سردال
23-08-2000, 06:25 AM
يقول الكاتب رحمه الله: في ليلة ليلاء، ذات رقعة سوداء، استلقيت على فراشي من الإعياء، وما هي إلا لحظات، حتى رأيت أحلى اللقطات، رأيت رجلاً ركب العلياء، فكأنه صار في كبد السماء، وحوله التفت الجموع، وراحت تستمع له في خضوع، قال: يا أخوتي الأعزاء، نحن لا نحارب هذه الآفة من أجل سواد عيون الأصدقاء، بل لنكون حرباً على الأعداء، وأمة ذات إباء، تفخر بشبابها الأقوياء، وتهتدي برجالها العلماء، لنعلوا بكلمة الحق إلى عنان السماء، أيها الناس! إننا نتكلم بغير إحساس، ونعمل من دون أساس، فاليوم هو يوم التغيير، لتبديل هذا الحال الخطير، أيها الناس!إنا أصدرنا فرمان، يلزم كل إنسان، بأن لا يشرب الدخان، في حضرة من الأخوان، وأن لا يدخنها في أي زمان، إن كان بقربه أي إنسان، ومنعناه في المرافق العامة لنخفف من هذه الآفة، ومنعنا بيعه للصغار، لأنهم لا يدركون كم فيه من الأخطار، ومنعناه في جميع المواصلات، لأنه يزيد الانفعالات، ونخاف على السائقين الانفلات!! أيها الناس! لقد أصابني الإعياء وأنا في هذه الأجواء، والكلام ما قل ودل، وهذه الآفة في طريقها إلى الحل، فتفرق الجمع الغفير، وقمت من نومي بعد أن ملئت الأجواء بالشخير، وهذا الحلم بالتفصيل فهل عندكم من تأويل؟!!
هذه الفقرة الأولى من المقال فقط.
هذه الفقرة الأولى من المقال فقط.