ابوبيادر
16-05-2003, 05:00 PM
لماذا..." لا تحزن "??......دعونا نتذكر اولا سويا قول المولى عز و جل….
" ان مع العسر يسرا "
ثم نتفكر بالمفهوم العملى البحت و بمفهوم المكسب و الخسارة الذى اعتدنا و اعتاد اهل هذا الزمان اللجوء اليه.....
لماذا لاتحزن...؟؟؟ و لماذا نتذكر الآية الكريمة التى تبعث على التفاؤل و البشر و الطمانينة....و تشجع على توقع الفرج بعد الكرب و العسر بعد اليسر برغم كثرة الهموم و المصاعب التى نواجهها فى عالمنا المعقد...
لماذا...؟؟؟
لان الطاقة النفسية التى تستهلك فى الحزن لا طائل من وراءها.....
فالمقدر كان و الامس مضى و لن نسترجعه بالبكاء على اطلاله....
و المستقبل فى علم الغيب و لن نستطيع استحضاره لانه خارج حدود امكانياتنا البشرية المحدودة و لن نستفيد من الجزع منه و توقعه....
فالحزن اذا طاقة غير مجدية....لا ينتج عنها الا الياس و مزيد من المشاعر السلبية عن النفس مما يؤدى الى مزيد من الياس و عدم الثقة بالنفس و بالتالى التقهقر فى الحياة الى الخسارة المستمرة و الفشل...
اى ان الحزن من الممكن ان يصبح دائرة مغلقة تستهلكنا و تمتصنا و تورثنا المرض و السقم....
و الطب الحديث قد توصل الى ان الجهاز المناعى يتاثر بشكل مباشر بكيمياء الحزن...... و ثبت ان الاضطرابات الكيميائية و الفسيولوجية التى تعترى الجسم اثناء الحزن و الياس تجعله فريسة سهلة لاى ميكروب و تسهل نشاط اى فيروس كامن بالجسم...
اذا الحزن و الياس خسارة مادية...فهو طاقة نفسية مهدرة فى اتجاه غير سوى و انقلاب فسيولوجى بالجسم يورثه السقم و يؤثر على اجهزتنا المناعية....
و الحزن خسارة روحانية....لانه ياس من رحمة الله و قرب الفرج...و هذا الياس يمنعك من التوجه الى الله و التقرب اليه لانه يورثك الوهن و التكاسل فى محاولة الطاعة و البحث عن السكينة فى رحاب الله ....
هل يعنى هذا اننا لا يجب ان نحترم احساسنا بالحزن عند فقد عزيز او التعرض لاحباط ما...لا اطلاقا...
و لكن المعنى المقصود هو تحويل الحزن الى طاقة مفيدة بدلا من طاقة هدامة...
ماذا لو فقد احدنا عزيز لديه...تعالوا نتصور مثالا عمليا و نتدبر فيه كيفية احترام الحزن و احترام ضعفنا الانسانى و تحويله الى طاقة مفيدة و بشر و تفاؤل و طمانينة ...و فرج من بعد الكرب...و يسر بعد العسر...
1.نحترم الحزن بمعنى ان نشكو و نبث همومنا الى الله فنفرج عن انفسنا من الناحية النفسية و نتقرب الى الله فى ذات الوقت ...فالحديث الى الله يشبه كثيرا عملية التفريغ النفسى او الفضفضة التى تقوم بها احيانا مع الاصدقاء فكما تبث همومك الى صديق تذكر انك تستطيع ان تفعل هذا ايضا مع حبيبك الاول و الذى نفخ فيك من روحه… الخالق عز و جل ....و هذه اول الفوائد فالحبيب هنا قوى و ذو قدرة تستطيع ان تشعر بالطمانينة فى رحابه و تركن الى قدرته على السند و الاستجابة و المنح و تفريج الكروب....
" الم يجدك يتيما فآوى * ووجدك ضالا فهدى * و وجدك عائلا فاغنى * "
فخاطبه و بث همومك اليه و اساله ان يخفف عنك لوعة فراق من تحب...فتنال الكسب الدنيوى السريع الا و هو عملية التفريغ النفسى التى تخفف الامك و الكسب الروحانى المؤجل للآخرة الا و هو التقرب من الله.....
2.ان تذكر محاسن هذا الشخص العزيز و نذكرها دوما لاحبائه ...ان تؤدى عنه صدقة جارية مثلا او تصلى و تقرا له القرآن....فها انت تتحدث عن فقيدك و تستعيد محاسنه على مسامعهم و على مسامع نفسك فتحبب الناس فيه و تضمن له الدعاء و تضمن ان يقتدى بمحاسنه الآخرين ممن لم يعرفونه ....و ربما تقتدى بها انت ايضا و تتاصل فى نفسك اكثر مما كانت قبل وفاته لاننا نتذكر من نفقدهم اكثر ممن هم بجانبنا و ها انت ايضا تخدمه بان تؤدى عنه ما فاته و ترحمه بالصدقة الجارية...فيصبح المكسب الدنيوى السريع الشعور بالراحة عندما نؤدى مزيد من الحب نحو من فقدنا حتى بعد فقدانه.. فصلتنا به اذا لم تنقطع كما تصورنا ......و المكسب الروحانى المؤجل للآخرة و هو الثواب الذى وعد به الله من يذكرون محاسن موتاهم و يؤدون عنهم صدقات جارية و يدعون لهم الدعاء الصالح....
3.ان تتذكر اوقاتك السعيدة معه و ان تتذكر انه لم يذهب الى الابد بل انه مسافر من دار الممر الى المقر و انك ستلتقى به فى يوم ما ان شاء الله فى احسن حال ...فتسعد فى الدنيا و تطمئن بالذكرى الجميلة و فكرة انك على موعد معه فتتحول مرارة الفقد الى انتظار ان قصر او طال سيتبعه لقاء جميل ان شاء الله و فى الآخرة تسعد بثواب الصبر و التسليم بالقضاء
4.ان تتعلم من المصاب ....فتعيد ترتيب الاوراق لمعاملة الايام القادمة فاذا كنت حزين لانك لم تتمكن من التعبير عن محبتك له فى حياته فتعلم ان تفعل هذا مع الباقين من احبائك ....و تبدا فى ودهم و التواصل معهم....فتنال المكسبين ...وجدت فى حياتك بدلا من العزيز المفقود احباء جدد تستطيع ان تاتنس بهم و تسعد بودهم و كسبت لآخرتك
ثواب صلة الرحم او التراحم مع الاحباء او الاصدقاء....
اذن الحزن من الممكن ان يتحول الى بداية لمعرفة الطريق الى السعادة و البشر و التفاؤل....فمن فضلك لا تحزن ....و دعونا سويا نحاول التفاؤل و نستمر فى طريق البحث عن السعادة....
هذه كلمات جميلة، كتبها لك الشيخ عائض القرني* في كتابه الجميل لا تحزن ، فاقرأها و لا تحزن.....
لا تحزن
إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ، و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، و ان كنت تشكوا من آلام فغيرك يرقدون على الاسرة البيضاء و من سنوات ، و ان فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد و في حادث واحد
لأنك مسلم آمنت بالله و رسله و ملائكته و اليوم الآخر و القضاء خيره و شره لا تحزن
لا تحزن
إن أذنبت فتب ، و إن أسأت فاستغفر ، و إن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة و الباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولةلا تحزن
لأن القضاء مفروغ منه ، و المقدور واقع ، و الأقلام جفت ، و الصحف طويت ، و كل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئا و لا يؤخر، و لا يزيد ينقص.
لا تحزن لأنك بحزنك تريد ايقاف الزمن ، و حبس الشمس ، و ايقاف عقارب الساعة ، و المشي الى الخلف و رد النهر الى مصبه
لا تحزن
لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء و تبعثر الماء و تغير السماء ، و تكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء
لا تحزن
و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ، و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ، و لديك ساعة تمريغ الجبين في السجود
لا تحزن
فإن الله خلق لك الأرض و ما فيها ، و أنبت لك حدائق ذات بهجة ، و بساتين فيها من كل زوج بهيج ، و نحلا باسقات لها طلع نضيد ، و نجوما لامعات ، و خمائل و جداول ، و لكنك تحزن
لا تحزن
فأنت تشرب الماء الزلال ، و تستنشق الهواء الطلق ، و تمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمنا
لا تحزن
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدأ ؟!
إذا فشدائدك الى رخاء ، و عيشك الى هناء ، و مستقبلك الى نعماء
لا تحزن
لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، و ظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير ، و عضة الجوع يسكنها الخبز الدافيء ، و معاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ، و آلام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك الا الصبر قليلا و الانتظار لحظة
لا تحزن
فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ، و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم
" ان مع العسر يسرا "
ثم نتفكر بالمفهوم العملى البحت و بمفهوم المكسب و الخسارة الذى اعتدنا و اعتاد اهل هذا الزمان اللجوء اليه.....
لماذا لاتحزن...؟؟؟ و لماذا نتذكر الآية الكريمة التى تبعث على التفاؤل و البشر و الطمانينة....و تشجع على توقع الفرج بعد الكرب و العسر بعد اليسر برغم كثرة الهموم و المصاعب التى نواجهها فى عالمنا المعقد...
لماذا...؟؟؟
لان الطاقة النفسية التى تستهلك فى الحزن لا طائل من وراءها.....
فالمقدر كان و الامس مضى و لن نسترجعه بالبكاء على اطلاله....
و المستقبل فى علم الغيب و لن نستطيع استحضاره لانه خارج حدود امكانياتنا البشرية المحدودة و لن نستفيد من الجزع منه و توقعه....
فالحزن اذا طاقة غير مجدية....لا ينتج عنها الا الياس و مزيد من المشاعر السلبية عن النفس مما يؤدى الى مزيد من الياس و عدم الثقة بالنفس و بالتالى التقهقر فى الحياة الى الخسارة المستمرة و الفشل...
اى ان الحزن من الممكن ان يصبح دائرة مغلقة تستهلكنا و تمتصنا و تورثنا المرض و السقم....
و الطب الحديث قد توصل الى ان الجهاز المناعى يتاثر بشكل مباشر بكيمياء الحزن...... و ثبت ان الاضطرابات الكيميائية و الفسيولوجية التى تعترى الجسم اثناء الحزن و الياس تجعله فريسة سهلة لاى ميكروب و تسهل نشاط اى فيروس كامن بالجسم...
اذا الحزن و الياس خسارة مادية...فهو طاقة نفسية مهدرة فى اتجاه غير سوى و انقلاب فسيولوجى بالجسم يورثه السقم و يؤثر على اجهزتنا المناعية....
و الحزن خسارة روحانية....لانه ياس من رحمة الله و قرب الفرج...و هذا الياس يمنعك من التوجه الى الله و التقرب اليه لانه يورثك الوهن و التكاسل فى محاولة الطاعة و البحث عن السكينة فى رحاب الله ....
هل يعنى هذا اننا لا يجب ان نحترم احساسنا بالحزن عند فقد عزيز او التعرض لاحباط ما...لا اطلاقا...
و لكن المعنى المقصود هو تحويل الحزن الى طاقة مفيدة بدلا من طاقة هدامة...
ماذا لو فقد احدنا عزيز لديه...تعالوا نتصور مثالا عمليا و نتدبر فيه كيفية احترام الحزن و احترام ضعفنا الانسانى و تحويله الى طاقة مفيدة و بشر و تفاؤل و طمانينة ...و فرج من بعد الكرب...و يسر بعد العسر...
1.نحترم الحزن بمعنى ان نشكو و نبث همومنا الى الله فنفرج عن انفسنا من الناحية النفسية و نتقرب الى الله فى ذات الوقت ...فالحديث الى الله يشبه كثيرا عملية التفريغ النفسى او الفضفضة التى تقوم بها احيانا مع الاصدقاء فكما تبث همومك الى صديق تذكر انك تستطيع ان تفعل هذا ايضا مع حبيبك الاول و الذى نفخ فيك من روحه… الخالق عز و جل ....و هذه اول الفوائد فالحبيب هنا قوى و ذو قدرة تستطيع ان تشعر بالطمانينة فى رحابه و تركن الى قدرته على السند و الاستجابة و المنح و تفريج الكروب....
" الم يجدك يتيما فآوى * ووجدك ضالا فهدى * و وجدك عائلا فاغنى * "
فخاطبه و بث همومك اليه و اساله ان يخفف عنك لوعة فراق من تحب...فتنال الكسب الدنيوى السريع الا و هو عملية التفريغ النفسى التى تخفف الامك و الكسب الروحانى المؤجل للآخرة الا و هو التقرب من الله.....
2.ان تذكر محاسن هذا الشخص العزيز و نذكرها دوما لاحبائه ...ان تؤدى عنه صدقة جارية مثلا او تصلى و تقرا له القرآن....فها انت تتحدث عن فقيدك و تستعيد محاسنه على مسامعهم و على مسامع نفسك فتحبب الناس فيه و تضمن له الدعاء و تضمن ان يقتدى بمحاسنه الآخرين ممن لم يعرفونه ....و ربما تقتدى بها انت ايضا و تتاصل فى نفسك اكثر مما كانت قبل وفاته لاننا نتذكر من نفقدهم اكثر ممن هم بجانبنا و ها انت ايضا تخدمه بان تؤدى عنه ما فاته و ترحمه بالصدقة الجارية...فيصبح المكسب الدنيوى السريع الشعور بالراحة عندما نؤدى مزيد من الحب نحو من فقدنا حتى بعد فقدانه.. فصلتنا به اذا لم تنقطع كما تصورنا ......و المكسب الروحانى المؤجل للآخرة و هو الثواب الذى وعد به الله من يذكرون محاسن موتاهم و يؤدون عنهم صدقات جارية و يدعون لهم الدعاء الصالح....
3.ان تتذكر اوقاتك السعيدة معه و ان تتذكر انه لم يذهب الى الابد بل انه مسافر من دار الممر الى المقر و انك ستلتقى به فى يوم ما ان شاء الله فى احسن حال ...فتسعد فى الدنيا و تطمئن بالذكرى الجميلة و فكرة انك على موعد معه فتتحول مرارة الفقد الى انتظار ان قصر او طال سيتبعه لقاء جميل ان شاء الله و فى الآخرة تسعد بثواب الصبر و التسليم بالقضاء
4.ان تتعلم من المصاب ....فتعيد ترتيب الاوراق لمعاملة الايام القادمة فاذا كنت حزين لانك لم تتمكن من التعبير عن محبتك له فى حياته فتعلم ان تفعل هذا مع الباقين من احبائك ....و تبدا فى ودهم و التواصل معهم....فتنال المكسبين ...وجدت فى حياتك بدلا من العزيز المفقود احباء جدد تستطيع ان تاتنس بهم و تسعد بودهم و كسبت لآخرتك
ثواب صلة الرحم او التراحم مع الاحباء او الاصدقاء....
اذن الحزن من الممكن ان يتحول الى بداية لمعرفة الطريق الى السعادة و البشر و التفاؤل....فمن فضلك لا تحزن ....و دعونا سويا نحاول التفاؤل و نستمر فى طريق البحث عن السعادة....
هذه كلمات جميلة، كتبها لك الشيخ عائض القرني* في كتابه الجميل لا تحزن ، فاقرأها و لا تحزن.....
لا تحزن
إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ، و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، و ان كنت تشكوا من آلام فغيرك يرقدون على الاسرة البيضاء و من سنوات ، و ان فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد و في حادث واحد
لأنك مسلم آمنت بالله و رسله و ملائكته و اليوم الآخر و القضاء خيره و شره لا تحزن
لا تحزن
إن أذنبت فتب ، و إن أسأت فاستغفر ، و إن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة و الباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولةلا تحزن
لأن القضاء مفروغ منه ، و المقدور واقع ، و الأقلام جفت ، و الصحف طويت ، و كل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئا و لا يؤخر، و لا يزيد ينقص.
لا تحزن لأنك بحزنك تريد ايقاف الزمن ، و حبس الشمس ، و ايقاف عقارب الساعة ، و المشي الى الخلف و رد النهر الى مصبه
لا تحزن
لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء و تبعثر الماء و تغير السماء ، و تكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء
لا تحزن
و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ، و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ، و لديك ساعة تمريغ الجبين في السجود
لا تحزن
فإن الله خلق لك الأرض و ما فيها ، و أنبت لك حدائق ذات بهجة ، و بساتين فيها من كل زوج بهيج ، و نحلا باسقات لها طلع نضيد ، و نجوما لامعات ، و خمائل و جداول ، و لكنك تحزن
لا تحزن
فأنت تشرب الماء الزلال ، و تستنشق الهواء الطلق ، و تمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمنا
لا تحزن
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدأ ؟!
إذا فشدائدك الى رخاء ، و عيشك الى هناء ، و مستقبلك الى نعماء
لا تحزن
لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، و ظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير ، و عضة الجوع يسكنها الخبز الدافيء ، و معاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ، و آلام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك الا الصبر قليلا و الانتظار لحظة
لا تحزن
فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ، و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم