شبكة الدرر الدعوية
30-03-2004, 02:27 PM
هو داء عضال يدفع صاحبه إلى طلب العلو والشهرة حتى ولو كان بما لا يليق، فيسعى إلى كل ما يرفع من ذكره بين الناس ليصبح مشهوراً معروفاً ولو كان الثمن لذلك دينه أو عرضه أو ماله فلا يهمه سوى البروز والشهرة، يذكرني هذا بأمر الرجل الذي لم يجد سبيلاً ليذكر بين الناس الا بأن يبول في زمزم فعرف الناس الفعل وذموا الفاعل لكنهم لم يعرفوه ومن الذي يهتم لمعرفة هذا التافه وأمثاله. اقول هذا وأنا أرى وضع بعض الصحف التي أصبحت سلماً لأمثال هؤلاء وهم قلة ولله الحمد لا كثرهم الله حيث يسعى احدهم جاهداً ليكون له عمود او زاوية. وحيّا هلا به لو كان يطرح فيها طرحا متوازناً يفيد المجتمع ويرتقي به، لكنه يستغل هذا المنبر ليبني لنفسه مجداً ذاتياً يريده ان يكون سريع المنال ولأجل ذلك يطرح اطروحات مخالفة تشتط في الخلاف وتغرق في الاسفاف، يعالج الصواب وينتقده لبعض مظاهر تعتريه، ويرسخ من خلال كتاباته ما هو أعمق في الباطل لأجل ان المسألة خلافية، فمقالاتهم واطروحاتهم مبنى خال من المعنى، هذا الجنس لا كثرهم الله ليس لهم أسماء محدده ولا أشكال معروفة، ولكنك تعرفهم في لحن القول، تجدهم يدندنون حول المرأة المسلمة في محاولة سافرة أو مستترة لاخراجها من خدرها، ويتساءلون عن الفرق بينها وبين نساء العالمين، ينتقدون الأمر بالمعروف ويلبسون بالخلاف وهم يجهلون انه ليس كل خلاف وقع في أمور الشريعة فهو معتبر الا ما دلت النصوص عليه بوضوح. واقول في الختام ان على هؤلاء وعلى كل مسلم يرجو الله والدار الآخرة ان يكتب ما ينفعه في دار اخرته ويفيد مجتمعه في حياته وان يبتعد عما يضره في كليهما، وان نتذكر جميعاً قول الشاعر: وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة ان تراه
د. صالح بن عبدالله الفريح - كلية الدعوة - جامعة أم القرى
منقول : http://www.aldorarnet.com/index.php?select_post=74
د. صالح بن عبدالله الفريح - كلية الدعوة - جامعة أم القرى
منقول : http://www.aldorarnet.com/index.php?select_post=74