الوسطية ...ومعناها..

[السكيب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الوسطية مفهوم ومنهج يسير عليه كل من دخل هذا الدين(الإسلام)...
يوجدعند كثير من الناس لبس وإشكال في معنى هذه الكلمة ,فيأتيك بعض العامة وأنت تفعل سنة من السنن فيقول لاتشدد خليك وسط,الدين يسر ,أتمنى من طرح هذا الموضوع المشاركة من الجميع وبخاصة أصحاب التخصصات الشرعية لإيضاح هذا المفهوم للجميع..

[السكيب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كنت أتمنى أن يكتب الأخوة آرائهم الحقيقية في معنى هذه الكلمة
وعلى العموم فإن معنى هذه الكلمة هو:
الوسطية: (هي بإختصار)هي ماكان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام البررة..
أي عندما أي إنسان يطبق سنة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم فهي وسط,بعنى آخر كان عليه الصلاة والسلام لا يسبل إزاره (وإسبال الإزار محرم)فعندما نرى إنسان مقصر لثوبه فهو على الوسط والمسبل هو المفرط وهكذا....

[متشيم]

هذا موضوع هام يستحق النقاش حقيقة ، الوسطية قضية يدعيها الجميع ، فلو أنك ذهبت إلى من يحمل فكر الخوارج ممن يستبيح دم المسلم بالكبيرة بعد أن يكفره سيقول لك "أنا وسطي" وإذا اتيت إلى مرجئ سيقول لك "أنا وسطي".

كذلك إذا خاطبت من يبفض علي رضي الله عنه - كالخوارج - فإن بعضهم يرى خروجه من الدين ، ويقول "وسطي" ، وإذا توجهت للرافضة فإن بعضهم وصل إلى تأليه علي رضي الله عنه وأما أحسنهم حظا فإنه يجعله معصوما من الخطأ والسهو.

كذلك إذا جالست صوفيا مغاليا في التصوف فإنك تجده يأخذ بالأحاديث الموضوعة ولا يكترث لتمحيصها ، وفي الجانب الآخر تأتيك فرق إسلامية - كالخوارج - لا تأخذ بأحاديث الآحاد في مجال العقيدة ، وغيرهم لا يأخذ بأحاديث الصحابة.

ومن الأشياء التي يعدها البعض تشددا في الدين وغلوا لبس الثوب القصير واسدال اللحية والسواك والانتعال باليمين وحلق رأس الطفل بعد اسبوع من ولادته ، ولا أزال اتذكر تلك الصحفية الخبيثة ، سالتني "ما رأيك في التشدد في الدين" فكان الرد "التشدد كلمة مطاطة يتخذها كل من يريد مطية للطعن في غيره وانت حينما تسألين عن التشدد فلا بد أن هناك صورة ذهنية في عقلك تريدين مني أن أ[ني حكمي عليها وليس حكما عاما... فما هو الموقف الذي مر بك" قالت "شخص مصر على تقصير ثوبة"... وهؤلاء الصحافيون أول من يتبجح بالحرية وحينما تكون الحرية في مجال التطبيق الشخصي للأحكام الشرعية يحرمونها على الناس.

الوسطية يدعها الكل في يومنا هذا ، واعتقد أنه من التنافي مع الوسطية أن يأتيك شخص ليلزمك بطريقة معينة وشكل معين لأداء العبادة بحجة أن لديه الدليل ، وقد يكون لك نفس الدليل تفهمه فهما آخر أو دليل آخر مخالف فيلزمك الشخص برد أقل الحديثين مرتبة ويهمل محاولة الجمع بينها ، كمن يلزمك بتحريك اصبعك في التشهد بشكل متواصل أو تبقيه مرفوعا بشكل متواصل أو يلزمك بوضع ركبتك قبل يديك أو يديك قبل ركبتك عند النزول للسجود.

من القصص التي اتذكرها في مثل هذا الموضوع أن شابين اباضيين تاركين للصلاة عادا إلى الله وشرعا في الصلاة محافظة عليها ، وقدر الله أن تسلط عليهم شاب بعد فراغهم من إحدى الصلواة وطعن في الأباضية طعونا بعضها صحيح وبعضها مختلق ، فما الذي حصل بعد ذلك؟ ترك الشابان الالتزام ، ولو قلت لهذا الرجل "انظر لنتائج فعلك" سيقول لك "الانحراف العقائدي أخطر من الأخلاقي"... وهذا غلو في الدين.