PDA

View Full Version : ( قصة رائعة ) أرجو قراءتها والتعليق ..


اديب
30-08-2000, 07:38 PM
يحكى أن رجل كان يتمشى في أدغال أفريقيا حيث الطبيعة الخلابة ..والمناظر الرائعة ، وبينما هو مستمتع بهذه المناظر ، سمع صوت عدو سريع ، والصوت في أزدياد ووضوح ،فألتفت الرجل إلى الخلف فإذا بأسد ضخم الجثة يجري نحوه ،ومن شدة الجوع الذي أصاب الأسد تجد خصره ضامر بشكل واضح .
وأخذ الرجل يجري بذهول والأسد وراءه ، وعندما أخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئر قديمة ،فقفز قفزة قوية فإذا هو بالبئر ،فأمسك بحبل البئر وبقي معلقا ..
وبينما هو كذلك وقد هدئ روعه وسكت الأسد عن الزئير ،فإذا به يسمع فحيح ثعبان ضخم في جوف البئر ،فزداد حيرة ، وفيما هو يفكر في حيلة يتخلص بها من كماشة الأسد والثعبان إذا به بفأرين أحدهما أبيض والآخر أسود يصعدان إلى أعلى الحبل الممسك به ويبدأن بقرض الحبل ..فنهلع الرجل وبدأ يهز الحبل يمينا وشمالا لعل الفارين يذهبان ، وأخذ يزيد الهز حتى بدأ يصطدم بجانبي البئر، وبينما هو كذلك إذا به يصطدم بشيئ تحسسه فإذا هو لزج رطب وإذا بهذا الشيئ عسل نحل ـ ومعروفا أن النحل تبني بيوتها في الأشجار والكهوف والأماكن المهجورة ـ فأخذ الرجل من العسل وبدأ يلعقه ويتلذذ فيه ، ونسي الموقف الذي هو فيه ..
وفجأةأستيقظ الرجل من النوم !!! فقد كان حلما مزعجا !!!

وقرر الرجل أن يذهب إلى شيخ عالم يفسر له الحلم ..
وأخبره الحلم فضحك الشيخ وقال :
ألا تعرف تفسيره ؟
فقال الرجل : لا.
فقال الشيخ : الأسد الذي يجري وراءك هو الموت ،والبئر التي في جوفها الثعبان هي القبر ،والحبل الذي تعلقت به عمرك ..
أما الفأرين الأبيض والأسود فهما الليل والنهار وهما يقصان من عمرك ..
فقال الرجل : والعسل !
فقال الشيخ: هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب ..

مصعب
30-08-2000, 08:16 PM
أخي في الله ( أديب )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،

تحية طيبة عطرة لك ولأمثالك ، فعلا أنها رائعة وقد جعلتني أضحك في البداية وتأثرت بالنهاية كثيرا ولا بد أن يتأمل الإنسان في حال هذه الدنيا وأن يستعد للرحيل منها فهو كالمسافر فيها وليس له حول ولاقوة إلا بالله وفي لمحة بصر صار في عداد الأموات فتذكروا ياإخوتي هاذم اللذات ولا تجعلوا حلاوة الدنيا تغركم فإن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضه ما سقا منها كافراً شربة ماء) وأعلموا أن الدنيا دار ممر وليست دار مقر ولا بد علينا الإستعداد للرحيل فهي الدنيا الدنية ، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك .

وبارك الله فيك ،،، وجزاك خير الجزاء

سردال
30-08-2000, 11:59 PM
العسل هو الدنيا وحلاوتها، والله لو تعلق أحدهم بشيء من هذه الدنيا سيذكره في الموت وعند السكرا بدل أن يقول كلمة التوحيد، إذا تعلق بفتاة ذكرها أو مال أو غناء أو أي شيء آخر من متاع الدنيا، وكلكم يعرف قصة ذاك الرجل الذي تعلق قلبه بصبي أمرد يسمى أسلم، وعند سكرات الموت قال هذه الأبيات فكانت نهايته:

أسلم يا راحة القلب العليل ....................
لنظرة منك خير لي من رحمة الله العزيز

لا أذكر الأبيات تماماً، لكن أذكر البيت الأخير الذي فيه كل المصائب.

اللهم إني أسئلك حسن الخاتمة

ألب أرسلان
31-08-2000, 12:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم…


بارك الله فيك أخي في الله أديب ....... وإن شاء الله تكون أسم على مسمى.....

القصة كما قال أخونا في الله مصعب ... مضحكة في البداية ومعبرة في النهاية...

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ****** إلا التي كان قبل الموت يبنيها

وأسأل الله أن يحسن خاتمتنا في الأمور كلها .....

الفرزدق
31-08-2000, 02:32 AM
صراحة قصة رائعة ومؤثرة، ووفقك الله ياأخ أديب لما تحب وترضى

طيبة
31-08-2000, 02:37 AM
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا
والله الهادي إلى سواء السبيل

مجاهدة
31-08-2000, 04:17 AM
جزاك الله خيرا (اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا
ولا الى النار مصيرنا)

مجاهدة
31-08-2000, 04:19 AM
جزاك الله خيرا واشكركم على هذه القصة التي فيها موعضة وتذكير
واستفادة

aziz2000
31-08-2000, 04:50 AM
جزاك الله خيرا ياأخ أديب على هذه القصة المؤثرة ..

وجعلنا الله وإياك ممن تكون الدنيا طريقه إلى جنة الخلد ..

العهد
31-08-2000, 02:07 PM
جزاك الله خير أخ أديب على هذه القصه الرائعه و المؤثره

اديب
31-08-2000, 03:11 PM
السلام عليكم جميعا ..

أخي مصعب بالفعل القصة مضحكة مبكية ..
ولعمري متى نصحو من هذا السبات ونهب من غفلتنا ..

أخي سردال .. نعم نذكر تلك القصة ونعلم أن من جعل الدنيا أكبر همه أشغل الله بها عن الآخرة ..

أخي ألب رسلان .. أشكرك على هذا الدعاء ..
والقصة فيها عظة وعبرة ..لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد..

أخي الفرزدق شكرا ياطيب على أطراءك ودعاءك..

أختي طيبة .. اللهم آمين ..

أختي مجاهدة ..أحمد الله أنها أعجبتكم ..
وجزيت من الله خيرا ..

أخي عزيز ..اللهم آمين ..

العهد .. وجزاك الله بالمثل ..

نور
31-08-2000, 03:26 PM
سبحان الله ، الفرق بين هذا الحلم والحياة في اليقظة ، أن الحلم يمر سريعا ، فها هو الرجل يطارده الأسد ويسقط فجأة في البئر ويرى الثعبان ثم الفئرين وينتهي الحلم سريعا كما بدأ ، أما في الحياة فهذا أيضا ما يحدث ولكن بصورة تستمر سنين ولذلك يكــــون الإنسان خلالها في غفلة فلا يفطن دائما للموت الذي يركض ورائة ، قد يتذكره يوم وينساه شهور ، كما أنه لا يتعظ بسكنى القبور ، قد يتذكر القبر ووحشته ولكن في مناسبات معينة ، وما هي إلا سنوات تمر كأنها لحظات ، فإذا بنهاية الحلم تتحقق ولكن هذه المرة في اليقظة وليس في الحلم .
شكر الله لك أخي أديب .

MUSLIMAH
31-08-2000, 04:46 PM
أضم صوتي لأختي العزيزة نــــور .. :)
الله يعطيك العافية على هالقصة ..

اديب
31-08-2000, 06:44 PM
أختي نور ..
أشكر لكِ مشاركتك الرائعة ..
وإن كنت أعتقد أن المعادلة هي ذاتها ..
فكما أن الحلم بالنسبة للعمر يعتبر قصيرا ..
فإن العمر الدنيوي بالنسبة للحياة الأخروية يعتبر أيضا قصيرا ..
فالحياة كما في الحديث كرجل أستظل بشجرة ثم تابع المسير ..

أختي مسلمة ..
أعطاكِ الله العافية ..
وأشكرك على دعاءكِ ..