جوريه
10-07-2001, 01:04 AM
أهمية القلب:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
القلب لهذه الاعضاء كالملك المتصرف في الجنود، التي تصدر كلها عن امره، ويستعملها فيما شاء ، فكلها تحت عبوديته وقهره، وتكتسب منه الاستقامه والزيغ وتتبعه فيما يعقده من العزم او يحله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "ألا وان في الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله " فهو ملكها وهي المنفذه لما يأمر به ، القابله لما يأتيها من هدايته ولا يستقيم بها شيء من اعمالها حتى تصدر عن قصده ونيته ، وهو المسئول عنها كلها ، لأن كل راع مسئول عن رعيته. ولذا كان القلب محل الاختبار والابتلاء ، فعن حذيفه بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب اشربها نكتت في نكت سوداء و أي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على القلبين ، قلب ابيض مثل الصفا فلا تضهره فتنةمادامت السماوات والأرض.والآخر اسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما أشرب من هواه"
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
فشبه عرض الفتن على القلوب شيئا فشيئا كعرض عيدان الحصير وهي طاقاتها شيئا فشيئا ، وقسم القلوب عند عرضها عليها الى قسمين:
قلب اذا عرضت عليه فتنة اشربها كما يشرب الأسفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء فلا يزال يشرب كل فتنه تعرض عليه حتى يسود وينتكس وهو معنى قوله " كالكوز مجخيا" اي مكبوبا منكوسا، فاذا اسود انتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطيران متراميان به الى الهلاك .
احدهما:اجتباه المعروف عليه بالمنكر فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكرا والمنكر معروفا ، والسنه بدعة والبدعة سنة ، والحق باطلا والباطل حق .
الثاني: تحكيمه هواه على ماجاء به النبي وانقياده للهوى واتباعه له . وقلب ابيض قد اشرق فيه نور الايمان وأزهر في مصباحه ، فاذا عرضت عليه الفتنة انكرها وردها ، فازداد نوره واشراقه وقوته .
والفتن التي تعرض على القلوب هي أسباب مرضها وهي فتن الشهوات وفتن الشبهات ، فتن الغي والضلال ، فتن المعاصي والبدع ، فتن الظلم والجهل، فالاولى توجب فساد القصد والارادة والثانيه توجب فساد العلم والاعتقاد .
لذلك يجب على المسلم ان يراقب قلبه ويتعرف احواله ويتخوله بالموعظه بين الحين والآخر وليعلم انه بصلاحه تكون السعادة الأبديه وبفساده يكون الشقاء والبلاء والخسران المبين .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
القلب لهذه الاعضاء كالملك المتصرف في الجنود، التي تصدر كلها عن امره، ويستعملها فيما شاء ، فكلها تحت عبوديته وقهره، وتكتسب منه الاستقامه والزيغ وتتبعه فيما يعقده من العزم او يحله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "ألا وان في الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله " فهو ملكها وهي المنفذه لما يأمر به ، القابله لما يأتيها من هدايته ولا يستقيم بها شيء من اعمالها حتى تصدر عن قصده ونيته ، وهو المسئول عنها كلها ، لأن كل راع مسئول عن رعيته. ولذا كان القلب محل الاختبار والابتلاء ، فعن حذيفه بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب اشربها نكتت في نكت سوداء و أي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على القلبين ، قلب ابيض مثل الصفا فلا تضهره فتنةمادامت السماوات والأرض.والآخر اسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما أشرب من هواه"
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
فشبه عرض الفتن على القلوب شيئا فشيئا كعرض عيدان الحصير وهي طاقاتها شيئا فشيئا ، وقسم القلوب عند عرضها عليها الى قسمين:
قلب اذا عرضت عليه فتنة اشربها كما يشرب الأسفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء فلا يزال يشرب كل فتنه تعرض عليه حتى يسود وينتكس وهو معنى قوله " كالكوز مجخيا" اي مكبوبا منكوسا، فاذا اسود انتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطيران متراميان به الى الهلاك .
احدهما:اجتباه المعروف عليه بالمنكر فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكرا والمنكر معروفا ، والسنه بدعة والبدعة سنة ، والحق باطلا والباطل حق .
الثاني: تحكيمه هواه على ماجاء به النبي وانقياده للهوى واتباعه له . وقلب ابيض قد اشرق فيه نور الايمان وأزهر في مصباحه ، فاذا عرضت عليه الفتنة انكرها وردها ، فازداد نوره واشراقه وقوته .
والفتن التي تعرض على القلوب هي أسباب مرضها وهي فتن الشهوات وفتن الشبهات ، فتن الغي والضلال ، فتن المعاصي والبدع ، فتن الظلم والجهل، فالاولى توجب فساد القصد والارادة والثانيه توجب فساد العلم والاعتقاد .
لذلك يجب على المسلم ان يراقب قلبه ويتعرف احواله ويتخوله بالموعظه بين الحين والآخر وليعلم انه بصلاحه تكون السعادة الأبديه وبفساده يكون الشقاء والبلاء والخسران المبين .