تسجيل الدخول

View Full Version : * فتنة أخرى إسمها عالم *


صدى الحق
21-05-2003, 05:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بل من أعظم الفتن التي رأيتها حتى يومنا هذا ، فكل من ظهر من خلال القنوات الفضائية أو من خلال الصحف والمجلات أو المنابر أصبح عند الكثيرين عالم .

رجل يستهزئ ويثير الفتن ويقال عنه عالم .

رجل يتعامل بالربا ويؤول الآيات والأحاديث على حسب هواه يقال له عالم .

رجل يثير الفتن ويسخر من الجماعات ويقال عنه عالم .

من هو العالم رحمني الله وإياكم ؟

وماذا تعني كلمة عالم ؟

وكيف نختار من نستقي منهم أحكام ديننا ؟

ومتى يجوز لنا التنبيه عن بعض من أطلق عليهم علماء والتحذير منهم ؟

أسئلة تبحث عن إجابات ولاشك أن هناك أسئلة أكثر تجول في أذهاننا .

وبالنسبة لي فإني أرى أن العالم هو من علم بالشيء وأتبعه أو تجنبه وفق كتاب الله وسنته .

وأن من علم بالشيء وتجاهله فهو عندي جاهل حتى يرجع إلى الحق ويكون متبعاً لا مبتدعاً .

صدى الحق

حرف
23-05-2003, 02:54 AM
أستاذي بارك الله فيك والحمدالله علي السلامه


موضوعك مهم جدا والكل يبحثه ويفكر فيه ومحتار فيه.



أخي صحح في ردي إن كان به خطأ:

رأيي كذلك بأن العالم ليس عالم الدين والفقه ....فقط بل هو عالم الدين والفقه والقدوه والتضحيه.

اليوم بدافع الفتنه والبعد عن الفتنه رأينا العلماء يسكتون عن المنكر ولايخرج من ألسنتهم إلا مايعجب أهل الكفر.


أخي الحبيب:

أسمع عن هيئة كبار العلماء في السعوديه وهناك أيضا أسمع عن علماء في مصر وعلماء متفرقين في العالم......

سؤالي:

أين التضحيه ماذا لو ضحي أحدهم بنفسه من خلال فتواه لايخاف بها لومة لائم. أو وقفه مشرفه

هيئة كبار العلماء في السعوديه علي عيني وراسي أحبهم وأجلهم وأقدر علمهم وأنا عندهم لا أسواي شيء أسأل نفسي سؤال:

لو أن أحد من هذه الهيئه قدمت فتوى لايخاف إلا الله بها وضحي بنفسه سواء قتل أو........ ماذا سوف يحدث هل الدين سوف يقف ؟؟؟؟ بل هناك علماء غيره يكملون المشوار .


مر المسلمون بفتن كثيره ولم نرى أحد يتصدر ولا أقصد يتصدر بفتواه بل يقف كما نسمع عن العلماء بوقفتهم مثل العز بن عبد السلام وغيره ففي أيامه كان التتار يتجهزون لغزو مصر بل كانوا علي الحدود ولم يقل فتنه وغيرها ولنوحد الأمه والعدو يحيط بنا بل نادى بشرع الله وهو عدم جواز حكم المماليك..........والقصه معروفه. ولم يخف في ذلك.نريد مثل وقفاته

وانظر عندما سكت العلماء ولم نرى وقفات لهم خرج من يفتي للشباب كما ذكرت أخي في مقالك بارك الله فيك فأخذ الشباب يهيم في فتاوى الله أعلم بصحتها

أعذرني أطلت عليك وأخي أتمنى تصحيحك وتصحيح غيرك فالحيره أصبحت هي ما أعيشه.


حرف

صدى الحق
19-06-2003, 07:51 AM
أعتذر لعدم ردي عليك وذلك بسبب ظروف خاصة بي شغلتني كثيراً عن التواصل معكم .

أخي كنت بصدد الرد على كلامك اليوم ولكني كنت قبلها قد قرأت رسالة للدكتور سفر الحوالي إستوقفتني كثيراً ، وأحببت أن أضيفها هنا فلعلك تجد فيها شيئاً من ما كنت ارمي إليه .

نصيحة وذكرى / د.سفر الحوالي
العصر / بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد فقد سبق لي الحديث – شفهياً وكتابياً – عن مسؤولية المتطرفين في الإدارة الأمريكية عما يحدث في بلاد الإسلام من ردود فعل غير محسوبة .
وهنا أوجه حديثي إلى بعض المشايخ الفضلاء ، الذين كان لهم قبل الأحداث الأخيرة وبعدها موقف متميز عن سائر العلماء ، ذلك الموقف الذي جعل بعض الشباب لايأخذون العبرة مما حدث وأوقعهم في حيرة من أمرهم .
إن هؤلاء الشباب أمانة في أعناق الجميع ، والصراحة والصدق معهم واجب على كل من يريد وجه الله ويحرص على قطع الطريق على من يتربص بالدين وأهله ويشوِّه سمعة الإسلام ويستر محاسنه .
إن مراعاة المصالح والمفاسد من أهم مايجب على الدعاة والمربين نشره وتأصيله في منهج الدعوة إلى الله والعمل لنصر دينه .
بناء على القاعدة العظيمة التي ذكرها الله في كتابه كما في قوله تعالى ( ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم ) وانتهجها النبي – صلى الله عليه وسلم – في سيرته الزكية، ومن ذلك إبقاؤه بناء الكعبة على قواعد الجاهليين بدلاً من نقضها وب نائها على قواعد إبراهيم عليه السلام، ومثل تركه قتل المنافقين الذين أنزل الله تعالى فيهم قوله : ( لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) ، وقوله : ( يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا)، وكان مما هموا به ارتكاب أكبر جريمة في الدنيا وهي اغتياله – صلى الله عليه وسلم – .
وهؤلاء وغيرهم من المنافقين لم يجر عليهم من أحكام الكفر شيئاً، بل عاشوا وماتوا مشمولين بأحكام أهل القبلة ظاهراً .
مع استمراره – صلى الله عليه وسلم – في جهادهم بالحجة والموعظة ، والتحذير منهم والإعراض عنهم وغير ذلك .
وإن مخالفة سنته واتخاذ غيره أسوة لا يورث إلا الفتنة والعذاب ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ، وهذا إبراهيم عليه السلام الذي أوحى الله تعالى إلى سيد الخلق أجمعين باتباع ملته، كما في قوله تعالى : ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً ) تعلّل بأنه سقيم ولم يقل إني أريد أن أخلفكم في أصنامكم بما تكرهون ، ولم يقر بأنه الذي حطم الأصنام بل أوقع أعداءه في الإيهام فقال : ( بل فعله كبيرهم هذا ) ، هذا وهو إمام الموحدين وهو القدوة في البر اءة من المشركين ، وقد خاطب أباه بألين خطاب وألطفه كما في سورة مريم، ولما يئس منه وعد بالاستغفار له حتى نهاه ربه .
كما أن السياسة الشرعية من أعظم أنواع الحكمة التي يهبها الله لأوليائه وجنده قبل أن يمكن لهم في الأرض وبعده، فهذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يهادن قبائل اليهود، ويصالح قريشاً، وينصرف عن ثقيف، ويستميل زعماء غطفان وغيرها بالعطاء ، وكان إذا أراد أن يغزو قوماً ورّى بغيرهم ، وإذا عاداه قوم حرص على مصالحة الآخرين ليتفرغ لهم، وإذا حالفته قبيلة مثل خزاعة ، وهب مشركها لمسلمها ولم يستعْدِه ، إذ لو فعل فربما خسر القبيلة كلها، وكان – صلى الله عليه وسلم – يفرق بين من نصره وحماه من المشركين ، وبين من عاداه وآذاه وآذى أصحابه ، كما أن المشركين كان منهم من تقاسموا على الكفر وعلّقوا صحيفة الجور والحصار في الشعب، ومنهم من أنكره ومزَّقها.
إنه لمن المؤسف أن تغيب هذه الحقائق عن بعض الدعاة وطلبة العلم، أو يستجرهم حماس بعض الشباب إلى إهماله ، فنجدهم يستسلمون لأمواج الأحداث ، ويدفعون بأنفسهم إلى موقع التهمة المباشرة في كل حادث ، ويظهرون خلجـات صدورهم على الأوراق ، ولايميزون بين ثبات مبدأ العداوة في الدين ، وبين سعة أساليب التعامل مع المخالفين ، مع صراحة النصوص في أن المخالفين لنا في الدين ليسوا على حكم واحد ، بل منهم المحارب المعتدي ، ومنهم المسالم العادل ، ومنهم النائي بداره عنا فلا تربطنا به علاقة حرب ولاسلم ، بل منهم من تقتضي المصلحة أن نتركه ما تركنا ولانهيجه علينا.
وقد جاء هذا الأخير منصوصاً عليه وهو مذهب بعض فقهاء الأمة (1) ، هذا عدا من يربطه بالمسلمين عهد ذمة أوصلح أوهدنة أو أمان، والأمة الواحدة أو القبيلة الواحدة يكون فيها نوعان من هؤلاء أو أكثر ، والتفريق بينهم في التعامل ثابت بصريح القرآن ، وصحيح السنة ، وسيرة الخلفاء الراشدين ، وإجماع العلماء .
إنني أذكّر هؤلاء الأفاضل بأن العلماء يجب أن يقودوا لا أن يقادوا ، وبأن الشجاعة في مواجهة الحماس غير المحسوب لاتقل أهمية عن الشجاعة في مواجهة العدوان .
وإن اتهاماً يوجه إليك أيها الشيخ أو الداعية بأنك مخذِّل أو متخاذل - مع درء فتنة عظيمة عن الأمة والدعوة – خير لك وللإسلام من أن يكال لك الثناء ثم تلقى الله وفي عنقك أنفس مسلمة معصومة ، وأموال مسلمة معصومة، أو أسرى من المسلمين بيد العدو أخذهم غنيمة باردة ، وذرائع لأهل الكفر يتسلطون بها على أهل الإسلام ، وأسباب لأهل النفاق يحاربون بها الدعوة ، ولاشيء يقابل هذا إلا موت عدد من الناس قد يموتون في حادث سيارة ، وقد يكونون ضد حكومتهم في عدوانها، بل قد يكون فيهم مسلمون كما رأينا في تفجيرات الرياض ، فلو كان قتلهم جائزاً من كل الوجوه لكانت النتيجة خاسرة بميزان المصلحة والمفسدة .

إخواني :- إنه يجب إعادة النظر في مفهوم النصر والهزيمة ، والربح والخسارة ، وفقاً لطبيعة المرحلة وأهداف الدعوة على منهاج النبوة ، وقد مرّ المسلمون في أول الإسلام بثلاث مراحل ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية ، قال : " كانوا قبل بدر يسمعون الأذى الظاهر ويؤمرون بالصبر عليه ، وبعد بدر يؤذون في السر من جهة المنافقين وغيرهم فيؤمرون بالصبر عليه ، وفي تبوك أمروا بالإغلاظ للكفار والمنافقين فلم يتمكن بعدها كافر ومنافق من أذاهم في مجلس خاص ولاعام" (2) ، وإذا قمنا في كل مرحلة بواجب الوقت ، وراعينا واجب المكان أيضاً فذاك مقتضى الحكمة والمصلحة الدينية ، فمثلاً قبل أيام من وقوع التفجيرات الأخيرة حدث في السفارة الأمريكية في الرياض حادث كان مصلحة للدين ، ونصراً للمؤمنين ، وغيظاً لليمين المتطرف والأصوليين الإنجيليين ، وكان بطل هذا الفتح هو الداعية الإسلامي ( ذاكر نايق ) الذي ألقى محاضرة عن الإسلام هزت قلوب الحاضرين وأسلم بعدها اثنان من الموظفين حالاً .

وهنا نسأل : أليس الأجدر بالدعاة إلى الله أن يقتحموا ميدان الدعوة لفتح القلوب وأن لايخلطوا بين ميادين الجهاد هناك على الثغور ، وبين ميادين الدعوة هنا في الرياض ؟
وأن يقاوموا العدوان متساندين لامتخالفين ، وبذلك تتوازى أعمال الأمة ولاتتعارض ، ويلقى المعتدون المحتلون جزاءهم العادل ، وفي الوقت نفسه يجد المنصفون منهم والراغبون في الخير طريقهم إلى الإسلام، ويرون تقديرنا لرفضهم العدوان ، عملاً بما أخبرنا به ربنا وما نراه بأعيننا من أنهم ليسو سواءً ، وقد اعتقلت حكومتهم الطاغية أكثر من ألف منهم في يوم واحد بسبب رفضهم العدوان علينا، واحتجاجهم على ذلك بإقامة الحواجز على الطرق الرئيسية! .
ومن جهة مراعاة واجب المكان نقول: هذه الحملة الظالمة التي قامت على الإسلام بسبب الحادث في أمريكا وغيرها، وهذه الضجة من الاستنكار له في العالم الإسلامي عامة ، والمملكة خاصة ، هل كانتا ستقعان لو وقع هذا الهجوم على قاعدة أمريكية في أفغانستان أو العراق ؟
إذا كنا متفقين على الجواب بالنفي ، فلماذا لا نتفق على وضع كل شيء في موضعه الصحيح ؟
إن حجم الاستنكار هنا في الداخل فاق كل التصورات ، ولو قال قائل إنه إجماع لصدق ، وهذا أمر عادي بل مطلوب ، ولكن له جانب سيء هو أن مثل هذه التفجيرات التي تقع هنا وهناك من بلاد الإسلام تلحق ضرراً مباشراً بالمجاهدين المرابطين على الثغور ، وبقضاياهم العادلة ، وحقهم المشروع في مقاومة المحتلين ، وهم أكثر الناس معرفة بحجم الضرر أو هكذا ينبغي أن يكونوا ، فالقول قولهم لا قول الأدعياء الذين لايعرف من هم ! ومن هنا أدعو الإخوة المشايخ إلى مراجعة موقفهم ومصارحة الشباب بذلك ، كما أدعو الأخوة المجاهدين جميعاً إلى استنكار هذه الأعمال ، ودعوة الأمة إلى توحيد صفها لنصرتهم وتسديدهم ، وأدعوهم إلى توجيه الشباب من أتباعهم إلى ترك هذه الأعمال ولاسيما في دار الإسلام ، وتوجيه جهودهم إلى جبهات القتال ، وثغور الرباط وحدها ، والحرص على كسب تأييد الشعوب ، وقبل نشر هذه السطور اطلعت على إعلان إخواننا المجاهدين في الأرض المقدسة واستنكارهم لما حدث فنعم مافعلوا.

إن أمن بلاد الحرمين أمن لكل مسلم من ساكن ومقيم وحاج ومعتمر، وهو أمن للدعوة وللجهاد في كل مكان، وهذا أصل عظيم يجب أن يكون نصب أعين كل عالم وداعية ومجاهد من المسلمين في أرجاء الأرض كلها، ولنكن جميعاً يداً واحدة في الضرب على يد من يريد مسخ عقيدة الأمة وتبديل شريعتها وتشويه مناهجها، وإفساد أبنائها وبناتها ويحارب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيها كائناً من كان .
فهؤلاء هم الذي يريدون أن يخرقوا السفينة ، ويهدم الحصن الأخير للإسلام ، وليس العدو هو حامل السلاح علينا فقط ، بل هؤلاء الذين قال الله فيهم ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) وجهادهم نوع آخر مطلوب كجهاد أولئك لكن بغير وسائله قال تعالى : ( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) ومايسعون إليه هو أكبر من كل تفجير وأعظم من كل تدمير قال تعالى : ( والفتنة أشد من القتل ) وللحديث عن هؤلاء مقامه الذي لاتحتمله هذه الذكرى .

إن من يتأمل حالنا مع الله ، وموقعنا من الاعتصام بحبله والتمسك بهديه ، لايعجب من وقوع البلاء ، بل يعجب من سعة رحمة الله وفضله علينا وعفوه عن كثير مما كسبت أيدينا، فالابتعاد عن هدى الله وشريعته يتزايد ، والمنكرات تتكاثر ، والغفلة تستحكم ، والاغترار بمتاع الدنيا يسلب الألباب ، والركون إلى الظالمين وموالاة الكافرين يجاهر بهما الناع قون ، وقائلوا كلمة الحق والناصحون المشفقون الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكرتسكتهم قوة الباطل ، وتأكل لحومهم وسائل الإعلام ، ودعاة الشرك والبدعة يرفعون رؤوسهم بلا حياء ولا وجل ، وبعض المحسوبين على الدعوة أعرضوا عن قول الله تعالى: ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) وأمثالها من الآيات ، وقوله- صلى الله عليه وسلم - : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله) وأمثالها من الأحاديث ، واشتغلوا بالثلب والتجريح لمن يخالف رأيهم من العلماء والدعاة والخطباء ، يلتمسون لهم العيوب ويتصيدونها بأبعد التأويلات ويطعنون في سرائر القلوب والنيات ، ويطمسون المزايا والحسنات ، ويستخفون بهذا من الناس ولايستخفون من الله ، وأمة هذا حالها جديرة بأن يلبسها الله شيعاً، ويذيق بعضها بأس بعض ، ويسلط عليها عدواً من سوى أنفسها.


نسأل الله تعالى أن يتوب علينا جميعاً وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا إنه جواد كريم.

--------------------------- الهوامش :-

1 ) في مذهب الإمام مالك أنه لايجوز ابتداء الحبشة والترك بالحرب عملاً بحديث ( اتركوا الحبشة ماتركوكم فإنه لايستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة) قال مالك ( لم يزل ا لناس يتحاشون غزوهم ) وهذا واضح في تاريخ الفتوحات الإسلامية فقد امتدت شرقاً وغرباً إلى أقصى الأرض ولم يحاول المسلمون فتح الحبشة مع قربها ومعرفتهم بأحواله، فلايبعد أن يكون ذلك مقرراً لديهم ومعلوم احتجاج الإمام مالك بعمل أهل المدينة والحديث المذكور رواه الإمام أحمد ( 5/371) وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح إلا موسى بن جبير وهو ثقة. وهذا غير مسلم ( انظر التهذيب ) والاستدلال بالمتفق عليه كافٍ في توجيه القول بترك إهاجتهم. وأما حديث النهي عن قتال الترك فمن رواية ابن لهيعة ( انظر مجموع الزوائد ( 5/ 303-413) وتفصيل الكلام عن الروايات ليس هذا مقامه لكن الثابت تاريخيا أن إهاجة المغول على المسلمين بقتل رسل جنكيز خان فتحت على المسلمين شراً وبيلاً. 2)- الصارم المسلول 227 ط المكتب الإسلامي

===========

أخي حرف هذا ليس رداً مني على ردك بل مقالاً قرأته وأحببت أن تستفيد منه ، ولي عودة معك قريباً بإذن الله تعالى .

أخوك
صدى الحق

شرود
30-06-2003, 12:26 PM
صدى الحق

العلماء درجات حسب علمهم

وهم درجات حسب صدقهم وصدعهم بالحق

وهم درجات حسب خبرتهم وسنهم

فقد يكون من أراه عالما لاتراه أنت كذلك والعكس كذلك

ولكنهم كلهم خصوصا من صدق مع الله هم مأجورون حتى وإن لم توافق فتاواهم هواك ومبتغاك

ولا نتكلم بأحد منهم بسوء نكل نواياهم وسرائرهم إلى الله

وهم يرون من المصالح الكبيرة ما يجعلهم يقدمونها على ما هي أصغر منها

ويدرؤون مفاسد كبيرة باقتحام ماهو أصغر منها

فاتركوهم واحذرو من الحديث فيهم بسب وانتقاص لا بطريق العموم ولا بالتخصيص فلحوم العلماء مسمومة

صدى الحق
30-06-2003, 03:28 PM
الأخت شرود

أوفقك الرأي في حالة ما إذا كان من تريدين منا السكوت عنهم علماء لهم زلة غير مقصودة .

ولكن عندما نتحدث عن المحسوبين على العلماء ، فهذا الأمر نختلف فيه كثيراً وخصوصاً إذا كان هذا العالم صاحب فتاوى خلافية ومثيرة للجدل بل ويتعدى الأمر أن نراه يستهزئ بالآخرين .

ولا تنسي أمر هام هنا وهو أنني لم أشر إلى شخص بعينه .

بل الحديث مفتوح ولا يضر الصادقين ما نقول .

ونستقي منهجنا من هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوجه من غير تجريح فقد كان يعم بالخطاب ولا يخص .

ولا يوجد عندي هوى ابحث عن عالم يحلل لي ما اشاء أو مبتغى ارمي أليه من خلال موضوعي غفر الله لي ولك .

أرجو أن تكون وجهة النظر أصبحت واضحة عندك .

أخوك
صدى الحق

شرود
30-06-2003, 09:16 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صدى الحق

أولا أنا أخ ولست أختا

وثانيا جنبني الله وإياك الزلل

هذا السؤال : من يحكم على فلان بأنه عالم وهذا ليس بعالم ؟؟

وهل نستطيع الاطلاع على ما في قلوبهم فنعرف الصادق من غيره ؟؟

هذا ليس في قدرتنا ولا أعتق أنك تخالفني في ذلك

أما أصحاب البدع المعروفة والشبهات المشهورة فالخطأ في تمكينهم من مخاطبة الجمهور من القادر على المنع

وإلا فزلة العالم يزل بها عالَم والرسول صلى الله عليه وسلم خشي فتنة العلماء المضلين

والعالم - وهذا بيت القصيد - يؤخذ من كلامه ويرد حتى وإن كان يقع في الربا مثلا
ومن المعلوم على قول الجمهور أن الواقع في المنكر له أن ينهى عنه وتارك المعروف له أن يأمر به

وباختصار هناك عالم واقع في بدعة وشبهة ويدعوا لها فالمفروض ألا يمكن من ذلك

وهناك عالم واقع في معصية أو في بدعة لايدعوا لها فيبقى عالما في جانب ويؤخذ منه في ذلك الجانب فقط

هذا ما بدا لي

وشكرا على سعة الصدر فقد أطلت

صدى الحق
01-07-2003, 05:43 AM
اللهم آمين وإياك أخي

ليس الأمر أمر حكم على فلان بأنه عالم أم لا والعلم ليس بالضرورة علم الدين فكل من علم شيئاً في مجال عمله وتخصصه فهو عالم .

ولكن الإختلاف هنا يقع في ما إذا جهل هذا العالم أو ذاك أمور جوهرية في مجال علمه وتخصصه فهل هو عالم ويعتد به أو يشار إليه بالبنان ؟

لا أتفق معك إن قلت نعم .

إذ أن هذا الجهل قد يجر إلى مضارٍ لا يحمد عقباها على المجتمع ككل .

وبالنسبة للإطلاع على قلوب العباد فلا أحد يستطيع ذلك إذ أن الجميع يشتركون في الجهل بهذه الجزئية من حياة كل فرد مسلم كان أم كافر .

ولكن إن تجاوز الأمر إلى بديهيات ومسلمات يعلمها الصغير والكبير ويتجاوزها من نراه أنه عالم ويرمي بها في عرض الحائط فهنا من الواجب على كل عالم بهذا الأمر الوقوف والتثبت من هذا الأمر ، لأن الأمر هنا تعدى وأصبح يشكل خطراً على معتقدات الناس الدينية والإجتماعية والطبية ........ الخ .

أخي شرود

حتى لا يبتعد بنا المركب ويتعدى الأمر الهدف منه ، فإنني والله يعلم لم أشارك بهذا الموضوع إلا إبتغاء تذكير الكثيرين من متتبعي الرخص بأن الأمر ليس بالسهولة التي يراها البعض ( حطها براس عالم وأطلع منها سالم ) .

فكل إنسان عاقل بالغ راشد عليه أن يقيس الأمور التي تعرض له ويستمع إليها صبح مساء من مختلف العلماء والمحطات الصوتيه والمرئية وأن يعرضها على الكتاب والسنة إذا ما راى جدلاً واسعاً حول اي فتوى صادرة من أي جهة كانت وأن يحذر كل الحذر من الإتباع إتباع الإمعه إذا وافق الأمر هواه .

غفر الله لنا جميعاً ويسر لنا ما أشكل علينا من أمور ديننا وآخرتنا .