خليجي
01-01-2004, 01:55 PM
انخداع كثير من الناس بوسائل الإعلام
ومن العبر ما نراه من انخداع كثير من الناس بوسائل الإعلام ، وانقيادهم لها بغير وعي ، كأنها ملكت عقولهم ، ولهذا تجد هؤلاء المسحورين ، ينظر أحدهم إلى الصورة التي أعدها المحتل الصليبي ، لتبثها وسائل الإعلام ، ينظر إليها كأنه هو الذي وقع عليها بنفسه ، فوجد الحقيقة كما هي من غير تزييف ولا تحريف ! لا على أنها ما أراد المحتل أن يريه الناس !
والواقع أنه المحتل الصليبي الحاقد قد ضمن الصور التي بثها ، رسائل ظاهرة تلتقطها العقول الفارغة الفاغرة فاها لأي خبــر ، وأخرى خفية يلتقطها اللاوعي ، وقد حددها العدو المحتل بدقة وخبث لتؤدي دورها في تشكيل العقول ، والتأثير على النفوس ، وتخدم مشروعه الشيطاني في بناء امبراطورية الصليب المتهودة المتصهينة في العالم.
والمسلم العاقل اللبيب عندما يرى الصور الإعلامية التي يبثها عدوه ، فإنه يقرأ ما فيها من خداع ومكر وكيد عدوه ، ويستفيد من ذلك في إعداد نفسه لمواجهته ، ويوظفها في معركته التي يمثل فيها الحق ، ولا ينظر إليها كالأبله ، أو كأعمى ينقاد للذي يقوده لا يدري أعلى طريق جائر هو ، أم سبيل قاصدة ، ولا ينبغي أن يسمح لها أن تتوغل إلى عقله ، فتلوثه بكيد الكافرين ، ولهذا نبه الله تعالى بعض المؤمنين إذ كانوا سماعين لما يريده العدو بغير وعي منهم لمافي ذلك من الأثــر الخطير على قلوبهم قال تعالى ( وفيكم سماعون لهم ) .
وقد ذكرنا طرفا من رسائل الكيد الذي تضمنتها الصور التي بثها المحتل للرئيس العراق المخلوع جوابا على سؤال منشور في ركن الفتاوى ، وقد كانوا أشد شيء حرصا أن لا يموت عدوهم أو يقتل ، بل يبقى حيا ، ليحولوه إلى مادة إعلامية يسخرونها ، وقد بدءوا بإظهاره في صورة المستسلــم المهين وهو بلحية كثـّة ، ثم وهو أسير حرب وهو محلوق اللحية ، في "ترميز" خبيث لا يخفى غرضه .
ثم إنهم سيسخرون قضية محاكمته ، لإلحاق مزيد من الهزيمة النفسية إلى أبعد مدى ، ويستفيدون من ذلك فيما أطلقوا عليه " الحرب العالمية على الإرهاب " ويقصدون الإسلام ، ولينفسوا شيئا من حقدهم إذ باؤوا بالفشل في أفغانستان ، وأبقى الله عليهم من يسوؤهم من قادة الجهاد في الأمة .
ولكن هيهات أن يبلغوا ما أرادوا ، ووشيكا ـ بإذن الله وحوله ـ سيتبين أن هذا الزيف الإعلامي ما هو إلا فقاعات فارغة ، ونصر زائف ، لم يصنع شيئا ، سوى آثار نفسية مؤقتة عابرة ، ذلك أن المخلصين من أبناء الأمة ، على وعي تام أن المعركة أصلا لم تكن بين الغرب الصليبي وبين حزب البعث صنيعته ، بل بين الغرب والإسلام ، فالمعركـة لازالت على حالها ، لم يتغير منها شيء ، وهي باقية إلى آخر الزمان .
فالحرب قــد دارت رحاها قبل مجيئهم للعراق بين عصبة الجهاد أهل التوحيد ، وشياطين الصليب المتهوّد ، وهي لا زالت ، بل عادة جذعة كما بدأت ، فأهل الصليب يُطاردون كما كانوا مطاردين ، وأهل الجهاد بين حسنييهم وسيبقون كذلك ، وإن كانوا يألمون فأعداؤهم أيضا يألمون ، غيـر أن أهـل الجهاد يرجون من الله مالا يرجوه أعداؤهم ، وما فعل الصليبيون بالعراق لا يعدو خسرانا جديدا لهم ، ولتعلمن نبأه بعد حين .
ومن العبر ما نراه من انخداع كثير من الناس بوسائل الإعلام ، وانقيادهم لها بغير وعي ، كأنها ملكت عقولهم ، ولهذا تجد هؤلاء المسحورين ، ينظر أحدهم إلى الصورة التي أعدها المحتل الصليبي ، لتبثها وسائل الإعلام ، ينظر إليها كأنه هو الذي وقع عليها بنفسه ، فوجد الحقيقة كما هي من غير تزييف ولا تحريف ! لا على أنها ما أراد المحتل أن يريه الناس !
والواقع أنه المحتل الصليبي الحاقد قد ضمن الصور التي بثها ، رسائل ظاهرة تلتقطها العقول الفارغة الفاغرة فاها لأي خبــر ، وأخرى خفية يلتقطها اللاوعي ، وقد حددها العدو المحتل بدقة وخبث لتؤدي دورها في تشكيل العقول ، والتأثير على النفوس ، وتخدم مشروعه الشيطاني في بناء امبراطورية الصليب المتهودة المتصهينة في العالم.
والمسلم العاقل اللبيب عندما يرى الصور الإعلامية التي يبثها عدوه ، فإنه يقرأ ما فيها من خداع ومكر وكيد عدوه ، ويستفيد من ذلك في إعداد نفسه لمواجهته ، ويوظفها في معركته التي يمثل فيها الحق ، ولا ينظر إليها كالأبله ، أو كأعمى ينقاد للذي يقوده لا يدري أعلى طريق جائر هو ، أم سبيل قاصدة ، ولا ينبغي أن يسمح لها أن تتوغل إلى عقله ، فتلوثه بكيد الكافرين ، ولهذا نبه الله تعالى بعض المؤمنين إذ كانوا سماعين لما يريده العدو بغير وعي منهم لمافي ذلك من الأثــر الخطير على قلوبهم قال تعالى ( وفيكم سماعون لهم ) .
وقد ذكرنا طرفا من رسائل الكيد الذي تضمنتها الصور التي بثها المحتل للرئيس العراق المخلوع جوابا على سؤال منشور في ركن الفتاوى ، وقد كانوا أشد شيء حرصا أن لا يموت عدوهم أو يقتل ، بل يبقى حيا ، ليحولوه إلى مادة إعلامية يسخرونها ، وقد بدءوا بإظهاره في صورة المستسلــم المهين وهو بلحية كثـّة ، ثم وهو أسير حرب وهو محلوق اللحية ، في "ترميز" خبيث لا يخفى غرضه .
ثم إنهم سيسخرون قضية محاكمته ، لإلحاق مزيد من الهزيمة النفسية إلى أبعد مدى ، ويستفيدون من ذلك فيما أطلقوا عليه " الحرب العالمية على الإرهاب " ويقصدون الإسلام ، ولينفسوا شيئا من حقدهم إذ باؤوا بالفشل في أفغانستان ، وأبقى الله عليهم من يسوؤهم من قادة الجهاد في الأمة .
ولكن هيهات أن يبلغوا ما أرادوا ، ووشيكا ـ بإذن الله وحوله ـ سيتبين أن هذا الزيف الإعلامي ما هو إلا فقاعات فارغة ، ونصر زائف ، لم يصنع شيئا ، سوى آثار نفسية مؤقتة عابرة ، ذلك أن المخلصين من أبناء الأمة ، على وعي تام أن المعركة أصلا لم تكن بين الغرب الصليبي وبين حزب البعث صنيعته ، بل بين الغرب والإسلام ، فالمعركـة لازالت على حالها ، لم يتغير منها شيء ، وهي باقية إلى آخر الزمان .
فالحرب قــد دارت رحاها قبل مجيئهم للعراق بين عصبة الجهاد أهل التوحيد ، وشياطين الصليب المتهوّد ، وهي لا زالت ، بل عادة جذعة كما بدأت ، فأهل الصليب يُطاردون كما كانوا مطاردين ، وأهل الجهاد بين حسنييهم وسيبقون كذلك ، وإن كانوا يألمون فأعداؤهم أيضا يألمون ، غيـر أن أهـل الجهاد يرجون من الله مالا يرجوه أعداؤهم ، وما فعل الصليبيون بالعراق لا يعدو خسرانا جديدا لهم ، ولتعلمن نبأه بعد حين .