View Full Version : نــــصــائــح..x..نـــصائـــح..........ملــيــت .صـــدقـونـي
وردالشمال
20-08-2000, 09:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
انا وردالشمال .
.
اول مرة اكتب موضوع عندكم
.
والسبب ..ان ماعندكم ..اسمعه باليوم مئة مرة ..
ندور ..وندور ونرجع لنفس النقطة التي بدئنا منها
.
هذا حرام ..و..هذا حلال ؟!
.
اسئلكم بالله هذا هو الدين عندكم ..؟!!
.
اسمع عن العالم الشيخ فلان ..والعالم الشيخ فلان
في الحقيقة أنا لا اسميهم علماء..لأنهم لم يكتشفو شيء
وهذا لاينقص من شأنهم ..جزاهم الله خير
.
اسميهم ..حفظة لأن مايقولونه ..قيل ..من قبل وحفظوه هم
.والفرق بينهم ..ان هذا اكثر حفظ من هذا
.
هل كل من حفظ تسمونه عالم ؟!
.
.
انا خرجت عن الموضوع وأنا ماكتبته ..لكني حبيت ان تفهمو ما انوي قوله في السطور التالية
.
انا انسان شاب عزوبي لم اتزوج ..((,,خوذوني عينة من الشباب..))
..اللي مل النصح .من.المطاوعة ((..قصدي الملتزمين طبعاً..))
.
لو يقولون صح ..قلت غلط ..يمكن عناد ..ويمكن ملل
.
تشبعت من النصح ..والأرشاد سواء في التلفزيزن ..او الراديو ..او في جلسة ماء .. او في اي مكان .
.ربما لأنه يدور في حلقة حفظتها منذ نوعومة اضافري
.
كل الأمور هذه لها سبب
انني انظر للملتزمين ...نظرة تخلف ؟!
.((..على الأقل في نظري..))
لاتزعلون من صراحتي معكم .....فرغم حبي لكم ,,اقول لكم هذا الكلام..
.
لو سألتكم سؤال وقلت :
.
لماذا ينظر شبابنا ..لدول الغربية ..مثلاً الولايات المتحدة الأمريكة..نظرة اعجاب وعظمة ..
هل يستطيع احدكم ان يجيب ..
.
ربما تقولون عقله لايسعفه ..او انسان ظال ..او انسان لايفقه ويسعى للمحرمات وتقليد الكفار ..اقول ربما
.
الحقيقة ان كل من في سننا يبحث عن التقدم الحضاري والصناعي
وهذا ماجعلنا ننظر لدول الغربية هذه النظرة العظيمة ..حتى لو كانو كفار .
وايضاً ننظر لهم ..انهم ناس يستطيعون ان يفكرو وينتجو ويخترعو ويكتشفو ..
عقليات ..عظيمة عندهم
.
.
انتم لا تقدمون لنا ..غير حلال وحرام ,..بمشتقاتها وماتتفرع منها وعليها ..
لااشرك بالله ولا انفي وجود الله ..انا مسلم والله على ما اقول شهيد
.
لكنكم ..وضعتونا تحت علم الشريعة فقط من كتاب الله ..وتجاهلتم الباقي ..لاادري لماذا ..هل هو عدم وعي وجهل..ام تتعمدون ذلك..
ام انكم لاتفكرون سوى بالقسم الشرعي ..لأنه بسيط ولايعتمد سوى على الحفظ .
.
وكتاب الله سبحانه وتعالى اكثر من ذلك بكثير ..
القرآن : علم فلك
القرآن : علم طب
القرآن : علم جغرافيا
القرآن : علم شريعة
القرآن : علوم لاحصر لها ..
..
..انتم وضعتونا في قسم الشرعي منها ..بحيث اخذ الشباب ينظر لهذا الدين القيم نظرة استهزاء ..لأنه مل هذه الأسطوانه التي تتكرر دائماً على مسمعه ..((..لاجديد..))
.
يحق لهم
.
لأن علماء الشريعة لم يكتشفو معاني القرآن الحقيقة وفسروها حسب اهوائهم ..
وأنا لاانفي بعض تفسيراتهم التي ربما تشكل جزء بسيط من المعنى الحقيقي للقرآن.
.
لماذا لاتبحثوا في ايات الله وتتدبروها ..وتكتشفو مابها من دلائل وتلميح.
.
.اكتفيتم فقط في التفسير ..وأنتم جلوس لاحراك
.
هل هؤلا هم العلماء ..؟!
.
سأذكر لكم مثال على ذلك
.
...قال الله تعالى
((..يولج الليل في النهار ويوجلج النهار في الليل..))
.
فسروها انتم قبل لاتكملون القراءة
الشيء الثاني
..مالفرق ...بين كلمة لاج ..وكلمة ..لاذ
.
.
.اترك لكم الأجابة ..وارجو ان تفيدوني
.
.
اقول ..ان الدين ليس شريعة فقط ..التفتو للعلم في القرآن ..وخلو عنكم الحلال والحرام ..لأن الحلال بين والحرام بين
.
ولو كان اهتمامكم في القسم العلمي في القرآن بمثل اهتمامكم في القسم الشرعي ..لكان الناس في اقطار الأرض ينظرون للأسلام نظرة غير النظرة الحالية .
.
.
.
ان من يهتم بالقسم العلمي والشرعي معاً قلة بل اقل من القليل
..وهم الآن مهمشين ..من هذا المجتمع لاادري لماذا ..ولو اني اعلم ..ان الجهل همشهم ووضعهم في حال يرثى لها
.
انا لم اقصد الأساة لأحد ..بل غيرتي على ديني جعلني اقول ماقلت
اسف اذا فيكم احد لايحتمل مثل هذا الكلام ..((..الحقيقة طبعاً..))
.
ولكني لا استطيع ان اسكت في ظل هذا التجاهل العلني للقرآن وعلومه .
نسيت ان اقول لكم
.
اني اصلي ..واصوم ..والله على ما اقول شهيد
أولا : مرحبا بك أخي الكريـــــــم في قسمنا ، وحللت أهلا ووطئت سهلا . . . :)
ثانيا : دعنا أخي نتكلم عن ما ذكرته في موضوعك هذا بشئ من
الهدوء ، ولنتصف جميعا برحابة الصدر وصدق الكلمات بعيدا عن
الإنفعال .
فنحن نتشوق دائما إلى من يقدم لنا إقراحات لتطوير القسم ولعلك
تجد في هذه الصفحة موضوع بعنوان : ما هي إقتراحاتكم لتطوير
القسم؟؟ وددت أن يكون موضوعك هذا ضمن هذه الإقتراحات .
أخي ورد الشمال دعني أسألك سؤالا : ما سبب تقدم المسلمين الأوائل ،
في شتى العلوم مما جعل أوروبا تستنجد بعلوم المسلمين لكي تنتشلهم
من ظلمات الجهل التي عاشوا فيها عشرات السنين ؟؟
أكان العرب متطورين في هذه العلوم قبل الإسلام ، طبعا الإجابة
ستكون . لا ، إذن الإسلام هو سبب هذا التطور .
وسؤال آخر : هل يمكن أن نقول أن الإسلام تغير الآن ؟؟ والإجابة
ستكون أيضا : لا لأن الإسلام بجميع ما جاء به لا يتغير حتى يرث الله
الأرض ومن عليها ، إذن هناك شئ تغير ، ما هو ؟؟ ويمكن إعتبار هذا
التغير سبب ما نحن فيه من التأخر في معظم العلوم ، الذي تغير هو
الإنسان المسلم ، وليس أدل من ذلك قوله تعالى في الآية الكريمة : (
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
إذن نتفق الآن إن من يجب أن يتغير هو المسلم ، وكيف يمكن تغيير
المسلم ؟ المسلم الحق هو من وقر الإيمان في قلبه وصدقت جوارحه هذا
الإيمان ، فعندما نقول أن القرآن معجزة منه عز وجل ، فأن المؤمن
يكون على يقين تام أن هذا الكتاب يحوي كلام الله أنزلة من سبع
سماوات وبإيمانه بهذا الكتاب وبأخذه بأركان الإيمان والإسلام ،
يستطيع هذا المؤمن أن يفعل الكثير والكثير إيمانا ويقينا .
وقد قال جل شأنه : ( إن اللهًََ َيخشى من عباده العلماءُ ). . .
إذن بداية أخي ورد الشمال لا بد أن يتسلح الإنسان المسلم بالإيمان
عن يقين ، وما الحلال والحرام إلا جزء من هذا الإيمان ، والعلم
الشرعي واجب علمه على كل مسلم ، فلا تغضب أخي إذا ما خصك أحد
بنصيحة فكما قال عليه أفضل الصلاة والسلام : ( الدين النصيحة ) .
ولو رجعت أخي ورد إلى صفحات القسم لوجدت الأعضاء يحاولون بما
أوتوا من علم أن ينهضوا بالمسلم في عدة مجالات كمجال الإعجاز ومجال
التربية ، ومجال السلوك والتعامل ، وكثير ما نجد مواضيع الرقائق
التي ترقق القلب كمواضيع السير وغيرها . . .
وهذا كله بعيدا عن أسلوب النصيحة المباشرة . . .
( أتمنى أخي أن لا أكون ابتعدت كثيرا عن الأفكار التي كنت ترغب في
مناقشتها . . . )
وأخيرا . . .
تحياتي لك . . . :)
aziz2000
20-08-2000, 06:19 PM
أهلا وسهلا بالأخ ورد الشمال بيننا في الإسلامية ...
يقول الشيخ مناع القطان رحمه الله تعالى في كتابه ( مباحث في علوم القرآن ) عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم مايلي :
يخطئ كثير من الناس حين يحرصون على أن يتضمن القرآن الكريم كل نظرية علمية وكلما ظهرت نظرية جديدة التمسوا لها محملا في آية يتأولونها بما وافق هذه النظرية .
ومنشأ الخطأ في هذا أن العلوم تتجدد نظرياتها مع الزمن تبعا لسنة التقدم , والذين يفسرون القرآن الكريم بما يطابق مسائل العلم ويحرصون على أن يستخرجوا منه كل مسألة تظهر في أفق الحياة العملية .. يسيئون إلى القرآن من حيث يظنون أنهم يحسنون صنعا .. لأن هذه المسائل التي تخضع لسنة التقدم تتبدل .. وقد تتقوض من أساسها وتبطل .. فإذا فسرنا القرآن بها تعرضنا في تفسيره للنقائض كلما تبدلت القواعد العلمية , أو تتابعت الكشوف بجديد ينقض القديم أو يقين يبطل التخمين ..
والقرآن كتاب عقيدة وهداية .. يخاطب الضمير فيحيي فيه عوامل النمو والارتقاء .. وبواعث الخير والفضيلة .
وإعجازه العلمي ليس في اشتماله على النظريات العلمية التي تتجدد وتتبدل وتكون ثمرة للجهد البشري في البحث والنظر .. وإنما في حثه على التفكير .. فهو يحث الإنسان على النظر في الكون وتدبره .. ولايشل حركة العقل في تفكيره .. أو يحول بينه وبين الاستزادة من العلوم ما استطاع إلي ذلك سبيلا .. وليس ثمة كتاب من كتب الأديان السابقة يكفل هذا بمثل مايكفله القرآن .
فأي مسألة من مسائل العلم .. أو قاعدة من قواعده يثبت رسوخها ويتبين يقينها تكون محققة لما حث عليه القرآن من تفكير سليم .. ولاتتعارض معه بحال من الأحوال .. وقد تقدمت العلوم وكثرت مسائلها ولم يتعارض شئ ( ثابت ) منها مع آية من آيات القرآن ... وهـــذا وحـــده إعــــجــــاز .
والقرآن الكريم يجعل التفكير السديد والنظر الصائب في الكون ومافيه أعظم وسيلة من وسائل الإيمان بالله ..
إنه يحث المسلم على التفكير في مخلوقات الله في السماء والأرض ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) .
ويحثه على التفكير في نفسه وفي الأرض التي يعمرها وفي الطبيعة التي تحيط به ( أو لم يتفكروا في أنفسهم ماخلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى ) .
ويثير فيه الحس العلمي للتفكير والفهم والتعقل ( كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون )..
( كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون ) ..
( أنظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون ) ..
ويرفع القرآن مكانة المسلم بفضيلة العلم ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ..
ولايسوي بين عالم وجاهل ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) ..
ويأمر المسلم أن يسأل ربه نعمة العلم ( وقل ربي زدني علما ) ..
ويجمع الله علوم الفلك والنبات وطبقات الأرض والحيوان ويجعل ذلك من بواعث خشيته ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ...
وهكذا فإن إعجاز القرآن العلمي في أنه يحث المسلمين على التفكير .. ويفتح لهم أبواب المعرفة .. ويدعوهم إلى ولوجها والتقدم فيها .. وقبول كل جديد ( راسخ ) من العلوم ... إنتهى كلامه رحمه الله .
أما بالنسبة لقوله تعالى ( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ) .. أي هو المتصرف في الخلق يقلب الليل والنهار ويقدرهما بحكمته كما يشاء فتارة يطول الليل ويقصر النهار وتارة بالعكس وتارة يتركهما معتدلين وتارة يكون الفصل شتاء ثم ربيعا ثم قيظا ثم خريفا وكل ذلك بحكمته وتقديره لما يريد بخلقه . ( تفسير القرآن العظيم لأبي الفداء الحافظ بن كثير ) .
أما لاج فتعني دخل .. وأما لاذ .. فاللوذ بالشئ الاستتار والإحتصان به ..
أما قولك في المشائخ بأنهم ليسوا علماء .. هل العلماء عندك هم من يكتشفون شيئا جديدا ؟! متى كان هذا أخي ؟! ...
فالرجل العالم هو العليم بأمر ما ... وهؤلاء قد علموا كثيرا مما في القرآن والسنة مما لايعلمه أغلب الناس .. فمن ذلك سميوا علماء ياأخي ....
آسف جدا على الإطالة .. وأشكر الأخ ورد الشمال على كتابته الأولى هنا .. وأتمنى بأن لاتكون الأخيرة ..
وإذا كنت تريد المواضيع التي تتكلم عن الإعجاز العلمي في القرآن .. فغالي والطلب رخيص ... لكن نريد وعدا منك بزيارتنا هنا .. ومشاركتنا فيما نكتب .. مع الشكر الجزيل ...
أقول قولي هذا إن كان صوابا فمن الله .. وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان ...وأستغفر الله لي ولكم إنه غفور رحيم ...
وردالشمال
21-08-2000, 05:03 AM
.
.
اختي ..نـــور
.
.
انا سعيد بأن اجد من يستطيع فهم ما اريد ان اصل اليه بسعة صدر
.
.
اختي ..انا اعلم ان الحلال والحرام جزء من الأيمان ولو
دققتي في كلمتك .وهي..((.جزء .))
انتي قلتيها ..جزء من هذا الأيمان ..
ونحن بقينا عند هذا الجزء ..ندور حوله ذهاباً وأياباً
.
سألتيني عن المسلمين الأوائل ..وعصرهم الذهبي ..
اقول عندما كانو يعرفون القرآن ويعملون بمبادئه الحقيقة دون ان يهملو مبداء واحد منه ..كان هناك علماء ومكتشفون
وبرزت شمس الأسلام ..وأنتشر لأنه دين العلم والتقدم الحضاري
ودين الدنيا والآخرة ..كانو الناس ينظرون اليه هذه النظرة
العظيمة ..
اتت اوروبا ..وأخذت تنهل من علوم العرب ..منهم من اسلم ومنهم من اخذ العلم وذهب .
.
اما اليوم ..((..لاتعليق..)):(
.
.
اجابة سؤالك الثاني ..
.
الأسلام لم يتغير ..ولن يتغير ..
.
لكن الناس تغيرت ..واخص الدعاة لهذا الدين والمتدبرين لكتاب الله ..
.
اخذو ينظرون للقرآن نظرة فردية ..نظرة شريعة فقط دون باقي ما انزل الله ..
.ولو سئلت احدهم في هذا الدين سؤال علمي ..فسره شرعي ؟! على طول!!!
.
شيء ...... يدعو للحسرة على هذا الدين للأسف ..
.
.
.
.تقولين ان القرآن انزل من سبع سموات
.
لا اختلف معك في هذا القول
لكني اسئلك ...من سابع سماء انزل ..وفقط شرعي بس هذا اللي قدرنا نعرفه ..
.
قول الله ..ليس مثله اي قول ..وهذا يكفي
.
.
.
تقولين لاتغضب اذا خصك احد بنصيحة
.
بل اغضب ..واغضب ..لأن الكلام اللي يقوله لي ..حافظه قبل لاشوف وجهه...
.
خوذي مثل
.
((..الأكل الذي اكل منه كل يوم اذا زاد ملحه كرهته..)) ..وهو غذائي..وطاقة جسمي!!
.
كذلك النصائح الشرعية
.
..
اسمحي لي ..انا صريح دائماً حتى مع نفسي
.
تحياتي لك
وردالشمال
21-08-2000, 06:19 AM
. اختلف مع الشيخ مناع القطان رحمه الله تعالى في كتابه .....
.في امراً ما
.
وهو ان الأمور العلمية في القرآن ثابته لاتتغير حالها حتى لو تغيرت النظريات ..وكثر الذهاب والأياب بنظريات خاطئة عبر الزمن حتى تتصحح النظرية المكتشفه عندها تتطابق مع علم القرآن ...
((.وما ينطق عن الهواء.)).
.
.
وجزاه الله خير على هذا الجهد..
.
ولو ان اغلب من اتى بعده لم نستفد منهم... وما سمعنا منهم حافظينه من قبلهم
.
.
وفي كلامه رحمه الله ما كتبت اخي .. عزيز2000
وهو قوله رحمه الله :
.
((..وهكذا فإن إعجاز القرآن العلمي في أنه يحث المسلمين على التفكير .))
.
.
الى هذا الحد اكتفي ..واوجه اليك سؤال
.
اينا اكثر تفكير ..نحن المسلمين او الغرب
.
لاتقول لي اني افكر في ما خلق الله وارى خلق الشمس والقمر
والأرض وما فيها من اشكال والوان وهذا اللي يخليني أؤمن بالله
.
لااريد هذه الأجابة الأنهزامية
.
اذا كنت تفكر في خلق الله اكتشفه.....
خلق الله عبارة عن ذرات مترابطة في منتهى الصغر فك طلاسمها ..وأنظر لدقة خلقه سبحانه
....هذا اذا فكرت صــح...
.
.
اما الآية الكريمة ..
في قوله تعالى
((..يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ..))
.
للأسف ان التفسير لأبي الفداء الحافظ بن كثير حسب قولك
..اعتقد انه شرعي ..فقط ..ولم يلتفت للجانب العلمي في هذه الآية
الكريمة ..وهذا اللي انا خايف منه .. تفسير جزء بسيط وترك الأجزاء الباقيه؟!
.
اخي العزيز ان كلمة يولج ..ربما تأتي دخل .
لكن على اي هيئة تطلق ونحن نعلم ان اللغة العربية هي ادق لغة في التعبير على هذا الكون ..يكفي انها لغة القرآن .
.
كلمة يولج ..لاتطلق سوى على شيء منحني ..
يعني ليست زاوية ..مثل زوايا البيوت السكنية
بل منحني اي مقوس ..والشيء المنحني اذا استمر في انحنائه يرجع لنفس النقطة التي بدء منها
.
يولج الليل في النهار ..ويولج النهار في الليل ..تفاوت على شيء كروي..الا وهي الأرض ..
ذكرها الله سبحانه .من 1400 سنة.في صيغة لأولي الألباب ..لكن للأسف لم ينظرو لدقة لفظه سبحانه ..والسبب النظرة الشرعية فقط دون غيرها
.
وبقينا نحن المسلمون لم نعلم ان الأرض كرويه برغم ان الله قالها لنا .
حتى ظهر ..ماجلان ..وسافر في عرض البحر جزاه الله خير ..وأكتشف كروية الأرض .
.
.
.
انا احمل مسؤلية التخلف عن القرآن وعن الزمان الشيوخ الذين لهم اسم علماء ..وهم ليسو علماء ..بل حفظة ..وحفظة جزء بسيط جداً من معنى القران الكريم ..شرعي فقط
احملهم وأتهمهم ,,الأحيا منهم والأموات ..بإنحرافنا عن الدين
بل وعن المعنى السامي الذي اتى به .
.
حتى اتى الذين من بعدهم ..وخذو يحذون حذوهم ..دون تقدم ..وتفسير علمي لكتاب الله
فقط شرعي من 700 سنة
ولا اهضم حق بعض الذين اهتمو بالجانب العلمي ..هؤلاء جزاهم الله خيراً ورحمهم الله الأحياء منهم والأموات .
.
.
اسمح لي ..اخي عزيز ..
.
عندما ارى الغرب ..في تقدم مستمر ..وارى حالنا نحن العرب المسلمون ..اموت حسرت ..
على ماذا
على اننا في ايدينا الحل ..وهو كتاب الله ... ولا نستطيع نفع انفسنا ..من كتاب الله ..
.
.
اعذرني .اخي
aziz2000
21-08-2000, 09:02 AM
لاأقول لك أخي إلا أن ترجع إلى سلسلة قيمة للشيخ الدكتور طارق
السويدان وهي عن الإعجاز في القرآن الكريم بجميع أنواعه ..
البياني والتصويري والعلمي وغيرها .. في ثمانية أشرطة .. تباع
في التسجيلات الإسلامية ... أما إصرارك على عدم تسمية المشائخ
علماء فهذا شأنك ... وإعلم أخي في الله أن أصل المعاصي
الكبر ..فأول معصية في التاريخ كانت بسبب الكبر .. عندما
إستكبر الشيطان .. ولم يسجد لآدم عليه السلام .. ( قال أنا خير
منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) ...
واعلم بأن مناط الإستدلال في الإعجاز العلمي هو الحقيقة العلمية
فقط .. ولاتقبل النظريات التي لم تثبت ..
تسألني من هو أكثر تفكير المسلمين أم الغرب .. تلك هي المشكلة
بحد ذاتها ..التشكي من غير عمل .. ياأخي إعمل أنت .. واحرص
على التفكر .. و ( العلماء ) عندنا لم يمنعوك من العمل ..
إعمل ياأخي .. ولو أن كل من تشكى عمل لكنا في المقدمة ولكن
تلك هي المشكلة .. يتكلمون ولايعملون ...
واعلم بأن التفسير له ثوابت .. ومنها أن يبدأ تفسير القرآن
بالقرآن .. فإن لم يجد فمن السنة .. ثم من أقوال الصحابة ..
ثم إذا لم يجد فيرجع إلى أقوال التابعين ...
وسامحونا ...
ياأخي الحبيب ورد الشمال أي عقليات عظيمه عندهم سامحك الله إن هم
إلا كالأنعام بل هم أضل ..يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن
الآخرة هم غا فلون... يا أخي أي عقليات عظيمة الله يسامحك إنسان ما عرف ربه من أين له العقل كل المسألة تتلخص في قوله تعالى(فلما
نسو ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيئ ) فقط لا غير ...
(وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع) أخيرا أخي الحبيب أتمني أن يُسمعك الله الحق ويدخله إلى قلبك (إن الله يُسمع من يشاء) وأهلا بك أخا جديدا وعزيزا أختك في الله
قال الله تعالى:
" وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .. " الآيه 11 سورة البقره
وكانت النتيجة انحراف البشريه بأن :
" اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون " الآيه 30 سورة الأعراف
ونحن في أمس الحاجة للتذكره في زمن سادت وانتشرت فيه البدع والمفاسد والبعد عن ديننا الإسلامي الحنيف
" فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
ولما لا يا أخي يجب أن نتقبل النصيحه لأننا ديننا الإسلامي يظل ينبع بالخير ويفيض بالخير ولا ينضب ......
ساد المسلمون وتميزا وكانوا النور المشرق في ظلمات الأرض والقدوه في كل سلوك وعمل وكل علم ونظام وأوروبا في ظلمات الجاهلية حتى اقتبست من الإسلام في الحروب الصليبيه فا أفاقت من غفوتها وبدأ تنهض ولكن على غير طريق الله سبحانه وتعالى وطريق الآخره .... ومن ثم لا تقوم إلا كمن يتخبطه الشيطان من المس تنطلق كالمجنون والهوة في آخر الطريق ..
فالمسلم لايكل ولا يمل يعمل بكل طاقته في جميع المجالات ميدان العلم ، ميدان الصناعة ، ميدان التجاره ، ميدان الأقتصاد .. الخ.
وماقيمة القول في الوقت الحاضر بدون عمل ... يجب علينا أن نعمل ليبارك لنا الله سبحانه وتعالى بالنجاح ....
أعطيك مثال:
التاجر قد ييأس من الكسب ، ولكن المال يدفعه مرة أخرى ليسير في طريق الكسب ..
وأما المصلحون " علماء الدين " فهم لا يتعاملون مع الماده ولكن مع النفوس والنفوس أعصى من الماده وأقدر على المقاومه وعلى الزيغ والانحراف .. لذا اقتبست أرواحهم من كتاب الله سبحانه وتعالى لهداية النفس البشريه ...
ونحن أخي في أمس الحاجة لنقتبس لننير قلوبنا من اليأس بالنصيحة والتذكير ...
يقول أحد الحكماء:
ليس عليكم ثمرة الجهد ، ولكن عليكم الجهد وحده ، ابذلوه ولا تتطلعوا إلى نتائجه !!!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيله، فاستطاع ألا تقوم حتى يغرسها ، فليغرسها فله أجر ذلك " رواه البخاري
لذا يجب لا تبهرنا حضارة الغرب المستمده من حضارتنا الإسلاميه وللنظر إلى ما وصلوا إليه من فسق وانحلال .. الخ
ولنعمل بكل قوة وجهد مستمدينا قوتنا بما جاء في الكتاب والسنة ولن يصلح حالنا حتى تستقيم نفوسنا ...
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
" أعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنين "
إذا نحن مطالبين بالعمل والبحث والنصيحه لنصل إلى ما نصبوا إليه في هذه الحياة ....
وبالله التوفيق
بن الجوزي
25-08-2000, 02:54 PM
المقدمة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فإن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد .
وتكمن أهمية الموضوع في أمور منها :
- وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون ، وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون ، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريباً ، فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) .
ولا شك عند كل ذي لب أن حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظم من حاجة أخيه أيام السلف ، والجهد المطلوب لتحقيقه أكبر ؛ لفساد الزمان ، وندرة الأخوان ، وضعف المعين ، وقلة الناصر .
- كثرت حوادث الردة والنكوص على الأعقاب ، والانتكاسات حتى بين بعض العاملين للإسلام مما يحمل المسلم على الخوف من أمثال تلك المصائر ، ويتلمس وسائل الثبات للوصول إلى برٍ آمن .
- ارتباط الموضوع بالقلب ؛ الذي يقول النبي e في شأنه : ( لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا اجتمعت غلياً ) رواه أحمد 6/4 والحاكم 2/289 وهو في السلسلة الصحيحة 1772 . ويضرب عليه الصلاة والسلام للقلب مثلاً آخر فيقول : ( إنما سمي القلب من تقلبه ، إنما مثل القلب كمثل ريشة في أصل شجرة يقلبها الريح طهراً لبطن ) رواه أحمد 4/408 وهو في صحيح الجامع 2361 . فسبق الحديث قول الشاعر :
وما سمي الإنسان إلا لنسيانه
ولا القلب إلا أنه يتقلب
فتثبيت هذا المتقلب برياح الشهوات والشبهات أمر خطير يحتاج لوسائل جبارة تكافئ ضخامة المهمة وصعوبتها .
وسائل الثبات
ومن رحمة الله عز وجل بنا أن بين لنا في كتابه وعلى لسان نبيه وفي سيرته e وسائل كثيرة للثبات . أستعرض معك أيها القارئ الكريم بعضاً منها :
أولاً : الإقبال على القرآن :
القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .
نص الله على أن الغاية التي من أجلها أنزل هذا الكتاب منجماً مفصلاً هي التثبيت ، فقال تعالى في معرض الرد على شُبه الكفار : ( وقال الذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملة واحدة ، كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً ، ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ) الفرقان /32 .
لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت ؟؟
- لأنه يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله .
- لأن تلك الآيات تتنزل برداً وسلاماً على قلب المؤمن فلا تعصف به رياح الفتنة ، ويطمئن قلبه بذكر الله .
- لأنه يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة التي يستطيع من خلالها أن يُقوِّم الأوضاع من حوله ، وكذا الموازين التي تهيئ له الحكم على الأمور فلا يضطرب حكمه ، ولا تتناقض أقوله باختلاف الأحداث والأشخاص .
- أنه يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين كالأمثلة الحية التي عاشها الصدر الأول ، وهذه نماذج :
1- ما هو أثر قول الله عز وجل : ( ما ودعك ربك وما قلى ) الضحى /3 على نفس رسول الله e ، لما قال المشركون : ( ودع محمد … ) أنظر صحيح مسلم بشرح النووي 12/156 .
2- وما هو أثر قول الله عز وجل : ( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) النحل /103 لما ادعى كفار قريش أن محمداً e إنما يعلمه بشر وأنه يأخذ القرآن عن نجار رومي بمكة ؟
3- وما هو أثر قول الله عز وجل : ( ألا في الفتنة سقطوا ) التوبة /49 في نفوس المؤمنين لما قال المنافق : " ائذن لي ولا تفتني " ؟
أليس تثبيتاً على تثبيت ، وربطاً على القلوب المؤمنة ، ورداً على الشبهات ، وإسكاتاً لأهل الباطل .. ؟ بلى وربي .
ومن العجب أن الله يعد المؤمنين في رجوعهم من الحديبية بغنائم كثيرة يأخذونها ( وهي غنائم خيبر ) وأنه سيعجلها لهم وأنهم سينطلقون إليها دون غيرهم وأن المنافقين سيطلبون مرافقتهم وأن المسلمين سيقولون لن تتبعونا وأنهم سيصرون يريدون أن يبدلوا كلام الله وأنهم سيقولون للمؤمنين بل تحسدوننا وأن الله أجابهم بقوله: ( بل كانوا لا يفقهون حديثاً ) ثم يحدث هذا كله أمام المؤمنين مرحلة بمرحلة وخطوة بخطوة وكلمة بكلمة .
- ومن هنا نستطيع أن ندرك الفرق بين الذين ربطوا حياتهم بالقرآن وأقبلوا عليه تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً ، ومنه ينطلقون ، وإليه يفيئون ، وبين من جعلوا كلام البشر جل همهم وشغلهم الشاغل .
- ويا ليت الذين يطلبون العلم يجعلون للقرآن وتفسيره نصيباً كبيراً من طلبهم .
ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :
قال الله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) إبراهيم /27 .
قال قتادة : " أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح ، وفي الآخرة في القبر " . وكذا روي عن غير واحد من السلف تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/421 . وقال سبحانه : ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً ) النساء /66 . أي على الحق .
وهذا بيّن ، وإلا فهل نتوقع ثباتاً من الكسالى القاعدين عن الأعمال الصالحة إذا أطلت الفتنة برأسها وادلهم الخطب ؟! ولكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم صراطاً مستقيماُ . ولذلك كان e يثابر على الأعمال الصالحة ، وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل . وكان أصحابه إذا عملوا عملاً أثبتوه . وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته .
وكان e يقول : ( من ثابر على اثنتي عشرة ركعة وجبت له الجنة ) سنن الترمذي 2/273 وقال : الحديث حسن أو صحيح . وهو في صحيح النسائي 1/388 وصحيح الترمذي 1/131 . أي السنن الرواتب . وفي الحديث القدسي : ( ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ) رواه البخاري ، انظر فتح الباري 11/340 .
ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :
والدليل على ذلك قوله تعالى : ( وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين) هود /120 .
فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله e للتلهي والتفكه ، وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله e وأفئدة المؤمنين معه .
- فلو تأملت يا أخي قول الله عز وجل : ( قالوا حرقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ، قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين ) الأنبياء /68-70 قال ابن عباس: " كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل" الفتح 8/22
ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك وأنت تتأمل هذه القصة ؟
- لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى : ( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ، قال كلا إن معي ربي سيهدين ) الشعراء /61-62 .
ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين ، والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين وأنت تتدبر هذه القصة ؟ .
- لو استعرضت قصة سحرة فرعون ، ذلك المثل العجيب للثلة التي ثبتت على الحق بعدما تبين .
ألا ترى أن معنى عظيماً من معاني الثبات يستقر في النفس أمام تهديدات الظالم وهو يقول : ( آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ، فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النجل ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى ) طه /71
ثبات القلة المؤمنة الذي لا يشوبه أدنى تراجع وهم يقولون : ( لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا ، فاقض ما أنت قاضٍ ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ) طه /72 .
- وهكذا قصة المؤمن في سورة يس ومؤمن آل فرعون وأصحاب الأخدود وغيرها يكاد الثبات يكون أعظم دروسها قاطبة .
رابعاً : الدعاء :
من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) ، ( ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا ) . ولما كانت ( قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً انظر مسلم بشرح النووي 16/204 . كان رسول الله e يكثر أن يقول : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) رواه الترمذي عن أنس مرفوعاً تحفة الأحوذي 6/349 وهو في صحيح الجامع 7864 .
خامساً : ذكر الله :
وهو من أعظم أسباب التثبيت .
- تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً ) الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد .
" وتأمل أبدان فارس والروم كيف خانتهم أحوج ما كانوا إليها " ما بين القوسين مقتبس من كلام ابن القيم رحمه الله في الداء والدواء . بالرغم من قلة عدد وعدة الذاكرين الله كثيراً .
- وبماذا استعان يوسف عليه السلام في الثبات أمام فتنة المرأة ذات المنصب والجمال لما دعته إلى نفسها ؟ ألم يدخل في حصن " معاذ الله " فتكسرت أمواج جنود الشهوات على أسوار حصنه ؟
وكذا تكون فاعلية الأذكار في تثبيت المؤمنين .
سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :
والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة ، طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، أهل العقيدة الصافية والمنهج السليم واتباع السنة والدليل ، والتميز عن أعداء الله ومفاصلة أهل الباطل ..
وإذا أردت أن تعرف قيمة هذا في الثبات فتأمل وسائل نفسك : لماذا ضل كثير من السابقين واللاحقين وتحيروا ولم تثبت أقدامهم على الصراط المستقيم ولا ماتوا عليه ؟ أو وصلوا إليه بعدما انقضى جل عمرهم وأضاعوا أوقاتاً ثمينة من حياتهم ؟؟.
فترى أحدهم يتنقل في منازل البدع والضلال من الفلسفة إلى علم الكلام والاعتزال إلى التحريف والتأويل إلى التفويض والإرجاء ، ومن طريقة في التصوف إلى أخرى ..
وهكذا أهل البدع يتحيرون ويضطربون ، وانظر كيف حُرم أهل الكلام الثبات عند الممات فقال السلف : " أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام " لكن فكر وتدبر هل رجع من أهل السنة والجماعة عن طريقه سَخْطَةً بعد إذ عرفه وفقه وسلكه ؟ قد يتركه لأهواء وشهوات أو لشبهات عرضت لعقله الضعيف ، لكن لا يتركه لأنه قد رأى أصح منه أو تبين له بطلانه .
ومصداق هذا مساءلة هرقل لأبي سفيان عن أتباع محمد e ؟ قال هرقل لأبي سفيان : " فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ " قال أبو سفيان : لا . ثم قال هرقل : " وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب " رواه البخاري ، الفتح 1/32 .
سمعنا كثيراً عن كبار تنقلوا في منازل البدع وآخرين هداهم الله فتركوا الباطل وانتقلوا إلى مذهب أهل السنة والجماعة ساخطين على مذاهبهم الأولى ، ولكن هل سمعنا العكس ؟!
فإن أردت الثبات فعليك بسبيل المؤمنين .
سابعاً : التربية :
التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل أساسي من عوامل الثبات .
التربية الإيمانية : التي تحيي القلب والضمير بالخوف والرجاء والمحبة ، المنافية للجفاف الناتج من البعد عن نصوص القرآن والسنة ، والعكوف على أقاويل الرجال .
التربية العلمية : القائمة على الدليل الصحيح المنافية للتقليد والأمعية الذميمة .
التربية الواعية : التي لا تعرف سبيل المجرمين وتدرس خطط أعداء الإسلام وتحيط بالواقع علماً وبالأحداث فهماً وتقويماً ، المنافية للانغلق والتقوقع على البيئات الصغيرة المحدودة .
التربية المتدرجة : التي تسير بالمسلم شيئاً فشيئاً ، ترتقي به في مدارج كماله بتخطيط موزون ، والمنافية للارتجال والتسرع والقفزات المحطمة .
ولكي ندرك أهمية هذا العنصر من عناصر الثبات ، فلنعد إلى سيرة رسول الله e ونسائل أنفسنا .
- ما هو مصدر ثبات صحابة النبي e في مكة ، إبان فترة الاضطهاد ؟
- كيف ثبت بلال وخباب ومصعب وآل ياسر وغيرهم من المستضعفين وحتى كبار الصحابة في حصار الشعب وغيره ؟
- هل يمكن أن يكون ثباتهم بغير تربية عميقة من مشكاة النبوة ، صقلت شخصياتهم ؟
لنأخذ رجلاً صحابياً مثل خباب بن الأرت رضي الله عنه ، الذي كانت مولاته تحمي أسياخ الحديد حتى تحمر ثم تطرحه عليها عاري الظهر فلا يطفئها إلا ودك ( أي الشحم ) ظهره حين يسيل عليها ، ما الذي جعله يصبر على هذا كله ؟ .
- وبلال تحت الصخرة في الرمضاء ، وسمية في الأغلال والسلاسل ..
- وسؤال منبثق من موقف آخر في العهد المدني ، من الذي ثبت مع النبي e في حُنين لما انهزم أكثر المسلمين ؟ هل هم حديثو العهد بالإسلام ومُسلِمة الفتح الذين لم يتربوا وقتاً كافياً في مدرسة النبوة والذين خرج كثير منهم طلباً للغنائم ؟ كلا .. إن غالب من ثبت هم أولئك الصفوة المؤمنة التي تلقت قدراً عظيماً من التربية على يد رسول الله e .
لو لم تكن هناك تربية ترى هل كان سيثبت هؤلاء ؟
ثامناً : الثقة بالطريق :
لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ، كان ثباته عليه أكبر .. ولهذا وسائل منها :
- استشعار أن الصراط المستقيم الذي تسلكه - يا أخي - ليس جديداً ولا وليد قرنك وزمانك ، وإنما هو طريق عتيق ( عتيق صفة مدح ) قد سار فيه من قبلك الأنبياء والصديقون والعلماء والشهداء والصالحون ، فتزول غربتك ، وتتبدل وحشتك أنساً ، وكآبتك فرحاً وسروراً ، لأنك تشعر بأن أولئك كلهم أخوة لك في الطريق والمنهج.
- الشعور بالاصطفاء ، قال الله عز وجل : ( الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ) النمل /59 . وقال : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) فاطر /32 . وقال : ( وكذلك يجتبك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ) يوسف /6 . وكما أن الله اصطفى الأنبياء فللصالحين نصيب من ذلك الاصطفاء وهو ما ورثوه من علوم الأنبياء .
- ماذا يكون شعورك لو أن الله خلقك جماداً ، أو دابة ، أو كافراً ملحداً ، أو داعياً إلى بدعة ، أو فاسقاً ، أو مسلماً غير داعية لإسلامه ، أو داعية في طريق متعدد الأخطاء ؟
- ألا ترى أن شعورك باصطفاء الله لك وأنْ جعلك داعية من أهل السنة والجماعة من عوامل ثباتك على منهجك وطريقك ؟
تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :
النفس إن لم تتحرك تأسن ، وإن لم تنطلق تتعفن ، ومن أعظم مجالات انطلاق النفس : الدعوة إلى الله ، فهي وظيفة الرسل ، ومخلصة النفس من العذاب ؛ فيها تتفجر الطاقات ، وتنجز المهمات ( فلذلك فادع ، واستقم كما أمرت ) . وليس يصح شيء يقال فيه " فلان لا يتقدم ولا يتأخر " فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ، والإيمان يزيد وينقص .
والدعوة إلى المنهج الصحيح - ببذل الوقت ، وكدّ الفكر ، وسعي الجسد ، وانطلاق اللسان ، بحيث تصبح الدعوة هم المسلم وشغله الشاغل - يقطع الطريق على محاولات الشيطان بالإضلال والفتنة .
زد على ذلك ما يحدث في نفس الداعية من الشعور بالتحدي تجاه العوائق ، والمعاندين ، وأهل الباطل ، وهو يسير في مشواره الدعوي ، فيرتقي إيمانه ، وتقوى أركانه .
فتكون الدعوة بالإضافة لما فيها من الأجر العظيم وسيلة من وسائل الثبات ، والحماية من التراجع والتقهقر ، لأن الذي يُهاجم لا يحتاج للدفاع ، والله مع الدعاة يثبتهم ويسدد خطاهم والداعية كالطبيب يحارب المرض بخبرته وعلمه ، وبمحاربته في الآخرين فهو أبعد من غيره عن الوقوع فيه .
عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة :
تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ) حسن رواه ابن ماجة عن أنس مرفوعاً 237 وابن أبي عاصم في كتاب السنة 1/127 وانظر السلسلة الصحيحة 1332 .
البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين ، والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات . وقد حدثت في التاريخ الإسلامي فتن ثبت الله فيها المسلمين برجال .
ومن ذلك : ما قاله علي بن المديني رحمه الله تعالى " أعز الله الدين بالصديق يوم الردة ، وبأحمد يوم المحنة " .
وتأمل ما قاله ابن القيم رحمه الله عن دور شيخه شيخ الإسلام في التثبيت : " وكنا إذا اشتد بنا الخوف ، وساءت بنا الظنون ، وضاقت بنا الأرض أتيناه ، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله عنا ، وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة ، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل ، وآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها " . الوابل الصيب ص 97 .
وهنا تبرز الأخوة الإسلامية كمصدر أساسي للتثبيت ، فإخوانك الصالحون والقدوات والمربون هم العون لك في الطريق ، والركن الشديد الذي تأوي إليه فيثبتوك بما معهم من آيات الله والحكمة .. الزمهم وعش في أكنافهم وإياك والوحدة فتتخطفك الشياطين فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .
الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :
نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها ، قال تعالى : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ، وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة ) آل عمران /146-148 .
ولما أراد رسول الله e أن يثبت أصحابه المعذبين أخبرهم بأن المستقبل للإسلام في أوقات التعذيب والمحن فماذا قال ؟
جاء في حديث خباب مرفوعاً عند البخاري : ( وليُتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف الله والذئب على غنمه ) رواه البخاري ، انظر فتح الباري 7/165 .
فعرض أحاديث البشارة بأن المستقبل للإسلام على الناشئة مهم في تربيتهم على الثبات .
الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به :
في قول الله عز وجل : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ) آل عمران /196 تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم .
وفي قوله عز وجل : ( فأما الزبد فيذهب جفاء ) الرعد /17 عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل والاستسلام له .
ومن طريقة القرآن فضح أهل الباطل وتعرية أهدافهم ووسائلهم ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ) الأنعام /55 حتى لا يؤخذ المسلمون على حين غرة ، وحتى يعرفوا من أين يؤتى الإسلام .
وكم سمعنا ورأينا حركات تهاوت ودعاة زلت أقدامهم ففقدوا الثبات لما أتوا من حيث لم يحتسبوا بسبب جهلهم بأعدائهم .
الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات :
وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر ) رواه البخاري في كتاب الزكاة - باب الاستعفاف عن المسألة ، ومسلم في كتاب الزكاة - باب فضل التعفف والصبر . وأشد الصبر عند الصدمة الأولى ، وإذا أصيب المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات إذا عدم الصبر .
- تأمل فيما قاله ابن الجوزي رحمه الله : " رأيت كبيراً قارب الثمانين وكان يحافظ على الجماعة فمات ولد لابنته ، فقال : ما ينبغي لأحد أن يدعو ، فإنه ما يستجيب . ثم قال : إن الله تعالى يعاند فما يترك لنا ولداً " الثبات عند الممات لابن الجوزي ص34 تعالى الله عن قوله علواً كبيراً .
- لما أصيب المسلمون في أحد لم يكونوا ليتوقعوا تلك المصيبة لأن الله وعدهم بالنصر ، فعلمهم الله بدرس شديد بالدماء والشهداء : ( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم ) آل عمران /165 ماذا حصل من عند أنفسهم ؟
فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون ، منكم من يريد الدنيا .
الرابع عشر : وصية الرجل الصالح :
عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له رجلاً صالحاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ، وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .
وهاك أخي ، هذه الأمثلة من سيرة الإمام أحمد رحمه الله ، الذي دخل المحنة ليخرج ذهباً نقياً .
لقد سيق إلى المأمون مقيداً بالأغلال ، وقد توعده وعيداً شديداً قبل أن يصل إليه ، حتى لقد قال خادم للإمام أحمد : ( يعز عليّ يا أبا عبد الله ، أن المأمون قد سل سيفاً لم يسله قبل ذلك ، وأنه يقسم بقرابته من رسول الله e ، لئن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ليقتلنك بذلك السيف ) البداية والنهاية 1/332 .
وهنا ينتهز الأذكياء من أهل البصيرة الفرصة ليلقوا إلى إمامهم بكلمات التثبيت ؛ ففي السير للذهبي 11/238 عن أبي جعفر الأنباري قال : " لما حُمِل أحمد إلى المأمون أخبرت ، فعبرت الفرات ، فإذا هو جالس في الخان فسلمت عليه .
فقال : يا أبا جعفر تعنيت .
فقلت : يا هذا ، أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك ، فو الله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن خلق ، وإن لم تُجب ليمتنعن خلق من الناس كثير ، ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك ، فإنك تموت ، لابد من الموت ، فاتق الله ولا تجب . فجعل أحمد يبكي ويقول : ما شاء الله . ثم قال : يا أبا جعفر أعِد ..
فأعدت عليه وهو يقول : ما شاء الله ... أ.هـ "
وقال الإمام أحمد في سياق رحتله إلى المأمون : " صرنا إلى الرحبة منها في جوف الليل ، فعرض لنا رجل فقال : أيكم أحمد بن حنبل .
فقيل له : هذا . فقال للجمال : على رسلك .. ثم قال : " يا هذا ، ما عليك أن تُقتل ها هنا ، وتدخل الجنة " ثم قال : أستودعك الله ، ومضى .
فسألت عنه ، فقيل لي هذا رجل من العرب من ربيعة يعمل الصوف في البادية يقال له : جابر بن عامر يُذكر بخير " سير أعلام النبلاء 11/241 .
وفي البداية والنهاية : أن أعرابي قال للإمام أحمد : " يا هذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤماً عليهم ، وإنك رأس الناس اليوم فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه ، فيجيبوا فتحمل أوزارهم يوم القيامة ، وإن كنت تحب الله ، فاصبر على ما أنت فيه ، فإنه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل " .
قال الإمام أحمد : وكان كلامه مما قوى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع عن ذلك الذي يدعونني إليه . البداية والنهاية 1/332
وفي رواية أن الإمام أحمد قال : " ما سمعت كلمة وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة الأعرابي كلمني بها في رحبة طوق وهي بلدة بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات ، قال : " يا أحمد إن يقتلك الحق متّ شهيداً ، وإن عشت عشت حميداً .. فقوي قلبي " سير أعلام النبلاء 11/241 .
ويقول الإمام أحمد عن مرافقة الشاب محمد بن نوح الذي صمد معه في الفتنة :
ما رأيت أحداً - على حداثة سنه ، وقدر علمه - أقوم بأمر الله من محمد بن نوح ، إني لأرجو أن يكون قد ختم له بخير .
قال لي ذات يوم : " يا أبا عبد الله ، الله الله ، إنك لست مثلي ، أنت رجل يُقتدى بك ، قد مد الخلق أعناقهم إليك ، لما يكون منك ، فاتق الله ، واثبت لأمر الله . فمات وصليت عليه ودفنته . سير أعلام النبلاء 11/242 .
وحتى أهل السجن الذين كان يصلي بهم الإمام أحمد وهو مقيد ، قد ساهموا في تثبيته .
فقد قال الإمام أحمد مرة في الحبس : " لست أبالي بالحبس - ما هو ومنزلي إلا واحد - ولا قتلاً بالسيف ، وإنما أخاف فتنة السوط "
فسمعه بعض أهل الحبس فقال : " لا عليك يا أبا عبد الله ، فما هو إلا سوطان ، ثم لا تدري أين يقع الباقي " فكأنه سُرِّي عنه . سير أعلام النبلاء 11/240 .
فاحرص أيها الأخ الكريم على طلب الوصية من الصالحين : وأعقلها إذا تليت عليك .
- اطلبها قبل سفر إذا خشيت مما قد يقع فيه .
- اطلبها أثناء ابتلاء ، أو قبل محنة متوقعة .
- اطلبها إذا عُينت في منصب أو ورثت مالاً وغنى .
وثبت نفسك ، وثبت غيرك والله ولي المؤمنين .
الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت :
والجنة بلاد الأفراح ، وسلوة الأحزان ، ومحط رحال المؤمنين والنفس مفطورة على عدم التضحية والعمل والثبات إلا بمقابل يهوّن عليها الصعاب ، ويذلل لها ما في الطريق من عقبات ومشاق .
فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي ويجذبها إلى العالم العلوي.
وكان النبي e يستخدم ذكر الجنة في تثبيت أصحابه ، ففي الحديث الحسن الصحيح مر رسول الله e بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذن في الله تعالى فقال لهم : ( صبراً آل ياسر صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) رواه الحاكم 3/383 ، وهو حديث حسن صحيح ، انظر تخريجه في فقه السيرة تحقيق الألباني ص103 .
وكذلك كان e يقول للأنصار : ( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) متفق عليه .
وكذلك من تأمل حال الفريقين في القبر ، والحشر ، والحساب ، والميزان ، والصراط ، وسائر منازل الآخرة .
كما أن تذكر الموت يحمي المسلم من التردي ، ويوقفه عند حدود الله فلا يتعداها . لأنه إذا علم أن الموت أدنى من شراك نعله ، وأن ساعته قد تكون بعد لحظات ، فكيف تسول له نفسه أن يزل ، أو يتمادى في الانحراف ، ولأجل هذا قال e : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) رواه الترمذي 2/50 وصححه في ارواء الغليل 3/145 .
مواطن الثبات
وهي كثيرة تحتاج إلى تفصيل ، نكتفي بسرد بعضها على وجه الإجمال في هذا المقام :
أولاً : الثبات في الفتن :
التقلبات التي تصيب القلوب سببها الفتن ، فإذا تعرض القلب لفتن السراء والضراء فلا يثبت إلا أصحاب البصيرة الذين عمّر الإيمان قلوبهم .
ومن أنواع الفتن :
- فتنة المال : ( ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ) التوبة /75،76
فتنة الجاه : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً ) الكهف /28 .
وعن خطورة الفتنتين السابقتين قال e : ( ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه ) رواه الإمام أحمد في السند 3/460 وهو في صحيح الجامع 5496 . والمعنى أن حرص المرء على المال والشرف أشد فساداً للدين من الذئبين الجائعين أرسلا في غنم .
- فتنة الزوجة : ( إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم ) التغابن /14 .
- فتنة الأولاد : ( الولد مجبنة مبخلة محزنة ) رواه أبو يعلى 2/305 وله شواهد ، وهو في صحيح الجامع 7037 .
- فتنة الاضطهاد والطغيان والظلم : ويمثلها أروع تمثيل قول الله عز وجل : ( قتل أصحاب الأخدود ، النار ذات الوقود ، إذ هم عليها قعود ، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ، الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد ) البروج 4-9 .
وروى البخاري عن خباب رضي الله عنه قال : شكونا إلى رسول الله e وهو متوسد بردة في ظل الكعبة ، فقال عليه السلام : ( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيُجاء بالمنشار ، فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد، من دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه ( رواه البخاري ، انظر فتح الباري 12/315 .
- فتنة الدجال : وهي أعظم فتن المحيا : ( يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله آدم أعظم من فتنة الدجال .. يا عباد الله ، أيها الناس : فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي .. ) رواه ابن ماجه 2/1359 انظر صحيح الجامع 7752.
وعن مراحل ثبات القلوب وزيغها أمام الفتن يقول النبي e : ( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً ، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أشرب من هواه ) رواه الإمام أحمد 5/386 ، ومسلم 1/128 واللفظ له . " معنى عرض الحصير : أي تؤثر الفتن في القلب كتأثير الحصير في جنب النائم عليه . ومعنى مربداً : بياض شديد قد خالطه سواد ، مجخياً : أي مقلوباً منكوساً . "
ثانياً : الثبات في الجهاد :
( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا ) الأنفال /45 . ومن الكبائر في ديننا الفرار من الزحف وكان عليه الصلاة والسلام وهو يحمل التراب على ظهره في الخندق يردد مع المؤمنين : ( وثبت الأقدام إن لاقينا ) رواه البخاري في كتاب الغزوات ، باب غزوة الخندق انظر الفتح 7/399 .
ثالثاً : الثبات على المنهج :
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلاً ) الأحزاب /23 مبادئهم أغلى من أرواحهم ، إصرار لا يعرف التنازل .
رابعاً : الثبات عند الممات :
أما أهل الكفر والفجور فإنهم يحرمون الثبات في أشد الأوقات كربة فلا يستطيعون التلفظ بالشهادة عند الموت ، وهذا من علامات سوء الخاتمة كما قيل لرجل عند موته : قل لا إله إلا الله فجعل يحرك رأسه يميناً وشمالاً يرفض قولها .
وآخر يقول عند موته : " هذه قطعة جيدة ، هذه مشتراها رخيص " ، وثالث يذكر أسماء قطع الشطرنج . ورابع يدندن بألحان أو كلمات أغنية ، أو ذكر معشوق .
ذلك لأن مثل هذه الأمور أشغلتهم عن ذكر الله في الدنيا .
وقد يرى من هؤلاء سواد وجه أو نتن رائحة ، أو صرف عن القبلة عند خروج أرواحهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أما أهل الصلاح والسنة فإن الله يوفقهم للثبات عند الممات ، فينطقون بالشهادتين .
وقد يُرى من هؤلاء تههل وجه أو طيب رائحة ونوع استبشار عند خروج أرواحهم .
وهذا مثال لواحد ممن وفقهم الله للثبات في نازلة الموت ، إنه أبو زرعة الرازي أحد أئمة أهل الحديث وهذا سياق قصته :
قال أبو جعفر محمد بن علي ورّاق أبي زرعة : حضرنا أبا زرعة بما شهران قرية من قرى الري وهو في السَّوْق أي عند احتضاره وعنده أبو حاتم وابن واره والمنذر بن شاذان وغيرهم ، فذكروا حديث التلقين ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) واستحيوا من أبي زرعة أن يلقنوه ، فقالوا تعالوا نذكر الحديث ، فقال ابن واره : حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح ، وجعل يقول ابن أبي - ولم يجاوزه - فقال أبو حاتم : حدثنا بُندار حدثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح ، لم يجاوز ، والباقون سكتوا ، فقال أبو زرعة وهو في السَّوْق " وفتح عينيه " حدثنا بُندار حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد عن صالح ابن أبي غريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله e : ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) وخرجت روحه رحمه الله . سير أعلام النبلاء 13/76-85 .
ومثل هؤلاء قال الله فيهم : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) فصلت /30 .
اللهم اجعلنا منهم ، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
(وسائل الثبات على دين الله )
الشيخ محمد المنجد
ملاحظة مهمة
لايقال شاب ملتز او شباب ملتزمون وإنما يقال شاب مستقيم وشباب مستقيمون
الدليل (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا...الأية
نقلا عن الشيخ مخمد بن عثيمين
قطر الندى
26-08-2000, 04:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما نكون قد قرأنا وسمعنا منذ الصغر الكثير والكثير الذي لا يحصى ولكننا لم نجد تطبيقا لا من أنفسنا ولا من غيرنا على أرض الواقع فنتهم غيرنا بعدم جدوى نصائحهم أو نتهم أنفسنا بالسوء وعدم الانتفاع وهذه وجهة نظر أصبحت عامة وأنا أعتقد أنها تسبب الاحباط وعدم احترام العلماء وإجلالهم.
وجهة نظري في هذا الموضوع اقتبست فكرتها من كتاب قوة العقل الباطن حيث يوضح المؤلف أن الانسان إنما هو نتاج أفكاره وأن الانسان عندما يسمع أو يقرأ معلومة فإنها تختزن في العقل الباطن وهذه الفكرة التي اختزنت تترجم على شكل عمل آجلا أو عاجلا أما نحس أحيانا أننا نقوم بتصرفات لا تدري سببها أو المحرك الذي دفعنا لعملها.ربما تكون كلمة سمعناها ممن لا نقيم لهم وزنا الآن ولا ندري أنهم نفعونا بتوجيهاتهم ربما نكون قد نسيناهم أو نسينا نصائحهم ولكن العقل الباطن لا ينسى.فلنشكر من علمونا حتى ولو كانوا أعدائنا فهذا خلق الاسلام.
والاسلام ليس محصوراً بفئة معينة ومن يطبق الاسلام ليس هم فقط أصحاب التخصصات الشرعية أعرف كثيرا من أصحاب التخصصات الأخرى كانوا مثالا يحتذى في تطبيقهم للاسلام. وهو ليس دين مظاهر فلا يستطيع أحد أن يطلق على أحد لفظ ملتزم لالتزامه بزي أو مظهر معين أو انتمائه لفئة معينة. الله سبحانه وتعالى أعلم بما تخفي الصدور ربما يكون هناك إنسان لا يظهر أعمالاً كثيرة ولكنه عند الله أفضل من غيره
فأنا وأنت وغيرنا مع التزامنا بما فرضه الله علينا من واجبات نبحث عن التخصص الذي يناسبنا ونستطيع أن نخدم الاسلام به حتى ولو كان غير شرعياً فكل ميسر لما خلق له ثم نجدد نياتنا في كل وقت ولا ننسى التزود بالعلم الشرعي لنتسلح به. والمهم أننا جميعا نسعى لهدف واحد وغاية واحدة وهي رضى الله فنحن جميعاً مسلمون ولا نرضى لكلمة مثل ملتزم أو مطوع أن تفرق بين أصحاب الهدف الواحد.
وردالشمال
28-08-2000, 11:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
اشكرك على الرد ... وأشكر لك اهتمامك .. بهذه القضية ..
.
.
اخي الكريم اعلم ان عدم تسمية المشائخ ..شأني .. وليس شأن انسان آخر ..
.
لكن الغريب .. في ردك ..ان تصفني بالمتكبر .. والعاصي ..
.
هل سألت نفسك ماسبب تسميتك ..لي بهذه الصفات ؟!
.
هل هذا كله ..انني قلت ان المشائخ الذين نتحدث عنهم ليسو علماء ..
.
اسئلك بالله هذي معصية اذا كنت تفقه شيء مما قلت لي ؟!
.
اذا اسميت المشائخ بالحفظة يخرجني من الجنة ويحرمني منها ..((..سجلني ..عاصي ومتكبر بعد..))
ولن اسميهم بالعلماء حتى لو خرجو من قبورهم ..
.
تريد ان تسألني لماذا
.
سأجيبك ..واقول لأنهم لم ينفعوك ..حتى بمعرفة العصي من غيره , ومن يطلق عليه اسم عاصي ومن لايطلق عليه ذلك
..هؤلاء هم العلماء الذين تريدني ان اسميهم علماء ؟!
.
.
.
الشيء الثاني
.
هو قولك .((.. تلك هي المشكلة التشكي من غير عمل يا اخي اعمل انت ..)).
.
وأنت يعني لن تفعل شيء ؟! ..هذا مافهمته من صيغة سؤالك
.
اما انا .. فابصيغة جوابك ..انني لا اعمل شيء ..وهذا من الغيب بالنسبة لك لأنك لاتعرفني .!!
ولو اجتهدت وبذلت قصار جهدي وأصبحت اكبر علماء هذا الكون ..صدقني ان يداً واحده لاتصفق...
ما اريده هو النهوض ..بالدين الأسلامي ...بشتى جوانبه ...وليس جانباً واحد...فقط .!
.
اعذرني
وردالشمال
28-08-2000, 11:37 AM
.
أهلاً ومرحباً بك .. واشكرك على الرد
.
.
اختي العزيزه .. أنا اتحدث عن شأننا نحن المسلمين ..بهذه الدنيا ..واذا قلت ان الغرب عقليات تفكر فأنني اعني ما اقول
وأنا مقتنع بذلك تمام الأقتناع .. ؟!
.
اعلم انهم في ظلال من امرهم اعلم ان مصيرهم النار إن شاء الله ذلك .. اعلم ذلك جيداً ولست جاهلاً بذلك ..... ومن يجهل بهذا الأمر؟؟؟؟؟
.
يعني خلاص نزل القرآن على محمد عليه اتم الصلاة والسلام .. خلاص نكف عن طلب العلم ؟!
.
والله لم يقوله الله بكتابه ..ولم اعلم ان العلم شيء مكروه ..
.
اسألك سؤال ..بسيط .....فساتينك اللي انتي لابسه ..منهو اللي ..صنعها لك ..قدور بيتك اللي تسوين اكلك بها من اللي صنعها لك ..عبايتك من اللي صنعها لك ، حجابك من اللي صنعه لك
نعالك ..من اللي صنها لك ؟! ماني مطول السالفه ..ولا راح اقول فرش بيتك من أي دوله !! ولا راح اجيب سيرة الفرن وصناعته
.
اشياء بسيطه اللي قلت........ ماقلت اشياء اكبر.
.
كلها صنعها العلم ..والبحث المستمر عن الأفضل من منَ..
.
.
....يمكن خرجت عن الموضوع ..
لكني اعود ..واقول القرآن ليس شريعة فقط ..اتعلمين ذلك !..
.
افرضي اننا نحن العرب .. لدينا.. الدين ..ولدينا العلم ...ولدينا المصانع ..ولدينا.. كل شيء دنيوي ... ايهم افضل بالنسبة لك .. ايهم يشرف دينك عند من لايعرف دينك ..ايهم يحبب الأسلام.. هذا الحال ..ام حال الدين والدنيا عند من لاعرف دين الأسلام !..
.
لا اطلب سوى ان تتمعنو في ايات الله عز وجل .. تدبروها بشكل صحيح ..لا من جانب واحداً فقط
.
واذا الله عز وجل قال :
(.فلما نسو ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيئ. ).
.
فهذا لايعني ..قفو ايه المسلمون مكانكم ..لاتتحركو ان موعدكم الجنة !
.
اختي ..فوز
لاتنسين ان الله عز وجل قال ايضاً في كتابه :
.
((..قل سيرو في الأرض وأنظروأ كيف بدأ الخلق..))
.
وهذه اية صريحة ..ودعوة واضحة وضوح الشمس ...فالماذا ..نغطي رؤسنا عن الحقيقة ..لماذا نغمس رؤسنا في الرمال
لماذا لانصارح انفسنا ..اذا الله اخبر ونصح وارشد في كتابه الكريم عن فضل العلم ..
.
...
.
كل هذا .. الأمر ..سببه ...انني كرهت ..من ينصحني ..نصح ..شرعي ....وغيري الآف من ماترون امام اعينكم ....
والله ان القرآن ليس شرعي فقط ...يا اصحاب الشرعي من كتاب الله .....فلا تكرهو به من يحبه ..واسعو وتعلمو ..اكثر فأن علمكم هذا نعرفه
ولا يحتاج لشيخ ..
.
اختي فوز ... تخيلي ان فيه واحد او اثنين او ثلاثه ..او اكثر ..كليوم ينط في وجهك ينصحك .. ويقولك نفس الكلام ..او نفس المعنى حتى لو اختلفت الصيغة (( نصائح.. شرعيه. .))
على مر الأيام ........ولكي لا اظلم نفسي ..تخيلي ان فيه مثل اللي قلت ..ينط في وجهك كل شهرين ويقول نفس الكلام ..وكل مرة نفس الموضوع ...والكلام نفسه ..بس الصيغة تختلف ..او فيه شوي زياده ..بس معروف الزياده من قبل ..من وسائل الأعلام .
..
انظر لهم ..وأنظر لحال المسلمين هل تغير ...اجد الأجابة ...((..لا..))
.
.
.
واقول لنفسي .... اذا كملو دينهم اتبعهم واسمع نصائحهم ..اما الآن يكفيني كتاب الله عنهم
اقرأءه ..واتمعن بأياته ..اما هم ... ((......ليسوا........))..سوى ..جانب بسيط من جوانب القرآن الكريم.... لايعتمد سوى على الحفظ ..الا وهو الشرعي فقط لاغير.. ..
..
. وهذا خير دليل على ما اقول
.
قال الله تعالى :
((..قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ،ولو جئنا بمثله مدداً..))
.
.
وردالشمال
28-08-2000, 11:42 AM
..
انا سعديد بأن اجدك هنا ...واجد رأيك ايضاً
.
.
ولأن رأيك .. وقولك .. ان اوروبا ..اتت عندما ..كانت العرب ..بأوج ..ازدهارهم ..وعلومهم..
..ونهظت اوروبا ..والسبب العرب .
.
.
اقول لك ..نحن كشباب ..فعلت اوروبا ..والغرب كافه... ..كما فعلنا في السابق بهم
أي ..ان العلم عندهم ..واصبحنا نذهب لهم ..كما اتو لنا ..
.
نستنتج ..من ذلك ..ان العلم ..له تأثير كبير على ..نفوس البشر ..
ونحن المسلون في عصرنا الحالي ..لايوجد عندنا ..سوى كلمة ..((..هذا حلال ..وهذا ..حرام..))
...ولا يوجد لدينا علوم قط...
.
لو كان العلم عندنا .. لكان الغرب يقتدي بنا .. ولأسلم الكثير منهم ..والسبب ليس النصح
بل العلم ..ومن يقتدي بالعلم .أو ..يقتدي بالنصح ...على كلتا الطريقتن ايهم افضل
.
اما ..نصح ..ونوم .. من المشائخ بذات ..ولن اقول علماء ....هذا لا اطيقه بل استحقره ..ايضاً
...لأنهم ..هم سبب دمار ..امة المسلمين ..وانحرف الشباب ..وتوجهاتهم ..
..
وخير دليل على ذلك عصرنا الذهبي وعلومنا عندما كان القران يعمل به بطريقة صحيحة ..وكيف كان يأتي لنا الغرب ، ويعجبون بنا ..بل كنا قدوة لهم ....
.
أما الآن ..اصبح العلم ..عندهم .. فلا تستغربي عزيزتي طيبة..، بأن ينحرف الشباب لهم
..
قال تعالى :
((..أفلا ينظرون إلى الأبل كيف خلقت ، وإلى السماء كيف رفعت ..))
.
دعوة للعلم ..من الواحد الأحد ...فأين ..نحن ..من العلم ..الآن؟
وردالشمال
28-08-2000, 11:46 AM
.
.
كل ما كتبت ينحصر تحت قائمة الشرعي ؟
..
فأقول لك أن الله لم يأمرك بالثبات ...في مكانك .. والنظر إلى من حولك ..ولا تفعل ..او تخترع او تستكشف شي ..
لست ..بهيمة انعام لتفعل ذلك ...انت انسان ميزك الله بالعقل ..عن سائر مخلوقاته
.
بل ان العلم يزيد ايمانك ..ويقوي عزيمتك .. وهذا ماجعلني متمسك ..بدين الله وكتابه ..هي العلوم التي ارها في كتابه ..وليس نصحكم ..او ارشادكم
.
.
تقول ان المسلمون ..انغمسو في ملذات الدنيا ..وشهواتها ومغرياتها ..
.
ليس غريب هذا الأمر ..اذا لم يجد الشاب بذات ..شيء يفعله ..والفراغ كما تعلم ..يجعلك تفعل أي شيء لترفه عن نفسك ...فما بالك ..لو كانو يعلمون مافي كتاب الله من علوم ، واقيمت لهم معاهد البحوث ..وهذا بطبيعة الحال يأتي من قبلكم .((.لأن ولاة الأمور يطيعونكم..)) ... وهم لايعلمون للأسف انهم ..يسلكون طريقاً احادي الأتجاه .
.
لو اقيمت هذه المراكز ووجد التشجيع العلمي الديني وليس الديني فقط ..لما كانت هذا حال المسلمون .
.
لست ملحداً اذا قلت ذلك ... بل الملحد من ينكر هذا ؟
ايضاً ..لم اقول ..لاتصلو ايه المسلمون ..لا ...لم اقول هذا ..بل صلوا ...وهذه سنة الله وواجب من واجباتنا ..لكن لن اقف عند باب واحد من ابواب القرآن ..وأدعي اني عالم من علماء المسلمين ...هذا جهل بكتاب الله ؟...هذا ظلم للبشرية اجمع ...
.
.
كل ماذكرت ..من الأبواب ..الخمسة عشر ..شرعي ؟
وهذا ..بصريح العبارة .. لا استسيغه
.
وايضاً ..تذكر ايات ..انت جزمت انها لم تنزل إلا لتفسير الشرعي.؟؟
مثل قوله تعالى :
((...ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً...))
.
هل هذه الآية تنفي موعظة في العلم ..او تدبراً فيه ..لماذا وضعت في قسم الشرعي
واهمل البقيه .
.
.فل نفرض انك
.
مكتشف مافي هذه الآية الكريمة :
.
((..وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح اجاج وجعل بينهما برزخاً..))
.
وأنك اكتشفت ذلك بعد مالاحظت الآية الكريمة ..وتتبعت العلوم حتى وصلت لقانون ((.المط السطحي..))..والذي يفصل بين سائلين متحركين بسبب اختلاف تجاذب الجزيئات لكل منهما بحيث يحفظ كل سائل بأستقلاله في مجاله ....
.
اسئلك بالله الذي خلقك...اليس ذلك تثبيت.....وأي تثبيت ...
حتى علماء الغرب ..منهم من اسلم ..عندما علم بعض حاقائق القرآن وبذات العلماء ..
,,, اعتقد انك ,,ادركت ..المعنى الذي اريده .. من القرآن الكريم .
.
.
.قال تعالى :
((..تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه ..))
..
سؤال./
ما معنى العروج
.
وردالشمال
28-08-2000, 11:50 AM
.
.
.
انا لم اضع هذا الموضوع لتحليل النفسي ..
.بل لتحليل العلمي
.
انا وضعته . .. لينتبه ..الذين ..يقولون نحن علماء
وهم ليسو كذلك ..
.
استطيع لفظ كلمة (..عالم..) ..على شخصين فقط ..لا اجد لهم ثالث
.
الأول _ من عمل بكتاب الله بجميع نواحيه العلمية...من... فلك - طب - جغرافيا- بيئة – شريعة- وعلوم اخرى
.
اما القسم ..الشرعي ..فيعتمد على الحفظ ....فكيف اسمي من يحفظ عالم
.
الثاني _ من يستكشف ويغوص في اعماق الأشياء الدقيةكذرات والجزيئات ومن يطلق عنان تفكيره لسماء والأرض والتدبر فيهما .. والعلماء كثيرون ..منهم المسلومن ومنهم الكفار
..
.
وقد اوضح الأسلام ان طاقة الأنسان العقلية وقدراته العلمية الذاتية من بين ماكرمه الله به وختصه به على سائر خلقه ومنهم ملائكته.
.
قال تعالى :
((..وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة ، فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . قالوا تسبحانك لاعلم إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ،فلما أنبئهم بأسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما تكتمون ..))
.
.
فكيف لا تريدوني ..ان ادعوكم ..لتدبر بكتاب الله ,, .وكيف تريدوني ان ادعكم في هذا الأمر
..
.
.
فوالله لا اقول هذا القول ..لأنقص من علمهم ..بل ..لإزيده ..لينهظ الأسلام كما بداء
.
.
ولكم جزيل الشكر
.
.
إلى أخي الحبيب ورد
أحب الفت نظرك إلى موضوع مهم جدا وهو أن العلم الحقيقي الذي يستحق أن يسمى علما هو العلم الرباني الشرعي لا علوم الدنيا التي مهما بلغت درجتها فهي تا فهة تافهة جدا أمام علم الدين
وليس هناك شخص في العالم يستحق أن يسمى عالم إلا العالم الرباني الذي أتاه الله علم الدين علما وعملا واعتقادا
أماأمور الدنيا فلو حصل واخترع شخص أعظم ابتكار تقني عرفه البشر وأعظم اختراع رأوه في الحياة فلا يستحق أن يسمى عالم ممكن يسمى مخترع ممكن يسمى مكتشف أي إسم آخر أما عالم تسميه لايستحقها أبدا ولكن الغزو الفكري فرض عليناهذه التسميه حتى صرنا لا نرى العلماء إلا علماء الشؤون الدنيوية أما حراس الملة والشريعة وعلماء الدين فأصبحنا وبكل أسف نستعظم هذه الكلمة في حقهم
أخي الحبيب ألا تعتقد معي أن العلم الحقيقي هو علم الدين وأن علوم الشؤن الدنيوية لاتقارن أبدا أبدا بالعلم الشرعي ؟؟؟
وإذا كنت في شك من ذلك فأنظر من هو الإنسان الذي يمجده العالم أكثر محمد صلى الله عليه وسلم أم إسحق نيوتن عيسى ابن مريم أم جراهام بل هذه المقارنة في الدنيا فكيف في الآخرة
العالم لايحتاج منا مبتكرات تقنية بقدر ما يحتاج منا أن ننتشله من حياة الضياع والضلال حياة البهائم والسائمة وأن نقدم اليهم أعظم هدية للبشرية الدين الإسلامي الحنيف
التطور .....
التطور !!!!!!!
ويش هو التطور الذي وصل إليه الغرب؟
انحلال وتفكك المجتمع بأسره ....
نعم تطوروا تكنولوجيا واقتصاديا ... ولكن انظر إلى مجتمعاتهم إلى اسرهم وابناءهم إلى أي حد وصول بأسم التطور !!!!!
فالحياة البشرية تتطور .... وتتغير صورها وحالتها إلا ان جوهرها يظل ثابت ....
لذا فنحن نتغير ولكن جوهرنا ثابت ... لن تغرنا التطورات التي جن بها الناس في القرن العشرين !!!!!
فديننا الإسلامي يواكب التطور ويحفظه من الأنحراف والتعثر...
أخي:
قول لي من منا أنتج وكافح وعمل ؟؟؟
نيوتن حينما أكتشف قانون الجاذبيه كان فقيرا معدما .. حاول 360 مرة وفشل حتى وصل إلى القانون المعروف ...
فماذا فعلت أنت ؟؟؟
وما ذا فعلت أنا ؟؟؟
لا شيء ....
أخي
نحن ولدنا وفي فمنا ملعقة من ذهب ....
جميع طلباتنا مجابه .... وهذه المتعة أدت إلى الأبناء بالانحراف عن جادة الطريق ....
كم من الشباب والشابات نطق بهذه الكلمات:
أبي رجعي ومتأخر .... نحن لسنا أطفال ....
نحن مللنا هذه الضوابط ...
ولا يحكمنا أهلينا ولا علماؤنا ؟؟؟؟؟
ماذا سيحدث ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
حينما يتركنا اباءنا ويتركنا علماؤنا من النصح والتوجيه ماذا سيحدث لنا ؟؟؟ وماهي أحوالنا في ذلك الوقت؟؟؟
ديننا منهج لحياة متكامله .... ما ذا أخاذنا منه ؟؟؟
وماذا عملنا ؟؟؟
طبعا لا شيء سوى الكلام .....
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
" مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا أجيب "
اقرأ يا أخي هذا الحديث:
" مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في اسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا! فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعا"
((( رواه البخاري )))
على ماذا يدل هذا الحديث؟؟؟؟؟؟؟
ستجد صوره عجيبه تلك التي تمثل في النفس من قراءة هذا الحديث .. صوره معبره حيه شاخصه موحيه بالعبر ...
لذا نجد دور علماؤنا في المجتمع دور صعب جدا ....
هل يتركوا الفاحشه والفسوق ؟؟؟؟
قال الله تعالى:
" يا أيها اللذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "
سورة المائده آيه 105
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
" إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يؤخذوا على يديه اوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده " رواه أبو داوود والترمذي
وهذا هو دور العلماء (( عليكم أنفسكم )) أي (( عليكم المجتمع )) الذي تعيشون فيه بالنصح والإرشاد استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى وأمر نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ..
ونحن لن نصلح ولن نتطور حتى نكون يدا واحده لنصلح المجتمع ونساهم في انقاذ سفينة الهاويه إلى القرار ....
أخي:
يمكنك قراءة هذا الحديث وتدبر معانيه ولنا حديث بإذن الله