الدعــــاء

[dbooor]

عبادة لله وحده ، يفعلها الرجال والنساء على السواء ، في كل زمان ومكان ، والدعاء سلاح عظيم ، وحبل متين بين العبد وربه ،
فكم انتصر به من مظلوم ، وكم هلك بسببه من ظالم ، وكم شفي به من مريض ، وكم قضيت به من حاجات . ولكن كثيرا من الناس
عنه غافلون ، ومن بركاته محرومن.

وحتى يكون الدعاء مسموع عند الله ، علينا أن نتحرى الأوقات الفاضلة ، واللحظات المناسبة .

فالأوقات الفاضلة : أن يكون الدعاء مثلا أثناء السجود في الصلاة ، أو بعد أدبار الصلوات ، أو بين الأذان والإقامة أو بعد الوضوء ....
أو غيره من الأوقات الفاضلة وخصوصا وقت الإفطار في شهر رمضان .



وأقصد باللحظات المناسبة : أن تحرص على الدعاء بعد تنقية نفسك من التقصير الذي أنت عليه وقت الدعاء مثلا أن تكثر الاستغفار
قبل الدعاء أو الصدقة قبل الدعاء ، أو أن تجد في نفسك رقة وخشوعا يقودك إلى الله ، أو بكاء بعد تلاوة أيات أو سماع موعظة ...
كل هذا على سبيل المثال يوضح لك قيمة تلك اللحظات وأثرها على صدق نفسية الإنسان وقت الدعاء.

وأنا لا أقصد بالأوقات الفاضلة أو اللحظات المناسبة منع الإنسان من الدعاء في أي وقت لا بل الدعاء مستحب دائما فالله يحب أن يسمع
صوت عبده بالذكر والدعاء .



:glasses:

[المجاهد عمر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

الأخ الفاضل dbooor

جزاك الله خيراً على طرح هذا الموضوع الطيب ، وحياك الله في القسم الإسلامي بين إخوانك...

لي ملاحظة أخي الحبيب على جزء من موضوعك ، وأعتقد بأنه زلل غير مقصود منك...

لقد قلت في إحدى الفقرات...

وحتى يكون الدعاء مسموع عند الله ، علينا أن نتحرى الأوقات الفاضلة ، واللحظات المناسبة

الله تبارك وتعالى يسمع دبيب النملة ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، فلو قلت "حتى يكون الدعاء مستجاباً" لكانت أصح وأبلغ فيما أردت توصيله ولم تحسن التعبير .


جزاك الله خيراً مرة أخرى ، ونحن بإنتظار مواضيعك المتميزة كما تعودنا منك دائماً :)





المجاهد عمر

[سنـاري]

موضوع جميل جدا اخي dboor

و اتمنى ان تستمر على هذا الجهد المبارك و الطيب

و ربنا يكتب لك الاجر اضعافا مضاعفة و يجعل كل كلامك سببا في رضاه عنك

و جزاك الله خيرا


و اسمحلي بإضافة بعض النقاط الى موضوعك

يقول صلى الله عليه و سلم فيما معناه

انك اذا رفعت يدك ستلقى احد ثلاث


1- اما ان تعجل لك دعوتك

2- اما ان يدخرها الله لك في الآخرة

3- اما يُصرف عنك سوء بها


من اداب الدعاء ان تبدأ بحمدالله و الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم

الاعتراف بالذنب

عدم التكلف و السجع اي لا تجعل من نثرا او شعرا بل قل مافي قلبك للخالق

افضل الدعاء جوامعه

فلا تقل اللهم اني اسألك الجنة و نعيمها و ماءها و قصورها و اشجارها و ظلها و انهارها و خمرها ....

بل قل على سبيل المثال : اللهم اني اسألك الجنة و كل ما قرب اليها من قول و عمل و اعوذ بك من النار و كل ما قرب اليها من قول و عمل

اللهم اني اسألك من الخير كله ما علمت منه و مالم اعلم ... و اعوذ بك من الشر كله ما علمت منه و مالم اعلم

و اليكم هذا الاقتباس من احد كتب الشيخ ابن تيميه رحمه الله وغفر له


(دعاء الغائب للغائب أعظم إجابة من دعاء الحاضر؛ لأنه أكمل إخلاصاً وأبعد عن الشرك؛ فكيف يشبه دعاء من يدعو لغيره بلا سؤال منه إلى دعاء من يدعو الله بسؤاله وهو حاضر؟!

وفي ((صحيح مسلم)) عن النبي ( أنه قال: ((ما من رجل يدعو لأخيه بظهر الغيب بدعوة؛ إلا وكَّل الله به ملكاً كلما دعا لأخيه بدعوة قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثله))(1).

وذلك أن المخلوق يطلب من المخلوق ما يقدر المخلوق عليه، والمخلوق قادر على دعاء الله ومسألته؛ فلهذا كان طلب الدعاء جائزاً، كما يطلب منه الإعانة بما يقدر عليه والأفعال التي يقدر عليها.

فأما ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى؛ فلا يجوز أن يُطلب إلا من الله سبحانه، لا يُطلب ذلك لا من الملائكة ولا من الأنبياء ولا من غيرهم، ولا يجوز أن يقال لغير الله: اغفر لي، واسقنا الغيث، وانصرنا على القوم الكافرين، أو اهد قلوبنا، ونحو ذلك)*.



اكتفي بهذا القدر الآن

و لي عودة اخرى ان شاء الله

هذا والله اعلم،،،