PDA

View Full Version : أبناؤك و صلة الرحم


تفاحة
28-08-2000, 12:16 AM
مما لا شك فيه أن احترام الصلة وأداء حقوق القربى والرحم من أفضل القربات عند الله تعالى وأعظمها أثرا في صلاح المجتمع وتماسكه وتواده, وقطيعة الرحم ذنب عظيم وبلاء كبير انتشر في مجتمعاتنا المعاصرة لأسباب كثيرة ليس هذا مجال بسطها ولكنني أخص أحدها بالذكر في هذا المقال لأهميته وهو: ضعف التربية على الصلة منذ الصغر; فيظل الطفل تابعا لأبويه مكتفيا بقيامهما بحق الصلة, حتى إذا استوى عوده وولى زمان الغرس والتعويد, طولب بالاهتمام بأرحامه, فيشق ذلك عليه, بل قد لا يشعر بأدنى اهتمام بهم, ولا عجب حيث لم يألف ذلك وينشأ عليه.

وحينما نتحدث عن الطفل وصلة الرحم, لا نقصد من وراء ذلك أن يطالب بما يطالب به الكبير, وإنما المراد تعويده على مبدأ الصلة وحثه على القيام بما يتناسب مع سنه وقدراته لتحقيق ذلك.

أيها الآباء والأمهات:

حدثوهم عن معنى الصلة وحق القرابة, وبي نوا لهم من هم أرحامهم وما حقهم عليهم وعلموهم الفرق بين الواصل والمكافىء.

اطلبوا من الطفل أن يبارك لعمه أو خاله أو قريبه بنجاحه مثلا أو بالجديد من ملبسه ومركبه ومنزله, إما مشافهة أو عبر الهاتف أو عبر رسالة صغيرة معبرة, وليتعود التزام السنة في التهنئة بزواج أو مولود وما يقال في تلك المناسبات من المأثور.

في العيد والمناسبات السارة يعو د على تفقد أرحامه ومشاركتهم بالتهنئة والفرحة, كما يسأل عن المريض ويزوره ما لم يكن في ذلك إيذاء له ولو منع من زياراته لصغر سنه فلا أقل من الاتصال هاتفيا والدعاء للمريض, بما ورد في السن ة أو إرسال ذلك ببطاقة صغيرة جميلة وعبارات طيبة. ولنطلب منه أن يدعو للمريض في صلاته ليشفيه الله.

كم هو جميل أن نشعر بمحبة أطفالنا لذويهم وأدائهم لحقوقهم, وكم هو محزن أن يكون الطفل سلبيا مع أرحامه, فينتظر منهم ولا يعطيهم, ينتظر منهم حلاوة العيد والنجاح, أو مكافأة التفوق دون أن يبادلهم شيئا من أداء الحقوق, وبهذا الأسلوب يتعلم طفلك معنى الصلة وتطبيق السنة وأدب الإسلام, فهلا ساهمنا في بناء سد منيع لوقف طوفان العقوق والقطيعة ؟ نرجو ذلك.


// من مجلة // الدعوة //

aziz2000
28-08-2000, 04:21 AM
جزاكِ الله خيرا ياأخت تفاحة ...

فعلا موضوع قيم ...

كيف يفوتنا هذا ... والله نصائح قيمة ..

جزاكِ الله خيرا .. وإن شاء الله سأبدؤها مع اخواني الصغار ..

نور
28-08-2000, 07:51 PM
ألســـــــت أنتِ من سقط من عدة أيــــــام من سلـــــة

الفواكة . . . :)

زيـــــــــن أنكِ سقطت من السلة :) ولولا ذلك لما وجدنا مثل

هذه المواضيع المفيـــــدة في قسمنا :)

فأهلا بكِ أختنا وحللت أهلا ووطئت سهلا :)

وفعلا هذا شئ مهم جدا لم نعود أخواننا الصغار عليه . . .

وأنا مع الأخ عبد العزيز بضرورة البدء في هذا الأمر . . :)

مصعب
29-08-2000, 04:53 PM
الأخت الفاضلة (تفاحة):
أشكرك لسقوطك من السلة كما قالت الأخت (نور) و لتنبيهنا لهذا الموضوع الذي لا شك أنه من المواضيع المهمة التي يجب الأهتمام بها و بأمثالها من المواضيع .
حيث أن تربية الأبناء على النهج السليم و هو نهج ديننا الحنيف نجاة لهذا المجتمع في الدنيا و الآخرة حين نقف بين يدي الله جل و علا و نحن بحاجة ماسة إلى حسنة واحدة حيث ذكر النبي صلى الله عليه و سلم مدى أهمية صلاح الأبناء خاصة بعد موت الانسان حين قال (إذا مات الانسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو لهما). رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- .
و لنتذكر قوله تعالى "و كان أبوهما صالحا" سورة الكهف. جاء في بعض التفاسير و ذلك نقلا عن أهل العلم الثقات أن قول الله تعالى "و كان أبوهما " أي جدهم السابع فصلاح الذرية من صلاح الوالدين أولا و أخيرا و لا شك أن أثرهذه التربية الصحيحة يقع و لو بعد حين .
و أخيرا أشكر الجميع و أخص بالشكر أخي في الله (عزيز) على كلماته الطيبة وأحب أن أؤكد على أن هذا التفاعل مع المواضيع بما يشد من ازرنا لبعضنا البعض و تجعلنا نتحرك أكثر فأكثر نحو صلاح هذا المجتمع و تعطينا هماً و همةً لهذا الدين العظيم الذي هو الحبل بيننا و بين الله عز و جل .

هذا و صلى اله على سيد المرسلين و خاتم الأنبياء سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم..