تسجيل الدخول

View Full Version : تلقين أصول العقيدة للعامة بالأسئلة والأجوبة(( من رسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب))


الجعيد
30-01-2002, 02:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هيأ لهذه الدين علماء يقيمون التوحيد وينشرون العقيدة الصحيحة للناس كافة ، وصلى الله وسلم على محمد وعلى أله وصحبه وسلم ، وبعد ....
يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في مقدمة كتابه التوحيد :
(مما لا شك فيه أن علم العقيدة الإسلامية هو العلم الأساسي الذي تجدر العناية به تعلماً وتعليماً وعملاً بموجبه حتى تكون الأعمال صحيحة مقبولة عند الله نافعة للعاملين ، خصوصاً وأننا في زمن كثرت فيه الفتن وكثرة فيه التيارات المنحرفة ( تيار الإلحاد ، تيار التصوف والرهبنة ، وتيار القبورية ، وتيار البدع ) وكلها تيارات خطيرة وما لم يكن المسلم مسلحاً بسلاح العقيدة الصحيحة المرتكزة على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة فإنه حري أن تجرفه تلك التيارات المضلة ، ومن هذا المبدأ.. أنتهى كلامه )
وكثير من عامة المسلمين اليوم يجهل أمور العقيدة والتوحيد ،
ومن هذا المنطلق فإنني أقدم لك أخي الكريم هذه الرسالة القيمة
للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في تلقين أصول العقيدة للعامة بالأسئلة والأجوبة .
ليس لي من جهد يذكر سوى النقل ، والله يحفظكم من كل سوء( ما سبق مقدمة ليست من أصل الرسالة ، ولكن أحببت أن ابدأ بها هذه الرسالة القيمة

((( == تلقين أصول العقيدة للعامة بالأسئلة والأجوبة== )))

((فائدة ))
( الشيخ رحمه الله يستخدم في هذه الرسالة لغة العامة لأن الرسالة لهم )


إذا قيل لك : من ربك ؟ فقل ربي الله . وإذا قيل لك إيش معنى الرب ؟
فقل : المعبود المالك المتصرف . فإذا قيل : أيش أكبر ما ترى من مخلوقاته ؟
فقل : السموات والأرض .
فإذا قيل لك : أيش تعرف به ؟ فقل : أعرفه بآياته ومخلوقاته . وإذا قيل لك : أيش أعظم ما ترى من آياته ؟ فقل : الليل والنهار والدليل على ذلك قوله تعالى :
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54)


فإذا قيل لك : أيش معنى الله ؟
فقل : معناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين .
فإذا قيل : لك لأي شيء الله خلقك ؟
فقل : لعبادته .
فإذا قيل لك : أيش عبادته ؟
فقل : توحيده وطاعته .
فإذا لك : أيش الدليل على ذلك ؟
فقل : قال الله تعالى :
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ِ) (الذريات:56)
وإذا قيل لك : أيش أول ما فرض الله عليك ؟
فقل : كفر بالطاغوت وإيمان بالله ، والدليل على ذلك قوله تعالى :

( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم ٌ) (البقرة:256)

فإذا قيل : أيش العروة الوثقى ؟ فقل : لا إله إلا الله .
ومعنى( لا إله) نفي و ( إلا الله ) إثبات .
فإذا قيل لك : أيش أنت نافي ، وأيش أنت مثبت ؟
فقل :
نافي جميع ما يعبد من دون الله ومثبت العبادة لله وحده لا شريك له .
فإذا قيل : لك أيش الدليل على ذلك ؟
فقل : قوله تعالى :

( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُون َ) (الزخرف:26)

هذا دليل النفي ، ودليل الإثبات ، قوله تعالى :

( إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ) (الزخرف:27)
فإذا قيل لك : أيش الفرق بين توحيد الربويية وتوحيد الإلهية ؟
فقل : توحيد الربوبية فعل الرب مثل الخلق والرزق والأحياء والإماته وإنزال المطر وإنبات النبات وتدبير الأمور
وأما توحيد الإلهية فعلك يا العبد مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابة والرغبة والرهبة والنذر والاستغاثة وغير ذلك من أنواع العبادة .

فإذا قيل لك : إيش دينك ؟
فقل : ديني الإسلام وأصله وقاعدته أمران ( الأول ) الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له ، والتحريض على ذلك والموالاة فيه وتكفير من تركه والإنذار عن الشرك في عبادة الله ، والتغليظ في ذلك والمعادة فيه ، وتكفير من فعله وهو مبني على خمسة أركان .
شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتا الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله مع الاستطاعة .
ودليل الشهادة قوله تعالى :
( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ُ) (آل عمران:18)
ودليل أن محمد رسول الله قوله تعالى :
( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيما ً) (الأحزاب:40)
والدليل على إخلاص العبادة والصلاة والزكاة قوله تعالى :
( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) (البينة:5)
ودليل الصوم قوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون َ) (البقرة:183)
ودليل الحج قوله تعالى :
( فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين َ) (آل عمران:97)

وأصول الإيمان ستة : أن تؤمن بالله وملائكة وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره .
والإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .

فإذا قيل لك : من نبيك ؟
فقل : محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم ، وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل أبن إبراهيم الخليل على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام .
بلد مكة ، وهاجر إلى المدينة ، وعمره ثلاث وستون سنة منها أربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبياً رسولا ، نبئ بـ (( اقرأ )) وارسل بـ (( المدثر ))
فإذا قيل : هو مات أو ما مات ؟
فقل : مات ودينه ما مات إلى يوم القيامة ، والدليل قوله تعالى :
( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُون ( 30 ) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ َ) (الزمر:30، 31)
والناس إذا ما توا يبعثون ؟
فقل : نعم . والدليل قوله تعالى :
( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (طـه:55)
والذي ينكر البعث كافر ، والدليل قوله تعالى :
( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (التغابن:7)

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ً .

شاهد
30-01-2002, 03:56 PM
احييك يا أخي

هذه المشاركات التي نستفيد فعلاً منها

شرح العقيدة ، والقرآن الكريم ، والسنة المطهره
هذه المواضيع التي يجب علينا معرفتها وتذكرها دائما ، خاصة إذا كانت من علماء مخلصين كالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله

شكراً لك وجزاك الله خير