ابو عمر الفاروق
10-02-2002, 09:21 AM
كيف انتصرت طالبان ... ؟!!
ليست هذه الجملة من خداع العناوين كما يسمى . . . وليس هذا العنوان لجلب الأنظار لقراءة هذا المقال .. أبداً , ولكنها الحقيقة التي لا يمكن أن نتجاهلها أو ندفنها تحت رمال الإعلام وأعلام العلمانية . . .!
إخواني القراء : إن القلب ليتقطع الماً حين نرى الهزيمة في المسلمين قبل حلول الهزيمة ...
إن الحكم في هذا الوقت عن هزيمة طالبان هزيمة أخرى يريدها العدوا كما يريدها الصديق اللدود ؟!!
أنعجب كثيراً من تصديق المسلمين بعض أخبار الغرب وإذاعات الإشاعات على حين أنهم عندما يسمعون أو يقرؤن خبراً من (بعض المواقع الإسلامية ) يبادرون من غير تردد في تكذيب تلك الأخبار ووصفها أنها من المبالغة التي لا يمكن تصورها ... ومنهم من جعلها كالإسرائيليات لا تصدق ولا تكذب .
أسألكم يا حملت الشريعة .. أي الأخبار تصدق ؟!
خبر مسلم حتى ولو كان مجهول الحال ! , أم خبر كافر قد ظهرت عداوته وبان شره ؟ سواء من إذاعته أو إذاعات غيره .
معاشر القراء : إن رجوع المسلمين في ( غزوة مؤته ) حماية لدمائهم بعد أن أثخنوا في عدوهم يعتبر أعظم نصر حققه سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه في تلك المعركة ...
ويتعجب المحللون كيف إستطاعت ( طالبان ) الإنحياز عن المدن الكبيرة بجنودها وعتادها في وقت قصير دون شعور قوات التحالف بهذا الإنحياز الناجح ؟!!
ثم إن مانسمعه من أسر العدوا لكثير من قوات طالبان إنما هم في الحقيقة ليسوا من قوات طالبان المدربين وإنما أكثرهم من المتطوعين الذي هبوا لنصرة إخوانهم فاستلبهم العدوا بالتعاون مع المنافقين والمرتزقة ...
وحتى لو فرضنا أنه تم القبض على ( أسامة بن لادن و الملا عمر ) فإننا لا يمكن أن نحكم بالهزيمة مع وجود مقاتل واحد يحمل سلاحه .
معاشر الإخوة : لقد إنتصرت ( طالبان ) عندما حطمت تلك الأصنام (( العالمية )) بينما لا تجرؤ بعض الدول القوية المساس بأي أمر يجرح دول الكفر العضمى .....
لقد انتصرت ( طالبان ) بثباتها على مبادئها وعدم خيانتها لأضيافها .
لقد كسب المسلمون من طالبان مكاسب كبيرة لولا الله ثم ( طالبان ) لتأخرت كثيراً وربما لم تحصل مع واقع الذل الذي نعيشه { وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً } وإن من الظلم التركيز على السلبيات ... دون النظر للإيجابيات ( طالبان ) فضحت المنافقين والخادعين والذين قال الله تعالى فيهم : { يسارعون فيهم .. }
لقد عرف المسلمون أعدائهم بعد تلك الأحداث حق المعرفة وبدأت مشاعر المسلمين تتوحد وبدأ المسلمون يجتمعون على كلمة واحدة ... وصار الجميع يتطلعون إلى ( الجهاد ) الذي به ينزع الذل عن المسلمين ...
إخوتي الأفاضل ... ليس من العدل والإنصاف أن نصب اللوم على طالبان وسياساتها لأنها تسببت في قتل أبرياء جراء القصف الغاشم على أفغانستان ... فالجميع أبرياء .
إن إضطهاد المسلمين موجود قبل مجيئ ( طالبان ) سواء في أفغانستان أو في غيرها .
لقد عذب المسلمون وأوذوا بل قتل بعضهم تحت وطأة قريش حين علمت بإيمانهم بدعوة النبي الكريم والسياسي الحكيم عليه الصلاة والسلام هل كان السبب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته القائمة على توحيد الله عز وجل ونبذ الشرك والأصنام ؟
إن دين الله تعالى لن ينصر إلا على أشلاء الشهداء وتضحيات المجاهدين .
وأخيراً أعزائي القراء ... لا يمكن لأحد أن ينفي الهزيمة عن قوم من الأقوام ... ولا أن يحكم بالنصر المطلق الدائم لكن من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا .
فقد هزم المسلمون وقائدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وكما قال تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم }
فلا تيأسوا ولا تستعجلوا فإن نصر الله قريب وتأمل معي أول سورة القصص حيث قال تعالى : { إن فرعون علا في الأرض زجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفتاً منهم يذبح أبنائهم ويستحي نسائهم إنه كان من المفسدين } فمع هذا القهر والإستبعاد الذي تتطلع فيه النفوس إلى تفريج الله تأتي الآيات لتبين بدايت نشأت موسى عليه السلام ...
{ وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه }
فلله الأمر من قبل ومن بعد وهو الحكيم العليم .
كتبه / فارس بن محمد الكثيري
ونقله / ابو عمر الفاروق
ليست هذه الجملة من خداع العناوين كما يسمى . . . وليس هذا العنوان لجلب الأنظار لقراءة هذا المقال .. أبداً , ولكنها الحقيقة التي لا يمكن أن نتجاهلها أو ندفنها تحت رمال الإعلام وأعلام العلمانية . . .!
إخواني القراء : إن القلب ليتقطع الماً حين نرى الهزيمة في المسلمين قبل حلول الهزيمة ...
إن الحكم في هذا الوقت عن هزيمة طالبان هزيمة أخرى يريدها العدوا كما يريدها الصديق اللدود ؟!!
أنعجب كثيراً من تصديق المسلمين بعض أخبار الغرب وإذاعات الإشاعات على حين أنهم عندما يسمعون أو يقرؤن خبراً من (بعض المواقع الإسلامية ) يبادرون من غير تردد في تكذيب تلك الأخبار ووصفها أنها من المبالغة التي لا يمكن تصورها ... ومنهم من جعلها كالإسرائيليات لا تصدق ولا تكذب .
أسألكم يا حملت الشريعة .. أي الأخبار تصدق ؟!
خبر مسلم حتى ولو كان مجهول الحال ! , أم خبر كافر قد ظهرت عداوته وبان شره ؟ سواء من إذاعته أو إذاعات غيره .
معاشر القراء : إن رجوع المسلمين في ( غزوة مؤته ) حماية لدمائهم بعد أن أثخنوا في عدوهم يعتبر أعظم نصر حققه سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه في تلك المعركة ...
ويتعجب المحللون كيف إستطاعت ( طالبان ) الإنحياز عن المدن الكبيرة بجنودها وعتادها في وقت قصير دون شعور قوات التحالف بهذا الإنحياز الناجح ؟!!
ثم إن مانسمعه من أسر العدوا لكثير من قوات طالبان إنما هم في الحقيقة ليسوا من قوات طالبان المدربين وإنما أكثرهم من المتطوعين الذي هبوا لنصرة إخوانهم فاستلبهم العدوا بالتعاون مع المنافقين والمرتزقة ...
وحتى لو فرضنا أنه تم القبض على ( أسامة بن لادن و الملا عمر ) فإننا لا يمكن أن نحكم بالهزيمة مع وجود مقاتل واحد يحمل سلاحه .
معاشر الإخوة : لقد إنتصرت ( طالبان ) عندما حطمت تلك الأصنام (( العالمية )) بينما لا تجرؤ بعض الدول القوية المساس بأي أمر يجرح دول الكفر العضمى .....
لقد انتصرت ( طالبان ) بثباتها على مبادئها وعدم خيانتها لأضيافها .
لقد كسب المسلمون من طالبان مكاسب كبيرة لولا الله ثم ( طالبان ) لتأخرت كثيراً وربما لم تحصل مع واقع الذل الذي نعيشه { وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً } وإن من الظلم التركيز على السلبيات ... دون النظر للإيجابيات ( طالبان ) فضحت المنافقين والخادعين والذين قال الله تعالى فيهم : { يسارعون فيهم .. }
لقد عرف المسلمون أعدائهم بعد تلك الأحداث حق المعرفة وبدأت مشاعر المسلمين تتوحد وبدأ المسلمون يجتمعون على كلمة واحدة ... وصار الجميع يتطلعون إلى ( الجهاد ) الذي به ينزع الذل عن المسلمين ...
إخوتي الأفاضل ... ليس من العدل والإنصاف أن نصب اللوم على طالبان وسياساتها لأنها تسببت في قتل أبرياء جراء القصف الغاشم على أفغانستان ... فالجميع أبرياء .
إن إضطهاد المسلمين موجود قبل مجيئ ( طالبان ) سواء في أفغانستان أو في غيرها .
لقد عذب المسلمون وأوذوا بل قتل بعضهم تحت وطأة قريش حين علمت بإيمانهم بدعوة النبي الكريم والسياسي الحكيم عليه الصلاة والسلام هل كان السبب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته القائمة على توحيد الله عز وجل ونبذ الشرك والأصنام ؟
إن دين الله تعالى لن ينصر إلا على أشلاء الشهداء وتضحيات المجاهدين .
وأخيراً أعزائي القراء ... لا يمكن لأحد أن ينفي الهزيمة عن قوم من الأقوام ... ولا أن يحكم بالنصر المطلق الدائم لكن من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا .
فقد هزم المسلمون وقائدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وكما قال تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم }
فلا تيأسوا ولا تستعجلوا فإن نصر الله قريب وتأمل معي أول سورة القصص حيث قال تعالى : { إن فرعون علا في الأرض زجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفتاً منهم يذبح أبنائهم ويستحي نسائهم إنه كان من المفسدين } فمع هذا القهر والإستبعاد الذي تتطلع فيه النفوس إلى تفريج الله تأتي الآيات لتبين بدايت نشأت موسى عليه السلام ...
{ وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه }
فلله الأمر من قبل ومن بعد وهو الحكيم العليم .
كتبه / فارس بن محمد الكثيري
ونقله / ابو عمر الفاروق