PDA

View Full Version : الحل من وجهة نظري


مسافر
03-07-2003, 02:11 AM
سؤال صغير ولكن إجابته كبيرة ، نحن نطلب من الله النصر ولكن بأي حق وبأي وجه ؟ هل نصرناه كما اشترط علينا بقوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وكذلك نحن نريد من الله أن يغير أحوالنا إلى الأحسن فهل نستحق ذلك ؟ وكيف نتجرأ ونطلب من الله ذلك وقد جعل لذلك شرطاً وهو أن نغير نحن ما بأنفسنا بقولة تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) . ولكن هناك سؤال آخر ، هل يمكننا تغير أنفسنا هكذا بسرعة أم أن الدولة يجب أن يكون لها دور في ذلك ؟ وما هو دورها ؟
أنا أجيب نفسي بنفسي :
أرى أن الدولة يجب أن يكون لها دور في ذلك فنحن منذ عقود طويلة ترك لنا الحبل على الغارب وكانت النتيجة بعد عن الله في شتى الأصعدة ، ولو كانت الدولة تهتم بتطبيق تعاليم دينها كما تهتم بتحصيل مخالفات المرور لكنا في حال أحسن بإذن الله ، فهي تعلم أن صلاة الفجر مثلاً لا يصليها في الغالب إلا قلة من رواد المسجد من كبار السن إلا من رحم الله .
أما كان باستطاعتها أن تخاطب كل إمام على حدة بالرفع بأسماء الذين لا يصلون الفجر في جماعة ومن ثم مساءلتهم ، وقد يقول قائل ما يدريك لعله صلاها في بيته ؟ وأنا أقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد هم بان يأمر شخص بالصلاة بالناس في المسجد ويتوجه إلى بيوت ناس لا يصلون في المسجد ويحرقها عليهم وما منعه صلى الله عليه وسلم إلا وجود الأطفال والنساء، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أسماء المنافقين ومع ذلك لم يسمح لهم بترك الصلاة مع المسلمين الصادقين حتى لو كانوا كارهين للصلاة ، يعنى أن المطلوب هو حضورك ببدنك للصلوات الخمس طالما أنك تشهد شهادة التوحيد .
ومن ناحية أخرى هناك إجراء سهل جداً وفعّال جداً لحل هذه المشكلة ، وهو أن تقوم الدولة بربط الدين بالدنيا ، بمعنى أن الطالب لا يمنح الشهادة إلا بشهادة الإمام بأنه من المصلين المواظبين على الصلاة وقس على ذلك كل من له مصلحة لدى الدولة ومن فوائد هذا الإجراء ما يلي :
1) التفاف كل جماعة حول إمامها .
2) إمكانية تفقد أحوال الجماعة ومعرفة الحاضر من الغائب والمحتاج والمريض والمسافر الخ…
3) قد يدخل الشخص المقصّر المسجد في بادئ الأمر مكرهاً ولكن مع الوقت قد تتحسن أحواله عندما يستشعر لذة الصلاة والقرب من الله .
4) يساهم ذلك في انخفاض معدل الجرائم .

فهل تؤيدونني على خواطري هذه ؟

:laugh: :laugh: