عقلة
17-04-2000, 06:07 PM
احتفلت الطائفة الشيعية الجعفرية بمدينتي إستانبول وأنقره في تركيا بيوم عاشوراء، حيث أقيمت احتفالات شعبية في بعض الأماكن الواسعة شارك فيها عدة آلاف من أفراد الطائفة، بينهم الشيوخ والكبار والنساء والفتيات والشباب والصغار. ومثلما هو الحال والعادة عند أتباع المذهب الشيعي.. فقد سَلسل الشباب والشابات أنفسهم وضربوا على صدورهم وظهورهم بأيديهم وسط البكاء والعويل على استشهاد الإمام الحسين بن على -رضى الله عنهما- في موقعة كربلاء التي دارت رحاها بين الفرق المتناحرة في يوم 10 محرّم 61 هـ/680م على أرض العراق.
وفى الوقت الذي وضعت فيه الفتيات والسيدات المرتديات الملابس السوداء اللون أشرطة من القماش حول جباههن كتب عليها بالتركية "يا.. زينب".. كتبت على جِباه الشباب عبارة "يا.. حسين"،و كان هناك فريق من الرجال يقوم بعمل مشهد تمثيلي في الهواء الطلق وأمام جموع الحاضرين، يمثل واقعة استشهاد الإمام الحسين على أيدي الفئة الباغية من أتباع يزيد بن معاوية.
ويعدّ الاحتفال العلني بيوم عاشوراء في تركيا من الظواهر الجديدة التي يشهدها المجتمع التركى، والتى كانت ممنوعة بشكل مطلق طوال السنوات الماضية، ومنذ إعلان الجمهورية العلمانية في عام 1923م على يد أتاتورك، على أنه في السنوات الأخيرة من العقد الأخير للقرن الماضي قد بدأت تظهر هذه الاحتفالات وتسمح بها قوات الشرطة والأمن بعد أن وافقت على إقامتها الحكومات التركية التي تشكّلت في الفترة الماضية.
وبينما يلجأ أفراد الطائفة العلوية إلى "بيوت الجَمع" لإقامة طقس عندهم يطلقون عليه "سماح" تعزف فيه الموسيقى وترانيم الغناء وتقدم المأكولات والحلويات للمشاركين.. يقيم أفراد الطائفة الجعفرية مساجد أو جوامع صغيرة في المناطق أو الأحياء التي يقيمون فيها تقام فيها الصلاة.
يذكر أنه في الفترة من 8-10 أبريل 2000 الحالي انعقد في فندق "كراون بلازا" باستانبول المؤتمر العام الرابع لجمعية "أهل البيت" برعاية الوقف الخيري لأهل البيت، شارك فيه رؤساء أحزاب الفضيلة والديمقراطي ورئيس بلدية إستانبول ومجموعة من مشاهير السياسة الأتراك، وتسعى هذه الجمعية أو الوقف الخيري لإقامة مؤتمر عالمي لأهل البيت النبوي بشكل سنوي، علاوة على الرغبة في إقامة جامعة يطلق عليها "جامعة أهل البيت".
ويذكر أن الدولة التركية لا تصدر إحصائية رسمية حول عدد أفراد المذهب الشيعي بكل فرقه، باعتبار هذا مخالفًا لمبدأ الدولة العلماني البعيد عن الدين، ولكن التخمينات تشير إلى أن عدد أفراد الطائفة الجعفرية هي الأقلّ بين أتباع المذهب الشيعي في تركيا، وأن الطائفة العلوية هي الأكثر عددًا، ويعتقد أن أتباع المذهب الشيعي في تركيا تتراوح أعدادهم بين 2-3 ملايين مواطن يتركزون في محافظات وسط وجنوب شرق الأناضول.
ومن الناحية السياسية.. يعد قمر جنش -عضو البرلمان التركي والعضو البارز في حزب الطريق القويم (DYP)- والذي أعلن عن رغبته مؤخرًا في ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية من أبرز الشخصيات العلوية في الساحة السياسية، وفى الوقت الذي يحرص معظم المنخرطين في العمل العامّ من أفراد الطائفة على عدم التصريح عن هويتهم المذهبية.. إلاّ أن هناك البعض منهم لا يبالون بذلك ويعلنون عن هويتهم.
وفى السنوات القليلة الماضية.. أجريت محاولتان لإنشاء أحزاب سياسية تضم الطائفة العلوية أو أتباع المذهب الشيعي، وكان أشهرها إنشاء حزب باسم "السلام:BARISPARTISI" في عام 1994 بزعامة رجل الأعمال حيدر وزير أوغلو، ولكنها باءت بالفشل، واضطر حزب السلام لإغلاق أبوابه من تلقاء نفسه بعد سقوطه في الانتخابات العامة التي أجريت في 24 ديسمبر 1995، ولم يستطيع تجاوز نسبة 1% من جملة الأصوات
------------------
***أزعلوا من عقلة***
oglah@swalif.com
وفى الوقت الذي وضعت فيه الفتيات والسيدات المرتديات الملابس السوداء اللون أشرطة من القماش حول جباههن كتب عليها بالتركية "يا.. زينب".. كتبت على جِباه الشباب عبارة "يا.. حسين"،و كان هناك فريق من الرجال يقوم بعمل مشهد تمثيلي في الهواء الطلق وأمام جموع الحاضرين، يمثل واقعة استشهاد الإمام الحسين على أيدي الفئة الباغية من أتباع يزيد بن معاوية.
ويعدّ الاحتفال العلني بيوم عاشوراء في تركيا من الظواهر الجديدة التي يشهدها المجتمع التركى، والتى كانت ممنوعة بشكل مطلق طوال السنوات الماضية، ومنذ إعلان الجمهورية العلمانية في عام 1923م على يد أتاتورك، على أنه في السنوات الأخيرة من العقد الأخير للقرن الماضي قد بدأت تظهر هذه الاحتفالات وتسمح بها قوات الشرطة والأمن بعد أن وافقت على إقامتها الحكومات التركية التي تشكّلت في الفترة الماضية.
وبينما يلجأ أفراد الطائفة العلوية إلى "بيوت الجَمع" لإقامة طقس عندهم يطلقون عليه "سماح" تعزف فيه الموسيقى وترانيم الغناء وتقدم المأكولات والحلويات للمشاركين.. يقيم أفراد الطائفة الجعفرية مساجد أو جوامع صغيرة في المناطق أو الأحياء التي يقيمون فيها تقام فيها الصلاة.
يذكر أنه في الفترة من 8-10 أبريل 2000 الحالي انعقد في فندق "كراون بلازا" باستانبول المؤتمر العام الرابع لجمعية "أهل البيت" برعاية الوقف الخيري لأهل البيت، شارك فيه رؤساء أحزاب الفضيلة والديمقراطي ورئيس بلدية إستانبول ومجموعة من مشاهير السياسة الأتراك، وتسعى هذه الجمعية أو الوقف الخيري لإقامة مؤتمر عالمي لأهل البيت النبوي بشكل سنوي، علاوة على الرغبة في إقامة جامعة يطلق عليها "جامعة أهل البيت".
ويذكر أن الدولة التركية لا تصدر إحصائية رسمية حول عدد أفراد المذهب الشيعي بكل فرقه، باعتبار هذا مخالفًا لمبدأ الدولة العلماني البعيد عن الدين، ولكن التخمينات تشير إلى أن عدد أفراد الطائفة الجعفرية هي الأقلّ بين أتباع المذهب الشيعي في تركيا، وأن الطائفة العلوية هي الأكثر عددًا، ويعتقد أن أتباع المذهب الشيعي في تركيا تتراوح أعدادهم بين 2-3 ملايين مواطن يتركزون في محافظات وسط وجنوب شرق الأناضول.
ومن الناحية السياسية.. يعد قمر جنش -عضو البرلمان التركي والعضو البارز في حزب الطريق القويم (DYP)- والذي أعلن عن رغبته مؤخرًا في ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية من أبرز الشخصيات العلوية في الساحة السياسية، وفى الوقت الذي يحرص معظم المنخرطين في العمل العامّ من أفراد الطائفة على عدم التصريح عن هويتهم المذهبية.. إلاّ أن هناك البعض منهم لا يبالون بذلك ويعلنون عن هويتهم.
وفى السنوات القليلة الماضية.. أجريت محاولتان لإنشاء أحزاب سياسية تضم الطائفة العلوية أو أتباع المذهب الشيعي، وكان أشهرها إنشاء حزب باسم "السلام:BARISPARTISI" في عام 1994 بزعامة رجل الأعمال حيدر وزير أوغلو، ولكنها باءت بالفشل، واضطر حزب السلام لإغلاق أبوابه من تلقاء نفسه بعد سقوطه في الانتخابات العامة التي أجريت في 24 ديسمبر 1995، ولم يستطيع تجاوز نسبة 1% من جملة الأصوات
------------------
***أزعلوا من عقلة***
oglah@swalif.com