المربي
28-02-2002, 03:23 AM
أشــــعـل قـنـديــــلـك
كلما ازدادت حلكة الظلام من حولنا ازدادت حاجتنا لشيء
يبعث..ولو القليل من النور!
يشق تلك الأستار السوداء وينشر ضوءه اللطيف..فيسمح
لأعيننا بأن ترى طريقها بين طيات الدجى..!! فنمضي على
هدى.. من غير أن نصطدم أو نتيه أو نقع..!!
وفي غمرة ما تعيشه أمتنا من ضعف وانكسار.. وما يلف بها
من محن.. وما تتجاذبها من صروف..!!
تراها تلتفت إلى أبنائها.. تناشدهم أن يشعلوا قناديلهم
ليبددوا فلول الظلام.. أن يحطموا حواجز الخمول، ويكسروا
أغلال الانزواء، أن يسمحوا لطاقتهم المدفونة أن تخرج وأن
تثمر.. أن تحلق بالأمة نحو العلياء.. تمد يدها إليهم..
ليمدوا أيديهم داخل نفوسهم.. ليفتحوا تلك الصناديق
الملقاة في زاوية التناسي، ويخرجوا تلك الكنوز التي كادت
أن تبلى!!
تعال نقلب صفحات التاريخ.. ونقرأ تلك السطور التي تحكي
عن الرعيل الأول..!
ستجدها سطورا مضيئة .. ذلك لأن أصحابها كانوا
كالقناديل.. بل كالنجوم.. لا تعرف الانطفاء!! ملأوا
الدنيا نورا بعلمهم، بدعوتهم، بحرمتهم، بطاقتهم، بهمتهم!
أدركوا أن الأمة تنهض على أكتاف أبنائها.. وتبني مجدها
بأيديهم..!!
فلم يألوا جهدا ..ولم يدخروا وسعا.. وساروا في دروب
الحياة.. مواكب من نور..!!
فكان أن عاشت الأمة أزهى عصورها.. وتربعت على عرش المجد
المتألق.. وأنارت كشمس بين العالمين..
لكن ماذا عنا نحن؟؟
لقد أهلكنا الكسل.. وقتلنا القعود، ارتضينا حياة لا نفع
فيها ولا انتفاع!!
نحبس طاقتنا داخل قمقم!! ونعيش في دوائر ذاتنا
المغلقة..!!
نمنا.. فنامت الأمة.. أطفأنا السرج وغيبنا المشاعل..!!
فالتهمتنا مجاهل قاتمة..!
بخلنا بالعمل.. فجنينا الخنوع والبلادة..!
فهلا تعلمنا من القنديل درسه؟؟ هلا تعلمنا منه كيف ننشر
النور في أطراف الأرض؟؟
في داخل كل منا.. يقبع ذلك القنديل.. يتململ ينتظر ساعة
الميلاد..
يترقب تلك اليد التي تقدح فيه شرارة الانطلاق..
وتحرر ذلك النور.. الذي شاقه التوهج..!!
فماذا تنتظر..؟؟ أشعل قنديلك..
كلما ازدادت حلكة الظلام من حولنا ازدادت حاجتنا لشيء
يبعث..ولو القليل من النور!
يشق تلك الأستار السوداء وينشر ضوءه اللطيف..فيسمح
لأعيننا بأن ترى طريقها بين طيات الدجى..!! فنمضي على
هدى.. من غير أن نصطدم أو نتيه أو نقع..!!
وفي غمرة ما تعيشه أمتنا من ضعف وانكسار.. وما يلف بها
من محن.. وما تتجاذبها من صروف..!!
تراها تلتفت إلى أبنائها.. تناشدهم أن يشعلوا قناديلهم
ليبددوا فلول الظلام.. أن يحطموا حواجز الخمول، ويكسروا
أغلال الانزواء، أن يسمحوا لطاقتهم المدفونة أن تخرج وأن
تثمر.. أن تحلق بالأمة نحو العلياء.. تمد يدها إليهم..
ليمدوا أيديهم داخل نفوسهم.. ليفتحوا تلك الصناديق
الملقاة في زاوية التناسي، ويخرجوا تلك الكنوز التي كادت
أن تبلى!!
تعال نقلب صفحات التاريخ.. ونقرأ تلك السطور التي تحكي
عن الرعيل الأول..!
ستجدها سطورا مضيئة .. ذلك لأن أصحابها كانوا
كالقناديل.. بل كالنجوم.. لا تعرف الانطفاء!! ملأوا
الدنيا نورا بعلمهم، بدعوتهم، بحرمتهم، بطاقتهم، بهمتهم!
أدركوا أن الأمة تنهض على أكتاف أبنائها.. وتبني مجدها
بأيديهم..!!
فلم يألوا جهدا ..ولم يدخروا وسعا.. وساروا في دروب
الحياة.. مواكب من نور..!!
فكان أن عاشت الأمة أزهى عصورها.. وتربعت على عرش المجد
المتألق.. وأنارت كشمس بين العالمين..
لكن ماذا عنا نحن؟؟
لقد أهلكنا الكسل.. وقتلنا القعود، ارتضينا حياة لا نفع
فيها ولا انتفاع!!
نحبس طاقتنا داخل قمقم!! ونعيش في دوائر ذاتنا
المغلقة..!!
نمنا.. فنامت الأمة.. أطفأنا السرج وغيبنا المشاعل..!!
فالتهمتنا مجاهل قاتمة..!
بخلنا بالعمل.. فجنينا الخنوع والبلادة..!
فهلا تعلمنا من القنديل درسه؟؟ هلا تعلمنا منه كيف ننشر
النور في أطراف الأرض؟؟
في داخل كل منا.. يقبع ذلك القنديل.. يتململ ينتظر ساعة
الميلاد..
يترقب تلك اليد التي تقدح فيه شرارة الانطلاق..
وتحرر ذلك النور.. الذي شاقه التوهج..!!
فماذا تنتظر..؟؟ أشعل قنديلك..