TeT_TaT
15-07-2003, 01:00 AM
"لا تجوز الصلاة إلا بالعربية فقط"
تعتبر اللغة العربية هي اللغة الأم لجميع المسلمين لأنها لغة القرآن ولا تجوز الصلاة بالقرآن مترجماً ، فمن الناحية الروحية يسيح المؤمن سياحة إلى الله تعالى بوساطة تلاوة كلامه المقدس ومهما تكن الترجمة له من الدقة بمكان فإنها لا تخرج عن كونها من صنعة الإنسان وكلامه وهذا لا يمكن أبداً أن يؤدي الغاية من تلك السياحة الروحية التي تتحقق بالصلاة .
وبالنسبة لمن يفتشون عن سبب مبرر أقوى نقول : إنه يجب التمييز الدقيق بين الصلاة بمعنى الدعاء والصلاة بمعناها الخاص في صورة عبادة الله ، فأما الدعاء وهو المعنى الأصلي العام للصلاة غير الصورة الخاصة بعبادة الله وهو ما يسمى (مناجاة الله) فإنه لا اعتراض أبداً على حرية الإنسان في أن يوجه حاجاته وتوسلاته إلى ربه بأية لغة يختارها .
أما الصلاة بمعناها الخاص أي : العبادة المفروضة في صورتها الإسلامية المشروعة فهي عمل ذو صفة جماعية يجب النظر فيه إلى بقية الرفاق المصاحبين في صلاة الجماعة . فصلاة المسلم هذه يجب مبدئياً أن تؤدى بصورة مشتركة مع الآخرين (جماعة) .
"حكم استثنائي للضرورة"
في الواقع يوجد حكم استثنائي للضرورة كما في حال الشخص الذي يسلم من جديد ولا يعرف العربية فهذا يجب عليه أن يبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس يومياً وهي تشتمل على تلاوة إلزامية لقسم من القرآن حفظاً عن ظهر قلب فيرخص له بتلاوة معاني بعض الآيات باللغة التي يعرفها إلى أن يتعلم ما يكفي للصلاة بالنص العربي ، وفي هذه المسألة يوجد سابقة هامة من الصحابي الجليل سلمان الفارسي الذي ترجم سورة الفاتحة إلى الفارسية لكي ترسل إلى أناس من المؤمنين الفرس ، وذلك بترخيص من الرسول نفسه عليه السلام (كما في كتاب تاج الشريعة والنهاية حاشية الهداية : فصل الصلاة) وهؤلاء الأعاجم استعملوا هذه الترجمة إلى أن ائتلفت ألسنتهم ومرنت على النص العربي ، وهكذا يمكن للمسلمين الجدد أن يستعملوا ترجمة القرآن بصورة مقبولة كأصله العربي مدة أيام أو لمدة أسابيع بحسب الحاجة والحال .
(كتاب فتاوى الزرقاء)
تعتبر اللغة العربية هي اللغة الأم لجميع المسلمين لأنها لغة القرآن ولا تجوز الصلاة بالقرآن مترجماً ، فمن الناحية الروحية يسيح المؤمن سياحة إلى الله تعالى بوساطة تلاوة كلامه المقدس ومهما تكن الترجمة له من الدقة بمكان فإنها لا تخرج عن كونها من صنعة الإنسان وكلامه وهذا لا يمكن أبداً أن يؤدي الغاية من تلك السياحة الروحية التي تتحقق بالصلاة .
وبالنسبة لمن يفتشون عن سبب مبرر أقوى نقول : إنه يجب التمييز الدقيق بين الصلاة بمعنى الدعاء والصلاة بمعناها الخاص في صورة عبادة الله ، فأما الدعاء وهو المعنى الأصلي العام للصلاة غير الصورة الخاصة بعبادة الله وهو ما يسمى (مناجاة الله) فإنه لا اعتراض أبداً على حرية الإنسان في أن يوجه حاجاته وتوسلاته إلى ربه بأية لغة يختارها .
أما الصلاة بمعناها الخاص أي : العبادة المفروضة في صورتها الإسلامية المشروعة فهي عمل ذو صفة جماعية يجب النظر فيه إلى بقية الرفاق المصاحبين في صلاة الجماعة . فصلاة المسلم هذه يجب مبدئياً أن تؤدى بصورة مشتركة مع الآخرين (جماعة) .
"حكم استثنائي للضرورة"
في الواقع يوجد حكم استثنائي للضرورة كما في حال الشخص الذي يسلم من جديد ولا يعرف العربية فهذا يجب عليه أن يبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس يومياً وهي تشتمل على تلاوة إلزامية لقسم من القرآن حفظاً عن ظهر قلب فيرخص له بتلاوة معاني بعض الآيات باللغة التي يعرفها إلى أن يتعلم ما يكفي للصلاة بالنص العربي ، وفي هذه المسألة يوجد سابقة هامة من الصحابي الجليل سلمان الفارسي الذي ترجم سورة الفاتحة إلى الفارسية لكي ترسل إلى أناس من المؤمنين الفرس ، وذلك بترخيص من الرسول نفسه عليه السلام (كما في كتاب تاج الشريعة والنهاية حاشية الهداية : فصل الصلاة) وهؤلاء الأعاجم استعملوا هذه الترجمة إلى أن ائتلفت ألسنتهم ومرنت على النص العربي ، وهكذا يمكن للمسلمين الجدد أن يستعملوا ترجمة القرآن بصورة مقبولة كأصله العربي مدة أيام أو لمدة أسابيع بحسب الحاجة والحال .
(كتاب فتاوى الزرقاء)