اديب
09-09-2000, 07:21 PM
إن قلب الداعية إلى الله دائما ينبض بالخير، فإن رأى معروفا سارع إليه وعقد النية في قلبه لإتمامه فإن لم يستطع أجر على قدر نيته وإن رأى منكرا نكره على الأقل في قلبه. كما أن الداعية حريص على حفظ قلبه من الذنوب و الآفات ويتذكر دائما قول الشاعر.
احرص على حفظ القلوب من الأذى فـجمعــها بعـد التنافـر يصعب
إن القلـــــــــــوب إذ خـــــلا ودهــــا مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
مخموم القلب: ذلك وصف أطلقه رسولنا الكريم على المؤمن النقي التقي الذي يحافظ على قلبه من الغل والبغي والحسد، وكما كان يقول أحد الصالحين عندما اشتكى له بعض الناس من كثرة الذنوب فقال لهم "أين أنتم من الممحاة؟ " يعني الأستغفار نعم.. إن للسيئة ظلمة في القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق فاحرصي أختي الداعية أن تكوني طاهرة القلب وأن تحييه بذكر الله وتقواه ولنتخذ قول الشاعر
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
لله وفي الله.. قال عليه السلام "من أعطى لله ومنع لله وأحب وأبغض لله فقد استكمل الإيمان " وليس ذلك فقط لكن الحرص على اتباع نهج الصالحين وفي ذلك يقول محمد بن الفضل "ما خطوت منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل " فلنعود قلوبنا على ذلك.
صلاح الداعية: إن صلاح الداعية بصلاح قلبه فالقلب هو القائد والجوارح هم الرسل المنفذين للأوامر ولقد قيل "إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه " وهذا هو (ديدن) الداعية مع قلبه في أعماله كلها فإن سكن فلله وإن تحرك فبالله وإن نطق فعن الله.
حرقة القلب: إن الهم الذي حمله الداعية في قلبه هو الباعث له على الحركة وعلى قدر همك كانت همتك، فكما قال الإمام أحمد بن حنبل: "همك ما أهمك " فلتكونين أيتها الداعية حرقة قلبك على، الدعوة أكثر من حرقته لأمور الدنيا فكوني ذلك الداعية الذي قال عنه الرفاعي: " يحمل في قلبه جمرة تلتهب " هذه الحرقة تجعل الداعية يتمعر وجهه إذا رأى منكرا ويسارع إلى تغييره وبالمقابل يبادر إلى عمل الصالحات في شتى أبواب الخير وصدق الشاعر حين قال:
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان
دعاء من القلب ... أيها الداعية احفظ قلبك بالدعاء و- ليلهج لسانك دائمة بقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب اصرف قلبي إلى طاعتك ".
فاللهم إنا نسألك قلبا سليما صالحة نقية تقيا حافظا لحدود الله" ممتثلا لأوامره.
مجلة المرأة المسلمة / الدر المكنون
احرص على حفظ القلوب من الأذى فـجمعــها بعـد التنافـر يصعب
إن القلـــــــــــوب إذ خـــــلا ودهــــا مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
مخموم القلب: ذلك وصف أطلقه رسولنا الكريم على المؤمن النقي التقي الذي يحافظ على قلبه من الغل والبغي والحسد، وكما كان يقول أحد الصالحين عندما اشتكى له بعض الناس من كثرة الذنوب فقال لهم "أين أنتم من الممحاة؟ " يعني الأستغفار نعم.. إن للسيئة ظلمة في القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق فاحرصي أختي الداعية أن تكوني طاهرة القلب وأن تحييه بذكر الله وتقواه ولنتخذ قول الشاعر
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
لله وفي الله.. قال عليه السلام "من أعطى لله ومنع لله وأحب وأبغض لله فقد استكمل الإيمان " وليس ذلك فقط لكن الحرص على اتباع نهج الصالحين وفي ذلك يقول محمد بن الفضل "ما خطوت منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل " فلنعود قلوبنا على ذلك.
صلاح الداعية: إن صلاح الداعية بصلاح قلبه فالقلب هو القائد والجوارح هم الرسل المنفذين للأوامر ولقد قيل "إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه " وهذا هو (ديدن) الداعية مع قلبه في أعماله كلها فإن سكن فلله وإن تحرك فبالله وإن نطق فعن الله.
حرقة القلب: إن الهم الذي حمله الداعية في قلبه هو الباعث له على الحركة وعلى قدر همك كانت همتك، فكما قال الإمام أحمد بن حنبل: "همك ما أهمك " فلتكونين أيتها الداعية حرقة قلبك على، الدعوة أكثر من حرقته لأمور الدنيا فكوني ذلك الداعية الذي قال عنه الرفاعي: " يحمل في قلبه جمرة تلتهب " هذه الحرقة تجعل الداعية يتمعر وجهه إذا رأى منكرا ويسارع إلى تغييره وبالمقابل يبادر إلى عمل الصالحات في شتى أبواب الخير وصدق الشاعر حين قال:
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان
دعاء من القلب ... أيها الداعية احفظ قلبك بالدعاء و- ليلهج لسانك دائمة بقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب اصرف قلبي إلى طاعتك ".
فاللهم إنا نسألك قلبا سليما صالحة نقية تقيا حافظا لحدود الله" ممتثلا لأوامره.
مجلة المرأة المسلمة / الدر المكنون