PDA

View Full Version : أخي الكريم انتبه ........ أخطاء يقع فيها بعض الصائمين والصائمات


محب الشيخ العثيمين
20-10-2004, 04:02 AM
أخطاء يقع فيها بعض الصائمين والصائمات






الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة، أفضل من صام وقام وذكر الله تعالى، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته، ومن تبعهم لإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:

فهذه جملة من الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين والصائمات في شهر رمضان، راجين من الله أن ينفع بها قارءها وجامعها، ومن أعان على نشرها وطباعتها:

1- من الأخطاء: استقبال بعض المسلمين لهذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.

2- من الأخطاء: تعجيل السحور، وهو ما يقع من بعض الصائمين، وهذا فيه تفريط في أجر كثير، لأن السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر المترتب على ذلك لاقتدائه بالنبي صلى الله عيه وسلم.

3- ومن الأخطاء: في بعض الصائمين لا يبيت النية للصيام، فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: { من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له } [رواه النسائي].
وقوله: { من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له } [رواه الدارقطني والبيهقي وصححه الألباني].

وعلى العكس من ذلك: البعض يتلفظ بالنية وهذا خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والتكلم بالنية ليسى واجباً بإجماع المسلمين، فعامة المسلمين إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح) [الفتاوى:ج25- ص:275].

4- ومن الأخطاء: تعمد الشرب أثنااء أذان الفجر، وهذا بفعله قد أفسد صومه خاصتاً إذا كان المؤذن دقيقاً في توقيته للأذان.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الأذان لصلاة الفجر إما أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله، فإن كان بعد طلوع الفجر فإنه يجب على الإنسان أن يمسك بمجرد سماع الأذان لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { إن بلالاً، يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر } فإن كنت تعلم أن هذا المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه. [دروس وفتاوى الحرم].

5- ومن الأخطاء: عدم إمساك من لم يعلم بدخول شهر رمضان، كأن يكون مسافراً أو نائماً أو غير ذلك من الأسباب التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر، وهذا خطأ منه. فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه، لما ورد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: { إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء: "إن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل" } [رواه البخاري، ومسلم].

6- ومن الأخطاء: جهل البعض بفضل شهر رمضان، فيستقبلونه كغيره من أشهر السنة، وهذا خطأ لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: { إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين } وفي رواية: { وسلسلت الشياطين } [رواه ا لبخا ري، و مسلم].
وهناك أحاديث كثيرة جداً في فضل هذا الشهر العظيم.

7- ومن الأخطاء: أن بعض الناس إذا بلغه أن هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا يصلي صلاة التراويح، وهذا خطأ فإنه بمجرد رؤية هلال رمضان يكون المسلم قد دخل في أول ليلة من ليالي رمضان فمن السنة أن يصلى التراويح مع جماعة المسلمين في المسجد في تلك الليلة.

8- ومن الأخطاء: ما يفعله بعض الناس من ترك الشارب أو الآكل في نهار رمضان ناسياً يأكل ويشرب حتى يفرغ من حاجته.
قال الشيخ ابن باز: (من رأى مسلماً يشرب في نهار رمضان، أو يأكل، أو يتعاطى شيئاً من المفطرات الأخرى، وجب الإنكار عليه؛ لأن إظهار ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذوراً في نفس الأمر، حتى لا يجترئ الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان). [مجلة الدعوة:1186].

9- ومن الأخطاء: إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض فتريد الصيام لأنها مكلفة فيمنعها أهلها من ذلك بحجة أنها صغيرة دون سؤالاً عن مجيء الحيض.

قال الشيخ ابن جبرين: (فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشر من عمرها فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها حكم التكليف) [فتاوى الصيام].

10- ومن الأخطاء: تحرج بعض الناس إذا تذكر أنه كل أو شرب ناسياً في أثناء صيامه ويشك في صحة صيامه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا نسي أحدكم فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه } [أخرجه البخاري]

11- ومن الأخطاء: تحرج بعض النساء من وضع الحناء في أثناء الصيام.

قال الشيخ ابن عثيمين: (إن وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر ولا يؤثر على الصيام شيئاً كالكحل وقطرة الأذن وكالقطرة في العين فإن ذلك كله لا يضر الصائم ولا يفطره) [نور على الدرب].

12- ومن الأخطاء: تحرج بعض النساء من تذوق الطعام خشية افساد الصوم.

قال الشيخ ابن جبرين: (لا بأس بتذوق الطعام للحاجة بأن يجلعه على طرف لسانه ليعرف حلاوته وملوحته وضدها، ولكن لا يبتلع منه شيئاً بل يمجه أو يخرجه من فيه ولا يفسد بذلك صومه. [فتاوى الصيام].

13- ومن الأخطاء: جهل بعض الناس بمفطرات ومفسدات الصيام مما يقع فيه البعض خاصة مع بداية رمضان، وهذا خطأ عظيم، فمن الواجب على الصائم أن يعرف قبيل رمضان مبطلات ومفسدات الصيام، حتى يتحرز من الوقوع فيها.

14- ومن الأخطاء: تحرج البعض من استعمال السواك في نهار رمضان، وربما ظن أن استعمال السواك يفطر، وهذا خطأ قال صلى الله عليه وسلم : { لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة } [متفق عليه]. قال البخاري رحمه الله: (ولم يخص النبي صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره).

وقال الشيخ ابن عثيمين: (ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو له سنة ولغيره في كل وقت في أول النهار وآخره).

15- ومن الأخطاء: أن بعض المؤذنين لا يؤذن إلا بعد انتشار الظلام ولا يكتفي بغياب الشمس ويزعم أن ذلك أحوط للعبادة، وهذا مخالف للسنة لأن السنة أن يؤذن حين تغرب الشمس تماماً، ولا عبرة بغيرها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إذا غاب جميع القرص أفطر الصائم ولا عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في الأفق. [مجموع الفتارى:25/215].

16 - ومن الأخطاء: غفلة بعض الصائمين عن الدعاء لمن قام، بإفطارهم، فمن السنة إذا أفطر الصائم عند قوم أن يدعو لهم بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم حين يفطر عند قوم. كأن يقول: { أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة } [صحيح الجامع الصغير].
أو يقول: { اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني } [رواه مسلم].
أو يقول: { اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم } [رواه مسلم].

17- ومن الأخطاء: اعتقاد البعض تحريم معاشرة النساء في ليل رمضان، وهذا خطأ فالتحريم يكون في النهار أما في الليل فحـلال، قال تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } [البقرة:187].

18- ومن الأخطاء: امتناع بعض النساء عن الصيام إذا طهرت قبل الفجر ولن تتمكن من الغسل لضيق الوقت، فإنها تمتنع عن الصيام بحجة أن الصبح أدركها وهي لم تغتسل من عادتها.

قال الشيخ ابن جبرين: إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح صومها وأجزأ عن الفرض ولو لم تغتسل إلا بعد أن أصبح الصبح. [فتاوى الصيام].

19- ومن الأخطاء: ما يسمع من بعض الناس من البكاء بصوت مرتفع، ولكن البكاء عند قراءة القرآن يدل إن شاء الله على تأثر المصلي بما يسمع من كلام الله العظيم فهذا أمر محمود ولا شك فيه ولا ريب.
لكن المشاهد والمسموع من بعض المصلين البكاء بصوت مرتفع بحيث يتسبب بإشغال جملة من المصلين الذين حوله. أضف إلى ذلك الحركات المصاحبة للبكاء، والعجب كله أن بعضهم يكون بكائه في أثناء القنوت دون القراءة للقران.
فمثل هذا يقال له: الأولى: أن يكون البكاء والتأثر عند سماع القرآن.

20- ومن الأخطاء: تحرج بعض الناس عندما بصبح جنباً فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء وهذا خطأ، والصحيح أن صومه صحيح وليس عليه قضاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.

ويقول سماحة الشيخ ابن باز: (الاحتلام لا يبطل الصوم، لأنه ليس باختيار الصائم وعليه أن يغتسل غسل الجنابة إذا رأى الماء). [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].

21- ومن الأخطاء: تطيب بعض النساء إذا خرجن لصلاة التراويح، كذلك عدم التستر الكامل وما يحصل أيضاً من رفع الأصوات في المساجد، وهذا الجد ذاته موضع فتنة فكيف إذا كان الزمان فاضلاً والمكان فاضلاً.
فلذا لزاماً على المرأة المسلمة أن تحرص على اجتناب ذلك لتسلم من الإثم المترتب على تلك الأفعال.

22- ومن الأخطاء: تأخير بعض الصائمين صلاة الظهر والعصر عن وقتيهما لغلبة النوم، وهذا من أعظم الأخطاء قال تعالى: فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون [الماعون:4-5].

قال بعض أهل العلم: هم الذين يؤخرونها عن وقتها. وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الصلاة خير؟ قال صلى الله عليه وسلم : { الصلاة على وقتها }، أو في وقتها، وفي رواية: { على أول وقتها }.

23- ومن الأخطاء: تأخير الافطار، فمن السنة أن يعجل الصائم إفطاره متى تأكد من دخول الوقت لما ورد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر } [متفق عليه].
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { بكروا با لإفطار وأخروا السحور } [صحيح الجامع الصغير].

24- ومن الأخطاء: أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد انتهاء المؤذن من أذانه احتياطاّ وهذا خطأ، فمتى تأكد من سماع المؤذن فعلى الصائم أن يفطر ومن تأخر حتى نهاية الأذان فقد تنطع وتكلف بما ليس مطالباً به. بل من السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور.

25- ومن الأخطاء: غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار فمن السنة الدعاء عند الإفطار لما في ذلك من الفضل العظيم والصائم من الذين لا ترد دعوتهم.
فعن انس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ثلاث دعوات لا ترد: دعرة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر } [رواه أحمد وصححه الألباني].

ومن الأدعية الواردة الصحيحة ما كان يقوله عند الإفطار: { ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله } [صحيح أبي داود].

26- ومن الأخطاء: انشغال بعض المسلمين في العشر الأواخر من رمضان في شراء الملابس والحلوى وتضييع أوقات فاضلة فيها ليلة القدر التي قال الله فيها: { خير من ألف شهر } [القدر:3] ومما يتبع انشغالهم عن القيام والتهجد من السهر في الأسواق الساعات الطويلة في التجول والشراء، وهذا أمر مؤسف يقع فيه الكثير من المسلمين، والواجب عليهم اتباع سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أنه إذا دخل العشر الأواخر شد المأذر وأيقظ أهله وأحيا ليله، هكذا كان دأب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين.

27- ومن الأخطاء: تحرج بعض المرضى من الأفطار والإصرار مع وجود المشقة، وهذا خطأ فالحق سبحانه وتعالى قد رفع الحرج عن الناس وقد رخص للمريض أن يفطر، ويقضي بعد ذلك، قال تعالى: { من شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر }[البقرة:185].

28- ومن الأخطاء: انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن متابعة أذان المغرب، وهذا خطأ فإنه يسن للصائم وغيره أن يتابع المؤذن ويقول مثل قوله، فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: { إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول الموذن } [متفق عليه]. ويكون متابعة المؤذن مع مواصلة الإفطار وعدم الانقطاع لعدم ورود النهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد الأذان والله أعلم.

29- ومن الأخطاء: عدم تعويد الصبيان والفتيات على الصيام لصغر السن، والمستحب تعويدهم على الصيام قبل البلوغ فيؤمرون به للتمرين عليه، خاصة إذا أطاقوه لما ورد عن الربيع بنت معوذ قالت: { فكنا نصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه، ذاك حتى يكون عند الإفطار } [متفق عليه].

30- ومن الأخطاء: أن هناك من يعيب على المسافر الفطر، وهذا خطأ، فإن للمسافر في رمضان الفطر أو الصوم، وهذا على حسب حالته، وحالة المسافر لا تخرج عن ثلاثة:

أ- إذا لم يشق عليه "الصيام، فالصوم لمن قوي عليه أفضل من الفطر، لعموم قوله تعالى: { وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون } [البقرة:184].

ب- إن شق عليه الصوم وأعرض عن قبول الرخصة، فالفطر في حقه أفضل عن الصوم لعموم قوله تعالى: { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } [البقرة:286].
وقوله صلى الله عليه وسلم : { إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه } [رواه ابن حبان، الطبراني في الكبير].
ولقوله صلى الله عليه وسلم : { ليس من البر الصيام في السفر } [رواه البخاري، ومسلم من حديث جابر رضي الله عنه].

جـ- إن لم تتحقق المشقة فإنه يخير بين الصوم والفطر لما ورد عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم : { أأصوم في السفر؟ - وكان كثير الصيام - فقال صلى الله عليه وسلم : "إن شئت فصم، وإن شئت فافطر" } [رواه البخاري].
ولم يعب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضاً في الصوم والإفطار- أي: حال السفر- لما ورد عن أنس بن مالك قال: { كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم } [متفق عليه].

31- ومن الأخطاء: سرعة الغضب والصخب والرفث، في نهار رمضان وينبغي للصائم أن يتمثل بحديث النبي : { الصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: ني صائم } [رواه البخاري، ومسلم].
والصيام لا يكون عن الأكل والشرب فقط، وإنما هو صيام يشمل صيام الجوارح عن المعاصي، وصيام اللسان عن الفحش ومساوئ الأخلاق.

32- ومن الأخطاء: إهدار الأوقات الفاضلة من نهار رمضان في متابعة المسابقات الفضائية وما يصاحبه ذلك من الموسيقى والغناء والمسلسلات المائعة.
وهذا بلا شك يضعف الإيمان، ويضيع على الصائم أجوراً عظيمة يجب اغتنامها في هذا الشهر الكريم، وكيف يستبدل المسلم ما هو أدنى بما هو خير؟

فالواجب على المسلم الحرص على أستغلال كل وقته في رمضان في طاعة الله عز وجل وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، وقراءة الكتب النافعة، والمكوث في المسجد، وحضور مجالس العلم حتى يحصد الأجر والثواب في هذا الشهر العظيم.

33- ومن الأخطاء: تحرج بعض الصائمين من الإفطار في السفر، وهذا خطأ فإن رخصة الإفطار في السفر قد دل عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه }.

34- ومن الأخطاء: المسارعة في قرأءة القرأن بلا تدبر أو ترتيل بهدف الانتهاء من استكمال قراءته معتقداً أن ما يفعله هو الـصحيح، ولكنه هو على خطر عـظيم لأن القرآن نزل في هذا الشهر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الله فيه { ورتل القران ترتيلا } [المزمل:4].

فالواجب: الترتيل في القراءة، والتأني، وتدبر معانيه.

35- ومن الأخطاء: إضاعة سنة الاعتكاف مع القدرة عليها بالرغم من حصول الكثيرين على إجازة في ذلك الوقت إلا أنهم لا يطبقون سنة الاعتكاف في المسجد.

26- ومن الأخطاء: تحرج بعض الصائمين من حلق الشعر، أو قص الأظافر، أو نتف الإبط، أو حلق العانة في نهار رمضان بحجة أن ذلك يفسد الصيام.

والصحيح: أن كل ذلك لا يفطر الصائم ولا يفسد صومه، بل هو من السنن المستحبة.

37- ومن الأخطاء: تحرج بعص الصائمين من بلع الريق في نهار رمضان وما يصاحب ذلك من كثرة البصق بحجة عدم إفساد صومه، وتأذي المسلمين بهذا.

والصحيح: أنه لا بأس من ابتلاع الريق ولو كثر ذلك، وتتابع في المسجد وغيره، ولكن إذا كان بلغماً غليظاً كالنخامة فلا يبلعا بل يبصق في منديل ونحوه. ولا يكون ذلك بصوت يؤذي من حوله.

38- ومن الأخطاء: المبالغة في التمضض والاستنشاق في نهار رمضان بلا حاجة بحجة شدة الحر وتخفيف وطأة الحر عليه.

قال الشيخ ابن العثسمين: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً } وهذا دليل على أن الصائم لا يبالغ في الاستنشاق، وكذلك لا يبالغ في المضمضة؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى نزول الماء إلى جوفه فيفسد به صومه) [فقه العبادات].

39- ومن الأخطاء: تحرج بعض مرضى الربو من استعمال البخاخ خوفاً من فساد صومه.
وفي هذا يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (استعمال هذا البخاخ جائز للصائم سواء كان صيامه في رمضان أم في غير رمضان، وذلك لأن هذا البخاخ لا يصل إلى المعدة، وإنما يصل إلى القصبات الهوائية فتنفتح لما فيه من خاصية ويتنفس الإنسان تنفساً عادياً بعد ذلك. فليس هو بمعنى الأكل والسرب) [كتاب الدعوة].

40- ومن الأخطاء: تحرج بعض الصائمين من وضع قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو وضع الحناء على الرأس، أو الاكتحال.

والصحيح: أن كل هذا لا يفطر به الصائم ومن المباحات أثناء الصيام في أصح قولي العلماء، الذي لا يجوز هو قطرة الأنف لأنها منفذ إلى المعدة.




وأخيراً:

فقد اجتهدنا في توضيح جملة من الأخطاء التي يقع فيها بعض الصائمين والصائمات، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يتقبل منا الصيام منا الصيام والقيام، وأن يبارك في أعمالنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .



إعداد دار القاسم

سنـاري
20-10-2004, 07:16 AM
جزاك الله خير اخي الكريم محب الشيخ بن عثيمين و نفع الله بعلمك المسلمين كافة

و الله يعطيك العافية

و رحم الله شيخنا الفاضل الجليل محمد بن عثيمين و غفر له

اود الاستفسار منك بخصوص ما جاء في هذه النقطة

رد مقتبس من محب الشيخ العثيمين


3- ومن الأخطاء: في بعض الصائمين لا يبيت النية للصيام، فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: { من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له } [رواه النسائي].
وقوله: { من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له } [رواه الدارقطني والبيهقي وصححه الألباني].

وعلى العكس من ذلك: البعض يتلفظ بالنية وهذا خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والتكلم بالنية ليسى واجباً بإجماع المسلمين، فعامة المسلمين إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح) [الفتاوى:ج25- ص:275].


انا مبيت النية منذ بدايتي للصيام ان اصوم اي رمضان يمر علي

هل يحتاج ان اكرر هذه النية كل ليلة

و على سبيل المثال في الساعة الرابعة قبل الفجر تناولت طعام السحور

ثم استعددت لصلاة الفجر

فهل يعني ذلك اني لم انوي صيام اليوم التالي ...

مثل الذي يقود السيارة

فهو يضغط على دواسة البنزين و الفرامل من غير ما يكون عنده نية قبلها ... فقط لانها هي العمل الصحيح

و ما حكم ذلك ...

=========

و لدي بعض الاسئلة الاخرى المتعلقة بالدين و العبادات و غيرها فهل بإمكاني ارسالها لك حتى تجيب عليها

و الله و لي التوفيق ...

:p

Corvette_Stingray
20-10-2004, 11:49 AM
عندي سؤال وهو هل السحور يكفي عن النية ؟؟

لأني احيانا أتسحر و ما انوي لاني أنسى :cry1:

محب الشيخ العثيمين
20-10-2004, 07:35 PM
الإخوة الكرام Corvette_Stingray سنـاري


تناول المسلم للسحور هو نية للصوم ،
فأنت لم تتناول هذا الطعام إلا لتتقوى على صوم اليوم التالي

أليس كذلك ؟؟

المقصود أن النية عمل من أعمال القلب ، لا يتلفظ بها
... فالتلفظ بالنية بدعة ، والجهر بها بدعة أعظم من مجرد التلفظ بدون جهر .

وأما مسألة : هل يحتاج كل يوم من ايام رمضان لنية مستقلة ؟؟

فقد ذكر بعض أهل العلم أنه يكفيك نية واحدة من أول الشهر
( ما لم تقطع الصوم ... كأن تسافر في أحد أيام الشهر الكريم فتفطر ، فيلزمك حينها أن تجدد النية للأيام التالية لليوم الذي أفطرته بعذر )

وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب تبييت النية لكل يوم من ايام الشهر ،، لأن صوم كل يوم هو عبادة مستقلة موقتة بوقت ( من طلوع الفجر إلى غروب شمس ذلك اليوم )
.. صوم كل يوم من رمضان عبادة مستقلة ، قد تصوم بعض ايام الشهر ، وتفطر بعضها ( لعذر شرعي )

والقول الأخير قول قوي ووجيه ،

وعلى هذا : فينبغي علينا الحرص على تبييت النية كل ليلة من ليالي رمضان

أعاننا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته .

محب الشيخ العثيمين
20-10-2004, 08:00 PM
سئل الشيخ العثيمين ( رحمه الله تعالى ) : هل نية صيام رمضان كافية عن نية صوم كل يوم على حدة؟

فأجاب بقوله : من المعلوم أن كل شخص يقوم في آخر الليل ويتسحر فإنه قد أراد الصوم ولا شك في هذا، لأن كل عاقل يفعل الشيء باختياره لا يمكن أن يفعله إلا بإرادة. والإرادة هي النية، فالإنسان لا يأكل في آخر الليل إلا من أجل الصوم، ولو كان مراده مجرد الأكل لم يكن من عادته أن يأكل في هذا الوقت. فهذه هي النية .

ولكن يحتاج إلى مثل هذا السؤال فيما لو قدر أن شخصاً نام قبل غروب الشمس في رمضان وبقي نائماً لم يوقظه أحد حتى طلع الفجر من اليوم التالي؛ فإنه لم ينو من الليل لصوم اليوم التالي؛
فهل نقول: إن صومه اليوم التالي صوم صحيح بناءً على النية السابقة؟

أو نقول: إن صومه غير صحيح؛ لأنه لم ينوه من ليلته؟

فنقول: إن صومه صحيح. لأن القول الراجح أن نية صيام رمضان في أوله كافية، ولا يحتاج إلى تجديد النية لكل يوم. اللهم إلا أن يوجد سبب يبيح الفطر فيفطر في أثناء الشهر، فحينئذٍ لابد من نية جديدة لاستئناف الصوم.

محب الشيخ العثيمين
20-10-2004, 08:07 PM
أخي الكريم سناري

سل ما بدا لك يا أخي العزيز

فلن أتجشم ما لا أعلم ، وسأجيبك عما أعلم ، بعون الله وتوفيقه

===

وإذا كنت تريد أن ترسل لي بعض الاستفسارات عبر الرسائل الالكترونية

فقد قمت بتفعيل خاصية الرسائل الخاصة في هذا المنتدى ( استقبال الرسائل من الإخوة الأعضاء ) فيمكنك الآن أن ترسلها إلي .

ليلك الامارات
21-10-2004, 12:06 AM
جزيت خيرا" أخي الكريم

محب الشيخ العثيمين
21-10-2004, 04:38 PM
الأخت الفاضلة " ليلك الامارات "

ولكِ بمثل ... وبوركت حيثما كنت ِ

محب الشيخ العثيمين
21-10-2004, 04:58 PM
وإليكم المحاضرة المهمة التالية للشيخ عمر العيد

وهي بعنوان : توجيهات للصائمين والصائمات ... فقد تضمنت جملة من الأخطاء التي يقع فيها بعض المسلمين في رمضان.

http://www.islamcvoice.com/mas/open.php?cat=94&book=569&PHPSESSID=3d963d97954e65b9fe300e5d3723babe


ومحاضرة :

أخطاؤنا في رمضان
للشيخ ناصر الأحمد



http://www.islamcvoice.com/mas/open.php?cat=94&book=548

عين الحر
23-10-2004, 07:43 PM
الله يجزاك الف خير


ويعطيك العافية


والى الامام


اخوك


http://upload.serverseed.com/pictars4/al7rr1.gif

محب الشيخ العثيمين
24-10-2004, 04:36 AM
أخي الكريم عين الحر

أثابك المولى القدير خيرا ، وغفر لي ولك وللمؤمنين والمؤمنات .

==================

ومن الأخطاء العظيمة الشائعة في هذا الشهر الكريم :

1ــ عدم احتساب الصيام والقيام ... حيث أننا نرى كثيرا من الناس يصومون بحكم العادة ، ولا يستحضرون النية ( أي : إخلاص هذا العمل لله تعالى )

... ونرى مثل ذلك في القيام والتراويح ... حيث نجد البعض يصلي التراويح مشاركة لجيرانه أو أصحابه من غير نية .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

وقال ايضا " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

وقال ــــــ" من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

وهذه الأحاديث الصحيحة تدلنا على أهمية احتساب الصيام والقيام ،
بأن يؤدي المسلم هذه العبادات ابتغاء مرضاة الله عز وجل ،
... حتى ينال الثواب العظيم والمغفرة والرحمة من الغفور الرحيم سبحانه وتعالى.

... أسأل الله العلي القدير أن ييسر لنا صوم رمضان وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا ،
إنه ولي ذلك والقادر عليه .

محب الشيخ العثيمين
25-10-2004, 05:23 AM
تتمة الأخطاء الشائعة في رمضان :

2 ــ الإكثار من أكل الأصناف المختلفة من الطعام عند الإفطار أو تناول كميات كبيرة من الطعام ( ولو من صنف واحد ) ... قبل أداء صلاة العشاء والتراويح ، بحيث يجد المرء ثقلا عجيبا ... يحول بينه وبين قيامه لصلاة العشاء والتراويح ،،

فقد يتكاسل عن الصلاة ،،

حتى ولو صلاها لأداها بثقل وبغير خشوع ، نظرا لإكثاره من الطعام .

... والمتأمل لهذا الأمر يستنتج أن ثمة علاقة عكسية بين خشوع المرء في الصلاة وبين امتلاء بطنه بالطعام ، ففي الغالب ، كلما كان المرء مكثرا من الطعام والشراب كلما قل خشوعه ، والعكس صحيح .

كأن الروحانيات والإيمانيات ( أعني غذاء الروح ) لا يشعر بها من انغمس بالكلية في المادة ( أعني غذاء الأبدان ) .

وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :

" ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان ولابد فاعلا ... فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه "

... وخير ما يفعله المسلم في هذا الأمر :

أن يفطر على تمر وماء ،، ويؤجل عشاءه لما بعد الانتهاء من صلاة التراويح .

محب الشيخ العثيمين
27-10-2004, 07:15 PM
ومن الأخطاء أيضا :

حرص بعض الإخوة على صلاة التراويح في مساجد معينة بعيدة ، ثم لا يخرجون لها إلا متأخرين ، بحيث تفوتهم صلاة العشاء جماعة ، مع أنهم يمرون على مساجد كثيرة في طريقهم ، ويسمعونهم وهم يصلون العشاء .. ولكنهم لا يقفون للصلاة في هذه المساجد ، ويستمرون في السير نحو المسجد البعيد حتى يصلوا إليه بعد فراغ الإمام والمأمومين من صلاة العشاء !!!

وهم بهذا يكونون قد فرطوا في واجب ( صلاة الجماعة )
من أجل أن يصلوا نافلة ( صلاة التراويح ) !!

نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يفقههم في الدين
ويوفقهم للعمل الصالح ،
ويتقبله منهم إنه جواد كريم

محب الشيخ العثيمين
04-11-2004, 03:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


please
make this subject in the first page

it is very important in this month

and I will add another mistakes
In shaa allah


===========




I can not write in arabic now

محب الشيخ العثيمين
08-11-2004, 12:43 AM
رمضان و مظاهر الأخطاء التربوية عند المربّي والمتربّي






لقد شرع الله جل وعلا صيام هذا الشهر من أجل تحقيق غاية سامية: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة: 183. والمسلم الصادق - سواء كان مربّياً أو متربّياً - يجب أن يحرص على التمسّك بكل ما من شأنه أن يقرّبه من تحقيق هذه الغاية، وأن يبتعد عن كل ما يُعَدُّ خللاً تربوياً مناقضاً لها.

فالمربّون من دعاة ومعلّمين ومصلحين – بصورة خاصّة - من واجبهم أن يزيدوا حرصهم لتحصيل كلّ ما من شأنه مساندة رسالتهم التربوية، سواء كان ذلك على مستوى البرامج، أو الأهداف، أو الوسائل، أو غير ذلك، إذ أنّهم يعتبرون الأداة الأكثر فاعلية في إيصال مضمون الرسالة التربوية.

ومن باب التسديد والمقاربة، لا بد أن نحرص جميعاً على تعقّب مظاهر الأخطاء التربوية، حتى نعمل على معالجتها، وهذا لا يعني بحال من الأحوال أنّ هذه الأخطاء عامة! أو أنّه لم يسلم منها أحد! بل أنّها تتفاوت وتختلف باختلاف الأفراد من المربّين والمتربّين.

وعلى وجه العموم فما يلي يشكّل جملة لأبرز هذه الأخطاء، آملين من الله جلّ وعلا أن يعيننا على إصلاح أنفسنا، وإخواننا المسلمين.




أولاً: أخطاء المربّين:

1. ضعف التأهيل والحصيلة التربوية لدى كثير من المربّين، وخاصّة قليلي الخبرة من صغار السن.

2. عدم وجود رؤية واضحة ومنهجية للبرامج والمواد التربوية التي يتطلّبها هذا الشهر، وهذا قد يفرز تخبّطاً يقلل من فاعلية الرسالة التربوية.

3. عدم وجود جدول مسبق ومحدّد المعالم لما يودّ المربّي تقديمه في هذا الشهر الكريم.

4. قصر أغلب الدروس على تناول الجوانب التي تصحّح العبادة، مع قلّة المواد التربوية المتعلّقة باستغلال شهر رمضان في تربية النفس وتزكيتها، وتربية الأبناء وأهل البيت، ومعالجة ما عندهم من مظاهر الخلل التربوي.

5. اقتصار المعالجات التربوية على جانب الفتوى وبيان الحلال والحرام، وغياب جانب المعالجة التربوية التي تتلمّس جوانب المشكلة بصورة دقيقة، ثمّ تقدّم الخطوات العملية اللازمة لحلّها.

6. غياب الأهداف التربوية ذات الصياغة المدروسة، أو عدم وضوحها من خلال من المعالجات التربوية المقدمة.

7. قصر بعض المربّين برامجهم على العناية بالنفس دون المجتمع.

8. تسلّل ضعف الهمّة لبعض المربّين، وذلك مع توالي أيام الشهر.

9. الصورة التقليدية لدرس المسجد, وفقد روح التجديد والتشويق في الخطاب، مما يؤدي لغياب التفاعل والتّواصل بن المُلقي والمتلقّي.

10. ضعف الجانب الابتكاري، وغياب عوامل الجاذبية والتجديد بالنسبة لبرامج المسجد، مع تكرارٍ في بعض المواد الملقاة، بنفس الأسلوب، وبنفس العبارات.

11. حرص بعض أئمة المساجد على المسارعة في قراءة القرآن في صلاة القيام، وذلك بصورة تُخِلُّ بترتيل آياته، وتدبّر معانيها، وذلك بهدف ختمه واستكمال قراءته.

12. غياب التّجديد في المادة الدعويّة المكتوبة والمسموعة (أشرطة/ كتب/ رسائل/ مطويات) مع ضعف أو غياب الأفكار والبرامج التربوية الرصينة.

13. غفلة بعض المربّين عن إيجاد توازن بين الحاجات التربوية لأسرته ولمجتمعه، وهذا قد ينجم عنه نوع من القصور في رعاية المربّي لأسرته بالصورة المطلوبة، وصياغة برنامج خاص لهم.

14. إتباع الصورة التقليدية للنشاط الدعوي، والغفلة عن الاستفادة من بعض الوسائل المؤثرة، والتي تزيد من توثيق الصلة بالمتربّين، كالالتقاء بالمصلين، ومشاركتهم في بعض حلقات التلاوة، وتفقّد بعض أهل الحيّ في منازلهم، وصياغة برامج خاصة بشباب المسجد، وآخر للنساء، وآخر للأطفال... وإلخ

15. تفويت بعض الفرص المتاحة لدعوة المقصّرين، مثل تجمعات الإفطار الجماعي للصائمين، وتجمعات الشباب اللّيلية في البر، والأماكن التي يقضون فيها أوقاتهم.

16. ظهور مظاهر الخمول والتّعب على وجوه بعض المدرّسين، وذلك من جرّاء السّهر، وهذا بدوره قد يقدّم للطلاب انطباعاً وقدوة سيئة، ورسائل ذات مضمون سالب، مفادها أنّ رمضان موسم للسّهر والبطالة وترك العمل أو التّفريط فيه... وإلخ.

17. ضعف البرامج المدرسية، والأنشطة المصاحبة - إن لم تكن غائبة بالمرة - والتي ينبغي أن تركّز على بعض الأهداف السلوكية الرامية للاستفادة من رمضان، وذلك باعتباره موسماً تربويّاً مهمّاً في حياة المسلم.

18. ضعف البرامج التربوية المقدّمة للنساء، والهادفة لبناء المرأة بناءاً تربويّا سليماً، وتفعيل دورها في داخل أسرتها في هذا الشهر، سواء كانت زوجة، أو أمّا، أو أختاً، أو ابنةً، وقصر الخطاب على تناول أمور معينة ومكررة، مثل منكرات الأسواق.. وإلخ.




ثانياً: أخطاء المتربّين:

1. غياب الفهم الكامل والسليم للهدف من الصوم, فالبعض ينظر للفائدة الصحية، والبعض يظنه إمساك عن المباح من شهوتي البطن والفرج فقط، مع عدم التحرّز الوقوع في المحرّمات.

2. الإقبال على الصيام بروح التضجّر والملل، وعدم استشعار القيمة الحقيقية لأيّام هذا الشهر من مغفرة للذنوب، ورفع للدرجات وغير ذلك.

3. التفريط في أمر الصلوات والناس في هذا درجات:

أ‌. من يصوم رمضان, ولا يصلي فيه ولا في غيره.
ب‌. من يصوم رمضان ولا يصلي إلا فيه.
ت‌. من يصوم رمضان ولا يعرف الصلاة ولا الجماعة طيلة أيام العام، إلا صلاة الجمعة, وصلاة المغرب في رمضان!!.
ث‌. من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر والظهر والعصر جماعة، ويصليهن في بيته،وربما كان خارج أوقاتهن.
ج‌. من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر طيلة العام, وربما يصليها في رمضان إن كان مستيقظاً!!.
ح‌. من يصوم رمضان ولكنه لا يعرف طريق المسجد والجماعة، لا في رمضان ولا في غيره.
خ‌. من يصوم رمضان وينشط في أوله بالصلاة، إلا أنّه يكسل بعد مضي أيام منه, لا سيما الأيام الفاضلة في آخره.
د‌. من يصوم رمضان ويحرص على صلاة التراويح، وتجده في الوقت نفسه يتخلّف ويفرّط في الصلوات المفروضة.
ذ‌. من يصوم رمضان ويصلي مع جماعة المسلمين, إلا أنّه لا يحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام, وربما تفوته الجماعة، وإضافة إلى ذلك فهو مضيّع للسنن القبلية والبعدية.(1)

4. الإسراف والتبذير، حيث يستقبل بعض المسلمين هذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات، والأواني المنزلية بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة، والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.

5. إعداد الوجبات بكميات أكبر من حاجة الأسرة، وطرح الفائض في المزابل بدلاً من جعله صدقة لجمعيات البرّ، وغيرها من جهات العمل الخيري.

6. ضيق صدر البعض، وذلك بمقابلة الشتم بالشتم، ومبادلة الجهل بمثله، وخاصّة عند بعض قائدي السيارات. فبقرب وقت الإفطار تكثر الحوادث، ويسدُّ البعض المسارات الخاصّة بالسيارات الأخرى...وإلخ.

7. السّهر بنيّة نوم النهار، وليته كان سهراً في الطاعات!.

8. اعتبار أيام الشهر أياماً للنوم والكسل، وترك العمل والإنتاج.

9. تضييع الأوقات الفاضلة، وصرفها في متابعة البرامج التلفازية، والمسلسلات والأفلام الهابطة.

10. غفلة بعض الآباء والأمّهات عن تعليم الأبناء الصغار، وتلقينهم المبادئ الأساسية لما يجب عليهم فعله في هذا الشهر، وما يرافق ذلك من حثّ وتعويد على الصوم وتحبيبه لهم.

11. غفلة بعض الآباء والأمّهات، أو تغافلهم عن المظاهر السّالبة في البيت، كفطر بعض المكلّفين من أهل البيت، ومظاهر التفريط في الصلاة، وتضييع الأوقات في السهر والذي هو في أقلّ درجاته متابعة للّغو، وهذا إن لم يكن الأبوان مشاركان فيه.

12. غياب البرامج والجلسات الأسرية التي تهدف لزيادة الترابط داخل الأسرة على مستوى البيت وعلى مستوى الأقارب والعائلة، وإن جدت فكثيراً ما تخرج عن مسارها، فتصبح جلسات لمجرّد الأنس وتبادل الأحاديث، دون التناصح، بل وقد تكون في غير طاعة.

13. عدم الاهتمام بتلاوة القرآن بالصورة اللائقة بهذا الشهر، ومن ذلك ضعف اهتمام الأسرة بالقرآن، وقلة حلقات التلاوة في التي تجمع أفراد الأسرة. وضعف الإقبال على حلقات التلاوة في المساجد.

14. الإقبال على المساجد في أول أيام الشهر ثم هجرانها.

15. الغفلة وإضاعة بعض السنن كالتراويح، وفضيلة التعبّد في العشر الأواخر، بما في ذلك تحرّي ليلة القدر، وهذا يقع من أهل الأسواق خاصّة من التجّار، ومرتاديها من الأسر، وكذلك تضييع سنّة الاعتكاف، بالرغم من حصول كثير من العاملين على إجازة تمكنهم من الاعتكاف، ولو جزءاً من العشر الأواخر.

16. الغفلة والتقصير في أعمال البرّ كالإنفاق وتفقّد الفقراء، وذوي الحاجات، من المرضى الضعفاء في المستشفيات، وأماكن إيواء العجزة والمسنين، وأُسرِ المسجونين، والأرامل الأيتام.

17. الانتكاسة بعد انصرام الشهر، بالانقطاع عن الصوم، وعدم الاستفادة من آثاره الصوم فيما يأتي من الأيام، بالعودة للمعاصي واتباع الشهوات.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



جمعها وأعدّها
عماد الدّين الكناني

ـــــ

(1) النّقاط الفرعيّة من (أ) إلى (ذ) مقتبسة من مطوية بعنوان ( الناس والصلاة في شهر رمضان ) إعداد طلال بن عيسى، من منشورات دار القاسم. الرياض.



المصدر : موقع المربي

محب الشيخ العثيمين
08-11-2004, 06:28 AM
ومن الأخطاء في التراويح والتهجد :

تحرج بعض الإخوة من المرور بين يدي المأمومين ،

وأن ترى بعض المأمومين يمنع المارين من أمامه..!!

وما علم هؤلاء أن الوعيد الوارد في المرور بين يدي المصلي هو : للمصلي المنفرد ، وللإمام ،


فسترة الإمام هي سترة للمأمومين ،

والمحظور هو المرور بين الإمام وسترته ، ويجوز المرور أمام المأمومين

ولا بأس بذلك , كما ورد في الأحاديث الصحيحة ،

وكما ذكر أهل العلم رحمهم الله تعالى

محب الشيخ العثيمين
08-11-2004, 06:36 AM
ومن الأخطاء أيضا :

ظن بعض الإخوة أن قراءة سورة الإخلاص مع المعوذتين في الوتر هو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم

... فتراهم يحافظون عليها .... وهذا من الخطأ ،

فإن السنة أن يقرأ الإمام سورة الأعلى في الركعة الأولى ، وسورة الكافرون في الثانية ، وسورة الإخلاص فقط في الركعة الثالثة ،

وأما ما ورد من قراءة الثلاث سور الأخيرة في الركعة الأخيرة فهو ضعيف لا يصح .

محب الشيخ العثيمين
08-11-2004, 06:59 AM
ومن الأخطاء ايضا :

تحرج بعض الإخوة ( خاصة الشباب ) من الجلوس في الصلاة ــ التراويح أو التهجد ــ عند الشعور بالتعب ... تحرجه فقط من الناس ، بحيث لو كان يصلي وحده وأحس بالتعب فإنه يقعد ، وأما أمام الناس فإنه يقول في نفسه : إن صورتي أمامهم ستكون سيئة لو قعدت في الصلاة وأنا الشاب الفتي..!!

... والواجب على المسلم أن يسقط الناس من حساباته تماما في هذا المقام

.... فلو أحس بالتعب ، وقال لنفسه : تجلـّدي يا نفس ، واتعبي لله تنالي رضاه ... فهذا نرجو أن يكون من المخلصين

... أما من يتجلد ويتحمل التعب تحرجا من الناس , فهذا يخشى أن يكون ممن قيل فيهم :
رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب !!

وممن قال الله تعالى فيهم

" وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا "


نعوذ بالله تعالى من الخذلان

ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في جميع الأقوال والأعمال إنه سميع مجيب

محب الشيخ العثيمين
09-11-2004, 07:04 AM
ومن الأخطاء في التراويح :


انتظار بعض الإخوة لأخواتهم أو زوجاتهم ( بعد الصلاة ) أمام باب النساء ، وعدم تحرزهم من النظر إلى النساء اللاتي يخرجن من المسجد ، بحجة أنهم يبحثون عن أهليــهم !!

وبذلك يقعون في النظر المحرم الذي ربما أفضى إلى فتنة وشر ،

والصواب أن ينتظر الرجل أهله في مكان يتفق معهن عليه ، ... عند سيارته مثلا ( لو كانت سيارته في مكان قريب ) أو في مكان آخر قريب من المسجد .

... وألا ينتظروهن أمام باب النساء مباشرة , لكي لا يقعوا فيما حرّم الله تعالى من النظر المحرم .


والواجب على من رأى أحد الإخوة يقع في هذا الخطأ : أن ينبهه وينصحه بلطف ولين .

.... وفق الله الجميع لما فيه الخير ,,

محب الشيخ العثيمين
05-10-2005, 01:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله


رفعت هذا الموضوع للذكرى ... فإن الذكرى تنفع المؤمنين .


====

أرجو من جميع الإخوة والأخوات ممن يحرصون على الخير أن ينشروا هذا الموضوع في المنتديات المختلفة ، ويحتسبوا الأجر والثواب عند الملك الوهاب جل وعلا

محب الشيخ العثيمين
14-10-2005, 07:32 PM
توضيح وبيان لهذه الفقرة :




4- ومن الأخطاء: تعمد الشرب أثنااء أذان الفجر، وهذا بفعله قد أفسد صومه خاصتاً إذا كان المؤذن دقيقاً في توقيته للأذان.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الأذان لصلاة الفجر إما أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله، فإن كان بعد طلوع الفجر فإنه يجب على الإنسان أن يمسك بمجرد سماع الأذان لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { إن بلالاً، يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر } فإن كنت تعلم أن هذا المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه. [دروس وفتاوى الحرم].





نوضح هذا الكلام بمثال :

لو أن شخصا سمع المؤذن يؤذن لصلاة الفجر فأسرع إلى الثلاجة ليشرب منها ، فهذا الشخص قد وقع في المحظور المقصود بالفقرة السابقة .

أما من كان يشرب ، ثم سمع الآذان والإناء في يده ، فأكمل شربه من الإناء فإن صومه صحيح ، وهكذا تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم ، و ثبت عنه .

محب الشيخ العثيمين
14-10-2005, 07:46 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه "

صححه شيخ الإسلام والشيخ الألباني رحمهما الله تعالى

محب الشيخ العثيمين
30-10-2005, 04:09 AM
ومن الأخطاء الشائعة في صلاة التراويح :

رفع البصر إلى السماء ( غالباً من يفعل هذا يفعله عند دعاء القنوت )

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك نهيا شديداً ،
وتوعد من فعله بأخذ البصر ،

عافانا الله وإياكم ,
وعفا عنا وعنكم .

محب الشيخ العثيمين
23-09-2006, 03:41 AM
للرفع

نفعنا الله وإياكم

وكل عام وأنت بخير

محب الشيخ العثيمين
13-10-2006, 06:48 PM
ومن الأخطاء الشائعة والتي نراها كثيرا خاصة في العشر الأواخر :

انصراف بعض المصلين من صلاة التراويح قبل الوتر مباشرة , ولا يصلون الوتر مع الإمام !

يفعلون هذا بحجة أنهم يرغبون في الصلاة ليلاً ( صلاة التهجد )

وبهذا المسلك يفوتهم خير كثير .. وأجر عظيم



أولاً : يفوتهم دعاء الإمام , وتأمين المأمومين

ثانياً : يفوتهم أجر عظيم ، أجر قيام ليلة كاملة ، ،
هذا الأجر لمن صلى مع الإمام حتى يفرغ من صلاته
كما أخبر عنه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ،
فقد ثبت في الحديث الصحيح

" من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة "

نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يقومون ليلة القدر إيماناً واحتساباً

محب الشيخ العثيمين
30-09-2007, 05:31 AM
***
تتمة الموضوع


ينبغي على من يتركون الإمام في التراويح ولا يصلون معه الوتر ,

بحجة أنهم يريدون أن يوتروا آخر الليل ... بعد التهجد

ينبغي عليهم أن يصلوا معه الوتر

فإذا سلم الإمام , وفرغ من صلاته ، لا يسلمون عن اليمين وعن الشمال ,
بل يقومون , ويصلون ركعة تشفع لهم صلاتهم تلك .


وبهذا يكونون لم يصلوا الوتر بعد

فإذا أرادوا أن يصلوا في آخر الليل فليصلوا .. وليوتروا في التهجد

حتى تكون آخر صلاتهم بالليل وترا


وبهذا يجمعون بين الخيرين والأجرين


وقد أيد هذا القول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ,, في رسالة له قصيرة عن صلاة التراويح


أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

بنت الكويت
30-09-2007, 12:50 PM
جزاك الله خير اخوي

ينقل الموضوع لقسمه المناسب (سوالف اسلامية)

بارك الله فيك

محب الشيخ العثيمين
01-10-2007, 02:24 PM
وفيكم بارك الله يا أختنا الكريمة