خليجي
02-11-2004, 04:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو ابن جهيمان العتيبي ,,
انا اعف انه تقاتل مع الدولة السعودية واناه ادعى انهُ المهدي ,, فهل هذا صحيح .
ولاكني قرأت فتاوى له في موقع التوحيد والجهاد !!!
هل ممكن ات تفيدنونني ..,
فهذا بعض ما قاله من مؤلفات :
البيان و التفصيل
في وجوب معرفة الدليل
تأليف الشيخ
جهيمان بن سيف العتيبي
رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
اللهم اهدنى وسددني.
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم}.
واشهد ان لاإله إلا الله الملك الحق المبين، واشهد أن محمدا رسول الله، النبي الامى خاتم النبين، والهادى إلى الصراط المستقيم، والمبلغ عن الله البلاغ المبين.
أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة أسأل الله ان ينفعنى بها وإخوانى المسلمين، أحببت فيها أن أشير إلى مسألة كبيرة، الخلاف فيها ليس من عهد قريب، بل منذ أكثر من ألف سنة، من حين إنقضت القرون المفضلة وإلى يومنا هذا والناس في هذه المسئلة بين متبصر فيها - وهم الاقل - وملتبس عليه الامر وهو يطلب الحق ويقصده، وبين ضال مضل، {يجادل في آيات الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير}، {كتب عليه انه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير}.
وهذه المسئلة هى مسألة؛
معرفة نصوص القرآن والحديث فيما يعمله المؤمن ويعبد الله به من توحيد وصلاة و صيام وحج وغير ذلك، هل يجب عليه ان يعرف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم - مثلا - في صلاته كيف صلى؟ أو في حجه، كيف حج؟ ونحو ذلك بأن يعلم الآية والحديث في ذلك؟ أم يكفيه أن يأخذ فتوى من العالم أو الشيخ؛ بأن هذا يجوز أو يصح أو العكس؟
وهل هذا الواجب على طالب العلم والعامى والمرأة والجاهل على حدا سواء؟ أم يخص ذلك بعض هؤلاء دون بعض؟ وهل نصوص الكتاب والسنة يفهمها كل أحد؟ أم لا يفهمها ويفقهها إلا المجتهد ولا قدرة لغيره على فهمها؟
وهل يجب مطالبة المفتى والشيخ بالدليل على كلامه من الكتاب والسنة أم لا؟
وهل يجب على المفتى ان يذكر الدليل على فتواه ام لا؟
وهل يجوز لمن بلغته الآية أو بلغه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة من المسائل، وليس هو محيطا بالسنة كلها ولا القرآن وتفسيره ولا الناسخ والعام والمطلق وعكس ذلك، هل يجوز له ان يتوقف عن العمل بذلك لآجل فتوى عالم أم لا؟
وما هو هدى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح وآئمة الدين واهل العلم وما مذهب أهل السنة والجماعة في ذلك؟
فنقول وبالله نستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل:
* * *
قبل الاجابة على هذه الاسئلة نقدم بين يديك مقدمة تقرب المقصود وتوضح المراد، وهى؛
ان من المتفق عليه بين المسلمين أنه يجب على المسلم أن يكون ذا بصيرة ثاقبة عند ورود الشبهات، وذا عزيمة ثابتة عند ورود الشهوات، لئلا يضيع دينه بين هذه وتلك، وما دام الانسان يسير على بينة من الله ورسوله فهو على نور من ربه، قال تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ}.
ومن المعلوم ايضا؛ ان الحق الذى يجب اتباعه هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون وتابعوهم، من القرون المفضلة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمنيه ويمينه شهادته) [رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه]، وأنهم أولى الناس بوصف المؤمنين في قوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا}.
وأما من بعدهم فأنه يدخل فيهم التغيير والتبديل عما كان عليه أسلافهم، وتبقى طائفة على الحق يخذلهم الناس ويخالفونهم، لكن مع ذلك لا يضرهم ذلك شيئا، إذ قد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (لاتزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله، لايضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس) [أخرجه أحمد والبخارى ومسلم من حديث معاوية رضى الله عنه}، ومعلوم ان هذا التغيير والتبديل في الدين عما كان عليه صلى الله عليه وسلم وسلف الامة شيء قد أنبأ به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (لتتبعن سنن الذين كانوا من قبلكم شبرا بشبر اوذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه)، قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: (فمن؟!) [أخرجه أحمد والبخارى ومسلم عن أبى سعيد رضى الله عنه]، واليهود والنصارى قد وقع منهم التغيير والتبديل كما أخبر الله بذلك في أكثر من آية في القرآن، فوقع في هذه الامة من غير وبدل اتباعا لطريقة اليهود والنصارى كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، أشار إلى هذا المعنى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته إلى قاضى الاحساء كما في "الدرر السنية [ج1 / ص 31 ومابعدها].
وإن كان هذا التغيير والتبديل وقع في هذه الامة بطريقة أخرى، فإن أؤلئك كانوا يحرفون كلام الله، {ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}، وأما التغيير والتبديل في هذه الامة؛ فلم يقع في القرآن كما هو معلوم وإنما وقع في القول على الله بلا علم من الافتاء في دين الله بدون استناد إلى قول الله ولا قول رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن اختلاق الاحاديث والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن التساهل في الاحاديث التي لم تثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى بلغ الامر انك تجد كثيرا ممن ينتسب إلى الفقه من المتأخرين، ولا تجد في الكتاب من اوله إلى اخره نص آية أو حديث، وأصبحت أقوال الرجال المجردة عن الادلة تدون كما يدون القرآن والحديث، وشتان بين هداية الناس وارشادهم بأقوال من بشر يخطئ ويصيب ويعلم شيئا ويجهل أشياء، وبين هدايتهم بالوحى الذى سماه الله؛ "هدى"، و "بشرى"، و "نورا"، و "شفاء لما في الصدور"، و "بينات" و "حكمة" و "برهان"،ا فاين هذا من ذاك؟! ولكن من يتأمل؟
وبهذا تعرف انه ما دام ان الناس يقبلون على نصوص الكتاب والسنة ويتفقهون فيها ويبلغونها كما سمعوها؛ فهم على نور وبرهان وهداية مؤتلفين ومتفقين على نهج واحد، فإذا ما أبعدوها عنهم ووقفوا على ما دونها من اقوال الرجال المختلفة بلا مطالبة بالدليل والبرهان فانه يذهب كل فريق من الناس يتخذون اقوال رجل دون غيره ويتركون الكتاب والسنة بمعزل، "وكل فتاة بأبيها معجبة"، وتحصل الفرقة والاختلاف، ولذلك حرم الله ورسوله ان يكون هناك اتباع إلا لما انزل فقط - كما سيتبين لك في غضون هذه الرسالة ان شاء الله تعالى -
ومن أوضح الادلة على بطلان هذا الخلاف الذى طالما شقيت به الامة الإسلامية؛ انهم يستندون في إثبات هذا الخلاف إلى حديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وهو قولهم: (إختلاف أمتى رحمة) [حديث لا أصل له، نقل المناوى عن السبكى أنه قال: (وليس بمعروف ولم اقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع)].
وإذا عرفت هذا، فاعلم؛ انك في زمن غربة الإسلام، وأى غربة يعيش الدين فيها اليوم؟! والمتكلم بالباطل منصور، وصاحب الحق مخذول، والوحى مهجور، والسنة قد زهد الناس فيها، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وحياتهم وسيرتهم إنما هى قصص وحكايات بل خيالات:
وأى إغتراب فوق غربتنا التى لها أضحت الاعداء فينا تحكم
وأكبر من ذلك أن الداعى إلى الله على بصيرة وصاحب الحق يضرب على يده ويسكت، وصاحب الباطل يترك له الميدان يفعل ما يشاء، ويعيث في الارض فسادا، {والله لا يحب الفساد}.
فتفطن يا أخي - رحمك الله - إلى ان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن غربة الإسلام فقال: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء) [رواه مسلم]، وفسر الغرباء؛ (أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم) [رواه مسلم رحمه الله في صحيحه].
وانظر إلى غربة الإسلام الاولى كيف كان؟ وكم كان القائمون به؟ أخرج مسلم رحمه الله في صحيحه عن عمر بن عبسة - أبى نجيح السلمى - رضى الله عنه؛ أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قال: فقلت: من معك على هذا الامر؟ قال: (حر وعبد)، يعنى؛ ابوبكر وبلال رضى الله عنهما، فتأمل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وسيعود الإسلام غريبا كما بدأ)، حتى تعلم ان الدين إذا عاد غريبا لا يكون عليه إلا أفراد قلائل، وأما جمهور الناس - وان كانوا يدعون الإسلام - فإنما هى فتنة لمن يغتر بالكثرة ويحتج بها، لأن الدين هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم، لا يقبل الله دينا سواه، فاعرض حياة الكثير من مسلمى هذا الزمان ومدعى الإيمان والتوحيد على حياة أولئك الرجال، يظهر لك الفارق ان كنت ممن نور الله بصيرته، وقد أشار إلى المعنى المذكور في غربة الدين الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته التي المتقدم ذكرها.
والنبى صلى الله عليه وسلم يقول: (فطوبى للغرباء)، فاحرص ان تكون ممن إذا اغترب الدين كان معه غريبا، وليس ممن {يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير إطمأن وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين}.
وبين يديك الان صفحات يسيرة - جهد المقل - في بيان أنه يجب على المسلم معرفة الدليل فيما يعمل به من الشرع ويعبد الله به، فأعط من نفسك ان تكون متواضعا للحق إذا تبين لك بدليله من الكتاب والسنة، فإن الكبر قد فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه؛ (بطر الحق، وغمط الناس) [رواه مسلم]، وبطر الحق؛ أي رده، وغمط الناس؛ أي احتقارهم، ولكن تجرد للحق من غير تعصب لرأيك أو لما عليه جمهور الناس أو لما يفتى به فلان وفلان، بل تنشد الحق فانى وجدته اخذته، فإن اقتنعت بما بين يديك من الادلة والبراهين فهذا والله ما نرجوه وندعوا لك به، وان لم يتجلى لك الحق ويتضح ولم يزل عندك فيه اشكال؛ فراجع كتب اهل العلم التي سنذكر لك بعضها في في هذه الرسالة إن شاء الله.
لكن لا تنسى اثناء ذلك وقبله وبعده ان تكثر من الدعاء الذى كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح به صلاته إذا قام من الليل، روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته، فقال: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل، فاطر السموات والارض، عالم الغيب والشهادة، انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك انك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم)، واعتبر كيف النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا به إذا اقام من الليل، مع ان الله قد هداه إلى صراطا مستقيما، فأولى بنا أن نلح بهذا الدعاء نحن، كيف لا؟! ونحن نعيش في خضم أمواج الفتن التي اختلط فيها الحق بالباطل واصبح كل يدعى وصلا لليلى، والمسلمون يعيشون حالة يرثى لها من التخبط في ظلمات الفتن، والناجى من نجاه الله.
وأعمق هذه الفتن أثرا، وشرها ضلالا؛ هو ما نعانيه اليوم من الاعراض عن نصوص الكتاب والسنة وعن تعلم هدى النبي صلى الله عليه وسلم، حتى من كثير ممن ينتسب إلى طلب العلم، وتجد الكثير من عامة من ينتسب إلى الدين والصلاح يعرفون عن رؤساء اليهود والنصارى وحياتهم وسيرتهم أكثر مما يعرفون عن نبيهم الهادى صلى الله عليه وسلم وحياته وسيرته وغزواته، فضلا ان يميزوا بين بين الصحيح الثابت من ذلك والضعيف والمكذوب، حتى بلغ الامر في كثير منهم؛ أنك لو تسأله عن الصلاة؟ لأجابك في وعى المتنبه من النوم: "هاهم الناس يصلون هكذا يصلون، ها هكذا تعلمنا الصلاة من أبائنا ومنذ ان ولدنا ونحن في الإسلام ولله الحمد"، وإن كان ممن يدعى الصلاح والتقوى قال؛ "هكذا وجدنا مشايخنا لا يفعلون غير هذا"، وإن كان ممن ينتسب إلى طلبة العلم قال؛ "هذا الذى قرأنا في كتب الفقه"، فإذا اعدت عليه السؤال وقلت؛ هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (صلوا كما رأيتمونى أصلى) [رواه البخارى]، فإن كان صاحب ورع قال؛ "لا أدرى"، وهذا الصنف يرجى له خير ويرجى له ان يقبل الحق منك إذا جئته به، فإنه بجوابه هذا صادق، وقد سهل هو عليك الدخول معه إلى بيان الحق له بلا تعب.
فنقول: من هذا الجواب يتبين لك الفارق الكبير بين من يتعلم دين الرسول صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح الثابت، وبين من يتعلم دين الرسول عمن دون الرسول صلى الله عليه وسلم.
برهان ذلك؛ انك لماذا قلت "لا أدرى" في الجواب ولم تقل "نعم، هكذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استنادا إلى ما قرأته في كتب الفقه"؟ أو "ما وجدت المشايخ يفعلونه"؟ أو "ما تعلمت من ابيك ومجتمعك"؟ فما دام اختلف الجواب فماذا يكون موقفنا بين يدى الله إذا سألنا عن هذا الحديث الجليل: (صلوا كما رأيتمونى أصلى). قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}.
وتأمل كيف؛ لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم؛ "صلوا كما رأيتم العلماء يصلون"، أو "المشايخ"، بل ولا حتى الصحابة، وهو الذى نبه على فضل العلماء في احاديث كثيرة، وانما "كما رأيتمونى أصلى"، لئلا يتملص احد من تعلم هدى النبي صلى الله عليه وسلم بفتوى فلان أو فلان وما قاله الجمهور وذهب اليه الاكثر.
وأما ان كان المخاطب من المجادلين بالباطل، أو لا يريد الحق؛ فسرعان ما يقول لك؛ "أجل، الناس على ضلال، والناس مسلمون ام كفار؟"، وهكذا... كلما جئت له من باب فإنه يروغ روغان الثعلب، وإلا فما غايتك أنت إلا أن تبين له ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فان كان الذى عنده حقا فسيتفق مع ما تبين له، وان كان الذى هو عليه باطلا؛ فالحق احق ان يتبع.
من هو ابن جهيمان العتيبي ,,
انا اعف انه تقاتل مع الدولة السعودية واناه ادعى انهُ المهدي ,, فهل هذا صحيح .
ولاكني قرأت فتاوى له في موقع التوحيد والجهاد !!!
هل ممكن ات تفيدنونني ..,
فهذا بعض ما قاله من مؤلفات :
البيان و التفصيل
في وجوب معرفة الدليل
تأليف الشيخ
جهيمان بن سيف العتيبي
رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
اللهم اهدنى وسددني.
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم}.
واشهد ان لاإله إلا الله الملك الحق المبين، واشهد أن محمدا رسول الله، النبي الامى خاتم النبين، والهادى إلى الصراط المستقيم، والمبلغ عن الله البلاغ المبين.
أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة أسأل الله ان ينفعنى بها وإخوانى المسلمين، أحببت فيها أن أشير إلى مسألة كبيرة، الخلاف فيها ليس من عهد قريب، بل منذ أكثر من ألف سنة، من حين إنقضت القرون المفضلة وإلى يومنا هذا والناس في هذه المسئلة بين متبصر فيها - وهم الاقل - وملتبس عليه الامر وهو يطلب الحق ويقصده، وبين ضال مضل، {يجادل في آيات الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير}، {كتب عليه انه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير}.
وهذه المسئلة هى مسألة؛
معرفة نصوص القرآن والحديث فيما يعمله المؤمن ويعبد الله به من توحيد وصلاة و صيام وحج وغير ذلك، هل يجب عليه ان يعرف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم - مثلا - في صلاته كيف صلى؟ أو في حجه، كيف حج؟ ونحو ذلك بأن يعلم الآية والحديث في ذلك؟ أم يكفيه أن يأخذ فتوى من العالم أو الشيخ؛ بأن هذا يجوز أو يصح أو العكس؟
وهل هذا الواجب على طالب العلم والعامى والمرأة والجاهل على حدا سواء؟ أم يخص ذلك بعض هؤلاء دون بعض؟ وهل نصوص الكتاب والسنة يفهمها كل أحد؟ أم لا يفهمها ويفقهها إلا المجتهد ولا قدرة لغيره على فهمها؟
وهل يجب مطالبة المفتى والشيخ بالدليل على كلامه من الكتاب والسنة أم لا؟
وهل يجب على المفتى ان يذكر الدليل على فتواه ام لا؟
وهل يجوز لمن بلغته الآية أو بلغه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة من المسائل، وليس هو محيطا بالسنة كلها ولا القرآن وتفسيره ولا الناسخ والعام والمطلق وعكس ذلك، هل يجوز له ان يتوقف عن العمل بذلك لآجل فتوى عالم أم لا؟
وما هو هدى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح وآئمة الدين واهل العلم وما مذهب أهل السنة والجماعة في ذلك؟
فنقول وبالله نستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل:
* * *
قبل الاجابة على هذه الاسئلة نقدم بين يديك مقدمة تقرب المقصود وتوضح المراد، وهى؛
ان من المتفق عليه بين المسلمين أنه يجب على المسلم أن يكون ذا بصيرة ثاقبة عند ورود الشبهات، وذا عزيمة ثابتة عند ورود الشهوات، لئلا يضيع دينه بين هذه وتلك، وما دام الانسان يسير على بينة من الله ورسوله فهو على نور من ربه، قال تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ}.
ومن المعلوم ايضا؛ ان الحق الذى يجب اتباعه هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون وتابعوهم، من القرون المفضلة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمنيه ويمينه شهادته) [رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه]، وأنهم أولى الناس بوصف المؤمنين في قوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا}.
وأما من بعدهم فأنه يدخل فيهم التغيير والتبديل عما كان عليه أسلافهم، وتبقى طائفة على الحق يخذلهم الناس ويخالفونهم، لكن مع ذلك لا يضرهم ذلك شيئا، إذ قد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (لاتزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله، لايضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس) [أخرجه أحمد والبخارى ومسلم من حديث معاوية رضى الله عنه}، ومعلوم ان هذا التغيير والتبديل في الدين عما كان عليه صلى الله عليه وسلم وسلف الامة شيء قد أنبأ به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (لتتبعن سنن الذين كانوا من قبلكم شبرا بشبر اوذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه)، قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: (فمن؟!) [أخرجه أحمد والبخارى ومسلم عن أبى سعيد رضى الله عنه]، واليهود والنصارى قد وقع منهم التغيير والتبديل كما أخبر الله بذلك في أكثر من آية في القرآن، فوقع في هذه الامة من غير وبدل اتباعا لطريقة اليهود والنصارى كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، أشار إلى هذا المعنى الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته إلى قاضى الاحساء كما في "الدرر السنية [ج1 / ص 31 ومابعدها].
وإن كان هذا التغيير والتبديل وقع في هذه الامة بطريقة أخرى، فإن أؤلئك كانوا يحرفون كلام الله، {ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون}، وأما التغيير والتبديل في هذه الامة؛ فلم يقع في القرآن كما هو معلوم وإنما وقع في القول على الله بلا علم من الافتاء في دين الله بدون استناد إلى قول الله ولا قول رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن اختلاق الاحاديث والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن التساهل في الاحاديث التي لم تثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى بلغ الامر انك تجد كثيرا ممن ينتسب إلى الفقه من المتأخرين، ولا تجد في الكتاب من اوله إلى اخره نص آية أو حديث، وأصبحت أقوال الرجال المجردة عن الادلة تدون كما يدون القرآن والحديث، وشتان بين هداية الناس وارشادهم بأقوال من بشر يخطئ ويصيب ويعلم شيئا ويجهل أشياء، وبين هدايتهم بالوحى الذى سماه الله؛ "هدى"، و "بشرى"، و "نورا"، و "شفاء لما في الصدور"، و "بينات" و "حكمة" و "برهان"،ا فاين هذا من ذاك؟! ولكن من يتأمل؟
وبهذا تعرف انه ما دام ان الناس يقبلون على نصوص الكتاب والسنة ويتفقهون فيها ويبلغونها كما سمعوها؛ فهم على نور وبرهان وهداية مؤتلفين ومتفقين على نهج واحد، فإذا ما أبعدوها عنهم ووقفوا على ما دونها من اقوال الرجال المختلفة بلا مطالبة بالدليل والبرهان فانه يذهب كل فريق من الناس يتخذون اقوال رجل دون غيره ويتركون الكتاب والسنة بمعزل، "وكل فتاة بأبيها معجبة"، وتحصل الفرقة والاختلاف، ولذلك حرم الله ورسوله ان يكون هناك اتباع إلا لما انزل فقط - كما سيتبين لك في غضون هذه الرسالة ان شاء الله تعالى -
ومن أوضح الادلة على بطلان هذا الخلاف الذى طالما شقيت به الامة الإسلامية؛ انهم يستندون في إثبات هذا الخلاف إلى حديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وهو قولهم: (إختلاف أمتى رحمة) [حديث لا أصل له، نقل المناوى عن السبكى أنه قال: (وليس بمعروف ولم اقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع)].
وإذا عرفت هذا، فاعلم؛ انك في زمن غربة الإسلام، وأى غربة يعيش الدين فيها اليوم؟! والمتكلم بالباطل منصور، وصاحب الحق مخذول، والوحى مهجور، والسنة قد زهد الناس فيها، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وحياتهم وسيرتهم إنما هى قصص وحكايات بل خيالات:
وأى إغتراب فوق غربتنا التى لها أضحت الاعداء فينا تحكم
وأكبر من ذلك أن الداعى إلى الله على بصيرة وصاحب الحق يضرب على يده ويسكت، وصاحب الباطل يترك له الميدان يفعل ما يشاء، ويعيث في الارض فسادا، {والله لا يحب الفساد}.
فتفطن يا أخي - رحمك الله - إلى ان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن غربة الإسلام فقال: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء) [رواه مسلم]، وفسر الغرباء؛ (أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم اكثر ممن يطيعهم) [رواه مسلم رحمه الله في صحيحه].
وانظر إلى غربة الإسلام الاولى كيف كان؟ وكم كان القائمون به؟ أخرج مسلم رحمه الله في صحيحه عن عمر بن عبسة - أبى نجيح السلمى - رضى الله عنه؛ أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قال: فقلت: من معك على هذا الامر؟ قال: (حر وعبد)، يعنى؛ ابوبكر وبلال رضى الله عنهما، فتأمل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وسيعود الإسلام غريبا كما بدأ)، حتى تعلم ان الدين إذا عاد غريبا لا يكون عليه إلا أفراد قلائل، وأما جمهور الناس - وان كانوا يدعون الإسلام - فإنما هى فتنة لمن يغتر بالكثرة ويحتج بها، لأن الدين هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم، لا يقبل الله دينا سواه، فاعرض حياة الكثير من مسلمى هذا الزمان ومدعى الإيمان والتوحيد على حياة أولئك الرجال، يظهر لك الفارق ان كنت ممن نور الله بصيرته، وقد أشار إلى المعنى المذكور في غربة الدين الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته التي المتقدم ذكرها.
والنبى صلى الله عليه وسلم يقول: (فطوبى للغرباء)، فاحرص ان تكون ممن إذا اغترب الدين كان معه غريبا، وليس ممن {يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير إطمأن وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين}.
وبين يديك الان صفحات يسيرة - جهد المقل - في بيان أنه يجب على المسلم معرفة الدليل فيما يعمل به من الشرع ويعبد الله به، فأعط من نفسك ان تكون متواضعا للحق إذا تبين لك بدليله من الكتاب والسنة، فإن الكبر قد فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه؛ (بطر الحق، وغمط الناس) [رواه مسلم]، وبطر الحق؛ أي رده، وغمط الناس؛ أي احتقارهم، ولكن تجرد للحق من غير تعصب لرأيك أو لما عليه جمهور الناس أو لما يفتى به فلان وفلان، بل تنشد الحق فانى وجدته اخذته، فإن اقتنعت بما بين يديك من الادلة والبراهين فهذا والله ما نرجوه وندعوا لك به، وان لم يتجلى لك الحق ويتضح ولم يزل عندك فيه اشكال؛ فراجع كتب اهل العلم التي سنذكر لك بعضها في في هذه الرسالة إن شاء الله.
لكن لا تنسى اثناء ذلك وقبله وبعده ان تكثر من الدعاء الذى كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح به صلاته إذا قام من الليل، روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته، فقال: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل، فاطر السموات والارض، عالم الغيب والشهادة، انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك انك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم)، واعتبر كيف النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا به إذا اقام من الليل، مع ان الله قد هداه إلى صراطا مستقيما، فأولى بنا أن نلح بهذا الدعاء نحن، كيف لا؟! ونحن نعيش في خضم أمواج الفتن التي اختلط فيها الحق بالباطل واصبح كل يدعى وصلا لليلى، والمسلمون يعيشون حالة يرثى لها من التخبط في ظلمات الفتن، والناجى من نجاه الله.
وأعمق هذه الفتن أثرا، وشرها ضلالا؛ هو ما نعانيه اليوم من الاعراض عن نصوص الكتاب والسنة وعن تعلم هدى النبي صلى الله عليه وسلم، حتى من كثير ممن ينتسب إلى طلب العلم، وتجد الكثير من عامة من ينتسب إلى الدين والصلاح يعرفون عن رؤساء اليهود والنصارى وحياتهم وسيرتهم أكثر مما يعرفون عن نبيهم الهادى صلى الله عليه وسلم وحياته وسيرته وغزواته، فضلا ان يميزوا بين بين الصحيح الثابت من ذلك والضعيف والمكذوب، حتى بلغ الامر في كثير منهم؛ أنك لو تسأله عن الصلاة؟ لأجابك في وعى المتنبه من النوم: "هاهم الناس يصلون هكذا يصلون، ها هكذا تعلمنا الصلاة من أبائنا ومنذ ان ولدنا ونحن في الإسلام ولله الحمد"، وإن كان ممن يدعى الصلاح والتقوى قال؛ "هكذا وجدنا مشايخنا لا يفعلون غير هذا"، وإن كان ممن ينتسب إلى طلبة العلم قال؛ "هذا الذى قرأنا في كتب الفقه"، فإذا اعدت عليه السؤال وقلت؛ هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (صلوا كما رأيتمونى أصلى) [رواه البخارى]، فإن كان صاحب ورع قال؛ "لا أدرى"، وهذا الصنف يرجى له خير ويرجى له ان يقبل الحق منك إذا جئته به، فإنه بجوابه هذا صادق، وقد سهل هو عليك الدخول معه إلى بيان الحق له بلا تعب.
فنقول: من هذا الجواب يتبين لك الفارق الكبير بين من يتعلم دين الرسول صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح الثابت، وبين من يتعلم دين الرسول عمن دون الرسول صلى الله عليه وسلم.
برهان ذلك؛ انك لماذا قلت "لا أدرى" في الجواب ولم تقل "نعم، هكذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استنادا إلى ما قرأته في كتب الفقه"؟ أو "ما وجدت المشايخ يفعلونه"؟ أو "ما تعلمت من ابيك ومجتمعك"؟ فما دام اختلف الجواب فماذا يكون موقفنا بين يدى الله إذا سألنا عن هذا الحديث الجليل: (صلوا كما رأيتمونى أصلى). قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}.
وتأمل كيف؛ لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم؛ "صلوا كما رأيتم العلماء يصلون"، أو "المشايخ"، بل ولا حتى الصحابة، وهو الذى نبه على فضل العلماء في احاديث كثيرة، وانما "كما رأيتمونى أصلى"، لئلا يتملص احد من تعلم هدى النبي صلى الله عليه وسلم بفتوى فلان أو فلان وما قاله الجمهور وذهب اليه الاكثر.
وأما ان كان المخاطب من المجادلين بالباطل، أو لا يريد الحق؛ فسرعان ما يقول لك؛ "أجل، الناس على ضلال، والناس مسلمون ام كفار؟"، وهكذا... كلما جئت له من باب فإنه يروغ روغان الثعلب، وإلا فما غايتك أنت إلا أن تبين له ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فان كان الذى عنده حقا فسيتفق مع ما تبين له، وان كان الذى هو عليه باطلا؛ فالحق احق ان يتبع.