View Full Version : قصة أعجبتني ( لا أعرف مدى صحتها )
زمردة
05-01-2006, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد.
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخا وقورا تبدو عليه ملامح الكبر، فرآه خباز، ولما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت، فذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز، فأكرمه ونعّمه، ثم ذهب الخباز لتحضير عجينة لعمل الخبز.
سمع الإمام أحمد بن حنبل هذا الخباز يستغفر ويستغفر، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال.
تعجب الإمام أحمد وسأل الخباز عن استغفاره في الليل، فأجابه الخباز: أنه طوال تحضيره العجينة فهو يستغفر، فسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لإستغفارك ثمرة؟ والإمام أحمد يعلم ثمرات الإستغفار وفضله وفوائده.
فقال الخباز: نعم، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة.
فقال الإمام أحمد: وما هي؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل، ووالله إني جُررت إليك جراً..
Muhannad
05-01-2006, 09:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير,هذه القصة بالفعل قراءتها,ولا ادري عن صحتها ام لا,ولكني لا استغرب فسبحان الله كلمات و حروف قليلة و خفيفة و فوائدها عظيمة.
قصة اخرى:
قال رجل للإمام أحمد وهو في السجن، الإمام أحمد يجلد بسبب وقوفه نصرةً للسنة، الإمام أحمد قاد أهل الإسلام في وجه البدعة، قال له المأمون : قل القرآن مخلوق، قال: لا. فجلدوه، قال الذي جلده: والله لقد جلدت الإمام أحمد جلداً لو ضربته جملاً لمات.
أُتى بخمار جلد خمسين مرة، فسجن مع الإمام أحمد . ووضع في زنزانة الإمام أحمد ، ليهينوا الإمام أحمد .
الإمام أحمد لما كتفوه في الليل، أتدرون ماذا حدث؟ يقول الإمام أحمد : أدخلوني، وأنا صائم، قال: ووضعوا الحديد في يدي، وأركبوني على فرس فخشيت أن أسقط من كثرة الحديد، فرموني بالحديد في بيت مظلم، ثم أدخلوا معي خماراً، فأدخلوه في الزنزانة، قال: فالتمست لعلي أجد ماءً أتوضأ، فوجدت ماءً فتوضأت.
واستقبل الإمام أحمد القبلة يصلي ويبكي، ويناجي الله، ويقرأ القرآن، فثار هذا الخمار ولم يصبر، منظرٌ عجيب في السجن! يقرأ القرآن ويسبح! وهذا منهار! فقال: يا فلان! من أنت؟ قال: أنا أحمد بن حنبل ، قال: لا إله إلا الله، أنت أحمد بن حنبل ! قال: نعم. قال: لم سجنوك؟ قال: قلت كذا، وقالوا كذا، قال: وماذا يقولون؟ قال: يجلدونني حتى أقول، قال: يا أحمد ! اصبر على الحق، ولا تجب لهم في الباطل، فوالله لقد جلدوني في الخمر خمسين مرة، وأعود كل مرة.
فكان الإمام أحمد كلما صلى دعا له بالتوبة، فتاب توبةً نصوحاً: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135].
منقول للفاءدة
زمردة
06-01-2006, 10:50 AM
جزاك الله خيراً .. أخي مهند ..
على هذه القصة المنقولة ( للفائدة ) :)
أفادكم الله أخي الكريم ..
ونفعنا بما أفدتنا به ..
قصة مهمة تحث على ضرورة الصبر في سبيل الدين ..
وما أحوج الأمة في هذه الأيام لمثل هذه القصص ..
فنيان
16-01-2006, 10:11 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
إخواني الكرام،
هذه القصة باطلة أشد البطلان، من ناحية الثبوت والمعنى أيضاً.
ورائحتها الصوفية المنتنة فائحة،
وقد استغربت أشد الاستغراب أن تسأل عنها الأخت الفاضلة زمردة،،
وقد عرفت بسعة الإطلاع، وحسن الاختيار،،
فلعلها من غفلات الصالحين،
وقد رويت هذه القصة عن الإمام أحمد كذباً، وعن غيره كإبراهيم بن أدهم،،
وكله كذب وبطلان عليهما،،
فهما أجل من يتبهدلا هذه البهدلة التي لا تليق بالشحاذين، وينظر الناس إليهم يجرون في الشارع ولا يتحرك أحد لهذا الاعتداء،،
بل حتى الخباز لم يزد على أن دعاه للمبيت!!
فالله المستعان،،
وفق الله الجميع لنيل مراضيه....
زمردة
17-01-2006, 02:35 PM
حياك الله .. أخي فنيان ..
وجزاك الله على التوضيح ..
ومن أين لي أن أعرف أنها غير صحيحة ؟ إن كانت كذلك ؟
والعلماء قديماًَ كانوا من تواضعهم وتفضيلهم حياة الزهد لا يكاد أحدهم يعرفهم ؟
ثم لعله يكون في بلد لا يعرفه فيها أحد أو ماراً بها ( مسافراً ) .. والدليل عزمه النوم في المسجد ..
وقد سمعت رواية حديثة أن صاحب تاكسي أركب معه الشيخ بن عثيمين .. وحين قال له الشيخ أنه الشيخ بن عثيمين .. قال له السائق معك الشيخ بن باز ( مازحاً ) ظاناً أن الراكب ( الشيخ بن عثيمين ) يمزح معه .. وأنه شخص عادي وليس الشيخ كما ذكر ..
فهل نعتب على السائق أن لم يعرف الشيخ لأنه لم يره من قبل ؟؟؟
فنيان
17-01-2006, 11:11 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
ألا يعرف الشيخ فهذا أمر لا بأس به، ولا ينكره أحد،
بل ليس من هدي العلماء التعريف بأنفسهم،
والنوم في المسجد ليس عيباً ولا منكراً،،
ولكن أيجلس إمام مثل الإمام أحمد في المسجد رغماً عن حارسه فيجر برجله،،،
(وما أدري متى صار للمساجد حراس!!)
أم أنه يخرج بكرامته على رجله يمشي؟
وهل تتخيلين مدى الذل الذي يصيب رجلاً يجر من رجله ويرمى خارج المسجد؟؟
وطريقة إذلال النفس لتزكيتها ليست من منهج أهل السنة،، بل هي من منهج الصوفية،،
وهذا بيت القصيد،،
وهذه هي الرسالة التي يريدها صاحب هذه القصة،،
إظهار أن العلماء والأئمة يذلون أنفسهم ثم يرضون بذلك ويرون أنه أمر عادي،،
أختي الكريمة،،
الإمام أحمد انقطت به النفقة في إحدى أسفاره فأتاه تلميذه ليقرضه بعض المال، فطرده الإمام،،
ثم قال التلميذ: إذا أستأجرك، فتكتب لي وأعطيك عليه عوضاً،،
فرضي الإمام،
فالعمل بأجرة ليس عيباً،،
ولكن العيب أن يأخذ قرضاً من تلميذه وهو منقطع، وهو يعلم أن التلميذ إنما تصدق عليه به حتى يتيسر أمره، فيصير كالشحاذ الذي يظهر من نفسه الحاجة والعوز لاستدرار أموال الناس..
فللزهد نعم وألف نعم،،
أما الذل فلا وألف لا،،
بل إن الإمام وقف عزيزا شامخاً أمام الخليفة، ولم يرض أن يأخذ عطيته بعد انتهاء الفتنة..
والمواقف كثيرة تتتابع في ذهني،،
ولكن أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت،،
وأنا أعتذر إن كان في كلامي أي نوع من الإساءة،،
فأنا ما قصدته ابتداءاً،،
وأنا أسحبه انتهاءاً،،
ولعل من المناسب بيان أهمية التأصيل الصحيح قبل الخوض في مجال الوعظ،،
خاصة لمن أراد أن يعد كلامه من مصادر لم تصحح أو تنقد،،
ومن فعل ذلك صار له كالحاسة السادسة، يحس بغرابة الغريب وإن دس السم في الدسم،،
وتزداد هذه الحاسة بزيادة التأصيل والانتباه للفروق بين الحق والباطل،
حيث إنه يكون دقيقاً أحياناً،،
ولا أدعي أني من هذا الصنف،
فأخطائي لا يحصيها إلا الله،،
ولكن بالنصيحة نرتقي،،
والأخ مرآة أخيه يريه عيوبه ليزيلها،،
وفق الله الجميع لنيل مراضيه،،
ودمتم صالحين،،