فتى الإيمان
23-10-2002, 08:53 PM
اشهد يا تاريخ.. أشهد ايها الكون.. اشهدي يا ملائكة.. أغفر لنا يا عظيم و لا تؤاخذنا.
و ماذا بعد هذا الحدث العظيم الذي قامت به امرأة بطلة رفضت الذل و ضحت بحياتها!!!
ماذا نقول لمن يغني و يطرب في أمتنا.. حتى في أوقات شدة الامها و جراحها.
لقد قالها أحد الدعاة و كنا نسمعها مرارا منذ أكثر من عشرين سنة عندما كنا نسأله عن حكم الغناء.. فكان يقول اجابة واحدة يكررها دائما( و لنفرض أن الغناء حلال فهل واقع الأمة الان يسمح لها أن تغني).. هذا قبل مذبحة صبرا و شاتيلا و قبل مأساة اسام و قبل ماساة البوسنة و كسوفا و الشيشان و اشتداد محنة فلسطين و قبل و قبل و قبل...فماذا نقول الان و الماسي و الذل أصبحا أهم أخبارنا يوميا و في كل حين.
طبل و مزمار و رقص.... كيف تندمل الجراح؟؟
اشهد يا تاريخ أن رجال و نساء أمة محمد صلى الله عليه و سلم تركوا الحديث عن المجد و العز و الجهاد و الجنة و رضى الرحمن و أخذوا يغنون عن الحب و المحبوب..
اشهد يا تاريخ أن أمتنا تغني عن الحب و الهيام.. بينما اخوانهم يبادون و يذبحون و ييتم أطفالهم و ترمل نسائهم و تغتصب الالاف من أخواتهم..
أشهد يا تاريخ أن أمتنا لا زالت تطرب و تلهو و تغضب الله حتى في أوقات اشتداد الاخطار علينا و تربص الاعداء بنا.
أشهد يا تاريخ ان أمة الاسلام تعصي الله جهارا في الوقت الذي اشتدت فيه الحاجة الى أن تكون قدوة و دالة للبشرية التائهة المتخبطة الى طريق السعادة.
سجل يا تاريخ مأساتنا..سجل يا تاريخ مأساتنا..
أيها المغنون.. و يا أيها الفنانون بفن ملئ بالمعاصي و الفساد و الفجور(شعرتم بذلك أو لم تشعروا) و كل من يساعدهم.
أيها الراقصون و الراقصات على جراحنا..
يا أصحاب شركات توزيعها و نشرها و عرضها.. يا أصحاب شركات نغمات الجوال.. أيها السامعون لهم و المشاهدون لفنهم الملئ بعصيان المولى
اتقوا الله .. اتقوا الله .. اتقوا الله.. لنخجل من أن نكون سببا في ذل و هزيمة و تأخر نصر أمتنا.. اخواننا.. كيف لا تعتب عليكم و أنتم منا و لو جرحتمونا.. نحب لكم الخير و لو أغضبتمونا .
أبدلا من أن تضمدوا جراحنا بتوبة و أوبة الى الله فاذا بكم تزيدونها عمقا بالهائنا بأمور تكون سببا لاستمرار عجزنا عن انقاذ أمتنا و رفع الذلة و الهوان عنها و تكون سببا في تأخير نصرنا الذي وعدنا به ربنا سبحانه و تعالى اذا نصرناه في أنفسنا.
و من هنا أبعثها دعوة أخوية من القلب لكل هؤلاء( ملهين كانوا أو لاهين)
( مغنين كانوا أو مستمعين و مرددين) (منفذين كانوا أو مشاهدين)
بأن يتوبوا و ينتهوا.. قبل الندم في الدنيا فان الاعداء متربصون.. و قبل الندم في يوم لا مرد له من الله.. نعم.. لا مرد له من الله.
قال سبحانه( استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله مالكم من ملجأ يومئذ و ما لكم من نكير)
و قال سبحانه( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و ان كنت لمن الساخرين* أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين )
ــــــــــــــــــــــــــ
هذا مقال من مجلة مشكاة.. لامست شغاف القلب فأحببت أن تكون تذكير لي و لكم.... و اسف على الاطالة..
و ماذا بعد هذا الحدث العظيم الذي قامت به امرأة بطلة رفضت الذل و ضحت بحياتها!!!
ماذا نقول لمن يغني و يطرب في أمتنا.. حتى في أوقات شدة الامها و جراحها.
لقد قالها أحد الدعاة و كنا نسمعها مرارا منذ أكثر من عشرين سنة عندما كنا نسأله عن حكم الغناء.. فكان يقول اجابة واحدة يكررها دائما( و لنفرض أن الغناء حلال فهل واقع الأمة الان يسمح لها أن تغني).. هذا قبل مذبحة صبرا و شاتيلا و قبل مأساة اسام و قبل ماساة البوسنة و كسوفا و الشيشان و اشتداد محنة فلسطين و قبل و قبل و قبل...فماذا نقول الان و الماسي و الذل أصبحا أهم أخبارنا يوميا و في كل حين.
طبل و مزمار و رقص.... كيف تندمل الجراح؟؟
اشهد يا تاريخ أن رجال و نساء أمة محمد صلى الله عليه و سلم تركوا الحديث عن المجد و العز و الجهاد و الجنة و رضى الرحمن و أخذوا يغنون عن الحب و المحبوب..
اشهد يا تاريخ أن أمتنا تغني عن الحب و الهيام.. بينما اخوانهم يبادون و يذبحون و ييتم أطفالهم و ترمل نسائهم و تغتصب الالاف من أخواتهم..
أشهد يا تاريخ أن أمتنا لا زالت تطرب و تلهو و تغضب الله حتى في أوقات اشتداد الاخطار علينا و تربص الاعداء بنا.
أشهد يا تاريخ ان أمة الاسلام تعصي الله جهارا في الوقت الذي اشتدت فيه الحاجة الى أن تكون قدوة و دالة للبشرية التائهة المتخبطة الى طريق السعادة.
سجل يا تاريخ مأساتنا..سجل يا تاريخ مأساتنا..
أيها المغنون.. و يا أيها الفنانون بفن ملئ بالمعاصي و الفساد و الفجور(شعرتم بذلك أو لم تشعروا) و كل من يساعدهم.
أيها الراقصون و الراقصات على جراحنا..
يا أصحاب شركات توزيعها و نشرها و عرضها.. يا أصحاب شركات نغمات الجوال.. أيها السامعون لهم و المشاهدون لفنهم الملئ بعصيان المولى
اتقوا الله .. اتقوا الله .. اتقوا الله.. لنخجل من أن نكون سببا في ذل و هزيمة و تأخر نصر أمتنا.. اخواننا.. كيف لا تعتب عليكم و أنتم منا و لو جرحتمونا.. نحب لكم الخير و لو أغضبتمونا .
أبدلا من أن تضمدوا جراحنا بتوبة و أوبة الى الله فاذا بكم تزيدونها عمقا بالهائنا بأمور تكون سببا لاستمرار عجزنا عن انقاذ أمتنا و رفع الذلة و الهوان عنها و تكون سببا في تأخير نصرنا الذي وعدنا به ربنا سبحانه و تعالى اذا نصرناه في أنفسنا.
و من هنا أبعثها دعوة أخوية من القلب لكل هؤلاء( ملهين كانوا أو لاهين)
( مغنين كانوا أو مستمعين و مرددين) (منفذين كانوا أو مشاهدين)
بأن يتوبوا و ينتهوا.. قبل الندم في الدنيا فان الاعداء متربصون.. و قبل الندم في يوم لا مرد له من الله.. نعم.. لا مرد له من الله.
قال سبحانه( استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله مالكم من ملجأ يومئذ و ما لكم من نكير)
و قال سبحانه( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و ان كنت لمن الساخرين* أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين )
ــــــــــــــــــــــــــ
هذا مقال من مجلة مشكاة.. لامست شغاف القلب فأحببت أن تكون تذكير لي و لكم.... و اسف على الاطالة..