PDA

View Full Version : الدقائق الغالية هي حياة المسلم 0000


الخير
28-02-2002, 05:15 PM
الدقائق الغالية هي حياة المسلم 00

فكل دقيقة تمر من حياة المسلم ومن عمره تُحتسب عليه عند الله عز وجل 00

بكيت على الشباب بدمع عيني ** فلم يغن البكاء ولا النحيب

ألا لـيت الشباب يعـود يـومــاً ** فأخبره بما فعـل المـشـيـب

نام شباب مع شيخ كبير في بيته وكان قد بلغ الثمانين من عمره 0

فما نام طول الليل فهو دائماً في أنين وزفير وفي شهيق حتى صلاة الفجر 0

فقال له الشباب لما صلى الفجر ؟؟ ما تركتنا ننام البارحة 0

فعمل قصيدة يقول فيها :

قالوا أنينك طول الليل يزعجنا ** فما الذي تشتكي قلت الثمانينا

قال ابن كثير وهو يترجم للمُحبِّ الطبري الإمام الشافعي الكبير 0

يقول : ركب معه شباب في سفينة فلما اقترب من الشاطئ قـفـز من السفينة إلى الشاطئ فحاول الشباب أن يقفزوا فما استطاعوا فقالوا له : ما لك وأنت في الثمانين استطعت ونحن شباب لم نستطع ؟

قال : هذه أعضاء حفظناها في الصغـر ، فحفظها الله علينا في الكبر 0

وقالوا عن الإمام أحمد أنه كان لا يقوم لأحد من الناس لا لملك ولا لوزير ولا لسلطان ولا لغني ولا لوجيه ، إلا إذا رأى شيخاً كبيراً شابت لحيته ، فإنه يقوم فيقبله ويعانقه ويجلسه بجانبه 0

دخل عمر رضي الله عنه وأرضاه المسجد فوجد رجلاً حزيناً جالساً في المسجد فقال : ما لك ؟؟

قال : فاتتني صلاة الليل البارحة 0

أما نحن ، فالكثير تفوته صلاة الفجر وقلبه بارد لا حزن فيه ولا غضب ، ولا هم ولا خوف ، فهو كما قال المتنبي :

من يهن يسهل الهوان عليه ** ما لـجرح بـمـيِّت إيــلام

قال الجاحظ في كتاب ( الحيوان ) : وأحسن ما أنشد العرب في حفظ الوقت :

أشابَ الصغير وأفنى الكبير ** كرُّ الغداة ومرُّ العَشِي

إذا لـيـلـة هـرمــت يــومــها ** أتـى بعد ذلك يوم فتي

نـروح ونغـدو لحاجاتنـا ** وحاجةمن عاش لاتنقضي

تموت مع المرء حاجاته ** وتبـقى له حاجـة ما بـقـي

كان أحد الصالحين يُسبِّح 0

فقال له أحد الشباب : يا موسوَس0

فقال في قصيدة :

ومن هُيامي بكم قالوا به مرض ** فقلت لا زال عندي ذلك المرض

========================

من كتاب " سياط القلوب "

غفر الله لكاتبها وناقلها وقارئها والدال عليها 000

وردة العين
02-03-2002, 06:43 AM
و نفع بها الله المسلمين جميعا ..

الخير
02-03-2002, 04:50 PM
اللهم آمييين

بارك الله فيك يا " وردة العين