنوا أعمارهم في الدعوة ولم يصبهم ولله الحمد أذى.
ثانياً: تجنب المواقف الحساسة فإن المؤمن كيس فطن يبحث عن المصلحة ويتجه إليها، ويدرأ المفسدة بمصلحة أخرى.
ثالثاً:عليك بالتوكل على الله عزوجل فإن الله يحفظ عبده {إنما ذلكم الشيطانُ يخوفُ أوليآءهُ *فلاتخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين}
ولوقال لك مسؤول كبير مثلاً من أهل الدنيا: اذهب وادع وإذا جرى لك شيء فأنا المسؤول وسوف أحميك… ألست تنطلق بلاتردد وتتحدث بلا خوف؟! الله عزوجل أعظم وأجل ،وعلى الله فليتوكل المتوكلون{فمن تبع هداي فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون}.
رابعاً: ألإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله عزوجل بأن يقيك الشرور وأن لايكلكَ إلى نفسك طرفة عين فأنت ضعيف بذاتك وقوي بجوار الله سبحانه وتعالى وحفظه وتسديده.
خامساً: إن أصابك أمر في جانب الدعوة إلى الله عزوجل فقد أصاب قبلك من الأنبياء والمرسلين الشيء الكثير فاصبر واحتسب وأبشر{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} إنه قسم من الله لمن دعا إليه وجاهد في سبيله باللسان والقلم والمال بأنه يهديه سبيل النجاة وهى عصمة من الانحرافات ونجاة من الفتن وتثبيت على الطريق وتأمل في حديث النبي عليه الصلاة والسلام:(لقدكان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد، مادون عظامه من لحم أوعصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين مايصرفه ذلك عن دينه…)
ختاماً أحبتي في الله هذه بعض الوقفات التي أحببتُ أن اطرحها عليكم وحسبي أنكم ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه وفي نهاية هذا المقال أسأل المولى جلا وعلا أن يسدد خطانا وأن يستعملنا في طاعته وأن يحفظنا بحفظه وأن يوفق علماءنا إلى كل خير وأن يسدد فتاوهم وأن يحفظ ولاة أمرنا من كل مكروه وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه هو ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على أشرف العباد والمرسلين.
9/6/1421هـ
يوم الخميس,,,,
المرجع : كيف أخدم الأسلام /لعبد الملك القاسم : بتصرف يسير.
وكتاب 125 طريقة لحفظ الوقت: لأبي القعقاع محمد بن صالح
الحمد الله والصلاة والسلام على أشرف العباد والمرسلين وبعد:
كيف أخدم الأسلام .. كلمة رنانة لها في القلب وقعٌ وفي النفس أثرٌ.. خدمة الدين أمنية عزيزة وهدف سام نبيل لمن رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً. إنه حلم يرواد الكبار والصغار والرجال والنساء لكن الجنة سلعة الله الغالية لاتنال بالأماني والأحلام!
وقد وفق الله من شاء من عباده للقيام بأمر هذا الدين ونصرة أهله والدفاع عنه والدعوة له، وحرُمَ آخرون من هذا الخير بسبب أنفسهم وضعفها وجبنها وخورها وشحها وبخلها وتلبيس إبليس عليها.
خدمة الأسلام: شرف مابعده شرف وعز مابعده عز،
خدمة هذا الدين: رفعة وعزة وعلو منزلةتسير في طريق سار عليه محمد عليه الصلاة والسلام وتقتفي أثره!
خدمة الأسلام: ليست قصراً على العلماء والفقهاء والمحدثين وليست قصراً على الأغنياء والموسرين..
إنها باب مفتوح لكل مسلم ومسلمة ، والناس مابين مُقِل
ومستكثرٍ!
وماأجمل ماقاله مالك بن دينار:(إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور والله تعالى يرى همومكم،فانظرواماهمومكم رحمكم الله)
أين أثرك أخــــي الكريم؟
كل من سار على هذه الأرض ترك أثراً وعلامة تدل على مروره على هذه الأرض! فإن سرت على على الرمال بدت آثار قدمك وإن تجولت في حديقة ظهرت علامات طريقك!
ولنا اليوم أن نتساءل: لك سنوات تتعلم العلم فأين أثر علمك على الأمة التي تتخبط ليل نهارفي أوحال الشرك ومستنقعات البدع وحفر المعاصي والشهوات؟! ولك سنوات تصلي وتصوم فأين الأثر في النفس والجوارح؟!ولقد قرأت كثيراً وحفظت كثيراً من الأحاديث فأين هي الآن؟!
كيف تخدم الأسلام؟
1- تخدم الأسلام : إذا صح منك العزم وصدقت النية فإن الله عزوجل يبارك في العمل الخالص لوجهه الكريم حتى وإن كان قليلاً ،والإخلاص إذاتمكن من طاعة ما… حتى وإن كانت قليلة أويسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى يكمل فيه أخلاصه وعبوديته لله فيغفر الله به كبائر الذنوب كما في حديث صاحب البطاقة المشهور.
2- تخدم الأسلام: إذا عرفت الطريق وسرت معه : الطريق المستقيم هو سلوك طريق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في أمر الدعوة ومبتدئها ووسائلها وطرقها والصبر على ذلك مع الرفق بالناس فهم مرضى المعاصي والذنوب.
3- تخدم الأسلام: إذا أستفدت من جميع الظروف المتاحة والإمكانات المتوفرة: وهذه والله نعمة عضيمة فكل الوسائل مباحة إلاماحرم الله عزوجل ،ونحن ندعو بكل الوسائل المشروعة مراعين الأدلة الشرعية والآداب المرعية.
4- تخدم الأسلام: إذا قدمت حض الإسلام على حظوظك النفسية والمادية: خدمة هذا الدين معناه قيامك ببذل الغالي والنفيس من مال وجهد ووقت وفكر وغيرها، أرأيت من يحب رياضة(كرة القدم)مثلاً، كيف يفرغ جهده ووقته وماله لمحبوبته تلك! وأنت أولى بذلك منه وبلاشك.
5- تخدم الأسلام: إذا سلكت سبيل العلماء والدعاة والمصلحين : فاستصحب الصبر وتحمل التعب والنصب فأنت في عبادة عظيمة هي مهمة الأنبياء والمرسلين ومن سار على أثرهم.
6- تخدم الأسلام: إذا ابتعدت عن الكسل والضعف والخور: فإ هذا الدين دين العزيمة والهمة والشجاعةوالأقدام، ولايضر الدعوةإلا خمول كسول أومتهور جهول.
7- تخدم الأسلام: إذا ربطت قلبك وأكثرت من الدعاء والأستغفار ومداومة قرأة القرآن ،فليس أنفع في جلاء القلوب ،وصقل الأرواح وجعلها تعمل ولاتمل من الأكثار من ذكر الله عزوجل والتقرب إليه بالطاعات ونوافل العبادات.
8- تخدم الأسلام: إذا ارتبطت بالعلماء العاملين: الذين لهم قدم صدق وجهاد معلوم في نصرة هذا الدين ، فإن السير تحت علمهم وتوجيهاتهم فيه خير عظيم ونفعٌ طيبٌ مبارك مشاهدٌ أثره.
9- تخدم الأسلام: إذا نظمت الوقت بشكل يومي وأسبوعي: من تقابلهم كل أسبوع ،وشهري : مثل اجتماع الأسرة العائلي الشهري، والسنوي مثل اللقاءت الكبيرة السنوية أوالسفر إلى الحج أوالعمرة وهكذا.
01- تخدم الأسلام: كلما وجدت باباًمن أبوب الخير سابقت إليه وسرت إلى الأسهام بالعمل فيه بلا تردد ولاتأخير ولاتسويف.
11- تخدم الأسلام: إذا وهبته جزءاً من همك،وأعطيته جزءاً من وقتك وعقلك وفكرك ومالك ،وأصبح هو شغلك الشاغل وهمك وديدنك، فإن قمت فللإسلام، وإن دفعت فللإسلام، وإن جلست فللإسلام. ويجمع ذلك كله قوله جلا شأنه{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أُمرتُ وأنا أول المسلمين}.
متى تعمل؟
أيها المسلم _ يامن رضيت بالله رباً وبالأسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً إنـي سآئلك فأجب بصراحة وصدق فنحن أحبه وإخوة!
إذا لم تعمل في شبابك ووقت نشاطك فمتى تعمل !
إذا هرمت وشخت وحملت العصا؟!
إذا لم تعمل وأنت صحيح الأعضاء تسير بقوة وتسمع بوضوح وترى عن بُعد!
إذاً متى تعمل قلي بربك؟! إذا قلت أمولك وكثر دائِنوك؟!
متى تعمل إذا مت وانتقلت إلى مثواك وقبرك؟!
متى تعمل إذا انتهكت محرام الله أكثر ممانشاهد اليوم ولاحول ولاقوةإلا بالله عزوجل من المشركين والعلمانية ودعاة الرذيلة داخل هذه البلاد وخارجها قاتلهم الله أومن المبتدعة الذين يعملون ليل نهار في سبيل نشر بدهم الظالة على أبناء الأمة الأسلامية الذين مازالو غافلين؟
إذا أخي الحيب: أنت في هذه الحياة أمامك أبواب مفتوحة، وطرق ممهدة، وجدد سالكة، فإذا أُغلقت الأبواب ،وحيل بين جسمك وروحك انقطع العمل!
من خدمة الأسلام بدون تحديد
القيام بتصوير فتاوى أهل العلم وتوزيعها الذين يثق الناس بفتاويهم وذلك في ا المساجد والمجالس العامة وفي المناسبات العائلية الموسعة و والمنتزهات وغير ذلك من الأماكن التي لعل الله أن ينفع بها بحيث تعطى كل فئة ما يناسبها من الفتاوى والنصائح.. وأمثلة ذلك معروفة لديكم.
ومن ذلك أيضاًالدفاع عن العلماء والدعاة المصلحين ورد غيبتهم وذكر محاسنهم وفضائلهم ونبذ أولئك الذين لاهم لهم إلا الحديث عن العلماء وتصيد هفواتهم وزلاتهم يقول النبي عبيه الصلاة والسلام( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة)
وأيضا التحدث بفضل هذا الدين ومحاسنه ، وإزالة الالتباس الذي زراعه الفكر السيء الدخيل على الأمة.
وإليك أخي الكريم هذه النكته اللطفيه التي تبين لنا مدى حرص سلف الأمة على التضحية في سبيل خدمة هذا الدين والصبرعلى المصاعب التي يواجهونها ليل نهار من أجل هذا الدين .
قال علي بن حرب : أتينا الأمام زيد بن الحباب الخراساني رحمه الله (أي لطلب العلم على يديه) فلم يكن له ثوب يخرج فيه إلينا فجعل الباب بيننا وبينه حاجزاً !! وحدثنا من ورائه !!
وقال السمعاني في ترجمة العبد الصالح الفقيه المحدث أبي الحسن علي بن أحمد اليزدي رحمه الله:
وكان له عمامة وقميص بينه وبين أخيه!! إذا خرج هذا قعد ذاك في البيت وإذا خرج ذاك قعد هذا في البيت!! فسمعته يقول وقد دخلت داره مع علي بن الحسين الغزنوي الواعظ مسلماً عليه، فوجدناه عُريانا متأزراًبمئزر(أي مكشوف الجزء الأعلى من الجسم) فاعتذر من العري وقال نحن إذا غسلنا ثيابنا نكون كما قال القاضي ابو الطيب الطبري
قومٌ إذا غسلوا ثياب جمالهم…… لبسوا البيوت إلى فراغ الغاسلِ
ومن أعجب ماقرأت أن شعبة بن الحجاج قال : بعت طست أمي بسبعة دنانير!! أي أنه باع الطست الذي ورثه عن أمه يستعين بقيمة على طلب العلم وتحصيله… فنظر رعاك الله كيف بلغ بهم إلى الأهتمام في دينهم والزهد في هذه الدنيا الفانية من أجل إكمال مسيرة النبي المختارعليه أفضل الصلاة والسلام فلتكن أخي همتنا كهمتهم.
واستمع أيضا إلى ماقاله ابن القاسم رحمه الله قال: أفضى طلب العلم بالإمام مالك إلى نقض سقف بيته فباع خشبه( من أجل ماذا من أجل شهوة دنيوية أولذة خرافيه سرعان ماتتنتهي كلا وحاشا بل من أجل خدمة هذا الدين الذي لاقا من أجله مالاقا النبي عليه الصلاة والسلام) ثم قال مالت عليه الدنيا بعد(أي وسع الله علي هورزقه).
ولعلي أنقلك أخي الحبيب إلى عصرنا الحاضر حتا تتأكد أنه مازال في ألأمة بقايا ومازال هم الأسلام يشغل قلوب كثير من الناس وإليك ألنماذج من ذلك:
في أحد السنوات الماضية ألقى أحد طلاب العلم كلمة لأحد الدعاة وقال له:
هذه الجاليه التي تقدر أعدادها بالملايين لماذا لايجعل لها مكان يختص بدعوتها وتعليمها الأسلام ؟!
ألقى هذه الكلمات على الداعية وخرج……………………ولايُعرفُ من هو حتى الآن؟!
بعد حين سعى الداعية إلى تنفيذ هذه الفكرة الجيدة وطرق الأبواب لإصدار ترخيص لأول مكتب جاليات في السعودية وكان له ماأراد وزاد اليوم عدد المكتاب عن مائة وعشرين مكتباً نفع الله بهانفعاً عظيما. فتأمل بارك الله فيك حال هذه الواقعة!
وإليك أيضاً مثال آخر:يقول أحد الدعاة المعروفين في هذه البلاد : كنت خارجاً من مكة المكرمة إلى الرياض في رمضان العام الماضي وتوقفت للصلاة في أحد محطات الوقود وكان مصلى النساء بجوار مدخل الرجال وقد جلستْ بين المدْخلينِ أمرأةٌ عجوز كبيرة وكان معها مجموعة من الأشرطة وبجوارها صغير لعله من أحفادها، وكلما رأت مصلياً خارجاً أرسلت الصغير بشريط من الأشرطة الأسلامية الموجودة لديها كهدية!
وكان الشريط الذي أرسلته إلي كان عن بر الوالدين. فجزاها الله خيراً!
وهذه أمرأة فاضلة داعية موفقة أُدخلت المستشفى ورغم مالها من وجاهة ونسب إلا أنها رفضت أن تكون في غرفة مستقلة وقالت:أبقى مع المريضات في غرفة مشتركة حتى أدعوهن، وكان لها ذلك ، فتوطدت علاقتها بالمريضات ودعتهن إلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله عزوجل وأوضحت لهن أمودينهن في أيام مالا يستطيع غيرها في شهور لقرب المكان وكثرة الفراغ.
وأخرة لاتذهب لأقاربها إلاومعها مشروع خيري تطرحه ... مرة كفالة يتيم ومرة كفالة داعيه وفي مواسم رمضان تفطير صائم وفي شهر ذي الحجة تطرح مشروع الأضاحي ، وفي الصيف حفر الآبار ، وفي الشتاء بطنية الشتاء، وهكذا……
وهذا رجل وزوجته لايذهبان إلى الأماكن العامة إلا ومعهم كتب ومطويات ، فإذا ذهبوا إلى المستشفى أو المستوصف جعل الرجل مامعه من الكتب والمطويات في انتظار الرجال ، والمرأة مثل ذلك في انتظار النساء… وهكذا لاتخلو حقيبة الزوج من كتب ، أما حقيبة الزوجة فإنها لاتخلو من مطويات!
وهذه ممرضة في أحد المستوصفات من الدول العربيةكانت فاتنه وتظهر شعرها ، ونحرها ،وأهدي إليها كتاب عن الحجاب فكان أن أخفت شعرها ونحرها ولله الحمد، وقام آخرون بإهدائها كتاب((فتاوى النظر والخلوة والاختلاط)) فتركت العمل تماماً واستقرت في قعر دارها ، رغم حاجتها للوظيفة ، فالله الحمد على هذا الفضل ، وتأمل أخي الحبيب كيف أثر كتابين فقط في أمرأة واحدة وكيف تبدلت القلوب ولله الحمد والمنه.
وهذا شاب جعل هدفه منذ عشر سنوات خدمةالفقراء والأيتام في الأحياء الفقيرة ، وبداء هذا العمل وهو طالب في الجامعة ، ثم أستمر حتى أذن له بإنشاء مبرة خيرية في وسط الحي ولايزال بنفس الهمة والنشاط بل ويعرف الفقراء والأيتام بإسمائهم فرداً فردا وقد جعل مع التوزيع الشهري كتاباً وشريطاً حتى يجتمع لدي المحتاجين غذاء القلب والجسم…
أخي الكريم
ما ذكرته لك تجارب إخوة لنا في الأسلام ونحن لانقرأ ونسمع لنستمع بجهودهم ونفرح بأعمالهم فحسب ! بل لنقتدي ونتأسى . وإلا فقد قامت الحجة علينا فلا تأخنا الغفلة وتلهينا الأماني.
ما الذي يمنعك؟
أنت ولله الحمد مسلم ولهذا الدين عليك حقوق عظيمة لكنك في الناحية العملية ضعيف الأنتاج قليل الهمة .. دعنا نناقش مايتعذر به البعض من أوهام:
1-الكسل والفتور: وهذا لانراه إلا في هذا الجانب الدعوي أما في في الجوانب الأخرى فأنت صاحب همة ونشاط … رحلة مع الشباب أوسفر للتنزهة… أولعب كرة أوالذهاب إالى الأماكن التي يكثر فيها المرح والسرور… إذا لديك همة وعزيمة لكنك لم تصرفها لصالح هذا الدين ولذا اصابك الكسل والفتور!
2-تلبيس أبليس: يلبس إبليس على الكثير بأمور كثيرة، منها الخوف من أهل الدنيا وهذامردودعليك لأمورمنها:
أولاً: انضبط في أمر الدعوة ولامدخل لأحد عليك،ورأينا من أفنوا أعمارهم في الدعوة ولم يصبهم ولله الحمد أذى.
ثانياً: تجنب المواقف الحساسة فإن المؤمن كيس فطن يبحث عن المصلحة ويتجه إليها، ويدرأ المفسدة بمصلحة أخرى.
ثالثاً:عليك بالتوكل على الله عزوجل فإن الله يحفظ عبده {إنما ذلكم الشيطانُ يخوفُ أوليآءهُ *فلاتخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين}
ولوقال لك مسؤول كبير مثلاً من أهل الدنيا: اذهب وادع وإذا جرى لك شيء فأنا المسؤول وسوف أحميك… ألست تنطلق بلاتردد وتتحدث بلا خوف؟! الله عزوجل أعظم وأجل ،وعلى الله فليتوكل المتوكلون{فمن تبع هداي فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون}.
رابعاً: ألإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله عزوجل بأن يقيك الشرور وأن لايكلكَ إلى نفسك طرفة عين فأنت ضعيف بذاتك وقوي بجوار الله سبحانه وتعالى وحفظه وتسديده.
خامساً: إن أصابك أمر في جانب الدعوة إلى الله عزوجل فقد أصاب قبلك من الأنبياء والمرسلين الشيء الكثير فاصبر واحتسب وأبشر{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} إنه قسم من الله لمن دعا إليه وجاهد في سبيله باللسان والقلم والمال بأنه يهديه سبيل النجاة وهى عصمة من الانحرافات ونجاة من الفتن وتثبيت على الطريق وتأمل في حديث النبي عليه الصلاة والسلام:(لقدكان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد، مادون عظامه من لحم أوعصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين مايصرفه ذلك عن دينه…)
ختاماً أحبتي في الله هذه بعض الوقفات التي أحببتُ أن اطرحها عليكم وحسبي أنكم ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه وفي نهاية هذا المقال أسأل المولى جلا وعلا أن يسدد خطانا وأن يستعملنا في طاعته وأن يحفظنا بحفظه وأن يوفق علماءنا إلى كل خير وأن يسدد فتاوهم وأن يحفظ ولاة أمرنا من كل مكروه وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه هو ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على أشرف العباد والمرسلين.
9/6/1421هـ
يوم الخميس,,,,
المرجع : كيف أخدم الأسلام /لعبد الملك القاسم : بتصرف يسير.
وكتاب 125 طريقة لحفظ الوقت: لأبي القعقاع محمد بن صالح