ملاحظة للإخوة والأخوات عن بعض ما جاء في حلقة (اسم الله العفو ) للأستاذ عمرو خالد

[محب الشيخ العثيمين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبابي وإخواني في الله

أردت في سطور قليلة وكلمات موجزة أن أنبهكم إلى ضعف بعض الأحاديث القدسية التي ذكرها الأستاذ عمرو خالد في حلقة أذيعت منذ يومين أو ثلاثة ، وذلك حتى لا تتناقلوها بينكم وتنشروها بين المسلمين ،

وهذا كله من باب التواصي بالحق ( رغم ضيق الوقت )



الحديث الأول

" ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق ابن آدم : يارب إيذن لي أن أغرق ابن آدم ... فقد أكل رزقك وعبد غيرك ....وتقول الأرض مثل ذلك ، وتقول الجبال مثل ذلك ...... فيقول الله : دعوهم ، لو خلقتموهم لرحمتموهم " .... إلى آخر الحديث.



الحديث الثاني

" إني والإنس والجن في نبأ عجيب ..!

أخلق ويُعبَدُ غيري !!

وأرزقُ ويُشكَرُ سواي !!!
خيري إليهم نازل .. وشرهم إليّ صاعد !!

أتحبب إليهم بالنعم ،، وأنا الغني عنهم !!

ويتبغضون إليّ بالمعاصي وهم المحتاجون إليّ !! ..

خيري إليهم نازل .. وشرهم إليّ صاعد !!

أهل ذكري أهل مجالستي
أهل طاعتي أهل محبتي
وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي فإن تابوا إلي ، فأنا حبيبهم ..

وإن لم يتوبوا ، فأنا طبيبهم ......... "

.... إلى آخر الحديث.




الحديث الثالث :

" ابن آدم ... خلقتك بيدي وربيتك بمعرفتي وتعصاني !! فإن رجعت إلي تبت عليك فمن اين تجد لك إلها مثلي وأنا الغفور الرحيم.... "
.... إلى آخر الحديث.




المشكلة أن هذه الأحاديث قد ذكرها مرارا من قبل ،
وموضوع الأحاديث الضعيفة والمكذوبة قد نبهه أهل العلم إليها ، ولكن ساءني أن سمعته يكررها من جديد


وأخيرا :

حديث صاحب البطاقة هو حديث صحيح ، ولكن ليس فيه أن هذا الرجل كان من أمة محمد ضلى الله عليه وسلم كما ذكر الأستاذ عمرو خالد ,
وكان في البطاقة : لا إله إلا الله ( وليس الشهادتين كما ذكر الأستاذ عمرو )




... المقصود أن لا يتسرع الإخوة والأخوات بنشر هذه الأحاديث الضعيفة في المنتديات والجوالات

... فهي أصلا منتشرة بشكل عجيب ،

فما بالكم حينما يقولها داعية يسمعه عشرات الملايين كل يوم !!



... أسأل الله تعالى أن يوفق الداعية عمرو خالد لما يحبه ويرضاه ،

وأن يجعلنا وإياه ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

وأن يحفظه ويحفظ جميع الدعاة المخلصين من كل سوء .

[محب الشيخ العثيمين]

أجاز بعض أهل العلم رواية الأحاديث الضعيفة ( وهو قول مرجوح )

... ولكنهم اشترطوا لرواية الأحاديث الضعيفة شروطا

... منها :

1 - أن لا تنسبه للنبي صلى الله عليه وسلم ، إلا بصيغة التضعيف .

2 - وأن تبين للناس ضعفه ،

3 - وأن لا يكون هذا الضعف شديدا .


4 -- أن لا تكون من أحاديث الأحكام ... إنما هي من باب الترغيب في فضائل الأعمال

5 -- أن يكون لها أصل في الشريعة ِ


.... والالتزام بهذه الشروط لا يحصل من الدعاة والوعاظ الذين يروون الضعيف .


أحيانا يتساهل بعض الدعاة في موضوع التحقق من صحة الأحاديث استنادا لكون بعض العلماء يجيز رواية الضعيف في فضائل الأعمال )

..... ولكنهم لا ينظرون في الشروط التي ذكرها العلماء الذين أجازوا رواية الضعيف

.... أليس كذلك ؟؟