تجربتك الشخصية في عيون اسرة سوالف !

[yazeed6]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لاشك ان من عظيم نعمة الله تعالى على عبده ان يمن عليه بالاستقامة على صراطه المستقيم ..
ولا شك ان المرء حينها يكون تواقا لاخراج الناس من الظلمات الى النور ..
ويكون بركانا ثائرا في مجال الدعوة والعلم ونشر الخير بين الناس من امر بالمعروف ونهي عن المنكر ..
ولا شك ان المسيرة مهما كانت قصيرة الا انها ستكون حافلة بالمعوقات من مواقف محرجة ومحزنة ومؤلمة ومبكية بل وربما مضحكة ..
وتارة مواقف ايجابية مؤثرة تبعث على الانشراح والانس ..
ولكن تبقى المحصلة النهائية وهي ان المرء يستفيد ولو نسبيا من تلك المواقف التي تمر به ..
ولكي لا تكون الفائدة محصورة على نفسه ... ارى ان يقدم ما يختزنه سجل ايامه من تلك المواقف ليستفيد منها الاخوة والاخوات ..
وانا ساخبركم بقصة ظريفة حصلت لي ولكن فيما بعد :

[yazeed6]

السلام عليكم ..
يبدو أن دعوتي لم تجتذب احدا :laugh:
عموما .. ساذكر لكم موقفا شخصيا حصل معي .. طبعا أرجو المعذرة على سوء اسلوبي في عرض القصة .. فأنا لا أتمتمع بفن السرد القصصي ..:rolleyes:

في أحد الايام ... وبعد صلاة الظهر في المسجد ..
قابلت جارا لي .. اسمه حسن ... سلمت عليه .. وتحدثت معه قليلا ..
تأملت شحوبا عجيبا في وجهه ..
قلت في نفسي لعله من اثار قلة النوم :sleep: ..
قاطع تأملي فيه وقال ..
دريت يا يزيد ..؟!
قلت : خيرإن شاء الله ؟!
قال : ولد اختي فيه سرطان مخ !!
لاحول ولا قوة الا بالله .. وانا لله وانا اليه راجعون ؟؟
قلت .. متى ؟؟ !... وشلون؟؟!!
قال : والله من شهر وهو الأن في حالة غيبوبة !! ... وعملوا له عملية في مستشفى التخصصي بالرياض واستئصلوا 70% من الورم ولكن الباقي تعذر استئصاله لوجوده في مناطق حساسة في الجسم ..
قلت : هو كبير في السن ؟؟
قال : لا توه صغير .. عمره عشر سنوات .. وسبحان الله .. كان ما فيه إلا العافية .. وبداية ازمته .. عندما خرج في احد الجمع بعد الصلاة ..
وكان في كامل زينته .. اصابته الازمة .. فجأة والله !!
قلت : سبحان الله .. نحن نرفل بنعم من الله ولاندرك قيمتها حتى نفقدها .. والمرض والموت لا يعرف و الله صغيرا ولا كبيرا .. نسال الله حسن الخاتمة ..
قال : تكفى يا يزيد !!
اذا كنت تعرف شيخا موثوقا يقرأ على المريض لأن الاحتمال الغالب والله اعلم انه مصاب بالعين !!
قلت : نعم اعرف شخصا موثوقا ولكنه في شغل دائم لا يتفرغ الا قليلا ..
ولكن ...
قال : ولكن ايش؟؟
ترردت كثيرا فيما سأقوله له ولكن عزمت وتوكلت على الله وقلت له : وش رأيك لو نذهب الان واقرأ عليه ؟؟
قال : أنت؟!
قلت : إيه أنا عندك مانع ؟!
قال : لا ما أقصد كذا .. ولكن هل من عادتك ان تقرأ على المرضى ؟!
قلت : لا والله هذه أول مرة .. وبصراحة في داخلي احساس قوي جدا يدعوني للقراءة على بن أختك .. أول مرة يحصل معي هذا الأمر ..
قال : أجل توكلنا على الله .. خلنا نروح الأن ..
قلت : بس الان الوقت ظهر .. وأخشى أن يكون غير مناسب للمريض وأهله ..
قال : أبدا ما عليك .. بالنسبة لنا الوقت مناسب ... بس أخاف ما يناسبك أنت :anger:
قلت : لا أنا ما عندي شيء .. يالله توكلنا على الله مشينا ..

........................................


وعند وصولنا لبوابة مستشفى التخصصي ... لاحظت وجود حراسة مشددة وحواجز خرسانية حول المجمع السكني التابع للمستشفى ..
قلت في نفسي .. الحمد لله على نعمة العقل .. يعني من الذي سيستهدف مجمع طبي ؟!
ولكن هم ربعنا وعقلياتهم ... عنزة ولو طارت :banana:
المهم .. وقفنا السيارة .. ونزلنا .. طبعا نحن إلى الان لم ندخل مبنى المستشفى .. ولكن مع ذلك ..
ماشاء الله تبارك الله .. المستشفى مميز جدا ..
يعني من ناحية الحشمة .. والاتزام .. والعفة .. شي عجيب !!
تصوروا حتى الطبيبات والممرضات يرتدون قفازات !! .. يعني من زود الاحتشام !!
بل لا أبالغ حينما أصور لكم منظر الممرضات والطبيبات وهن كالغربان السود ..!!
وابدا .. لا يوجد شيء اسمه غزل ومسخرة وقلة حياء بين الممرضات والاطباء ... هذا كله من الاشاعات !!
طبعا هذا الكلام أقوله وأنا الى الان لم ادخل المبنى .. فكيف بي إذا دخلت المبنى ؟!
بصراحة لا أدري كيف اعبر عن شكري وامتناني لإدارة المستشفى الموقرة التي أثبتت فعلا بأن المستشفى لا يحتاج إلى وجود دعاة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. !

.................................................


دخلت المبنى وصاحبي حسن يمسك بيدي ..
كنت قلقا نوعا ما.. لانها تجربة جديدة بالنسبة لي ..
وصلنا للغرفة التي يوجد بها المريض ... وكان يشاركه فيها مريض اخر .. كبير في السن ..
المهم .. سلمنا على والد الطفل المريض ... وكان حزينا جدا .. ولكن ولله الحمد كان صابر محتسبا .. احسبه كذلك والله حسيبه ..
طلب منا الجلوس ... وشكرنا جدا على الزيارة .. وكان لبقا جدا في حديثه معنا ..
احترت كثيرا .. كيف سأوجه حديثي لوالد الطفل !!
أخذت اجمع الكلام واصفصفه في نفسي .. وقلت له ..
اسمع يا اخي ... ان الله سبحانه وتعلى إذا أحب عبدا ابتلاه ..
وإن الله تعلى يبتلي المؤمن على قدر ايمانه ..
فاصبر واحتسب وأجرك على الله ..
فلا تقنط من رحمته .. ولا تيأس من كرمه .. والعاقبة للصابرين ..
وتعلم يا عم .. أن العين حق .. كما اخبر بذلك صلىالله علي وسلم ..
ولكن لا أجزم ان ابنك مصاب بها ..
وعموما .. سأقرا على ابنك بنية الشفاء له وبنية هداية للجان المتلبس به في حال اذا كان مصابا بالعين .. (( على منهج الشيخ عبد الله السدحان الذي ذكره في كتابه علاج العين والسحر وهذه الطريقة هي خلاف طريقة عامة القراء الذي يقرأون بنية حرق الجان )) ..
وقبل أن أقرأ على ابنك أذكرك يا عم بضرورة احضار أثر ممن تتهمونه باصابة ابنكم بالعين من الجيران أو الاقارب أو من المدرسة ..
ويجزئ في الأمر أن تحضر خرقة مبلولة أو منديلا مبلولا وتمسح مقبض باب المنزل أو باب المسجد أو مقبض باب السيارة للشخص الذي تتهمونه بإصابة ابنكم بالعين ..
ثم تمسح الماء على رأس ابنك على اعتبار ان ابنك لا يستطيع ان يشرب الماء لأنه في غيبوبة .

المهم.. تقبل والد الطفل كلامي ... ثم شرعت في القراءة على ابنه ..
وفي أثناء القراءة ..
حصل أمر عجيب ... لم يحصل في حياتي من قبل ..!
أخذ المريض الثاني الكبير في السن والذي يشارك صاحبنا في الغرفة .. أخذ بالصراخ والصياح !!
ارتبكت جدا .. !!
ولكن واصلت القراءة ..
وفجأة وبدون مقدمات .. طلب مني بن المريض الثاني أن اقرأ على والده ..!!
اخذت بالقراءة على الإثنين .. الطفل والكبير في السن ..
ولا زال الكبير في السن مستمرا في صياحه .. حتى توقفت عن القراءة ..
وفجأة قم المريض الثاني .. الكبير في السن .. قام بشكري والدعاء لي ..
اما أنا فقد كنت في غاية التوتر والعجب .. فهذا موقف لم يحصل من قبل في حياتي !!
قال ابن المريض لي بعد ان انتهى والده من الكلام ..
أبوي كان يعمر قصر كبير جدا في منطقة الأفلاج ..
وكان يشرف على بناءه بنفسه بين الفينة والأخرى ..
وفي أحد المرات .. حيث كان عائدا إلى الرياض .. حصل له حادث سير .. أدى إلى إصابته بمرض الرعاش المزمن ..
قلت له ما قلته سابقا لوالد المريض الأول (( الطفل)) ..
ثم عدت إلى البيت ..
وأدركت حقيقة أن الصحة تاج على رؤس الأصحاء لا يراه إلا المرضى .

[yazeed6]

بسم الله الرحمن الرحيم


خوفي من عقوق الوالدين


في البداية اعرفكم على نفسي انا من اسرة كبيرة مهجرة من احدى اقطار هذا الوطن العربي الكبير عانينا من التشرد ثم كانت المعاناه الكبرة بسجن والدي في احدى الدول العربية بتهمة سياسية
عانت والدتي كثيرا كثيرا وخاصة واننا اسرة كبيرة تتكون من تسعة بنات وثلاث شباب ومن اجل هذه المعاناه اصبحت اخاف على والداي كثيرا واخاف ان ياتي يوم لا استطيع ان اوفيهم القليل القليل من حقهم علي وخصوصا بعد المعاناة التي مررنا بها ومحاولة الوالدة ان لا تحرمنا من اي شيء وخصوصا التعليم
ومرت الايام والخوف يزادد في قلبي وادعوا ربي دائما ان لا ابقى عند اهلي عندما يكبرون خوفا من ان لا استطيع ان اادي واجباتهم او ابسط حقوقهم
تزوج الاخوان والاخوات الواحد تلو الاخر
وابقيت انا عندهم
وفي كل يوم تزداد معاناتي
لم يبقى الا انا عندهم
وكبرت الوالدة وكبر الوالد وزاداد المرض عليهم
احاول كل جهدي ان اكون بجانبهم واتذكر دائما قول الله تعالي واخفض لهما جناح الذل
انني اشعر بان الله قد وضعني في اصعب موقف ممكن ان يمر به الانسان
وهو خوفي من عقوق والداي

ارجو ان تدعوا لي
ان يثبتني الله
وان ادخل الجنة بهما

[yazeed6]

الحوار قصير جدا الرجاء قرأته كاملا
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ؟؟؟

كنت بالأمس مع أحد الإخوان .. نتجاذب أطراف الحديث
بخصوص الأحداث الأخيرة التي هزت الأمة الإسلامية
وفاجعة استشهاد القادة الجهاديين في وقت متقارب

قاطعني هو قائلا
كنت في درس لاحد الشيوخ
فقال الشيخ
وردني سؤال من العراق يقول
يا شيخ
أنا في البيت مع زوجتي وأولادي
إذا قام الأمريكان بمداهمة منزلي
هل يجوز يا شيخ أن أقتلهم ؟؟

أنا الذي تبادر إلى ذهني
هل هذا سؤال يُسأل عنه ؟؟
طبعا يجوز له قتلهم

قلت
لزميلي هذا الكلام
معقولة شخص من العراق يسأل الشيخ السؤال هذا ؟؟

قال لي زميلي
أظنك لا تتوقع ما قال الشيخ

قلت
ماذا قال ؟؟

قال الشيخ له
نعم يجوز لك قتلهم

قال العراقي
لا يا شيخ لم تفهم قصدي
هل يجوز لي قتل زوجتي وأولادي
حتى أحميهم من ما سيفعله الأمريكان فيهم ؟؟

عندما قال لي زميلي هذا الكلام
حبست الدمعة في عيني
وطأطأت رأسي
أريد أن أفعل شيئاً
لكني أخذت نفسا عميقاً وقلت
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم انصر إخواننا في العراق
الدعاء الدعاء يا إخوان
إخوانكم في أمس الحاجة إلى دعائكم