عمق
04-03-2002, 08:15 PM
أفغانستان أصبحت كابوس كبير للإدارة الأمريكية
عادت أخبار الحرب في أفغانستان تعود إلى مكان الصدارة في نشرات الأخبار والصفحات الأولي للصحف الغربية بعد تزايد حدة الاشتباكات بين جيوب تنظيم القاعدة وحركة طالبان والقوات الأمريكية التي تعمل علي تصفيتها بكل الطرق والوسائل.
و تقول صحيفة القدس العربي في تعليقها اليومي : أعطي نبأ مقتل جندي أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين أهمية خاصة للتطورات الأخيرة، مثلما أثار العديد من التكهنات حول إمكانية غرق القوات الأمريكية في مستنقع حرب استنزاف طويلة المدى.
فعودة الطائرات القاذفة العملاقة من طراز بي 52 لقصف مواقع لتنظيم القاعدة وحركة طالبان المحاصرة في جبال عرما التي يكسوها الجليد بالقرب من جارديز القريبة من الحدود الباكستانية تؤكد أن مهمة القوات الامريكية في أفغانستان لم تنته بعد، ولا يوجد مؤشر علي انتهائها.
وتستطيع القوات الامريكية، بما تملكه من قدرات عسكرية هائلة، ان تحسم الامور جوا، ولكنها قطعا ستواجه مشاكل كبيرة عندما تضطر الي خوض مطاردات علي الارض، لان النتائج لن تكون في صالحها وحلفائها الافغان الذين يقاتلون معها.
فالقائد الميداني سليمان زوده تحدث عن خسائر بالغة في صفوف القوات الافغانية التي يقودها في المنطقة، واعترف ان حصيلة عملية يوم امس الاول السبت كانت ستة قتلي واكثر من خمسة عشر جريحا، وان قواته اضطرت للتقهقر امام عنف مقاومة الطرف الاخر.
وربما يجوز للمسؤولين الامريكيين وصف مقاتلي القاعدة وحلفائهم من الطالبان بالارهابيين، ولكنه لا يجوز لهم وصفهم بالجبن، لان جميع المعارك التي خاضوها، ويخوضونها حاليا، توحي بعكس ذلك تماما.
فالفرق بين هؤلاء والاخرين الذين يقاتلونهم انهم يريدون الموت، ويتطلعون للشهادة، ولهذا يقاتلون حتي اللحظة الاخيرة بشجاعة نادرة، ولذلك لم يكن غريبا ان يؤكد احد الجنود الافغان ان مقاتلي القاعدة والطالبان يقاتلون وهم يرتدون الاكفان، وحفروا اكثر من 700 قبر استعدادا للقاء ربهم.
ولا احد يلوم هؤلاء علي شجاعتهم هذه، لان الموت ينتظرهم اذا ما سقطوا في الاسر، مثلما حصل لرفاقهم في قلعة جانغي، وحتي اذا لم يتعرضوا للقتل، فان دروس رفاقهم في الاسر الامريكي وما تعرضوا له من معاملة بشعة في قاعدة جوانتانامو في كوبا تجعل القتال حتي الشهادة هو الخيار الاكرم بالنسبة اليهم.
افغانستان تنجرف بسرعة نحو الفوضي والحرب الاهلية، والتورط الامريكي فيها ربما يكون فادح الثمن، فالايام تثبت ان حركة القاعدة لم تنته، والشيء نفسه يقال ايضا عن حركة طالبان، وزراعة المخدرات بدأت تزدهر بعد ان كادت تختفي في السنوات الخمس من عمر حكم الملا عمر، واشتباكات شرق افغانستان الاخيرة، والمنشورات التي تحرض علي قتل الامريكيين في قندهار، وانعدام الامن في معظم انحاء البلاد كلها تؤشر الي كابوس كبير للحكومة الامريكية وحليفها كارزاي.
http://www.islammemo.com/news/asia/4_3_02/7.htm
عادت أخبار الحرب في أفغانستان تعود إلى مكان الصدارة في نشرات الأخبار والصفحات الأولي للصحف الغربية بعد تزايد حدة الاشتباكات بين جيوب تنظيم القاعدة وحركة طالبان والقوات الأمريكية التي تعمل علي تصفيتها بكل الطرق والوسائل.
و تقول صحيفة القدس العربي في تعليقها اليومي : أعطي نبأ مقتل جندي أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين أهمية خاصة للتطورات الأخيرة، مثلما أثار العديد من التكهنات حول إمكانية غرق القوات الأمريكية في مستنقع حرب استنزاف طويلة المدى.
فعودة الطائرات القاذفة العملاقة من طراز بي 52 لقصف مواقع لتنظيم القاعدة وحركة طالبان المحاصرة في جبال عرما التي يكسوها الجليد بالقرب من جارديز القريبة من الحدود الباكستانية تؤكد أن مهمة القوات الامريكية في أفغانستان لم تنته بعد، ولا يوجد مؤشر علي انتهائها.
وتستطيع القوات الامريكية، بما تملكه من قدرات عسكرية هائلة، ان تحسم الامور جوا، ولكنها قطعا ستواجه مشاكل كبيرة عندما تضطر الي خوض مطاردات علي الارض، لان النتائج لن تكون في صالحها وحلفائها الافغان الذين يقاتلون معها.
فالقائد الميداني سليمان زوده تحدث عن خسائر بالغة في صفوف القوات الافغانية التي يقودها في المنطقة، واعترف ان حصيلة عملية يوم امس الاول السبت كانت ستة قتلي واكثر من خمسة عشر جريحا، وان قواته اضطرت للتقهقر امام عنف مقاومة الطرف الاخر.
وربما يجوز للمسؤولين الامريكيين وصف مقاتلي القاعدة وحلفائهم من الطالبان بالارهابيين، ولكنه لا يجوز لهم وصفهم بالجبن، لان جميع المعارك التي خاضوها، ويخوضونها حاليا، توحي بعكس ذلك تماما.
فالفرق بين هؤلاء والاخرين الذين يقاتلونهم انهم يريدون الموت، ويتطلعون للشهادة، ولهذا يقاتلون حتي اللحظة الاخيرة بشجاعة نادرة، ولذلك لم يكن غريبا ان يؤكد احد الجنود الافغان ان مقاتلي القاعدة والطالبان يقاتلون وهم يرتدون الاكفان، وحفروا اكثر من 700 قبر استعدادا للقاء ربهم.
ولا احد يلوم هؤلاء علي شجاعتهم هذه، لان الموت ينتظرهم اذا ما سقطوا في الاسر، مثلما حصل لرفاقهم في قلعة جانغي، وحتي اذا لم يتعرضوا للقتل، فان دروس رفاقهم في الاسر الامريكي وما تعرضوا له من معاملة بشعة في قاعدة جوانتانامو في كوبا تجعل القتال حتي الشهادة هو الخيار الاكرم بالنسبة اليهم.
افغانستان تنجرف بسرعة نحو الفوضي والحرب الاهلية، والتورط الامريكي فيها ربما يكون فادح الثمن، فالايام تثبت ان حركة القاعدة لم تنته، والشيء نفسه يقال ايضا عن حركة طالبان، وزراعة المخدرات بدأت تزدهر بعد ان كادت تختفي في السنوات الخمس من عمر حكم الملا عمر، واشتباكات شرق افغانستان الاخيرة، والمنشورات التي تحرض علي قتل الامريكيين في قندهار، وانعدام الامن في معظم انحاء البلاد كلها تؤشر الي كابوس كبير للحكومة الامريكية وحليفها كارزاي.
http://www.islammemo.com/news/asia/4_3_02/7.htm