PDA

View Full Version : من عبدالله بن حميد إلى أصحاب الفضيلة العلماء


الجعيد
04-04-2002, 03:48 PM
من عبدالله بن حميد إلى أصحاب الفضيلة العلماء


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد تعلمون أيها العلماء ألأجلاء ما أصيب به الإسلام من انتفاضة عروة عروة بفشوا المنكرات وتجريء الكثير أو الأكثر على ارتكابها وزوال وحشتها من النفوس وفساد لعقيدة مما يلقيه دعاة الغرب من بذور الشبه والشك من فساد الأخلاق وظهور البدع التي طغت على السنن كما يقول كثيراً من مدعي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الإصلاح الزائف

هذا جمود وهذا رجعية وأنه يجب التطور مع الزمن والأحداث
يريدون بذلك بنذ تعاليم الإسلام وعدم تطبيق أحكام كأن الإسلام بزعمهم هو الذي أخرهم وأقعدهم ولم ينتبهوا لدسائس الغرب الذين قالوا هذا القول ودعوا إليه وكتبوا لأجله الكتابات المختلفة الأساليب يريدون أمراً واحدأ وهو ؟؟؟؟؟؟؟؟
القضاء على الإسلام الذي سطر مجداً وتاريخاً عظيماً للمتمسين به في صدر هذه الأمه فقد محوا من الوجود ملك أمتين عظيمتين هما أقوى ملوك وأشدها بأساً فارس والروم
واخضعهم لأوامر القرآن ونواهيه وامتد سلطان المسلمين إلى أقصى الصين شرقاً ذلك لأنهم قوم صدقوا ما عاهدوا الله عليه فانجز لهم ما وعدهم مجداً في الدنيا وأجراً في الأخرة

أيها العلماء الأجلاء إن الأجانب غزونا في بلادنا غزواً عظيماً بانحلال أخلاقنا وإضعاف مكانة الدين الإسلامي في قلوبنا بما يكتبونه من القصص الغرامية والشبه والشكوك التي يلقونها على بني الإسلام والتي من شأنها إفساد العقائد الحقة فإن العقيدة إذا فسدت وخفت أوامر الإسلام ونواهيه على القلب أصبح مصدرأً لكل رذيلة ( فكم هم كثيرون هذا الزمان ) وانحلال خلقي .

قال بعض الأوربيين فن الاحتلال فن عسكري في الأول ولكنه فن أخلاقي
في الأخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فإن عقولنا !!!

آيها العلماء الأجلاء ما مدح الله أهل العلم بما مدحهم به إلا أنهم ورثة الأنبياء يبلغون شرائع الله للناس ويوضحون طرق الفلاح والنجاح وأسباب السعادة والعزة في هذه الدار ولله والعزة ولرسوله وللمؤمنين . وأن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون

أحبتي الكرام هذا هو الجزء الأول من هذه الرسالة وذلك حتى لا يمل القارئ لها
والله يحفظكم


ونكمل معكم بقية كلام الشيخ في جزء أخر والله يحفظكم من كل شر أخوكم الجعيد

الجعيد
05-04-2002, 11:50 PM
بسم الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،، وبعد
نكمل معكم بقية كلام الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله تعالى

أيها العلماء الفضلاء لقد علمتم ما قال الله تعالى في من لم يقم بواجبه ولم يؤد ما عليه لدينه وأمته من الدعوة والإرشاد والعضة والتذكير والإنذار بسوء العاقبة فإن الآيات في الدعوة أكثر من آيات الصوم والحج اللذين هما ركنان من أركان الإسلام الخمسة :
قال الله تعالى ( وإذا أخذ الله ميثاق الذين أتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه)
دلت الأية الكريمة :
على وجوب إظهار العلم وتحريم كتمان شيء من أمور الدين لغرض من الأغراض الفاسدة والتأويلات البعيدة ومتى قام العلماء بما عليهم من إرشاد الأمة إلى أتباع كتابها وهديها بإرشادها وتهذيب أخلاقها بآدابه وجمع كلمتها حول تعاليمه استقامت أمورها وانتظمت أحوالها فتصبح عزيزة الجانب متكافئة متضامنة أمرهم شورى بينهم .

هذا وأن العلماء وفقهم الله يعلمون أن الدعوة إلى الله محفوفة بالمخاطر محوطة بالأشواك ومن شأن تلك المخاطر تسرب اليأس إلى النفس فيكون ذريعة عظيمة لتثبيط همة الداعي المرشد ولكن من الخير والمصلحة أن يحال بين اليأس وبين الداعي المرشد بما يراه من تلك العقبات التي تعترض الداعي وتلك الشدائد التي يراها المصلح بأنه لا غنى له عنها وأنا سنة فيمن سبقة من الدعاة المصلحين كالرسل وأتباعهم .
وتأكد الدعوة واجب متعين في مثل عصرنا هذا الذي ؟؟؟؟؟!
فشت فيه المنكرات وفسدت فيه العقائد فترك الدعوة والإرشاد او التقصير فيهما سبب للانحراف عن الدين الذي من شانه اختلاف الكلمة وتصدع فيه الوحدة تشتت للشمل واختلاف في كل الأمر ويكون كل لا هم له إلا السعي وراء الغايات الشخصية ولو كان في ذلك معصية إلهنا وضياع لأمتنا وعزتنا ما
ما أنضاف إلى ذلك من تنابذ وشقاق وترويج للباطل وتمويه للحقائق والله المسؤول أن يوفق العلماء والمرشدين للقيام بواجبهم في الدعوة إلى الله وعظة الناس وتكيرهم وتوجيهيهم التوجيه الصحيح النافع وأن يأخذ بأيدي المسلمين حاكمين ومحكومين إلى ما فيه عزهم وصلاحهم في الدنيا والآخرة وهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

نشرت عام 1378هـ
الله الله هذا ما كتبه الشيخ في تلك الأيام كيف لو شاهد ما نعيش من فتن ومصائب يشيب لها رأس الصغير مع تحيات أخوكم الجعيد لطف الله به وغفر له ولوالديه وللمسلمين ....