PDA

View Full Version : من يحمليني إليهم والعمليات الاستشهادية


المديني
08-09-2000, 10:13 AM
كان الحديث قبل مدة عن العمليات الاستشهادية التي يقوم بها إخوة لنا في فلسطين وفي غيرها وظهر مصطلح عمليات انتخارية ومعروف عندنا أن المنتحر من اهل النار ، ولكني تذكرت انه في إحدى المعارك الإسلامية تقدم مقاتل بطل قائلاً من يحملني إليهم، أي من يرفعني على السور حتى أصل إلى الأعداء فأقاتلهم حتى أستطيع أن أفتح لكم السور أو أقتل، وهذا المقاتل يعرف أن احتمال سلامته لا يزيد على واحد في المليون، ولكنهم كانوا على يقين أن الإنسان لا يموت إلاّ حينما يحين أجله، ولذلك كان وصف جاسوس هرقل ان هؤلاء الناس كانوا أحرص على الموت منهم على الحياة،
ولذلك فإن الحديث عن أن هذه العمليات انتحار أمر خاطئ ، أعرف أن هذه العمليات ربما قلت في الآونة الأخيرة ولكني أحببت أن أعيد الحديث عنها مذكراً بالتربية الجهادية التي حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على تدريب أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين عليها منذ وصل المدينة المنورة فما أن حل بالمدينة حتى بدأ يرسل السرايا، وكانت في البداية من المهاجرين لأن اتفاقه مع أهل المدينة- وما أعظم هذا النبي- أن يحموه إذا وصل إليهم لا أن يدعوهم للخروج في أي عمليات، ثم كانت بدر وكان ما كان فيها حينما قال بعضهم ( لو خضت هذا البحر لخضناه معك، ولو أمرتنا بالقتال لقاتلنا معك ولا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسي عليه السلام (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)
فمتى تعود هذه الأمة إلى التربية الجهادية التي يدرك فيها الإنسان أنه لا يموت إلاّ حين ياتي أجله حقيقة، وعند ذلك لا يقبل حياة الذل مهما كانت. ولله در عمر رضي الله عنه حين قال( يعجبني الرجل حتى إذا سيم الضيم قال لا بملء فيه) وكم منّا اليوم من يساف الضيم مئات المرات في اليوم الواحد ويقول ( نعم بملئ فيه)
أصلحنا الله جمعياً
ولا تنسوا أن تزوروا موقع مركزالمدينة المنورة
http://www.medinacenter.org
والله يوفق الجميع