كلاسيك
18-04-2000, 01:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
نص من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من الفتاوى الكبرى ( 3 / 42 وما بعدها )
الزيارة تنقسم إلى قسمين : زيارة شرعية وزيارة بدعية . فالزيارة الشرعية : السلام على الميت ، والدعاء له ، بمنزلة الصلاة على جنازته ، كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : { السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم ، والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم ، واغفر لنا ولهم } وهذا الدعاء يروى بعضه في بعض الأحاديث ، وهو مروي بعدة ألفاظ . كما رويت ألفاظ التشهد وغيره وهذه الزيارة هي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها إذا خرج لزيارة قبور أهل البقيع .
وأما الزيارة البدعية : فمن جنس زيارة اليهود والنصارى ، وأهل البدع ، الذين يتخذون قبور الأنبياء والصالحين مساجد ، وقد استفاض عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب الصحاح وغيرها أنه قال عند موته : { لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا } . قالت عائشة - رضي الله عنها - : ولولا ذلك لأبرز قبره ولكن كره أن يتخذ مسجدا . وثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك } فالزيارة البدعية مثل قصد قبر بعض الأنبياء والصالحين للصلاة عنده أو الدعاء عنده ، أو به ، أو طلب الحوائج منه ، أو من الله تعالى عند قبره ، أو الاستغاثة به ، أو الأقسام على الله تعالى به ، ونحو ذلك هو من البدع التي لم يفعلها أحد من الصحابة ، ولا التابعين لهم بإحسان ولا سن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين ، بل قد نهى عن ذلك أئمة المسلمين الكبار . والحديث الذي يرويه بعض الناس { إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي } هو من المكذوبات التي لم يروها أحد من علماء المسلمين ، ولا هو في شيء من كتب الحديث بمنزلة ما يروونه من قوله : { لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به } فإن هذا أيضا من المكذوبات . وقد نص غير واحد من العلماء على أنه لا يقسم على الله بمخلوق لا نبي ولا غيره ، فمن ذلك ما ذكره أبو الحسين القدوري في كتاب شرح الكرخي " عن بشر بن الوليد قال : سمعت أبا يوسف قال : قال أبو حنيفة : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به ، وأكره أن يقول : بمعاقد العز من عرشك ، وبحق خلقك . وهو قول أبي يوسف ، وقال أبو يوسف : بمعاقد العز من عرشه : هو الله تعالى ، فلا أكره هذا . وأكره بحق فلان ، وبحق أنبيائك ، ورسلك ، وبحق البيت ، والمشعر الحرام . قال القدوري شارح الكتاب : المسألة بخلقه لا تجوز ، لأنه لا حق للمخلوق على الخالق ، فلا يجوز يعني : وفاقا . قلت : وأما الاستشفاع إلى الله تعالى به ، وهو طلب الشفاعة منه ، والتوسل إلى الله بدعائه وشفاعته ، وبالإيمان به ، وبمحبته وطاعته والتوجه إلى الله تعالى بذلك ، فهذا مشروع باتفاق المسلمين ، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة .
وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة فيقول : يا رسول الله ، أغثني ، فأقول : لا أملك لك من الله شيئا ، قد أبلغتك } . وفي الصحيح أنه قال صلى الله عليه وسلم : { يا فاطمة بنت محمد ، لا أغني عنك من الله شيئا ، يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا أغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله ، لا أغني عنك من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم } وقال ذلك لعشيرته الأقربين . وروي أنه قال : { غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها } فبين صلى الله عليه وسلم ما هو موافق لكتاب الله من أنه ليس عليه إلا البلاغ المبين .
وأما الجزاء بالثواب والعقاب ، فهو إلى الله تعالى . كما قال تعالى : { قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين } وهو صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، قد بلغ الرسالة ، وأشهد الله على أمته أنه بلغهم ، كما جعل في حجة الوداع يقول : { ألا هل بلغت ؟ فيقولون : نعم ، فيرفع إصبعه إلى السماء ، وينكبها إليهم ، ويقول : اللهم اشهد } رواه مسلم في صحيحه .
وأما إجابة الداعي ، وتفريج الكربات ، وقضاء الحاجات ، فهذا لله سبحانه وتعالى وحده لا يشركه فيه أحد . ولهذا فرق الله سبحانه في كتابه بين ما فيه حق للرسول ، وبين ما هو لله وحده ، كما في قوله تعالى : { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } فبين سبحانه ما يستحقه الرسول من الطاعة ، فإنه { من يطع الرسول فقد أطاع الله } .
وأما الخشية والتقوى فجعل ذلك له سبحانه وحده ، وكذلك قوله : { ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون } فجعل الإيتاء لله والرسول . كما في قوله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .
وأما التوكل والرغبة فلله وحده ، كما في قوله تعالى : { وقالوا حسبنا الله } . ولم يقل ورسوله . وقال : { إنا إلى الله راغبون } ولم يقل : وإلى الرسول ، وذلك موافق لقوله تعالى : { فإذا فرغت فانصب ، وإلى ربك فارغب } . فالعبادة والخشية والتوكل والدعاء والرجاء والخوف لله وحده ، لا يشركه فيه أحد ، وأما الطاعة والمحبة والإرضاء : فعلينا أن نطيع الله ورسوله ، ونحب الله ورسوله ، ونرضي الله ورسوله ، لأن طاعة الرسول طاعة لله ، وإرضاءه إرضاء لله ، وحبه من حب الله .
وكثير من أهل الضلال من الكفار وأهل البدع بدلوا الدين ، فإن الله تعالى جعل الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وسائط في تبليغ أمره ونهيه ، ووعده ووعيده ، فليس لأحد طريق إلى الله إلا متابعة الرسول ، بفعل ما أمر ، وترك ما حذر . ومن جعل إلى الله طريقا غير متابعة الرسول للخاصة والعامة فهو كافر بالله ورسوله : مثل من يزعم أن من خواص الأولياء أو العلماء أو الفلاسفة أو أهل الكلام أو الملوك من له طريق إلى الله تعالى غير متابعة رسوله ، ويذكرون في ذلك من الأحاديث المفتراة ما هو أعظم الكفر والكذب . كقول بعضهم : إن الرسول صلى الله عليه وسلم استأذن على أهل الصفة ، فقالوا : اذهب إلى من أنت رسول إليه . وقال بعضهم : إنهم أصبحوا ليلة المعراج ، فأخبروه بالسر الذي ناجاه الله به ، وأن الله أعلمهم بذلك بدون إعلام الرسول . وقول بعضهم : إنهم قاتلوه في بعض الغزوات مع الكفار ، وقالوا : من كان الله معه كنا معه .
وأمثال ذلك من الأمور التي هي من أعظم الكفر ، والكذب . ومثل احتجاج بعضهم بقصة الخضر وموسى عليه السلام : على أن من الأولياء من يستغني عن محمد صلى الله عليه وسلم كما استغنى الخضر عن موسى ، ومثل قول بعضهم : إن خاتم الأولياء له طريق إلى الله ، يستغنى به عن خاتم الأنبياء ، وأمثال هذه الأمور التي كثرت في كثير من المنتسبين إلى الزهد والفقر ، والتصوف والكلام والتفلسف . وكفر هؤلاء قد يكون من جنس كفر اليهود والنصارى ، وقد يكون أعظم ، وقد يكون أخف بحسب أحوالهم .
لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
نص من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من الفتاوى الكبرى ( 3 / 42 وما بعدها )
الزيارة تنقسم إلى قسمين : زيارة شرعية وزيارة بدعية . فالزيارة الشرعية : السلام على الميت ، والدعاء له ، بمنزلة الصلاة على جنازته ، كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : { السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم ، والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم ، واغفر لنا ولهم } وهذا الدعاء يروى بعضه في بعض الأحاديث ، وهو مروي بعدة ألفاظ . كما رويت ألفاظ التشهد وغيره وهذه الزيارة هي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها إذا خرج لزيارة قبور أهل البقيع .
وأما الزيارة البدعية : فمن جنس زيارة اليهود والنصارى ، وأهل البدع ، الذين يتخذون قبور الأنبياء والصالحين مساجد ، وقد استفاض عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب الصحاح وغيرها أنه قال عند موته : { لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا } . قالت عائشة - رضي الله عنها - : ولولا ذلك لأبرز قبره ولكن كره أن يتخذ مسجدا . وثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك } فالزيارة البدعية مثل قصد قبر بعض الأنبياء والصالحين للصلاة عنده أو الدعاء عنده ، أو به ، أو طلب الحوائج منه ، أو من الله تعالى عند قبره ، أو الاستغاثة به ، أو الأقسام على الله تعالى به ، ونحو ذلك هو من البدع التي لم يفعلها أحد من الصحابة ، ولا التابعين لهم بإحسان ولا سن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين ، بل قد نهى عن ذلك أئمة المسلمين الكبار . والحديث الذي يرويه بعض الناس { إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي } هو من المكذوبات التي لم يروها أحد من علماء المسلمين ، ولا هو في شيء من كتب الحديث بمنزلة ما يروونه من قوله : { لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به } فإن هذا أيضا من المكذوبات . وقد نص غير واحد من العلماء على أنه لا يقسم على الله بمخلوق لا نبي ولا غيره ، فمن ذلك ما ذكره أبو الحسين القدوري في كتاب شرح الكرخي " عن بشر بن الوليد قال : سمعت أبا يوسف قال : قال أبو حنيفة : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به ، وأكره أن يقول : بمعاقد العز من عرشك ، وبحق خلقك . وهو قول أبي يوسف ، وقال أبو يوسف : بمعاقد العز من عرشه : هو الله تعالى ، فلا أكره هذا . وأكره بحق فلان ، وبحق أنبيائك ، ورسلك ، وبحق البيت ، والمشعر الحرام . قال القدوري شارح الكتاب : المسألة بخلقه لا تجوز ، لأنه لا حق للمخلوق على الخالق ، فلا يجوز يعني : وفاقا . قلت : وأما الاستشفاع إلى الله تعالى به ، وهو طلب الشفاعة منه ، والتوسل إلى الله بدعائه وشفاعته ، وبالإيمان به ، وبمحبته وطاعته والتوجه إلى الله تعالى بذلك ، فهذا مشروع باتفاق المسلمين ، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة .
وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة فيقول : يا رسول الله ، أغثني ، فأقول : لا أملك لك من الله شيئا ، قد أبلغتك } . وفي الصحيح أنه قال صلى الله عليه وسلم : { يا فاطمة بنت محمد ، لا أغني عنك من الله شيئا ، يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا أغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله ، لا أغني عنك من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم } وقال ذلك لعشيرته الأقربين . وروي أنه قال : { غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها } فبين صلى الله عليه وسلم ما هو موافق لكتاب الله من أنه ليس عليه إلا البلاغ المبين .
وأما الجزاء بالثواب والعقاب ، فهو إلى الله تعالى . كما قال تعالى : { قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين } وهو صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، قد بلغ الرسالة ، وأشهد الله على أمته أنه بلغهم ، كما جعل في حجة الوداع يقول : { ألا هل بلغت ؟ فيقولون : نعم ، فيرفع إصبعه إلى السماء ، وينكبها إليهم ، ويقول : اللهم اشهد } رواه مسلم في صحيحه .
وأما إجابة الداعي ، وتفريج الكربات ، وقضاء الحاجات ، فهذا لله سبحانه وتعالى وحده لا يشركه فيه أحد . ولهذا فرق الله سبحانه في كتابه بين ما فيه حق للرسول ، وبين ما هو لله وحده ، كما في قوله تعالى : { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } فبين سبحانه ما يستحقه الرسول من الطاعة ، فإنه { من يطع الرسول فقد أطاع الله } .
وأما الخشية والتقوى فجعل ذلك له سبحانه وحده ، وكذلك قوله : { ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون } فجعل الإيتاء لله والرسول . كما في قوله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .
وأما التوكل والرغبة فلله وحده ، كما في قوله تعالى : { وقالوا حسبنا الله } . ولم يقل ورسوله . وقال : { إنا إلى الله راغبون } ولم يقل : وإلى الرسول ، وذلك موافق لقوله تعالى : { فإذا فرغت فانصب ، وإلى ربك فارغب } . فالعبادة والخشية والتوكل والدعاء والرجاء والخوف لله وحده ، لا يشركه فيه أحد ، وأما الطاعة والمحبة والإرضاء : فعلينا أن نطيع الله ورسوله ، ونحب الله ورسوله ، ونرضي الله ورسوله ، لأن طاعة الرسول طاعة لله ، وإرضاءه إرضاء لله ، وحبه من حب الله .
وكثير من أهل الضلال من الكفار وأهل البدع بدلوا الدين ، فإن الله تعالى جعل الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وسائط في تبليغ أمره ونهيه ، ووعده ووعيده ، فليس لأحد طريق إلى الله إلا متابعة الرسول ، بفعل ما أمر ، وترك ما حذر . ومن جعل إلى الله طريقا غير متابعة الرسول للخاصة والعامة فهو كافر بالله ورسوله : مثل من يزعم أن من خواص الأولياء أو العلماء أو الفلاسفة أو أهل الكلام أو الملوك من له طريق إلى الله تعالى غير متابعة رسوله ، ويذكرون في ذلك من الأحاديث المفتراة ما هو أعظم الكفر والكذب . كقول بعضهم : إن الرسول صلى الله عليه وسلم استأذن على أهل الصفة ، فقالوا : اذهب إلى من أنت رسول إليه . وقال بعضهم : إنهم أصبحوا ليلة المعراج ، فأخبروه بالسر الذي ناجاه الله به ، وأن الله أعلمهم بذلك بدون إعلام الرسول . وقول بعضهم : إنهم قاتلوه في بعض الغزوات مع الكفار ، وقالوا : من كان الله معه كنا معه .
وأمثال ذلك من الأمور التي هي من أعظم الكفر ، والكذب . ومثل احتجاج بعضهم بقصة الخضر وموسى عليه السلام : على أن من الأولياء من يستغني عن محمد صلى الله عليه وسلم كما استغنى الخضر عن موسى ، ومثل قول بعضهم : إن خاتم الأولياء له طريق إلى الله ، يستغنى به عن خاتم الأنبياء ، وأمثال هذه الأمور التي كثرت في كثير من المنتسبين إلى الزهد والفقر ، والتصوف والكلام والتفلسف . وكفر هؤلاء قد يكون من جنس كفر اليهود والنصارى ، وقد يكون أعظم ، وقد يكون أخف بحسب أحوالهم .
لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.