العهد
26-01-2003, 02:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يتقطع قلب المسلم أسى و حسرة على هذا الواقع المحزن لبعض المسلمين .. !
يذوب قلب المسلم حزناً حينما يرى هؤلاء الجهلة و السذج و قد عبثت فيهم البدع و الشركيات ...!
تتلى الأوراد البدعية، و تنشد المدائح الشركية، و تدور الرؤس طرباً و هياماً بدفوف ليالي الموالد المزعومه.
جماعات إثر جماعات، و أفواج في إثر أفواج، يتقاطرون كالسيل المنهر، يستنجدون بذلك المقبور و يستغيثون به و يعفرون وجوههم بالتراب، و يتمرغون على أعتابه، و يتعلقون بأستاره، و تسمع الصراخ و العويل الذي لا ينقطع من الرجال و النساء: يا فلان أغثني...يا فلا ارزقني..!!
سبحان الله!! هكذا يكون الإسلام عند البعض؟! كم هو محزن و مؤلم للنفس أن تطل علينا من جديد الجاهلية بصورتها الأولى!!
كيف يلذ لنا طعام، أو نهنأ بشراب، و نحن نرى هذه الخرافة التي تعبث بعقول السذج و قلوبهم؟!
أين هم توحيد؟
من يحمله؟
لقد كان هم التوحيد هم الهم الأكبر الذي يحمله الأنبياء –عليهم الصلاة و السلام – قال الله تعالى : (( و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)) و لهذا كانت وصية النبي صلى الله عليه و سلم لمعاذ – رضي الله عنه - لما بعثه إلى اليمن: البدء بالأهم فالمهم، حيث قال: (( إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، فإن أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم و ليلة....))
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هذا الهم حتى في النزع الأخير، و يحذر أمته من الشرك، و يقول: ( لعنة الله على اليهود و النصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر ما صنعوا.
فما أحوجنا إلى هذه الوصية و العض عليها بالنواجذ! فالتوحيد بشموله و كماله هو المنطلق الأساس للدعوة، و هي أولى الواجبات الدعوية التي يلزم الاعتناء بها.
اسأل الله أن يجعلنا ممن يحمل هم هذا الدين و هم تبليغه إلى الغير..
..
من كتاب في البناء الدعوي للأستاذ أحمد بن عبدالرحمن الصويان.. بتصرف
يتقطع قلب المسلم أسى و حسرة على هذا الواقع المحزن لبعض المسلمين .. !
يذوب قلب المسلم حزناً حينما يرى هؤلاء الجهلة و السذج و قد عبثت فيهم البدع و الشركيات ...!
تتلى الأوراد البدعية، و تنشد المدائح الشركية، و تدور الرؤس طرباً و هياماً بدفوف ليالي الموالد المزعومه.
جماعات إثر جماعات، و أفواج في إثر أفواج، يتقاطرون كالسيل المنهر، يستنجدون بذلك المقبور و يستغيثون به و يعفرون وجوههم بالتراب، و يتمرغون على أعتابه، و يتعلقون بأستاره، و تسمع الصراخ و العويل الذي لا ينقطع من الرجال و النساء: يا فلان أغثني...يا فلا ارزقني..!!
سبحان الله!! هكذا يكون الإسلام عند البعض؟! كم هو محزن و مؤلم للنفس أن تطل علينا من جديد الجاهلية بصورتها الأولى!!
كيف يلذ لنا طعام، أو نهنأ بشراب، و نحن نرى هذه الخرافة التي تعبث بعقول السذج و قلوبهم؟!
أين هم توحيد؟
من يحمله؟
لقد كان هم التوحيد هم الهم الأكبر الذي يحمله الأنبياء –عليهم الصلاة و السلام – قال الله تعالى : (( و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)) و لهذا كانت وصية النبي صلى الله عليه و سلم لمعاذ – رضي الله عنه - لما بعثه إلى اليمن: البدء بالأهم فالمهم، حيث قال: (( إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، فإن أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم و ليلة....))
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هذا الهم حتى في النزع الأخير، و يحذر أمته من الشرك، و يقول: ( لعنة الله على اليهود و النصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر ما صنعوا.
فما أحوجنا إلى هذه الوصية و العض عليها بالنواجذ! فالتوحيد بشموله و كماله هو المنطلق الأساس للدعوة، و هي أولى الواجبات الدعوية التي يلزم الاعتناء بها.
اسأل الله أن يجعلنا ممن يحمل هم هذا الدين و هم تبليغه إلى الغير..
..
من كتاب في البناء الدعوي للأستاذ أحمد بن عبدالرحمن الصويان.. بتصرف