View Full Version : ،، المسيح الدجال ،،
كلاسيك
10-10-2001, 03:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
منقـــــــــــــــــول ،،
إن فتنة الدجال من أهم وأشر الفتن التي حذر منها الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهي الفتنه التي تقلب موازين الاشياء المادية ويصاب الناس بالذهول والاضطراب نتيجة لما يملكه الدجال من وسائل مادية الناس في أمس الحاجة إليها ، بحيث تجعل الفرد مهما كانت ملكاته الفكرية قابلاً لأن ينحرف .
وأورد لك هنا بعض المقتطفات التي تتحدث عن المسيح الدجال من كتاب ( مختارات من أحاديث الفتن ) للدكتور / محمد بن عبدالله الشباني ، لما لها من تثبيت للمؤمن وتهيئةً له لمجابهة تلك الفترة الرهيبه :
إن العلامات المادية التي توضح قرب خروج المسيح الدجال حسب ما جاءت في الأحاديث الشريفة يمكن تحديدها على النحو التالي :
كلاسيك
10-10-2001, 03:30 PM
أولا: ظهور المخترعات الكثيرة المؤثرة في حياة الناس والتي يعقبها الهلاك العام ، أو تكون من أسباب الهلاك العام :
إن التقدم العلمي الذي تمكن الناس من معرفته واستخدامه في حياتهم سيعقبه هلال عام قبل خروج الدجال وإن هذا التقدم هو إحدى العلامات البارزة التي تسبق خروجه ، لقد أورد المحدث محمد أنور شاه الكشميري الهندي في كتابه التصريح عما تواتر من نزول المسيح تحقيق ومراجعة عبد الفتاح أبو غدة حديث سمرة بن جندب رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل سرده سمره في خطبة خطبها قال ثم سلم يعنى رسول صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من صلاة كسوف كان للشمس فحمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله ثم قال ( يا أيها الناس أنا بشر ورسول الله فأذكركم الله تعالى إن كنتم تعلمون أنى قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربى لما أخبرتموني حتى أبلغ رسالات ربى كما ينبغي لها أن تبلُغ إن كنتم تعلمون أنى قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني فقام الناس فقالوا نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك ثم سكتوا ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كسوف الشمس والقمر وزوال النجوم وأن ذلك لا يحدث لموت العظماء لكنها آيات من آيات الله ثم قال عليه الصلاة والسلام في هذه الخطبة ( وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا أخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبى تحى شيخ من الأنصار وأنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه وأتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف ومن كفر به وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمل سلف وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيتزلزلون زلزالاً شديداً فيصبح فيهم عيسى ابن مريم عليه السلام فيهزمه الله وجنوده حتى أن جذم الحائط وأصل الشجرة لينادى يا مؤمن هذا كافر يستتر بي فتعال أقتله ولن يكون ذلك حتى ترو أموراً يتفاقم شأنها في أنفسكم تساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكر وحتى تزول جبال عن مراسيها ثم على أثر ذلك القبض وأشار بيده ) وقد جاء هذا الحديث بصيغ متقاربه لدى الحاكم والإمام أحمد والطبرانى وأخرجه وابن حبان والطحاوى وقد أخرج أجزاء من هذا الحديث الشيخ حمود التويجرى رحمه الله وقد جاء فيها ألفاظ تزيد المعنى وضوحا فقد ورد في رواية ابن وضاح والطبرانى حديث سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تروا أمورا عظاما لم تكونوا ترونها ولا تحدثون بها أنفسكم ). وفى رواية أخرى عنه رضى الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال ( ستـــرون قبل أن تقوم الساعة أشياء تستنكرونها عظاما تقولون هل كنا حدثنا بهذا فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى وأعلموا أنها أوائل الساعة ).
كما إن الموت العام الذى أشار إليه الحديث قد لا يحدث نتيجة لقيام الحروب فقد يحدث نتيجة لعقاب ينزل من السماء على الكافرين والبغاة فقد ورد فى القرآن ما يشير إلى ذلك فى قوله تعالى ( حتى إذا أخذت ألارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها جاءها أمرنا ليلا أو نهاراً فأصبحت كأن لم تغن بالامس) وظن الناس وخاص الكافرين بأنهم قادرون على حماية الارض ما أشارت إليه الأخبار في وسائل الإعلام عن حدوث اصطدام مذنب بكوكب المشترى وأن الحكومة الأمريكية أمرت علماءها برصد المذنبات لصدها عن الأرض بما يملكونه من صواريخ قوية والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
كلاسيك
10-10-2001, 03:31 PM
ثانياً : خروج أحد المذنبات والتي سوف يكون له تأثير على الحياة النباتية ، ومن المعروف أن مذنب هالي يتكرر كل ستة وسبعين عاماً ، ومن المعلوم أن هذا المذنب يصحبه دخان كثيف فلقد حاول العلماء تصوير مذنب هالي عندما أقترب من الأرض عام 1986م ولكنهم لم يستطيعوا أن يصوروه عن قرب لكثافة الدخان الذي يتركه خلفه ويذكر أن مذنب هالي لو أقترب من الأرض بشكل كبير جدا لاصاب الأرض دخان كثيف يؤثر على النباتات ولو صحت هذه المقولة العلمية فإنها تتفق مع ما ورد من أحاديث من أنه يسبق الدجال سنوات يقل فيها النبات ففي الحديث الطويل الذي رواه ابن ماجه عن أبى أمامه الباهلى رضى الله عنه جاء فيه ( وإن قبل الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس منها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطره ويأمر الأرض فتحبس نباتها فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلى ما شاء الله ) . هذا الوصف لما يصيب الأرض قبل خروج الدجال يتفق مع ما ذكره علماء الفلك عن ما ينتج من تأثير اقتراب المذنب هالي من الأرض من خلال الدخان الذي سوف يقذفه على الأرض ، لهذا فليس من المستبعد أن تكون علامة الدخان التي وردت في الأحاديث الصحيحة من أنها إحدى العلامات العشر ، وقد يكون الدخان الذي يقذفه المذنب عندما يأذن الله بذلك هو الدخان المشار إليه بأنه أحد العلامات العشر ، وقد لا يكون كذلك وأن علامة الدخان آية أخرى غير ذلك . لكن الحديث الذي أورده الحاكم في مستدركه بسنده عن أبى مليكه قال غدوت على ابن عباس رضى الله عنهما ذات يوم فقال ما نمت البارحة حتى أصبحت قلت لم قال قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدجال قد طرق وقال الحاكم حديث صحيح على شرط الشيخين وهذا الحديث له حكم الرفع لان الخبر فيه ليس مجال الاجتهاد وأن من علامات خروج الدجال ظهور الكوكب ذي الذنب ، والذي يدخل ضمن الكوكبيات التي تدور حول الشمس ، وقد أورد أن جرير وابن أبى حاتم عن عبدالله بن أبى مليكه قال (غدوت على ابن عباس رضى الله عنهما ذات يوم فقال ما نمت الليلة حتى أصبحت قلت لم ؟ قال قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق فما نمت حتى أصبحت ) وقال ابن كثير في تفسيره إسناده صحيح إلى ابن عباس رضى الله عنهما ، ويمكن الجمع من هذه الرواية والرواية الأخرى التي رواها الحاكم في مستدركه عن ابن عباس برواية ابن أبى مليكه والذي أشار إلى أن طلوع الكوكب ذي الذنب علامة لخروج الدجال بأن الدخان قد ينسبهم خروج الدجال وأن طلوع الكوكب ذي الذنب علامة لهاتين العلامتين اللتين هما من العلامات العشر الكبرى التي وردت الأحاديث الصحيحة بوقوعها وأنها إذا وقعت واحدة منها تتابعت مثل الخرز ، فهذا الحديث مرشد وموجه للمسلم فلا يبعث بخروج الدجال ، فعند ظهور هذه العلامة المؤذنة بخروجه يتمكن المسلم من تجنب فتنة الدجال فإذا لم يحاربه فلا أقل من أن يتجنبه بمقدار ما يستطيع كما أرشدت إليه الأحاديث الأخرى فمعرفة هذه الأمور تهيئ النفسية المسلمة لمواجهة هذه الفتنة الكبرى .
كلاسيك
10-10-2001, 03:33 PM
ثالثا : بناء المسجد النبوي وتوسعته وطلائه مآذنه بالرخام الابيض :
فهو من المؤشرات بقرب وقت خروج الدجال فقد أورد الحاكم فى مستدركه حديثا بسنده عن محجن بن الأدرع رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال : ( يوم الخلاص وما يوم الخلاص ثلاث مرات فقيل يا رسول الله ما يوم الخلاص فقال يجيء الدجال فيصعد أحد فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه إلا ترون إلى هذا القصر الأبيض هذا مسجد أحمد ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكا مصلتا فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فتخلص المدينة وذلك يوم الخلاص وقال الحاكم حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وفى هذا الحديث إشارة إلى تغير يحدث فى بناء المسجد النبوى بحيث يُرى المسجد من بعيد ويبدو للناظر الى المسجد من بُعد بأنه أبيض ، ولقد حصل هذا الأمر فقد تمت توسعه المسجد النبوى توسعه كبيرة وأصبح الإنسان يستطيع أن يرى المسجد إذا صعد جبل الرماة حيث يرى منابر المسجد بيضاء ومن الامور التى تدعو الى التفكير هو أن الاجزاء العليا من المنابر مكسوة بالرخام الابيض بعكس الاجزاء السفلى وبالتالى فإن الناظر من جبل الرماه فى أحد سوف يرى الاجزاء العليا من المنابر بيضاء لأن الاجزاء السفلى محجوبه بالمبانى . ولا يعنى اكتمال البناء أن الدجال قد أصيح متوقع الخروج بين يوم وليلة ولكن هذه العلامة الواقعة تؤكد هذه الحقيقة وتؤكد أن زمن خروجه ليس بعيد ، وأن إشاره الحديث إلى جزئية مادية سوف يشير إليها الدجال عند محاصرته للمدينة وهذه الجزئية المادية تتعلق بالمسجد النبوى وتصبح هذه الجزئية حقيقة فى هذا العصر تؤكد معجزة الرسول عليه الصلاة والسلام بإخباره عن شىء لم يحدث إلا بعد مضى أربعة عشر قرناً من الزمن وعليه فإن بقية ما أخبر عنه سيقع حقيقة لا مراء فيها وهو نطق الدجال بالكلمات التى جاءت فى الحديث وصعوده على جبل أحد وإنطاق الله له وإعترافه بالرسول الخاتم ، إن توسعه المسجد النبوي وبنائه ، بهذا الشكل الجميل وإختيار اللون الابيض الذى أشار إليه الحديث إنها دلالة إيمانية لكل مؤمن أن أقدار الله نافذة وأن ذلك مصداق عملى لقول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون .
كلاسيك
10-10-2001, 03:34 PM
رابعاً : نزوف الانهار وغور العيون :
فقد أورد الحاكم فى مستدركه حديثاً موقوفا على عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه وهو بحكم الرفع فقد روى الحاكم بسنده عن أبى قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال ( للدجال آيات معلومات إذا غارت العيون ونزفت الانهار واصفر الريحان وأنتقلت مذجح وهمدان من العراق فنزلت قنسرين فانتظروا الدجال غاديا أو رائحا ) وقال حديث صحيح الإسناد وصححه الذهبي . والواقع المعاش يؤكد هذه الحقيقة فلقد غارت العيون التى كانت تفيض على وجه الارض والتى نعرفها فى الجزيرة العربية ، وفى غيرها فعيون الافلاج والقصيم والاحساء والخرج قد إنخفض ماؤها عشرات الامتار عن وجه الارض وأصبحت المياه ترفع منها ولم تكن كما كانت فى السابق تجري على وجه الارض أما بالنسبة للأنهار فإن الواقع المشاهد يؤكد صحه ما ورد فى الحديث فقد بنيت السدود على الانهار وأخذت تستنزف بالرى لسقي مساحات واسعة وأصبحت السدود على الانهار الظاهرة المشاهدة فى هذا العصر بل أن الخشية أن يكون نزف الانهار سببا فى الحروب القادمة كما يؤكد ذلك أصحاب الخبرة والعلم فى مجال أقتصاديات المياه فى الشرق الاوسط .
أما بالنسبة للعلامتين الاخريين الواردتين فى الحديث وهما اصفرار الريحان وانتقال مذجح وهمدان فقد يتأخر ظهورهما إلى قرب خروجه جداً .