PDA

View Full Version : المقامة الدخانية (مقالة سابقة لي في رأي الناس)


سردال
23-08-2000, 06:25 AM
يقول الكاتب رحمه الله: في ليلة ليلاء، ذات رقعة سوداء، استلقيت على فراشي من الإعياء، وما هي إلا لحظات، حتى رأيت أحلى اللقطات، رأيت رجلاً ركب العلياء، فكأنه صار في كبد السماء، وحوله التفت الجموع، وراحت تستمع له في خضوع، قال: يا أخوتي الأعزاء، نحن لا نحارب هذه الآفة من أجل سواد عيون الأصدقاء، بل لنكون حرباً على الأعداء، وأمة ذات إباء، تفخر بشبابها الأقوياء، وتهتدي برجالها العلماء، لنعلوا بكلمة الحق إلى عنان السماء، أيها الناس! إننا نتكلم بغير إحساس، ونعمل من دون أساس، فاليوم هو يوم التغيير، لتبديل هذا الحال الخطير، أيها الناس!إنا أصدرنا فرمان، يلزم كل إنسان، بأن لا يشرب الدخان، في حضرة من الأخوان، وأن لا يدخنها في أي زمان، إن كان بقربه أي إنسان، ومنعناه في المرافق العامة لنخفف من هذه الآفة، ومنعنا بيعه للصغار، لأنهم لا يدركون كم فيه من الأخطار، ومنعناه في جميع المواصلات، لأنه يزيد الانفعالات، ونخاف على السائقين الانفلات!! أيها الناس! لقد أصابني الإعياء وأنا في هذه الأجواء، والكلام ما قل ودل، وهذه الآفة في طريقها إلى الحل، فتفرق الجمع الغفير، وقمت من نومي بعد أن ملئت الأجواء بالشخير، وهذا الحلم بالتفصيل فهل عندكم من تأويل؟!!

هذه الفقرة الأولى من المقال فقط.

العهد
23-08-2000, 08:23 AM
أسلوبك رائع أخ سردال :)

في إنتظار المزيد ..

سردال
23-08-2000, 02:21 PM
شكرا!

كان هذا الفصل الأول لي من مقالة نشرت في رأي الناس. ولها قصة جميلة، حيث كنت في المرور، وفي الزحمة والشدة وبين رائحة الدخان وروائح أخر كريهة! وقفت هناك ثلاث ساعات للانتهاء من المعاملة، ودمي يغلي مما أراه، خصوصاً التدخين في هذا المكان الضيق. فبين السجارة والسجارة هناك سجارة!

رجعت فوراً إلى المنزل وكتبت مقلتين، إحدها عن المرور وأخرى عن التدخين وهذه هي!

نور
23-08-2000, 02:28 PM
مرحبا أخي سردال . . . :)

ما شاء كاتب قصص ومقامات وسير ومقالات . . .

تمنياتي لك بمزيد من التميز . . .

المنتصربالله
24-08-2000, 03:36 PM
بسم الله الرحمن ال حيم
الاخ سردال اسلوبك جميل ومقامة رائعة واوجة لك نصيحتين الاولى عليك بكثرة الكتابة الثانية عليك بكثرة القراءة وخصوصاًالمقامات

سردال
24-08-2000, 03:51 PM
بارك الله فيكم، والله لا أعرف ماذا أقول.

أما عن كثرة القراءة، فالحمد لله، أقرأ الكثير وفي كل شيء تقريباً وأدعو الله أن يوفقني وأياكم على مواصلة القراءة

الكتابة لي فيها رأي، لا أستطيع أبداً أن أكتب إن لم تكن لدي رغبة، ولكن أحاول بقدر المستطاع أن أكتب أكثر. :) وجزاكم الله ألف خير.