PDA

View Full Version : هذه الليلة .. الحلقة الأولى عن الشيخ الألباني على تلفزيون قطر


aziz2000
05-08-2004, 03:22 PM
الدوحة- الشرق:
نتابع عبر الفضائية القطرية في التاسعة والنصف من مساء اليوم الخميس 5 أغسطس 2004 بتوقيت الدوحة، الجزء الأول من سلسلة الحلقات الخاصة بسيرة حياة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني المعروف بالشيخ الألباني وذلك ضمن البرنامج الأسبوعي (ورثة الأنبياء) الذي يعده ويقدمه عبدالعزيز السيد رئيس قسم البرامج الإخبارية والوثائقية ويخرجه محمد السميطي. وعلى مدى خمس وثلاثين دقيقة نبحر عبر الزمن برفقة فريق البرنامج في رحلة تاريخية في الزمان والمكان مابين ألبانيا وسوريا والأردن لسبر مراحل مهمة من مسيرة حياة الشيخ الداعية الذي برع في علم الحديث وإخراجه وتصحيحه... وحول محتويات هذا الحلقة قال عبدالعزيز السيد معد ومقدم البرنامج إن أسرة البرنامج تتبعت كافة مراحل حياة الشيخ الفاضل منذ لحظة الميلاد وحتى وفاته، ولأجل ذلك تنقلت بعثة التلفزيون التي ضمت أيضا الزملاء المصورين عدنان مصطفى وراكان الرواد ومسعود مبارك وحسين التاجر وخليفة الرميحي في عدد من المواقع ذات الصلة بحياة الشيخ الألباني، وكانت بداية الجولة الميدانية للتصوير في مسقط رأسه في مدينة (شقودرة) العاصمة القديمة لألبانيا التي تعد الموطن الأول لعائلة الشيخ الألباني، وكيف كانت حياة ومعيشة أسرته المتواضعة والفقيرة. ومن هناك سيتم عرض لقطات وثائقية تظهر تحول ألبانيا الملكية إلى الحكم الشيوعي اثر انهيار الدولة العثمانية التي كان لها الدور البارز في نشر الدين الإسلامي، حيث يشكل المسلمون الغالبية العظمى من سكان البلد، وكيف جاء انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لتكون أوروبا الشرقية ومنها ألبانيا من نصيب ستالين و تحت سيطرة الحكم الشيوعي الذي داس على رقاب العباد والبلاد لعقود طويلة، وكان أنور خوجا الوجه القبيح للشيوعية الذي لا تزال أفعاله عالقة بأذهان الألبان، فالشيوعية في هذه المرحلة كانت قاسية في تعاملها مع الدين والعلماء وقد وجدت بيئتها الخصبة للاستمرار في هذا التعامل منذ اتجاه الحكم قبل ذلك نحو العلمانية، وكلها عوامل أوجدت أشكالا متعددة من القلق والخوف لدى الشعب الألباني المسلم.

وأضاف عبدالعزيز السيد ان السرد التاريخي لأحداث ألبانيا ابان الحكم الشيوعي مهم للغاية بغية التعرف على حقيقة العلاقة الايمانية والراسخة ربطت سكان ألبانيا بدينهم الاسلامي، وصبرهم على الأذى والبطش، وهجرة الكثيرين منهم إلى بلاد الله الواسعة لاسيما بلاد الشام وفلسطين حيث وجدوا هناك البيئة الاسلامية المتاحة أمامهم، وفي دمشق نرحل داخل حكر السرايا وهي الحارة التي سكنتها عائلة الالباني في أول استقرار لها في دمشق، وفيها كانت مرحلة الصبا وتعلمه اللغة العربية ومفرداتها وقواعدها بين أقرانه، وسندخل برفقة فريق البرنامج الى اول منزل سكنه الالباني مع اسرته بعد هجرتهم من ألبانيا، ومن ردهات المنزل نتعرف على طبيعة حياة الشيخ الالباني حيث تنطلق حكاية أخرى لمحمد ناصر الدين الالباني الذي سيصبح فيما بعد العلامة الكبير الشيخ الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث.

وفي دمشق مدينة العلم والعلماء الحاضنة لكل المهاجرين آنذاك أو الباحثين عن العلم في ربوعها، ستنقلنا كاميرا البرنامج أيضا في جولة تشمل أرجاء محطة الحجاز التاريخية التي طالما استقبلت أفواج المهاجرين وطلاب العلم القادمين إليها من ربوع اوروبا الشرقية والقوقاز وتركيا، وذكريات هذه المحطة إبان الاحتلال العثماني لبلاد الشام لاتزال عالقة بأذهان كبار السن من سكان دمشق والمهاجرين اليها.

ويتناول البرنامج عبر أحاديث يرويها أصدقاء واقارب وتلاميذ الشيخ ومن أبرزهم الشيخ محمد ابراهيم شقرة، والسيد زهير الشاويش الذي عمل الشيخ الالباني لديه لفترة من الزمن، جانبا من حياة الشيخ الالباني في سوريا لم تكن معروفة ولاسيما العلاقة الوجدانية الصافية بدمشق وأهلها وجوامعها وعلمائها ومكتباتها لينهل صنوف العلم، وكيف كان لوالدة الحاج نوح الألباني نظرة ٌمغايرة تجاه التعليم النظامي، ولماذا قرر عدم استكمال ابنه الدراسة النظامية بعد الابتدائية التي حصل عليها من مدرسة الإسعاف الخيري، ووضع له منهجا علميا تمثل في تعليم القرآن الكريم حيث ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم، وتعلم على يد عدد من كبار العلماء آنذاك أحكام التجويد والنحو والصرف وبعض كتب البلاغة.

ويتطرق البرنامج في جانب منه الى الحياة الخاصة لأسرة الألباني في دمشق وكيف امتهن النجارة في بداية حياته قبل أن يتحول الى شخص ماهر في تصليح الساعات، وهي المهنة التي طالما ارتزق منها في سني حياته بدمشق، ولايزال عدد من أقاربه يعملون في الدكان ذاته الذي استأجره الشيخ الألباني منذ سنوات طويلة.

المصدر : جريدة الشرق القطرية (http://www.al-sharq.com/site/topics/article.asp?cu_no=1&item_no=110991&version=1&template_id=260&parent_id=259)